دورة تدريبية عن تطبيقات النظائر المشعة والإشعاع لتحقيق لاستغلال الأراضى المتأثرة بالملوحة والجفاف
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
افتتح اليوم بهيئة الطاقة الذرية الدكتور هداية أحمد كامل – نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للتدريب والتعاون الدولي و الدكتور طارق المغربي ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية، و الدكتور سليمان محمد سليمان نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي الأسبق و الدكتور يحيي جلال محمد جلال المنسقين المحليين للدورة التدريبية عن استخدام تقنيات النظائر المشعة والإشعاع للاستغلال الأمثل للأراضي المتاثرة بالملوحة والجفاف.
فعلى مستوى العالم تعتبر الملوحة أكثر أشكال الإجهاد اللاحيوي انتشاراً على الأراضي الزراعية، مما يؤدي إلى تقليص نمو وإنتاجية العديد من المحاصيل الحقلية المهمة إلى حد كبير. وفي أكثر من 100 دولة تتأثر حوالي 20 % من الزراعة بالملوحة. وهذا يعني أن 100 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة تتأثر سلبًا بالتركيز العالي للملح، مما يقلل من نمو المحاصيل وإنتاجيتها.
ويتزايد اتجاه التملح في جميع أنحاء العالم بسبب ندرة المياه العذبة وتغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر. ومع ذلك، يمكن للمحاصيل المقاومة للملوحة والممارسات الزراعية المبتكرة أن تساعد في ضمان الأمن الغذائي. لذا فقد بات الآن أن الملوحة تشكل جزءاً لا يتجزأ من بيئتنا، وأننا في حاجة إلى تبني ممارسات علمية جديدة لحماية البيئة والحد من التأثير السلبي للملوحة، ومن أهم هذه التقنيات تطبيقات النظائر المشعة والإشعاع.
وفي هذا الإطار صرح الدكتور طارق المغربي ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية بأن الهدف الأساسي للدورة هو تقديم الخبرات والمعلومات الضرورية لتأهيل الكفاءات المتخصصة من الدول العربية في مجال تطبيقات النظائر المشعة والإشعاع لتحقيق الاستغلال الأمثل للأراضى المتأثرة بالملوحة والجفاف. وكذا الإطلاع بشكل عميق على كل ما هو جديد بحثياً وتقنياً في هذا المجال الهام بما يخدم فتح آفاق علمية جديدة للتعاون بين الدول العربية والتي تعاني الكثير منها من الأراضي المتأثرة بالملوحة والجفاف نتيجة التأثيرات من تغير المناخ.
وقد أوضح الدكتور/ سليمان محمد سليمان المنسق المحلي للدورة بأن الدورة ستغطي مجموعة من المحاور الهامة والتي تشمل:
الاجهادات البيئية غير الحيوية: مقدمة للاجهادات الرئيسة وأثرها فى الزراعة الى جانب وسائل
التغلب عليها واستراتيجيات موائمة المحاصيل مع الظروف المعاكسة.
التغييرات المناخية والأمن الغذائى والزراعة الذكية: المعضلات، سياسات الأمن الغذائى، العائد
البيئى ودور الزراعة الدقيقة.
الادارة الجيدة للتربة-الماء-النبات فى ظل ظروف الملوحة والجفاف ونظم الزراعة المستدامة.
نظم الانتاج الزراعي المرن مع التغيرات المناخية الخطيرة والاجهادات البيئية.
التوجهات الحديثة فى مجال استخدام التكنولوجيا الحيوية واللقاحات الميكروبية والتقانات النانوية لمعالجة الآثار السلبية للملوحة والجفاف.
الاستغلال الأمثل للنباتات البديلة المقاومة للملوحة والجفاف ذات القيمة المضافة بيئياً واقتصادياً.
حوكمة ملوحة التربة الزراعية : تدوير المياه واستغلالها مع نظم الرى الحديثة والمتطورة.
وأضاف الدكتور/ يحيي جلال محمد المنسق الوطني للدورة بأنها ستعقد على مدار خمسة أيام ويحضرها عدد 21 مشارك من الكوادر من عدة دول عربية بالإضافة لمصر.
كما أوضح بأن البرنامج التدريبي لها سيشمل محاضرات علمية تغطى الجانب النظري وكذلك على دروس عملية سواء حقلية أو معملية والتي تشمل زيارة ميدانية لموقع المزارع التجريبية للهيئة بمدينة الفيوم والتي تعتبر مثالاً واقعياً على تطبيقات النظائر المشعة على الأراضي المتأثرة بالملوحة والجفاف في مصر. حيث ستشمل الزيارة تدريب عملي على كيفية إدارة المياه والتسميد في الأراضي الملحية، وكذلك كيفية استخدام تقنيات الأشعاع والاستشعار عن بعد.
