فلسفتنا الرياضية .. أحادية الدعم الانتخابي !
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
من وجهة نظر عالمية متحضرة فان مجرد الوصول الى ( كاس العالم ) لغرض المشاركة ومن ثم الخروج باي نتائج بائسة .. يعد طموحا غير حضاري لا يتسق مع الفلسفات الرياضية الحديثة التي جعلت من الملف الرياضي صانع للحياة بمختلف اوجهها . بل ربما تقف خلفه رؤى لمصالح ضيقة لا تعي من الملف الكروي سوى ( لعب الطوبة ) .
من حيث المبدا فان رفع عدد الفرق المتاهلة اسيويا لكاس العالم ( ثمان مقاعد ونصف ) جعل عملية الصعود ليست متعسرة لمن يجيد فنون التخطيط بابسط صورها .. الا ان المشكلة تكمن بالمشاركات الشبيهة بتاهل الكويت 1982 والعراق 1986 والامارات 1990 التي كان التاهل فيها بمثابة وبال عليهم اذ ماتت الكرة وغابت ردحا من الزمن الطويل الذي كانت فيه عقلية التاهل وغموض التاهل والتستر السياسي خلف ستار رياضي هو من فرض تلك المعادلة الظالمة التي أدت الى تراجع كرة القدم بهذا الشكل المخيف .
من ناحية أخرى لو اخذنا الانموذج الياباني على سبيل المثال سنجد ان اليابان دخلت عالم الكرة بشكل رسمي منذ مطلع ثمانينات القرن المنصرم وقد خططت بشكل استراتيجي لتطوير الأدوات المؤسساتية الضامنة للتطوير الفني بمختلف اوجهه وتعدد ملفاته ( التسويقية والاحترافية والمالية والرياضية والمجتمعية فضلا عن السياسية ) .. كاهداف استراتيجية تسعى وتتعهد الحكومة اليابانية بتحقيقها من خلال برامج ومراحل مدروسة مراقبة مقيمة يتم فيها التأكد وضمان دوام التاهل والمشاركة المونديالية وثم الهيمنة على الكاس الاسيوية والسيطرة على لائحة الفيفا الشهرية كافضل المنتخبات العالمية معززة بتفوق الأندية اليابانية ببطولات اسيا وتقديم لاعبين محترفين يلعبون بأفضل الدوريات العالمية مع الحضور الدائم للمنتخب الياباني بمونديالات العالم بمشاركات تنافسية وليست صورية .. بالإضافة الى تامين انسيابية دوريات فرق الفئات السنية بمختلف اعمارها ودرجاتها وباستراتيج ثابت حاسم لا يقبل التلاعب والتهميش والتغيير ..
قطعا ان الرياضة ليست كرة قدم فحسب .. وان دعم الكرة على حساب بقية الألعاب بشكل واضح جلي لا يقبل اللبس ماديا ومعنويا يعد انتحارا سياسيا كبيرا لا تغطيه النجاحات الانتخابية قصيرة الأمد .. فان الرؤية الحكيمة لفلسفة الدولة رياضيا تتطلب النهوض بمختلف الألعاب وان لا تكون كرة القدم هي الأول والأخير خصوصا بعرضها التشويهي الفاقد لحسن الأداء والنتيجة والفن المتوخى وما بعد بعد ذلك .
فان معالم التطور الحضاري لكرة القدم لا يقاس بالعب ( المصادفتي للمونديال ) بل هناك خطط على الأرض تحسم قبل التفكير باي مشاركة او فوز تهريجي وبهرج اعلامي مشترى بالمال العام ..
تقدم كرة القدم يعد جزء من تطور ملفات الحياة الحضارية .. فلا تقدم يحسب دون اندية احترافية حقيقية لا تأخذ أموالها من الدولة .. وثانيا وجود دوري كروي بمختلف درجاته الأولى والثانية والثالثة والرابعة .. بذات النظام والقوة والانسيابية والشروط الاحترافية .. الاهم وجود مراكز ومدراس كروية للموهبين معززة بدوري كروي للفئات بعيدا عن أي تزوير وتلاعب بالاعمار يكون الهم الأول فيه ليس تحقيق النتائج بل صناعة اللاعب المحترف المنتج القادر على دخول منظومة ومعايير الاحتراف في المستقبل .
غير ذلك .. يعد من سوء حظ الجماهير المغلوبة على امرها والمخدوعة بزخارف إعلامية مفروضة فرضا ولا تعي بما يحيط ويخطط لها الا بعد سنوات .. حينما يكون الراس شج بالفاس وانقطع النفس .. للأسف الشديد !
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات کرة القدم
إقرأ أيضاً:
«السبكى»: تنفيذ 66 ألف برنامج تدريبي لتنمية مهارات الكوادر البشرية بمختلف التخصصات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، تنفيذ أكثر من 66 ألف برنامج تدريبي متكامل، بهدف تنمية مهارات الكوادر البشرية العاملة في مختلف التخصصات المهنية والعلمية والبحثية والتكنولوجية.
وأكد الدكتور السبكي، أن هذه البرامج التدريبية تُجسد التزام الهيئة بتطوير العنصر البشري باعتباره المحرك الأساسي لتحقيق رؤية الدولة المصرية في تطوير منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية الهيئة الرامية إلى تقديم خدمات صحية بجودة عالمية ومواكبة أحدث التطورات في القطاع الصحي.
وأوضح، أن البرامج التدريبية استهدفت العاملين في الإدارات المركزية والعامة وفروع الهيئة ومنشآتها الصحية بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وهي: بورسعيد، الإسماعيلية، الأقصر، جنوب سيناء، السويس، وأسوان.
وقد شملت البرامج مجالات متخصصة مثل التخصصات الطبية الدقيقة، والمجالات البحثية المتقدمة، والأنظمة التكنولوجية الحديثة المستخدمة في تقديم الرعاية الصحية، وغيرها من المجالات.
وأشار السبكي، إلى أن الهيئة حرصت على تصميم وتنفيذ البرامج بأسلوب يضمن تغطية كافة الجوانب العملية والإدارية والتكنولوجية، مع التركيز على إعداد قيادات صحية قادرة على إدارة وتشغيل منظومة هيئة الرعاية الصحية بكفاءة وفق أعلى المعايير العالمية.
كما أوضح، أن الهيئة تعاونت مع مختلف الجهات والمؤسسات الكبرى والمؤسسات البحثية والشركات التكنولوجية المحلية والدولية لتنفيذ هذه البرامج، بما يعزز من جودة التدريب ويضمن الاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير الكوادر البشرية.
وأضاف السبكي، أن هذه الجهود تأتي تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية التي تولي أهمية كبرى للاستثمار في العنصر البشري كأحد أهم ركائز التنمية المستدامة، مؤكدًا أن تطوير مهارات العاملين في الهيئة يُعد أولوية لتحقيق أهداف منظومة التأمين الصحي الشامل ورؤية مصر 2030.
واختتم الدكتور السبكي، بالتأكيد على استمرار الهيئة في تنفيذ المزيد من البرامج التدريبية، لضمان استدامة التميز في تقديم الخدمات الصحية، وتعزيز مكانة مصر كنموذج عالمي للرعاية الصحية الشاملة.
IMG-20250123-WA0012 IMG-20250123-WA0013 IMG-20250123-WA0011 IMG-20250123-WA0009 IMG-20250123-WA0008 IMG-20250123-WA0007 IMG-20250123-WA0006