رغم قرار واشنطن.. من يجرؤ على التحليق فوق أفغانستان؟
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
بعد عامين على سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، بدأت الولايات المتحدة تخفيف القيود المفروضة التي تسمح لشركات الطيران بالتحليق في أجواء هذه البلاد، بما يوفر الوقت والوقود في الرحلات بين الشرق الغرب.
لكن هذه الرحلات ذات المسارات الأقصر نحو الهند وجنوب شرق آسيا تثير أسئلة لم تتم الإجابة عنها خلال الفترة الأولى من حكم طالبان، خلال تسعينيات القرن الماضي وحتى أشهر قليلة بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
وهذه الأسئلة المطروحة هي:
كيف تتعامل شركات الطيران مع حركة تمنع النساء من الذهاب إلى المدارس أو العمل، وتمارس سلوكا يصفه خبراء الأمم المتحدة بأنه أقرب ما يكون إلى "الفصل العنصري على أساس الجنس"؟ كيف يمكن لشركات الطيران التعامل مع خطر التحليق في مجال جوي غير مسيطر عليه، وفي بلد ينتشر فيه 4500 قطعة سلاح مضاد للطيران يحمل على الكتف؟ ماذا سيحدث في حال وقوع حالة طوارئ أو حاجة للهبوط المفاجئ؟ وعليه، من ذا الذي يجرؤ من شركات الطيران على التحليق فوق أفغانستان؟تجيب على السؤال الأخير مجموعة "OPS" المعنية بصناعة الطيران، باختصار: لا أحد.
مخاوف شركات الطيران
تفصيلا، ذكرت المجموعة في تقرير نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، أنه لا توجد خدمة ملاحة جوية تنظم حركة الطائرات في أفغانستان بأسرها، كما أن هناك قائمة كبيرة من الأسلحة المضادة للطيران، التي يمكنها استهداف الطائرات التجارية في حال حلّقت على ارتفاع منخفض.
وبعدما سيطرة طالبان على كابل في 15 أغسطس 2021، توقفت خدمة الملاحة الجوية وانعدمت السيطرة الأرضية على المجال الجوي.
وبسبب المخاوف من الأسلحة المضادة للطيران، خاصة بعد إسقاط الطائرة الماليزية عام 2014 فوق الأراضي الأوكرانية، أمرت السلطات حول العالم شركاتها بتجنب الأجواء الأفغانية.
وأصبحت شركات الطيران تتجنب الأجواء الأفغانية، مضيفة مزيدا من الوقت إلى الرحلات، مما يعني أن على الطائرات التزود بكميات أكبر من الوقود، وهو ما يعد تكلفة كبيرة عليها.
وكان هذا الأمر، على ما يبدو، الدافع وراء قرار وكالة الطيران المدني الأميركي أواخر يوليو الماضي، بشأن إمكانية استئناف الرحلات الجوية فوق ارتفاع 9750 مترا فوق أفغانستان، نتيجة ما تقول إنه "تقليص المخاطر على عمليات النقل الجوي الأميركي المدني"، وهو الأمر الذي لفت انتباه صناعة الطيران.
الجميع يلوذون بالصمت
وعندما سُئلت الوكالة عن السبب وراء قرارها، أحالت الإجابة على وزارة الخارجية الأميركية التي لم تجب عليها، وفق "أسوشيتد برس".
ورغم ذلك، التقى مبعوث أميركي مرات عدة قادة حركة طالبان، منذ انسحاب واشنطن وحلفائها من أفغانستان عام 2021.
وبالمثل، لم يجب قادة حركة طالبان على أسئلة وكالة "أسوشيتد برس" بهذا الشأن.
وحتى الآن، لا يبدو أن هناك أي شركة دولية تخاطر بالتحليق فوق أجواء أفغانستان، باستثناء الشركات المحلية والإيرانية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الهند جنوب شرق آسيا طالبان هجمات 11 سبتمبر أفغانستان طالبان الطائرة الماليزية الأراضي الأوكرانية أفغانستان حركة طالبان الرحلات الجوية الطيران المدني الهند جنوب شرق آسيا طالبان هجمات 11 سبتمبر أفغانستان طالبان الطائرة الماليزية الأراضي الأوكرانية شرکات الطیران
إقرأ أيضاً:
أسرار «شجرة الشبح».. الأخطر في العالم ولا يجرؤ أحد على الاقتراب منها
شجرة غريبة تنبض بالغموض والرعب، تُعرف بـ«الشبح» في باكستان، وهي ليست مجرد شجرة عادية، بل لوحة مدهشة من حرير العناكب نسجت أبهرت العالم، بعدما ظهرت مع الفيضانات العارمة التي ضربت البلاد عام 2010، فما حكايتها؟
شجرة الشبح في باكستانتقع شجرة الشبح في باكستان، ويعود سبب لجوء ملايين العناكب إليها ونسجها الحرير على أوراقها إلى الفيضانات التي حدثت في عام 2010، وأدت إلى ظهور أعداد هائلة من الحشرات، خاصة العناكب، التي لم تجد ملجأ لها سوى الأشجار، وفقًا لما ذكره موقع «Times of India».
وبعد انحسار مياه الفيضانات، رحلت العناكب، تاركة خلفها نسيجًا كثيفًا من الحرير على أوراق الأشجار، ما منحها مظهرًا مخيفًا، وكأنها مغطاة بطبقة هلامية من الأشباح.
لا أحد يجرؤ على الاقتراب من الشجرة فهي الأخطر في العالم، لعدة أسباب أبرزها كونها تأوي حشرات قاتلة، استوطنتها منذ سنوات عدة، إلى جانب مظهرها المرعب الذي يجعلها مثل «بيت الأشباح».
ظاهرة فريدة لم تحدث من قبلورغم خطورتها، إلا أنّ هذه الشجرة لعبت دورًا غير متوقع في منع كارثة صحية في باكستان؛ حيث ساهمت في تقليص أعداد البعوض الذي تكاثر نتيجة مياه الفيضانات، عندما وقعت كميات كبيرة من البعوض في شباك العناكب المنسوجة على الشجر، ما قلّل من انتشار الملاريا التي يسببها البعوض في مثل هذه الكوارث.