مسرح ومقاومة وفلسطين في البال.. تفاصيل افتتاح الدورة 25 لـ«أيام قرطاج المسرحية»
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
"في أوقات الظلم العظيم يصبح كل فعل بسيط مقاومة".. بهذه المقولة لبرتولد بريشت أعلن مدير أيام قرطاج المسرحية السيد منير العرقي مساء أمس، السبت 23 نوفمبر 2024، عن انطلاق فعاليات الدورة الخامسة والعشرين التي تستمر إلى يوم 30 نوفمبر 2024.
قبل أن يتوجه بالتحية إلى وزيرة الشئون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي ورؤساء البعثات الدبلوماسية وضيوف تونس من مختلف الدول.
أيام قرطاج المسرحية أيام الحياة، أيام فن يرفض الخوف والقمع والضيق والتضييق، يرفض الاستسلام والظلم وينادي بالحرية للبشر.. كلمات حبلى بمعاني المقاومة والانتصار للقضايا العادلة ألقتها الممثلة سوسن معالج أثناء تقديمها لحفل افتتاح الدورة الخامسة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية الذي أشرف على إخراجه المسرحي غازي الزغباني .
وفي الكلمة التي ألقاها، ذكر السيد منير العرقي أن شعار هذه الدورة "الإبادة والمقاومة: نحو أفق إنسي جديد"، مؤكدا أن أيام قرطاج المسرحية تلتئم في ظرف إنساني عالمي صعب يعاني فيه الفلسطينيون واللبنانيون مختلف أشكال الغطرسة والاضطهاد من قبل الكيان الصهيوني الغاشم، ولهذا اختارت هذه الدورة أن تكون مساندتها مطلقة للقضية الفلسطينية العادلة.
وأضاف أن هذه الدورة استثنائية لكونها دورة اليوبيل الفضي، مؤكدا أنها ترتكز في محتواها على دعم الحق في الحياة وحق الشعوب في تقرير مصيرها، والدفاع عن أراضيها، مستشهدا في كلامه بمقولة الكاتب البرازيلي "أوفيستو بوال": "المسرح هو سلاح، وكل من يعمل في المسرح هو محارب من أجل حرية الإنسان".
ووصف مدير الدورة الخامسة والعشرين أيام قرطاج، المسرحية بأم التظاهرات المسرحية ليس ببلادنا فحسب بل بالمنطقة العربية والإفريقية وأهمها صيتا وتاريخا، مشيرا الى أن هذه الدورة ولئن حافظت على أقسامها الهامة كمسرح الحرية للمودعين بالسّجون ومؤسّسات الإصلاح فإنها استحدثت قسم مسرح الإدماج العلاجي ومسرح الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى برمجة مسرح الأطفال واليافعين والمسرح المدرسي ومسرح نوادي دور الثّقافة والشّباب، ليكتمل المشهد بإقامة ورشات ودورات تكوينية فنية في عدة مجالات مسرحية مختصة يقدمها مختصون ومبدعون أجانب ومن تونس مشهود لهم بالكفاءة والتميز.
كلمة تفاعل معها الحضور قبل أن يعتلي الفنان الفلسطيني شادي زقطان الركح ويغني مصحوبا بجيتاره للحرية والعدالة والقيم الإنسانية.
ثم تابع جمهور أيام قرطاج المسرحية حوصلة لأهم فعاليات الدورة وأبرز الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية والمسابقة الموازية إضافة إلى عرض الومضة الرسمية، كما تم خلال حفل الافتتاح تكريم مجموعة "عيون الكلام" الموسيقية بقيادة الفنان خميس البحري.
ومن مفاجآت سهرة الافتتاح؛ عرض "أطفال من العالم" قدمته مجموعة "بابا روني" لفنون السيرك، حيث تميز الأطفال في تقديم لوحات راقصة تجسد ثنائية الحرب والسلام.
وفي حركة لاقت استحسان الحضور، تم عرض مجموعة صور لأبرز الوجوه التي فقدتهم الساحة المسرحية في فقرة عنوانها "غادرونا"، وهم عبد المجيد جمعة ومراد كروت والسعدي الزيداني وعبد الحق خمير وعبد العزيز بالقايد حسين ومحجوبة بن سعد ومحمد مورالي وكذلك الفنان ياسر الجرادي.
