استشاري نفسي: الحروب تجعل الأطفال أكثر عرضة للصدمات والأمراض العضوية في المستقبل
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
قال الدكتور كريم درويش، استشاري الطب النفسي، إنّ البيئة قد تصنع تغيرات كيميائية وجسدية حقيقية سواء في الأطفال أو الكبار، كما أن التغيرات الجينية قد تحدث أيضا، موضحا أن ذلك يفسر أن الأطفال الذين يتعرضون للصدمات النفسية البشعة مثل الحروب يصبحون أكثر عرضة للأمراض النفسية والعضوية، كما يُصابون بتغير الحمض النووي والجيني.
وأضاف «درويش»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين آية الكفوري وحبيبة عمر، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الجينات داخل الفرد تتأثر بالعوامل الخارجية، بالتالي البيئة المحيطة بالفرد تؤثر عليه من خلال ظهور صفات شخصية أو مرضية نفسية جديدة لم تكن تظهر لولا الصدمات الخارجية، مشيرا إلى أنّ الأطفال الذين تعرضوا لصدمات وحروب في الطفولة تستمر لديهم المشكلات النفسية والجسدية حتى عند الكبر مثل أمراض السكر والقلب والضغط والاكتئاب والإدمان.
الأمراض تؤثر على عائلة المصاب وإنتاجيتهوتابع: «الأمراض النفسية والعضوية التي تصيب الأطفال وتستمر معهم تؤثر على إنتاجيته وعائلته، إذ إن عملية الإساءة في الطفولة هي عابرة للأجيال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحروب جينات صدمات نفسية أمراض
إقرأ أيضاً:
استشاري طب نفسي: التعامل مع الشخصية التوكسيك يتطلب ضبط المسافة والتعامل بحدود
أكد الدكتور محمد المهدي، استشاري الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الشخصيات التي تُعرف في المجتمع بكونها "توكسيك" أو سامة تُثير مخاوف الآخرين، حيث يحاول معظم الناس تجنب التعامل معها قدر الإمكان.
وأوضح الدكتور المهدي أن هذه الشخصيات تُصنف في علم النفس ضمن فئة الشخصيات الصعبة، لما تتسم به من سمات معقدة تجعل التفاعل معها تحديًا كبيرًا.
وفي لقاء له مع برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى، أشار الدكتور المهدي إلى أن الشخصيات الصعبة تشمل أنماطًا متعددة، مثل الشخصية الشكاكة، الشخصية المستبدة برأيها، الشخصية النرجسية، والشخصية الأنانية.
وأضاف أن لكل من هذه الشخصيات استراتيجيات خاصة للتعامل، خاصة إذا كان لا مفر من التفاعل معها في بيئة العمل أو الحياة اليومية.
وأوضح المهدي أن واحدة من أهم النصائح للتعامل مع الشخصيات الصعبة هي ضبط المسافة، أي الحفاظ على حدود واضحة أثناء التفاعل معهم.
وأكد أن التعامل مع هذه الشخصيات يجب أن يكون مقتصرًا على الضرورة، مع تجنب الدخول في جدالات أو مناقشات غير مثمرة.
وأضاف: "إذا كان الشخص مديرك في العمل أو في موقع لا يمكن تجنبه، فمن الأفضل أن يكون التواصل معهم محدودًا، مع التركيز فقط على المصالح المشتركة والاحتياجات العملية".
واختتم الدكتور المهدي حديثه بالتأكيد على أهمية فهم طبيعة هذه الشخصيات ووضع استراتيجيات للتعامل معها، بما يحقق التوازن بين التعايش والحفاظ على الصحة النفسية.