82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أسفرت أعمال العنف الطائفي المتواصلة منذ الخميس في شمال غرب باكستان عن مقتل 82 شخصا على الأقل وإصابة 156 آخرين، بحسب ما أفاد مسؤول محلي الأحد.
وقال المسؤول المحلي في منطقة كورام في إقليم خيبر بختونخوا -طلب عدم كشف هويته- إن "القتلى هم 16 من السنة، في حين ينتمي 66 إلى الطائفة الشيعية".
ومنذ الصيف، خلفت أعمال العنف بين السنة والشيعة في إقليم كورام عند الحدود مع أفغانستان، أكثر من 150 قتيلا.
وتتكرّر أعمال العنف الناجمة عن نزاعات قبلية ودينية ونزاعات على الأراضي في باكستان، لا سيما في كورام.
وبدأت أحدث حلقة من أعمال العنف الخميس عندما وقع موكبان لمواطنين شيعة كانوا يتنقلون تحت حراسة الشرطة في كمين، مما أسفر عن مقتل 43 شخصا على الأقل وإصابة 11 آخرين بجروح حرجة، واندلاع اشتباكات بالأسلحة النارية على مدى يومين.
وأول أمس الجمعة هاجمت مجموعة مسلحة سوق باغان، وهي منطقة ذات أغلبية سنية. وأفاد المسؤولون بأن المهاجمين استخدموا أسلحة خفيفة وثقيلة مما أسفر عن تدمير مئات المتاجر والمنازل، وردا على الهجوم قام السكان من المسلمين السنة بإطلاق نار مكثف استمر عدة ساعات، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية.
وتواصلت الاشتباكات الطائفية في منطقة كورام أمس السبت، إذ أسفرت عن مقتل 32 شخصا، وفق ما أفاد به مسؤول محلي. وأضاف المسؤول أن الضحايا كانوا 14 من المسلمين السنة و18 من الشيعة.
وقال وزير العدل المحلي أفتاب علم أفريدي اليوم الأحد "أولويتنا اليوم هي التوسط في وقف لإطلاق النار بين الجانبين. وبمجرد تحقيق ذلك، يمكننا البدء في معالجة القضايا الأساسية".
وترتبط النزاعات الطائفية في كورام بخلافات طويلة الأمد حول الأراضي، حيث تطغى قواعد الشرف القبلية على النظام الذي تحاول قوات الأمن فرضه. وأثار هذا الفشل في احتواء العنف موجة من الاحتجاجات الشيعية في باراشينار، المدينة الرئيسية في المنطقة، حيث طالب الآلاف بضمان الأمن ووضع حد للاقتتال الطائفي.
ومن المتوقع أن تستمر التوترات في كورام في التصاعد إذا لم تتخذ الحكومة الباكستانية خطوات عاجلة لتهدئة الوضع وتعزيز الأمن في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أعمال العنف
إقرأ أيضاً:
تركيا.. مقتل 66 شخصا على الأقل في حريق اندلع بمنتجع تزلج
قتل 66 شخصا على الأقل في حريق اندلع بمنتجع للتزلج قرب بولو شمال غرب تركيا، حسبما أعلنت السلطات التركية اليوم الثلاثاء.
وزير الداخلية علي يرلي كايا قال إن الحريق نشب خلال الليل في مطعم فندق يقع في منتجع كارتال كايا بمحافظة بولو، وأضاف أن الحادث أدى أيضا إلى إصابة 51 شخصا بجروح، بينهم واحد على الأقل في حالة خطرة.
وقال يرلي كايا للصحفيين، بعد تفقده موقع الحريق، "نشعر بحزن عميق. للأسف فقدنا 66 شخصا في الحريق الذي اندلع في هذا الفندق".
من جانبه، قال وزير الصحة كمال مميش أوغلو إن أحد المصابين في حالة حرجة. وفي حديثه لقناة "تي آر تي" الحكومية، أوضح والي بولو عبد العزيز أيدين أن الحريق بدأ في الطابق الرابع من الفندق المؤلف من 11 طابقا حوالي الساعة 3:30 صباحا (00:30 بتوقيت غرينتش).
وأضاف أن رجال الإطفاء واصلوا جهودهم لساعات لإخماد النيران، مؤكدا أن السلطات ستجري تحقيقا في سبب الحريق الذي اندلع في طابق المطعم.
وأوضح الوالي أن اثنين من الضحايا لقيا حتفهما بعد أن قفزا من المبنى في حالة من الذعر، وأضاف أن الفندق كان يستضيف 234 نزيلا وقت اندلاع الحريق.
وأظهرت الصور التلفزيونية النيران تلتهم السقف والطوابق العلوية للفندق، في حين قالت تقارير وشهود عيان إن نظام الكشف عن الحريق في الفندق لم يعمل.
إعلانوقال أتاكان يلكوفان، أحد النزلاء في الطابق الثالث من الفندق، لوكالة أنباء "إخلاص" المحلية، "شمت زوجتي رائحة الحريق، ولم يعمل جهاز الإنذار".
وأضاف: "حاولنا الصعود إلى الطابق العلوي لكننا لم نستطع بسبب النيران. نزلنا إلى الطابق السفلي وخرجنا إلى الخارج".
وأوضح يلكوفان أن فرق الإطفاء استغرقت حوالي ساعة للوصول إلى مكان الحريق، "كان الناس في الطوابق العليا يصرخون. استخدم البعض الأغطية للنزول، بينما حاول آخرون القفز".
من ناحيتها، عينت الحكومة التركية 6 مدعين عامين للتحقيق في ملابسات الحريق. وأفادت قناة "إن تي في" الخاصة بأن تصميم الفندق بأسلوب الشاليهات واستخدامه للكسوة الخشبية ربما أسهم في سرعة انتشار الحريق.
وأشارت التقارير أيضا إلى أن موقع الفندق على جانب منحدر صعب الوصول إليه قد أعاق جهود رجال الإطفاء.
وعرضت "إن تي في" صورا من داخل الفندق تُظهر المدخل وقد غطاه السواد بسبب الدخان، مع تحطم النوافذ والمدخل الزجاجي، وتفحم مكتب الاستقبال الخشبي، وسقوط ثريا أرضا.
ويعد منتجع كارتال كايا واحدا من أهم وجهات السياحة الشتوية في تركيا، ويجذب الآلاف من الزوار خلال موسم التزلج. ويقع المنتجع على بُعد حوالي 295 كيلومترا (183 ميلا) شرق إسطنبول.