تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يستعد الأقباط لبدء صوم الميلاد، الذي يُعد فترة مميزة للتجدد الروحي والتقرب إلى الله، استعدادًا للاحتفال بميلاد السيد المسيح في 7 يناير. 

يمتد الصوم لمدة 43 يومًا، من 25 نوفمبر حتى ليلة عيد الميلاد في 6 يناير، ويتسم بطابع روحاني عميق يشمل الصلاة المكثفة والامتناع عن الأطعمة الحيوانية.

يطلق البعض على صوم الميلاد اسم "صوم المستحيلات" بسبب ارتباطه بالإيمان والمعجزات هذا الصوم يرمز إلى انتظار البشرية لولادة المسيح، الذي جاء ليحقق المستحيل، وهو خلاص الإنسان.
والصلوات المستجابة كثيرون يرون في هذا الصوم فرصة لتحقيق الأمور الصعبة أو المستحيلة من خلال التوبة والصلاة المستمرة، حيث يؤمنون بأن الله يُبارك هذا الصوم ويستجيب لطلبات الناس.
حيث يروي الأقباط تجارب معجزية حدثت خلال هذا الصوم، مثل شفاء المرضى أو حل مشكلات معقدة.

الهدف الروحي لصوم الميلاد هو 

-التوبة والتقرب إلى الله لان  الصوم هو وسيلة لإعداد النفس لاستقبال ميلاد  المسيح بفرح ونقاء.
-التأمل في التجسد الإلهي الصوم يدعو المؤمنين للتأمل في محبة الله الذي تجسد ليُخلّص البشر.
-الزهد والبساطة الامتناع عن الأطعمة الدسمة يعكس الاستعداد الروحي والابتعاد عن الانشغال المادي.

في صوم الميلاد، يمتنع الأقباط عن تناول الأطعمة الحيوانية (اللحوم، منتجات الألبان، والبيض)، ويعتمدون على نظام غذائي نباتي يشمل:
1. البقوليات: العدس، الفول، الحمص.
2. الخضروات: أطباق مثل البامية، الملوخية، والسبانخ.
3. الأطعمة المطهية بالزيت النباتي: المحاشي، الكشري، والمسقعة.
4. الأطعمة البحرية: الأسماك والمأكولات البحرية مسموحة، باستثناء أيام الأربعاء والجمعة، حيث تكون الأطعمة نباتية بالكامل.
5. الحلويات النباتية: مثل الكيك النباتي والحلوى المصنوعة دون استخدام البيض أو الحليب.

 صوم الميلاد

 أيامه: 43 يومًا، وهي موزعة كالتالي:
-40 يومًا: تمثل صوم النبي موسى على جبل سيناء، حيث صام ليتلقى كلمة الله.
- 3 أيام: تضاف إحياءً لذكرى نقل جبل المقطم، الذي يُعد حدثًا معجزيًا في تاريخ الكنيسة.
 الصلاة والتسبيح: يُكثف الأقباط من حضور القداسات اليومية والصلوات الشخصية.
الخدمة والعطاء: يتم التركيز على مساعدة الفقراء والمحتاجين خلال هذه الفترة، لأن الميلاد هو مناسبة للفرح والعطاء.

البعد الروحي والرمزي

- الانتظار: صوم الميلاد يُشبه فترة انتظار البشرية لمجيء المخلص.
- التجدد الروحي: يُمثل فرصة للتوبة والتطهير الداخلي استعدادًا لاستقبال المسيح في القلب والحياة.
- التذكير بالبشارة: يذكر المؤمنين بالبشارة المفرحة التي أعلنها الملاك للسيدة العذراء.

صوم الميلاد هو فترة مميزة في السنة القبطية، حيث يجمع بين الصوم الجسدي (الامتناع عن أطعمة معينة) والصوم الروحي (الصلاة، التوبة، التأمل في تجسد المسيح). يُطلق عليه "صوم المستحيلات" لأنه يمثل انتظارًا لتحقيق المعجزات واستجابة الله لصلوات المؤمنين. ويُعد فرصة للارتقاء الروحي والتحضير للاحتفال بميلاد السيد المسيح بكل نقاء وفرح.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أصوام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المعجزات صوم الميلاد صوم المیلاد هذا الصوم

إقرأ أيضاً:

آحاد الصوم الكبير في المسيحية.. معاني روحية ورسائل إيمانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد الصوم الكبير في المسيحية من أهم فترات العبادة والتقرب إلى الله، ويمتد لمدة 55 يومًا، تتخلله مجموعة من الآحاد، لكل منها اسم ومعنى روحي يعتبر مسيرة التوبة والنمو الروحي للمؤمنين.

