سودانايل:
2025-04-26@21:28:01 GMT

بورتسودان لا توجد بها منطقة وسطي مابين الجنة والنار

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

بورتسودان لا توجد بها منطقة وسطي مابين الجنة والنار فشتاؤها حافل بالمطر والأجواء الساحرة أما صيفها فيكفي فيه ضربات الشمس ونقص ماء الشرب وتفشي بعض الأمراض المستوطنة وصعوبة العيش وتوقف النشاط التعليمي والرياضي ويخيل للقادم لمدينة الثغر أن السكان قيد الإقامة

في العام ١٩٦٩ شددت الرحال مع ثلة من المعلمين لمدينة بورتسودان وكنت حديث عهد بالتدريس في المرحلة الوسطي وقلت انتهز فرصة العطلة الصيفية واستفيد من التصاريح المجانية لامتطاء قطار الغرب من الأبيض إلي الخرطوم ( صرة ) السودان في ذلك الزمان وقطار الشرق ذلك ( الاكسبريس ) المحترم من العاصمة الي ميناء البلاد الذي سارت بسمعته الركبان.


كان يخيل لي و ( إنا بالرصيف مستني ) لحظة الدخول ل ( قمرة ) الدرجة الثانية ) المخصصة للمعلمين الصغار ( ناس اسكيل J و H ) أنني ساجد الطريق سالكة في ( الممشي ) حتي اصل مطمئنا الي ( الكنبات المبطنة ) واجد زملائي في الرحلة وقد سبقوني في اتخاذ كل منهم موقعه في ذاك المكان المريح الصالح للسفريات الطويلة . كان مسموح لركاب القطار في الدرجتين الأولي والثانية ودرجة النوم القابلة للاستبدال بمقعد في الطائرة أن يستفيدوا من خدمات ( بوفيه ) القطار التابع لمصلحة السياحة والفنادق والمرطبات ولا غرابة والوضع هكذا أن تكون الخدمة المقدمة ٥ نجوم والنادل الذي يحضر الطلبات في غاية من الأناقة والاحترام من ناحية الزي وأسلوب التخاطب وان الفاتورة تصل للزبون بعد نهاية الرحلة واسعارها معقولة مع جودة في الطعام والمشروبات الباردة والساخنة ويتم استدعاء النادل بالجرس ويلبي هذا النادل النداء بمسؤولية كاملة ومن غير تلكؤ أو تردد !!..
أول محاولة لي لاجتياز السلم للدخول في الممشي علي امل الوصول إلي ( القمرة ) باءت بالفشل لأن القطار في ذاك اليوم وهو ينوء بحمولته من البشر كان يخيل لي وكان موسم الهجرة إلي الشرق قد بدأ والكل متلهف أن يلحق بهذا الموسم لدرجة أن من يحملون تصاريح وحجوزات معتمدة في الدرجات الممتازة انتهي بهم المطاف في السلم ليس جلوسا بل وقوفا في أجواء عالية الحرارة ورياح تلفح الوجوه بذرات من الغبار لا تبالي أن هي ملأت عليك خياشيمك أو فمك واذنيك والعرق يتصبب مدرارا والتنفس يتم بعد مجاهدة والوضع مثل ما قال الشاعر وهو في وسط معمعةمن حرب ضروس :

كأن مثار النقع فوق رؤوسنا .. واسيافنا ليل تهاوي كواكبه !!..
اكيد أننا كنا في حرب وجودية مؤقتة لحين الوصول إلي محطة المقصد ولكن لم نكن نمتشق سيوفا تبرق مع احتكاكها بالذرات المتطايرة مثلما تبرق الشهب ( النيازك ) والكواكب وهي تسير بسرعة متناهية في المجال الجوي مما ينتج عن احتكاكها هذا اضواء واضواء !!..
وقلت في نفسي طالما أننا نحتاج لهذه الرحلة ورغم مايكتنفها من مصاعب منذ ضربة البداية فلابد من تحمل وعثايها وعدم التراجع منها والا تم وصفنا بالمتخاذلين أصحاب الهمم المنخفضة الذين لا يحبون النزال ولا الكر والفر وصعود الجبال والخوض في لجة الأطلسي وبحر الصين الجنوبي ومضيق هرمز وبحر الادرياتيك !!..
المهم وقد انسدت أمامنا الآفاق وكان القرار أن نقف علي السلم في رحلة طويلة في شهر يونيو احر شهور السنة واكيد أن مع شدة درجة الحرارة هذه يحتاج المرء الي تأمين عدد من لترات الماء لشربه ولترطيب ( بشكيره ) ليجعل منه مكيف هواء في وقت الحاجة هذه وقد قالوا إن الحاجة أم الاختراع !!..
نواصل أن شاء الله في الحلقة القادمة .

