أكدت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أهمية الدور الذي تلعبه الحوارات المجتمعية التي تقودها وزارة المالية بالتعاون مع مصلحة الضرائب، بهدف تعزيز التواصل مع الممولين والمستثمرين باعتبارهم شركاء رئيسيين في تحقيق التنمية الاقتصادية. 

وشددت على أن هذا النهج يعكس حرص الدولة على تحقيق مبدأ الشراكة والمصلحة المشتركة، من خلال العمل على تهيئة مناخ استثماري أكثر جذبًا واستقرارًا.

جاء ذلك خلال كلمتها بالحلقة النقاشية  التي عقدت ضمن فاعليات مؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ICT، بعنوان " التحول الرقمي وحزمة التسهيلات الضريبية الجديدة وأثرها على الاستثمار"، وأدارت الحلقة الدكتورة منة فاروق، المذيعة بقناة “إكسترا نيوز”.

وقالت إن المصلحة تضع نصب أعينها إزالة أي تحديات أو عقبات تواجه المستثمرين والممولين، بما يتيح لهم التوسع في أنشطتهم الاستثمارية.

 وأوضحت أن هذا التوسع سيسهم بدوره في زيادة فرص العمل وتعزيز الإيرادات العامة للدولة من خلال رفع معدلات الحصيلة الضريبية، وهو ما يدعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضافت رئيس مصلحة الضرائب المصرية أن مصلحة الضرائب قامت بإجراء دراسات مكثفة على أرض الواقع لتحديد التحديات التي تواجه الممولين، ما مكنها من إطلاق الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية، وأعقب ذلك سلسلة من الحوارات المجتمعية التي هدفت إلى ضمان توافق هذه التسهيلات مع احتياجات القطاعات المختلفة.

وأكدت رشا عبد العال أن الحزمة الجديدة تستهدف جميع فئات المجتمع الضريبي بدرجات متفاوتة، حيث تم تصميم التسهيلات لتناسب احتياجات وتحديات كل فئة بشكل دقيق. 

وذكرت أن من أبرز المزايا التي تضمنتها الحزمة: تسهيل إجراءات تقديم الإقرارات الضريبية إلكترونيًا، ومراجعة الغرامات المالية على الممولين المتعثرين، وتبسيط آليات الفحص الضريبي.

وأشارت إلى أن مصلحة الضرائب المصرية تعمل على إعداد المزيد من الحزم التحفيزية في المستقبل، وذلك بناءً على مخرجات الحوارات المجتمعية المستمرة، بما يضمن تحقيق التوازن بين حقوق الدولة ودعم المستثمرين والممولين.

ولفتت رئيس مصلحة الضرائب المصرية إلى أن من أهم ما تضمنته حزمة التسهيلات الضريبية وضع نظام متكامل للممولين الذين لا يتجاوز حجـم أعمالهــــم السنوى 15 مليون جنيــه يتضمــــن جميع الأوعيــــة الضريبيــــة (ضريبة دخل – قيمة مضافة – دمغــة – رســــم تنمية مــــوارد الدولة)، والذي يقرر مجموعة من الحوافز والإعفاءات والتسهيلات من أجل وضوح الرؤية وتحديد الحقوق والالتزامـات وتشجيع الجميع علي الانضمام لهذا النظام المتكامل.

وقالت إن أهم ملامح هذا النظام المتكامل تتمثل في الإعفاء من ضريبة الدمغة ورسوم الشهر والتوثيق، والإعفاء من ضريبة الأرباح الرأسمالية، والإعفاء من ضريبة توزيعات الأرباح، والإعفاء من تطبيق نظام الخصم أو الدفعات المقدمة، بالإضافة إلى معاملة ضريبية مبسطة للضريبة على الدخل (قطعية أو نسبية)، واقتصار الالتزام بتقديم إقرارات القيمة المضافة على أربعة إقرارات خلال العام، وأيضا اقتصار الالتزام بتقديم إقرارات ضريبة المرتبات والأجور على اقرار التسوية السنوية، كما أن أول فحص ضريبي بعد خمس سنوات، مع عــدم المطالبة بـــأي مستحقات ضريبية عن الفترات السابقة لمن يبادر بالتسجيل بالمصلحة.