كما تم تكريم مجموعة من الوجوه المسرحية والتلفزيونية وهم الموظب منير بن يوسف والممثل يحيي الفايدي ومقداد الصالحي وآمال البكوش وفاطمة البحري ومحمد المديوني.
وكان لضيوف الدورة إثر الافتتاح الرسمي في المسرح البلدي موعد في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، مع عرض مسرحية "عودة النجم"من جمهورية الصين الشعبية من تصميم وإخراج ليمي بونيفاسيو.
ويعد هذا العرض الأول عالميا بعد أن تم تقديمه لأول مرة في الصين يوم 8 نوفمبر 2024.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قرطاج قرطاج المسرحية أيام قرطاج المسرحية المسرح أیام قرطاج المسرحیة هذه الدورة
إقرأ أيضاً:
فوز الفيلمان القصيران في قاعة الانتظار و بعد ذلك لن يحدث شيء بمهرجان أيام قرطاج السينمائية
فيلمان قصيران يفوزان بجائزتين بمهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي اختتم فعالياته أمس السبت 21 ديسمبر، وهما جائزة التانيت الذهبي للفيلم السوداني بعد ذلك لن يحدث شيء للمخرج إبراهيم عمر، وجائزة الجمهور للفيلم الروائي القصير للفيلم الفلسطيني في قاعة الانتظار للمخرج معتصم طه.
في خطاب تسلّم الجائزة، وجّه معتصم طه السلام لبلده ولغزة الحبيبة "شكرًا لمهرجان أيام قرطاج السينمائي وشكرًا لأهل تونس الكرام. كم كنت أتمنى أن أكون معكم اليوم. أتمنى لغزة كل ما تتمناه غزة مدركًا أن إحدى أمنياتها الكثيرة ألا نستمر في خذلانها".
ومن تونس جاءت الأمنيات الصادقة للسودان، في خطاب إبراهيم عمر عند استلام الجائزة "بعد مرور قرابة العامين على اندلاع الحرب في بلادي السودان والتي تسببت في دمار هائل وخسائر فادحة في الأرواح، أجد نفسي مضطرًا للتعبير عما آلت إليه الأمور. لا يسعني سوى أن أتمنى السلام لبلدي الحبيب وأن يعم الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى مهرجان قرطاج السينمائي على استضافته لفيلمي القصير. الحرية لفلسطين دائمًا وأبدًا وتحيا نضالات الشعوب الحرة"
في قاعة الانتظار من تأليف وإخراج معتصم طه، وتدور أحداثه في قاعة الانتظار بإحدى المستشفيات الإسرائيلية حيث يصطحب حسين، من فلسطيني الداخل المحتل، والدته رشيدة إلى موعدها الطبي وتحاول الأم التي لم تخرج من منزلها منذ ثلاثة أشهر، التواصل مع الآخرين بلغتها العبرية المحدودة.
شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان دبلن السينمائي الدولي بأيرلندا وهو من بطولة مارلين بجالي، وجلال مصاروة، ودرورا كوريم، وبيان ظاهر، وماريا طعمة، وتصوير مصطفى قدح، ومونتاج أيمن مطر، وموسيقى تصويرية يزيد الدالي، وتسجيل صوت سامي مرعب.
بعد ذلك لن يحدث شيء للمخرج إبراهيم عمر وتدور أحداثه حول توماس الذي يسعى لإيجاد مكان راحة أخير لطفله الوحيد، لكنه يفاجأ بأن اليوم ليس اليوم المناسب للقيام بذلك.
شهد الفيلم عرضه الأول بالعالم العربي بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وهو من إنتاج معهد السودان للأفلام، ومن تأليف وإخراج وإنتاج إبراهيم عمر، ويشاركه في الإنتاج أحمد بشارى. من بطولة إبراهيم عمر، عامر أحمد، خالد معيط، وأحمد بشارى، وتصوير طارق عبد الله، مونتاج عامر أحمد وخالد معيط.