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

فوق السلطة: يهود سيقتلون اليهود والإكثار من أكل البطيخ يدخل الجنة

وقال لبيد إن "إسرائيل في طريقها إلى كارثة أخرى، لكن هذه المرة ستكون من الداخل"، لافتا إلى أن "مستوى التحريض والجنون غير مسبوق، فالخطوط الحمراء يتم تجاوزها الآن".

وحذر "إذا لم نوقف الأمر فستكون هناك اغتيالات سياسية وفقا لمعلومات استخباراتية قاطعة"، وقد تفتتح برئيس الشاباك رونين بار عدو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وفي هذا الإطار، قال مقدم البرنامج نزيه الأحدب إن "حكماء الغرب الذين يحبون الإسرائيليين يحذرونهم بأن التمادي في الظلم عاقبته وخيمة".

وأضاف "الرهان على ضعف العرب والمسلمين مثل رهان زعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر على ضعف اليهود قبل أن يقتله غروره وجنونه الطائفي والعنصري".

وتشهد إسرائيل احتجاجات واسعة منذ تولي حكومة نتنياهو اليمينية مقاليد الحكم في ظل الاتهامات الموجهة إليها بمحاولة "الانقلاب القضائي"، والإصرار على مواصلة حرب غزة والتضحية في سبيل ذلك بالأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

أكل البطيخ والجنة

وتناولت الحلقة موضوعا ثانيا، إذ حض معمم على "الإكثار من أكل البطيخ من أجل دخول الجنة"، في مقطع فيديو ظهر فيه وهو يمسك كتابا بيده اليسرى، في حين كانت تحمل يمناه شوكة وفي رأسها قطعة بطيخ.

ووفق هذا المعمم، فإن من أكل لقمة واحدة من البطيخ كتبت له 70 ألف حسنة، ومُحيت عنه 70 ألف سيئة، مطالبا بقراءة سورة التوحيد (سورة الإخلاص) عند شق البطيخ إلى نصفين.

إعلان

واستند المعمم في كلامه إلى أن "البطيخ يعد حلاوة من حلاوات الجنة"، في حين قال مقدم البرنامج إنه "لا صحة لخبر روجه بعض الخبثاء بأن المعمم تاجر بطيخ في سوق الجملة".

وتناول البرنامج عددا آخر من المواضيع وهذه أبرزها:

محاكاة إلكترونية إسرائيلية لتفجير المسجد الأقصى وإحلال الهيكل. فتوى مستشارة رئاسية أميركية توجب زيارة المسيحيين لإسرائيل. لأول مرة منذ نصف قرن كنائس سوريا بدون صور عائلة الأسد. نجيب ميقاتي معجب بالتطور السياسي والفكري عند أحمد الشرع. هل استفز ماكرون ترامب بفتح أبواب فرنسا للعلماء الأميركيين؟ الصينيون يفضحون الماركات العالمية، ما تشترونه بـ100 دولار ثمنه 5. قيس سعيّد متهما: أطفال بعمر 8 سنوات تم التغرير بهم ضدّي. 25/4/2025

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. الفنانة عشة الجبل تظهر وهي تغني (حافية القدمين) خلال حفل زواج حاشد أحيته بمدينة بورتسودان وساخرون: (الشال شبط عشوشة يرجعو ليها)
  • عبدالله الشهراني يوضح سبب وصول رحلة السعودية 554 إلى دبي بدون حقائب الركاب
  • فتح: قرار السلم والحرب يجب ان يكون بيد منظمة التحرير
  • فوق السلطة: يهود سيقتلون اليهود والإكثار من أكل البطيخ يدخل الجنة
  • كان يلهو على السلم.. كواليس مصرع طفل سقط من الطابق الثاني داخل عقار بالبدرشين
  • سفينة نوح وسد ذو القرنين.. علي جمعة يقترح استحداث علم حفريات القرآن
  • أدعية للمتوفي يوم الجمعة.. أجمل هدية تقدمها له
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير الخارجية الفرنسي سبل صون السلم والأمن الدوليين
  • محامي دفاع حمدوك يواجه تهماً تصل إلى السجن المؤبد .. معتقل منذ 7 أشهر… بعد عرضه الدفاع عن قيادات سياسية
  • خرافة نهاية الكنيسة الكاثوليكية.. ما حقيقتها؟