لمواجهة أي هجوم محتمل.. انطلاق حملات تطوع بالجيش في النيجر
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
بدأت النيجر تتحضر لمواجهة غزو محتمل من دول المنطقة، بعد ثلاثة أسابيع على إطاحة العسكريين بالرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم.
وأطلق سكان العاصمة نيامي التحضيرات للتطوع في الجيش النيجري لمساعدته على مواجهة أي تهديد محتمل، وتحديداً من قبل الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".
وانقسم المتطوعون بين مقاتلين ومتخصصين في مجال الرعاية الطبية أو الأمور اللوجستية والتقنية.
وقال أحد مؤسسي مبادرة التطوع أمسارو باكو، لوكالة أسوشييتد برس: "يجب أن نكون مستعدين لأي اعتداء في حال حصوله".
وتنطلق حملات التطوع هذه فعلياً يوم السبت المقبل في العاصمة، على أن تتبعها حركات شبيهة في المدن الأخرى، وتحديداً تلك القريبة من الحدود مع نيجيريا وبنين، حيث من المرتقب أن يبدأ أي هجوم من تلك البلدان.
ولا تزال تفاصيل القوة التطوعية في النيجر غامضة، لكن المبادرات المماثلة في البلدان المجاورة أسفرت عن نتائج عكسية.
فقد اتهمت الجماعات الحقوقية والسكان المحليون المقاتلين المتطوعين في بوركينا فاسو، الذين تم تجنيدهم لمساعدة الجيش في محاربة التمرد الجهادي، بارتكاب فظائع ضد المدنيين.
اللجوء إلى الحسم العسكري؟من جهة أخرى، دعت دول عدة الثلاثاء إلى حل سلمي للأزمة في النيجر، قبل يومين من عقد دول غرب إفريقيا اجتماعاً عسكرياً لبحث تدخل محتمل في النيجر لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه.
وفي وقت سابق الثلاثاء، شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس المجلس العسكري في مالي الجنرال أسيمي غويتا خلال اتصال هاتفي "على أهمية حلّ الوضع المتعلق بجمهورية النيجر بالوسائل السلمية والسياسية حصراً".
وكانت مالي الدولة المجاورة للنيجر أعربت عن تضامنها مع العسكريين الذين استولوا على السلطة في نيامي، فور تنفيذهم الانقلاب.
لبحث الانقلاب في النيجر.. الاتحاد الأفريقي يعقد اجتماعًا في أديس أبابا"إرهابيون" يقتلون جنودًا في النيجر إثر مواجهات والجيش المالي يشتبك مع جماعات "جهادية"دعوات دولية إلى حل سلمي في النيجر قبل اجتماع عسكري لدول غرب إفريقيامقتل 17 جنديا في النيجر عند حدود بوركينا فاسو.. ودعوات دولية لحل سلمي في نياميوحول فرص استخدام القوة العسكرية، قال مجاهد دورماز، كبير المحللين في شركة الاستخبارات الأمريكية فريسك مابلكروف: "إن التدخل العسكري، في حال حصوله، لن يكون لديه أي خطة لمعرفة كيفية انتهائه".
وأضاف: "التدخل العسكري يمكن أن يؤدي إلى حرب إقليمية يكون لها عواقب كبير على منطقة الساحل كلها".
ويُنظر إلى النيجر على أنها واحدة من آخر الدول التي تمتلك رئيسًا منتخبًا في منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى، وشريك للدول الغربية في جهود دحر العنف الجهادي المتزايد المرتبط بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لصحافيين أمس الثلاثاء: "لا نزال نركز بشدة على الدبلوماسية لتحقيق النتائج التي نريد، أي عودة الانتظام الدستوري. وأعتقد أنه لا يزال هناك مساحة للدبلوماسية لتحقيق هذه النتيجة".
ومن المتوقع أن تصل السفيرة الأمريكية الجديدة لدى النيجر، كاثلين فيتزجيبون، إلى نيامي نهاية الأسبوع.
