رؤساء الكنائس في القدس يدعون لإحياء عيد الميلاد بالتضامن مع معاناة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
دعا بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس إلى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد هذا العام بروح من التضامن مع معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
رسالة عيد الميلادوأكد بيان بطاركة القدس، أنّ الهدف من الدعوة إلى تقليص الاحتفالات العام الماضي كان التعبير عن التضامن مع الضحايا وتوجيه الانتباه إلى المعاناة الإنسانية، وليس إلغاء العيد كما فهم البعض قائلين، «في العام الماضي، ومن منطلق الوقوف بجانب الضحايا الذين عانوا من ويلات الحرب التي اندلعت في ديارنا، اتخذنا نحن، بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، قرارًا مشتركًا ندعو فيه رعایانا إلى الامتناع عن إظهار الزینة والأضواء الخاصة بعید المیلاد في الأماكن العامة، إضافة إلى اختصار الاحتفالات المرتبطة بالشعائر الدینیة، وهو ما فهمه البعض وكأنها إعلان عن إلغاء عید المیلاد في الأرض المقدسة، موطن میلاد سیدنا المسیح ما يخالف رسالة الميلاد».
وشدد البيان على أهمية إحياء ميلاد المسيح بتعبيرات تعكس الأمل المسيحي، مع الحفاظ على حساسية تجاه معاناة ملايين الفلسطينيين، ودعوا إلى رفعهم في الصلوات والتقرب إليهم بأعمال الخير.
وأشار البيان إلى أن رسالة عيد الميلاد تتجسد في إعطاء الأمل في أوقات اليأس، تمامًا كما ولد المسيح في ظروف صعبة، مقدما بذلك رسالة سلام وأمل للعالم أجمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد الميلاد غزة القدس فلسطين احتفالات عيد الميلاد
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: ترحيل الفلسطينيين مرفوض عربيا ودوليا.. اللحظة الأخطر
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن طرح ترحيل الفلسطينيين مرفوض عربيا ودوليا لأسباب ثلاثة، وهي غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي، مشيرا إلى أن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث.
وأوضح أبو الغيط خلال كلمته في أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات العربية، أن "القضية الفلسطينية تتعرض لخطة تصفية عبر تهجير الشعب، بعد تخريب الأرض في غزة وابتلاعها في الضفة الغربية والقدس".
وتابع قائلا: "طرح الترحيل ليس جديدا من جانب قوة الاحتلال، وإن كان يُحزننا أن تنضم إليه قوة عالمية كبرى، بعد أن كان محصورًا في اليمين المتطرف الإسرائيلي"، مشددا على أن الصوت العربي الجماعي له أهمية استثنائية في هذه المرحلة الحاسمة.
وأعرب عن التطلع إلى القمة التي ستُعقد في القاهرة مطلع الشهر المقبل؛ للتعبير عن هذا الموقف الجماعي، واضحًا وحاسمًا، وأن تطرح بدائل عملية وواقعية، وأيضًا إنسانية وتتفق مع القانون الدولي، موضحًا أن تكون بدائل لإعمار غزة بوجود أهلها وبجهود أهلها وبدعم عربي ودولي.
وأردف قائلا: "نتطلع لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض مشروع التهجير، ودعم المبادرات البديلة، والعمل على الترويج لهذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية".
وأكد ثقته في أن "خطة التحرك البرلمانية العربية الموحدة، التي ينتظر صدورها عن هذا المؤتمر ستشكل ركنًا مهمًا داعمًا للموقف العربي من هذه القضية المركزية بالنسبة لدولنا وشعوبنا".
وقال: "تابعنا جميعًا تصاعد الغضب لدى الرأي العام العربي خلال 16 شهرًا من الحرب الوحشية، حرب الإبادة والتطهير العرقي على قطاع غزة"، مضيفًا أن "ما فعله الاحتلال بهذا الإجرام غير مسبوق، وهذا التحدي السافر لأبسط معاني الإنسانية والقانون".
وأشار إلى أنّ "ما فعله الاحتلال أدى من حيث لا يدري إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة عبر العالم العربي، ربما لم تكن تعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل، وأنه عبر الإمعان في البطش والإجرام، يقوِّض إمكانيات التعايش في المستقبل، ويضرب أساس السلام والاستقرار في المنطقة، ولا شك أن البرلمانات، باعتبارها صوت الشعوب، تعكس هذه الاتجاهات من الرأي العام العربي، لكي يدرك العالم أننا لا نقبل بسلام يؤسس على منطق القوة والترهيب، وإنما وحده السلام العادل هو ما يؤسس لتعايش واستقرار مستدام".
وذكر أن "الجامعة العربية ما زالت تتمسك برؤية حل الدولتين باعتبارها الطريق الوحيد لسلام شامل في المنطقة"، مشددا على أنه "لا سلام ولا أمن لطرف دون آخر من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".