هذه الآحاد تحمل رموزًا مستمدة من الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة، تساعد الصائمين على التأمل في معاني الصوم والاستعداد الروحي لعيد القيامة المجيد.

تفاصيل آحاد الصوم الكبير:
١- أحد الرفاع:-
هو الأحد السابق لبدء الصوم الكبير، ويعتبر بمثابة استعداد نفسي وروحي للصيام.
يُطلق عليه “أحد الغفران”، حيث يتصالح الناس ويطلبون المغفرة من بعضهم البعض قبل بداية الصوم.

٢-أحد الكنوز:-
أول أحد في الصوم الكبير، ويركز على تعاليم المسيح حول أهمية تخزين الكنوز في السماء وليس على الأرض ،و يدعو المؤمنين إلى الزهد في الماديات والتركيز على الروحانيات.

٣-أحد التجربة:-
يذكرنا بتجربة المسيح على الجبل، عندما صام أربعين يومًا وتعرض لإغراءات الشيطان لكنه انتصر عليها ،و يعلم المؤمنين قوة الصوم والصلاة في مواجهة التجارب والضعفات.

٤-أحد الابن الضال:-
يروي مثل الابن الضال، الذي يرمز إلى رحمة الله واستعداده لقبول التائبين ،و يشجع على التوبة والعودة إلى الله بغض النظر عن الخطايا السابقة.

٥-أحد السامرية:-
يتناول لقاء المسيح مع المرأة السامرية عند البئر، حيث كشف لها عن ماء الحياة الأبدية ،و يرمز إلى قبول الله للجميع، مهما كانت خلفياتهم أو أخطاؤهم.

٦-أحد المخلع:-
يذكرنا بمعجزة شفاء المخلع عند بركة بيت حسدا، حيث ظل مريضًا لمدة 38 عامًا قبل أن يشفيه المسيح ، يعني أهمية الثقة في الله وانتظار تدخله في الأوقات الصعبة.

٧-أحد التناصير (أحد المولود أعمى):-
يتناول قصة شفاء المسيح لرجل ولد أعمى، ومنحه البصر الجسدي والروحي ،و يرمز إلى الاستنارة الروحية التي تأتي من الإيمان بالمسيح.

٨-أحد الشعانين (أحد الزعف):-
الأحد الأخير قبل أسبوع الآلام، ويحتفل فيه بدخول المسيح إلى أورشليم وسط هتاف الشعب وسعف النخيل ،و يرمز إلى استقبال المسيح في القلوب كملك ومخلّص


تمثل آحاد الصوم الكبير محطات روحية تساعد المؤمنين على التأمل في علاقتهم مع الله والاستعداد لعيد القيامة. كل أحد يحمل رسالة خاصة تحث على التوبة، الإيمان، والتجديد الروحي، ليكون الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل رحلة إيمانية نحو النقاء والقداسة.

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل لتعزيز التهيئة النفسية والاستعداد الروحي لشهر رمضان في الحديدة
  • آحاد الصوم الكبير في المسيحية.. معاني روحية ورسائل إيمانية
  • وحدة وطنية على مائدة الصيام.. المسيحيون يبدأون صومهم غدًا والمسلمون يستعدون لرمضان
  • لمدة 55 يوما.. الكنيسة الأرثوذكسية تبدأ الصوم الكبير غدا
  • عودة: قبل الصوم نذكر بأن الهدف هو تطبيق وصايا الله
  • آحاد الصوم الكبير.. تبدأ غدا وتستمر 55 يوما
  • الكنيسة تحتفل بـ«رفاع الصوم الكبير» اليوم.. قبل صيام 55 يوما
  • الأقباط يبدأون غدا الصوم الكبير استعدادا لعيد القيامة المجيد
  • دعاء الصوم والفطور رمضان 2025
  • ما هو سبب صيام شهر رمضان؟ اغتنم 6 نفحات ربانية تتنزل على الصائمين