وأكدت رشا عبد العال أن نجاح تطبيق الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية يرتبط بشكل كبير بإطلاق حملة إعلامية فعّالة تقوم بها مصلحة الضرائب لتعريف المجتمع الضريبي بكافة تفاصيل تلك التسهيلات وفوائدها، مشيرة  إلى أن المصلحة تولي اهتمامًا كبيرًا للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع الضريبي، حيث تم تنظيم العديد من الحوارات المجتمعية بعد الإعلان عن الحزمة الأولى، بهدف الاستماع إلى آرائهم واستفساراتهم، وتعزيز فهمهم للإجراءات الجديدة.

وأضافت أن هذه الحوارات تمثل جزءًا أساسيًا من استراتيجية المصلحة في بناء علاقة شراكة مع الممولين، حيث تُساهم في توضيح أهمية الامتثال الضريبي وأثره الإيجابي على الاقتصاد الوطني.

وأوضحت أن المصلحة تسعى من خلال هذه الحملة الإعلامية والحوارات إلى خلق بيئة من الثقة المتبادلة مع المجتمع الضريبي، وضمان استفادة الجميع من التسهيلات التي تهدف إلى تبسيط الإجراءات وتحسين كفاءة النظام الضريبي.

كما أشارت رشا عبد العال إلى أن الحملة الإعلامية تشمل استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، إلى جانب تنظيم مؤتمرات وندوات متخصصة، لتغطية جميع الجوانب المتعلقة بالتسهيلات الضريبية، والتأكيد على التزام المصلحة بتقديم الدعم الكامل للممولين وتيسير إجراءات الامتثال الضريبي، مشددة  على أن الحزمة الأولى ما هي إلا خطوة أولى ضمن خطة شاملة تستهدف تحسين العلاقة بين المصلحة والممولين وتعزيز العدالة الضريبية.

وأوضحت أن مصلحة الضرائب المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالعنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لنجاح تطبيق الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية، مؤكدة أن تطوير الكوادر البشرية داخل المصلحة يُعد أحد البنود الرئيسية في هذه الحزمة، حيث تسعى المصلحة إلى رفع كفاءة العاملين من خلال برامج تدريب مستمرة وشاملة.

وأشارت إلى أن هذه البرامج لا تقتصر على تطوير المهارات الفنية والإدارية فقط، بل تشمل أيضًا التوعية بأهمية التغيير الثقافي والفكري لتعزيز قيم الشفافية والتعاون، مضيفة  أن الهدف هو الاتفاق على نهج موحد في التعامل مع الممولين، يكون أساسه التيسير والتسهيل، وتقديم الدعم والمساعدة، بما يضمن توفير تجربة أكثر إيجابية وفعالية للممولين.

ونوهت إلى أن المصلحة تعمل على بناء فرق عمل تمتلك القدرة على التفاعل مع تطورات الاقتصاد الرقمي وتحديات السوق المتغيرة، لضمان تحقيق التوازن بين تحقيق العدالة الضريبية ودعم الممولين في الوفاء بالتزاماتهم بسهولة، موضحة  أن الاهتمام بالعنصر البشري يُعد استثمارًا طويل الأمد في استدامة نجاح المشروعات الضريبية، خاصة تلك التي تستهدف تحسين العلاقة بين المصلحة والمجتمع الضريبي.

من جانبه، قال الدكتور السيد صقر، نائب رئيس مصلحة الضرائب المصرية، إن وحدة التجارة الإلكترونية تُعد من أبرز مشروعات التحول الرقمي التي نفذتها مصلحة الضرائب، وذلك في إطار مواكبة التحول من التجارة التقليدية إلى البيع عبر الإنترنت، مؤكدا  أن هذا التغير فرض على المصلحة ضرورة تطوير أدواتها لتكون على دراية كاملة بهذا القطاع، بما يضمن تحقيق العدالة الضريبية وتوسيع قاعدة المجتمع الضريبي.

وأوضح الدكتور السيد صقر أن وحدة التجارة الإلكترونية تعمل بجهد كبير لتقديم الدعم والمساندة لمزاولي التجارة الإلكترونية وصناع المحتوى، بما في ذلك البلوجرز واليوتيوبرز، لتيسير عملية تسجيلهم بالمأموريات الضريبية واستخراج البطاقات الضريبية الخاصة بهم، مشيرا إلى أن الوحدة تقدم شرحًا واضحًا ومبسطًا لجميع الالتزامات الضريبية المطلوبة، مما يساعدهم على الوفاء بها بسهولة ويسر.