وقال مايكل شوركين، المحلل في مركز أتلانتيك كاونسل: "الولايات المتحدة في موقف صعب بدون خيارات جيدة".
وأضاف: "إما أن تتمسك واشنطن بموقف مبدئي وتدفع من أجل الديمقراطية بينما تعادي المجلس العسكري وتخاطر بدفعه إلى أحضان روسيا، أو نتخلى عن هذا المبدأ ونعمل مع المجلس العسكري على أمل علاقة مثمرة معه".
المصادر الإضافية • أ ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: فاجعة لاهاينا المدينة التاريخية.. عدد قتلى حرائق هاواي يبلغ 106 وبايدن يزور الجزيرة في 21 آب زامبيا: احتجاز طائرة خاصة أقلعت من مصر تضمّ ملايين الدولارات وأسلحة وذهب.. من هو مالكها؟ مقتل 17 جنديا في النيجر عند حدود بوركينا فاسو.. ودعوات دولية لحل سلمي في نيامي النيجر محمد بازوم المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس)المصدر: euronews
كلمات دلالية: النيجر محمد بازوم المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا إيكواس إسرائيل أزمة المهاجرين الشرق الأوسط البطالة إيطاليا حرائق غابات مهاجرون الحرب الروسية الأوكرانية حبوب فيلم سينمائي أزمة كوريا إسرائيل أزمة المهاجرين الشرق الأوسط البطالة إيطاليا حرائق غابات فی النیجر
إقرأ أيضاً:
اغتيال قيادي سابق بالجيش السوري الحر في محافظة درعا (شاهد)
قُتل القيادي السابق في "الجيش السوري الحر"، محمد خالد الخطيب، والمعروف بلقب "محمد المختار"، إثر تعرّضه لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين أمام منزله في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، صباح الثلاثاء.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام سورية، فإن الخطيب شغل موقعاً قيادياً في "الجيش الحر"، ثم انضم بعد عام 2018 إلى اللجنة المركزية المسؤولة عن إدارة شؤون الريف الغربي لمحافظة درعا.
اغتيال محمد الخطيب أمام منزله في بلدة اليادودة وهو من قادة الجيش الحر بريف درعا الغربي سابقاً
يعود شبح الاغتيالات لدرعا حيث تم توثيق أكثر من سبع عمليات اغتيال منذ بداية هذا الشهر في تصاعد كبير لهذه العمليات مؤخراً في عدة مناطق بدرعا
شارك محمد بتدمير أكثر من 16 دبابة خلال… pic.twitter.com/hHyxvmcvnf — Omar Alhariri (@omar_alharir) April 8, 2025
ويأتي هذا الاغتيال في سياق حالة من التوتر الأمني المستمر في درعا.
ومنذ سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول/ديسمبر 2024، أرسلت الحكومة السورية الجديدة تعزيزات عسكرية إلى درعا، وفرضت على المناطق الخاضعة لسيطرتها تسليم السلاح وتسوية أوضاع المطلوبين، في محاولة للحد من الانفلات الأمني.
ويُعد "المختار" أول قيادي من أعضاء اللجنة المركزية يُغتال بعد سقوط النظام، فيما سبقه عدد من عمليات الاغتيال التي استهدفت معارضين سابقين، أبرزهم الدبلوماسي المنشق نور الدين اللباد وشقيقه عماد، اللذان قُتلا برصاص مجهولين في منزلهما بمدينة الصنمين، ما دفع السلطات إلى فرض حظر تجوال مؤقت وإغلاق المدارس.
وشهدت المدينة نفسها توترات أمنية على خلفية ملاحقة قوات الأمن لمجموعات مسلحة تابعة للنظام المخلوع.
وكانت فصائل المعارضة السورية قد تمكنت في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 من السيطرة على العاصمة دمشق، مُنهيين أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/يناير الماضي أعلنت الإدارة الانتقالية الجديدة تعيين فاروق الشرع رئيساً للبلاد لفترة انتقالية تمتد لخمس سنوات.