صرح الدكتور هداية أحمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي بأن المشاركون في الدورة سيحصلون على فرصة للتدريب العملي وهو من أهم مايميز برامج التدريب في هيئة الطاقة الذرية المصرية وسيشمل التدريب العملي بالدورة مجموعة من الاختبارات على التقنيات المستخدمة لزراعة وري الأراضي الملحية بالمزارع التجريبية للهيئة بمدينة الفيوم.
فيما صرح الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة بأن الهيئة لديها خبرات متقدمة في مجال تطبيقات النظائر المشعة والإشعاع لتحقيق الاستغلال الأمثل للأراضى المتأثرة بالملوحة والجفاف وأن هذه الدورة تعمل على تبادل الخبرات وتدريب الكوادر البشرية من الدول العربية للتعرف على الإتجاهات الحديثة البحثية والتقنية في هذا المجال الهام الذي ينعكس على توفير الغذاء للدول العربية.
وقال الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة بأن الهيئة تواصل جهودها وبرامجها التدريبية مع الهيئة العربية للطاقة الذرية لدعم وتدريب الكوادر البشرية بالدول العربية لبناء أجيال مؤهلة في مجالات تطبيقات النظائر المشعة والإشعاع لتحقيق الاستغلال الأمثل للأراضى المتأثرة بالملوحة والجفاف. كما أن هذه الدورة هي آخر دورة مع الهيئة العربية للطاقة الذرية خلال عام ٢٠٢٤.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهیئة العربیة للطاقة الذریة الاستغلال الأمثل IMG 20241124
إقرأ أيضاً:
بباوي تشهد ختام دورة تدريبية لتعليم لغة الإشارة للعاملين بالقطاع الطبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت ماجدة حنا بباوي، نائب محافظ البحر الأحمر، فعاليات ختام الدورة التدريبية لتعليم لغة الإشارة للعاملين بالقطاع الصحي، والتي نظمتها مديرية التنظيم والإدارة بالمحافظة برئاسة الأستاذة مروة الجمل.
نقلت نائب المحافظ تحيات المحافظ للمشاركين، مشيدة بالدور الكبير الذي تبذله المحافظة لرعاية ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، مؤكدة حرص القيادة السياسية على تقديم الدعم الكامل لهذه الفئة، والعمل على دمجهم في المجتمع بما يعزز مكانتهم ويتيح لهم الوصول بسهولة إلى الخدمات المختلفة.
استمرت الدورة، التي عقدت بمديرية التنظيم والإدارة، على مدار ثلاثة أيام، واستهدفت تدريب الأطقم الطبية من مختلف المؤسسات الصحية بالمحافظة، بما في ذلك مديرية الصحة، التأمين الصحي، وقدمت الدورة الدكتورة رشا الخولي، خبيرة لغة الإشارة والتربية الخاصة، حيث ركزت على تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للتواصل مع فئة الصم وضعاف السمع، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.
أعرب المشاركون، ومن بينهم أطباء وأطقم تمريض، عن سعادتهم بهذه التجربة، مؤكدين أن تعلم لغة الإشارة يعزز قدرتهم على تقديم الرعاية الصحية لجميع فئات المجتمع دون تمييز.
وفي ختام الدورة، قامت ماجدة بتوزيع شهادات التقدير على المتدربين بحضور العقيد محمد عبد الرحيم، نائب المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور إسماعيل العربي، مدير مديرية الصحة، والدكتورة مروة حسني، مديرة التأمين الصحي، والمهندس محمود عبد العاطي مدير مديرية الزراعة و فايزة أحمد مدير التعليم العام وجيهان مدير مدرسة الصم والبكم وضعاف السمع بالغردقة، ونشوة محمد أحمد معلم أول تربية خاصة وعدد من القيادات التنفيذية والتعليمية.
وتقدمت مروة الجمل بالشكر فريق العمل بالمديرية على جهودهم المتميزة في تنظيم الدورة، التي تعد خطوة غير مسبوقة نحو تحسين جودة الخدمات الحكومية. كما أكدت أهمية استمرار هذه البرامج التدريبية لتلبية احتياجات كافة الفئات المجتمعية.
جاءت هذه الدورة تم ضمن اعمال مبادرة بداية جديدة لبناء الانسان تحت رعاية رئيس الجمهورية والتي من إحدى أهدافها بناء جسور التواصل مع ذوي الهمم، بما يعكس التزام الدولة بتطبيق سياسات الدمج الاجتماعي وتوفير حياة كريمة للجميع.