وأضاف أن الوحدة تشارك بفاعلية في العديد من الأنشطة مثل المعارض، والندوات، والمؤتمرات، وورش العمل، للوصول إلى الجمهور المستهدف وزيادة وعيهم الضريبي، مؤكدا أن المصلحة توفر قسمًا خاصًا بالتجارة الإلكترونية على موقعها الإلكتروني، حيث يُمكن للممولين الحصول على جميع المعلومات التي يحتاجونها بسهولة، بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم صفحات التواصل الاجتماعي الرسمية للمصلحة لنشر التوعية الضريبية وتوضيح الحقوق والواجبات لمزاولي التجارة الإلكترونية.

وذكر أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية أوسع تستهدف دعم الاقتصاد الرقمي، وضمان دمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الرسمية، والحرص على التواجد في الفعاليات الكبرى وتنظيم أنشطة توعوية ميدانية.

جدير بالذكر أن مصلحة الضرائب المصرية شاركت بفعالية في المؤتمر من خلال تخصيص مكان ثابت داخل الفعالية، يقدم جميع الخدمات الضريبية المتعلقة بمنظومة التجارة الإلكترونية. 

وقد تم تنظيم هذا الجناح من قبل وحدة التجارة الإلكترونية التابعة لمكتب رئيس مصلحة الضرائب المصرية، والتي حرصت على تصميمه وتجهيزه لاستقبال العملاء وتقديم الدعم اللازم لهم.

وتضمن الجناح تقديم خدمات شاملة مثل شرح خطوات التسجيل بالمصلحة، واستخراج البطاقة الضريبية، وتوضيح الالتزامات الضريبية بشكل مبسط. 

كما قامت الوحدة بتوفير إجابات على جميع الاستفسارات المتعلقة بالتجارة الإلكترونية وصناعة المحتوى، ما يعكس حرص المصلحة على تقديم تجربة متميزة ومريحة للممولين.

وتمثل مشاركة المصلحة في المؤتمر خطوة مهمة لتعزيز التفاعل المباشر مع مزاولي التجارة الإلكترونية وصناع المحتوى، حيث يتيح هذا التواصل فرصة للتوعية بمزايا الالتزام الضريبي والإجراءات السهلة المتبعة، إلى جانب التأكيد على دور المصلحة في دعم الاقتصاد الرقمي وتشجيع الممولين على الانضمام للمنظومة الرسمية.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الضرائب وزارة المالية التنمية الاقتصادية التحول الرقمي الحزمة الأولى من التسهیلات الضریبیة رئیس مصلحة الضرائب المصریة التجارة الإلکترونیة الحوارات المجتمعیة المجتمع الضریبی رشا عبد العال أن المصلحة من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

إطلاق الصفحات الإلكترونية لمكاتب تريندز الخارجية

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

أعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات عن إطلاق الصفحات الإلكترونية لمكاتبة الخارجية ضمن موقعه الإلكتروني المحدث بلمسات تقنية متطورة معززة بالذكاء الاصطناعي، لتحقيق رؤيته العالمية، وتعزيز المعرفة ونشر ثقافة البحث العلمي، وتعزيز الوصول إلى محتواه.
وتفتح الصفحات الجديدة نافذة لمكاتب تريندز المنتشرة في أربع قارات، والتي وصل عددها إلى 17 مكتباً فعلياً وافتراضياً.
وتتميز الصفحات التي خصصت لكل مكتب بتصميم مبتكر يواكب أحدث المعايير التكنولوجية، وتقدم شرحاً وافياً عن أهداف “تريندز” ورؤيته ورسالته العالمية، كما تتيح الاطلاع بشكل مفصل على أنشطة وفعاليات المكاتب الـ 17، إضافة إلى الاطلاع على الموقع الرئيسي، الذي يتضمن جهود “تريندز” البحثية، ونبذة عن مجالس “تريندز” العلمية والأكاديمية والاستشارية، وأبرز الشخصيات التي شاركت في فعالياته وأنشطته.
وبتدشين الصفحات الإلكترونية لمكاتب تريندز الخارجية تفتح نافذة أساسية توفر معلومات شاملة عن موضوعات الفعاليات والجلسات والمزايا، كما تتيح للمستخدمين الوصول إلى التحديثات بشكل أسرع وأسهل، مع توفير فرص أوسع للمشاركة في النقاشات المهمة حول البحث العلمي والابتكار.
وتتميز الصفحات الإلكترونية للمكاتب الخارجية، كما الموقع، بالتوافق مع مختلف الأجهزة الذكية، بما يساهم في التواصل بين “تريندز” بموقعه الرئيسي ومكاتبه مع مجتمع الباحثين والأكاديميين، وتوفير منصة تفاعلية لمشاركة الأفكار والرؤى حول مختلف القضايا والتحديات، إضافة إلى قاعدة معرفية موثوقة من المعلومات والبيانات.
يشار إلى أن مكاتب تريندز الفعلية تقع في كل من دبي، والعين في دولة الإمارات، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وهي ليست مجرد نقاط وجود، بل هي مراكز استراتيجية تدعم عملياتنا البحثية والاستشارية. أما مكاتب تريندز الافتراضية فهي في كل من الصين، وألمانيا، واليابان، وتركيا، والمغرب، ومصر، والبرازيل، والأرجنتين، وإندونيسيا.
في احاطة إعلامية عقدت بمقر تريندز في ابوظبي، أكد الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، أن استحداث صفحات المكاتب الرئيسية الخارجية ضمن الموقع الرئيسي يأتي في إطار استراتيجية المركز ورؤيته العالمية وأهدافه المستقبلية، مشدداً على أهمية المعرفة في التقدم والتطور للمجتمعات.
وأضاف أن هذه الخطوات التطويرية جاءت أيضاً لتؤكد مواكبة “تريندز” لكل جديد، خاصة تعزيز الصفحات بالذكاء الاصطناعي وتسخيره لتسهيل وصول الباحثين إلى نتاج “تريندز” من مختلف الثقافات، وفتح المجال أمام الباحثين من هذه الدول لنشر الدراسات على الموقع.
كما جاءت تأكيداً لشعار “تريندز .. نستشرف المستقبل بالمعرفة”، وسعيه المستمر لتحقيق التميز بمختلف جوانب العمل البحثي والمؤسسي، بما يتماشى مع رؤية المركز واستراتيجيته العالمية، التي تقرأ الحاضر بعين المستقبل، بل تسعى إلى المساهمة الفاعلة في صنع المستقبل.
بدوره أكد الباحث الرئيسي الأستاذ عوض البريكي، رئيس قطاع تريندز غلوبال، أن «تريندز»، من خلال إطلاق الصفحات الإلكترونية لمكاتبه الخارجية، يدشن مرحلة جديدة من مسيرته البحثية الرائدة، مشيراً إلى أنها مرحلة يمزج فيها التقنيات الحديثة وأدوات الذكاء الاصطناعي مع الخبرات البحثية، وطموح الشباب الإماراتي اللامحدود، والخبراء الدوليين لتحقيق أهداف «تريندز» ورؤيته العالمية، وإيجاد فرص تعاون جديدة مع الأكاديميين من مختلف المؤسسات والجامعات.
من جانبه شدد الأستاذ ناصر آل علي، رئيس قطاع الشؤون الإدارية، أن استحداث صفحات مكاتب تريندز الخارجية المعززة بالذكاء الاصطناعي جاء بجهود موظفي “تريندز” وفق عمل تكاملي، مشيراً إلى أنه تمت مراعاة كل جديد في تنظيم الموقع وتوزيع أبوابه.
إلى ذلك قالت الباحثة اليازية الحوسني، مديرة إدارة الإعلام في “تريندز، إن صفحات مكاتب تريندز الخارجية راعت الأهداف البحثية المعرفية لـ”تريندز”، وتسعى إلى تسهيل وصول نتاجه البحثي وأنشطته وفعالياته وإصداراته وخدماته إلى المعنيين، سواء كانوا أكاديميين أو باحثين أو طلاباً أو جمهوراً بشكل يسير، وبعدة لغات تتيح الوصول السلس إلى المعلومات والحصول على الخدمات عبر وظائف ذكية ومبتكرة.


مقالات مشابهة

  • «الضرائب»: تعزيز التواصل مع الممولين والمستثمرين لتحقيق التنمية الاقتصادية
  • رئيس مصلحة الضرائب: الحوارات المجتمعية أساس تعزيز الشراكة مع الممولين والمستثمرين
  • الرئيس السيسي يوجه بمواصلة تحسين مناخ الاستثمار والحد من الأعباء غير الضريبية
  • إطلاق الصفحات الإلكترونية لمكاتب مركز «تريندز» الخارجية
  • إطلاق الصفحات الإلكترونية لمكاتب تريندز الخارجية
  • خبراء الضرائب : 3 تحديات تواجه الاستثمار في الصناعات النسجية
  • نائب: حزمة التسهيلات الضريبية تسهم فى طمأنينة الممولين وتسهل على المستثمرين
  • برلمانية تطالب المالية بتوضيح تفاصيل الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية
  • لضبط الخارجين على القانون.. جهود قطاع الأمن الاقتصادي خلال يوم