بوتين يعلن عزم روسيا مواصلة برنامج صواريخ «أوريشنيك» فرط الصوتية في مواجهة تهديدات أوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أكدت روسيا في خطوة تصعيدية جديدة عزمها على الاستمرار في برنامج تطوير صواريخها الباليستية فرط الصوتية «أوريشنيك».
وقد أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات لتوسيع إنتاج هذه الصواريخ ومواصلة إجراء الاختبارات القتالية لها، وذلك في رد مباشر على استخدام أوكرانيا صواريخ غربية مثل «أتاكمز الأمريكية» و**«ستورم شادو» البريطانية** لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، حسب ما أوردته وكالة رويترز.
خلال اجتماع عبر التليفزيون مع القادة العسكريين، شدد بوتين على أهمية صواريخ «أوريشنيك» في الاستراتيجية الدفاعية الروسية، مؤكدًا أن الاختبارات القادمة ستُجرى في ظروف قتالية لتقييم الأداء الفعلي للصواريخ في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.
وقال بوتين إن روسيا استخدمت صواريخ «أوريشنيك» مؤخرًا في هجوم على منشأة عسكرية أوكرانية، مشيرًا إلى قدرة هذه الصواريخ على استهداف المنشآت العسكرية الغربية في حال استخدام أسلحة غربية ضد موسكو.
كما حمّل الدول الغربية المسؤولية عن تصعيد الحرب في أوكرانيا، موضحًا أن دعم الغرب كييف بأسلحة بعيدة المدى يشكل تهديدًا قد يؤدي إلى نزاع أوسع.
الضربة على دنيبرو ورسائل موسكوأفادت التقارير أن الضربة الأخيرة على مدينة دنيبرو في أوكرانيا تم تنفيذها باستخدام صواريخ أوريشنيك برؤوس حربية تقليدية.
ومع ذلك، أكدت روسيا أن هذه الصواريخ تتمتع بقدرة على حمل رؤوس نووية إذا استدعت الظروف ذلك، ما يعكس جاهزيتها لاستخدام أسلحة أكثر فتكًا في المستقبل إذا تطلب الأمر.
قدرات صواريخ أوريشنيكحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تعد صواريخ «أوريشنيك» متطورة للغاية مقارنة بالصواريخ الروسية التقليدية. على الرغم من أن سرعتها ليست بنفس مستوى صواريخ «يارس 24» العابرة للقارات، التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 19،000 ميل في الساعة، إلا أن أوريشنيك يتمتع بعدد من القدرات المتقدمة:
سرعة تفوق الصوت بـ10 مرات، أي ما يعادل نحو 12،000 كيلومتر/الساعة.مدى يصل إلى 5،000 كيلومتر، ما يجعله قادرًا على الوصول إلى معظم أوروبا.قدرة على حمل رؤوس نووية وفقًا لتحليلات عسكرية روسية.قدرات الصاروخ على ضرب الأهداف الأوروبيةتشير التقديرات العسكرية إلى أن صواريخ أوريشنيك قادرة على الوصول إلى أهداف رئيسية في أوروبا خلال دقائق قليلة:
برلين (2،317 كيلومترا): 11-12 دقيقة.روما (2،688 كيلومترا): 13-14 دقيقة.باريس (3،138 كيلومترا): 15-16 دقيقة.بروكسل (2،545 كيلومترا): 14-15 دقيقة.لندن (3،170 كيلومترا): 16-17 دقيقة.رسالة موسكويبعث استخدام صواريخ «أوريشنيك» رسالة قوية من موسكو حول استعدادها لتوسيع نطاق استخدامها للصواريخ المتطورة في الردع العسكري أو الهجوم.
ويظل السؤال الأهم: كيف سيواجه الغرب هذا التصعيد، وهل سيتمكن من تفادي الانزلاق نحو مواجهة أوسع قد تهدد الأمن الأوروبي والعالمي؟
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: روسيا صواريخ فرط صوتية أوريشنيك بوتين أوكرانيا صواريخ أتاكمز صواريخ ستورم شادو تهديدات عسكرية قدرات الصواريخ الصواريخ النووية
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تطالب بإنقاذ أسراها من عمليات الإعدام الروسية
قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها اليوم الاثنين إن زيادة عدد أسرى الحرب الأوكرانيين الذين تعدمهم القوات الروسية يتطلب تحركا دوليا عاجلا.
وذكرت هيئة تابعة للأمم المتحدة اليوم أنها سجلت "ارتفاعا مقلقا" في عمليات الإعدام المبلغ عنها خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال سيبيها على منصة إكس "يجب ألا يندد العالم فحسب، لكن يجب عليه أيضا أن يتخذ إجراءات عاجلة. نحن بحاجة إلى أدوات قانونية دولية جديدة وفعالة، وخطوات ملموسة لمحاسبة الجناة".
انفجار بموسكووعلى الصعيد الميداني، قتل شخص وأصيب 4 آخرون في انفجار هز بهو مجمع سكني فاخر بشمال غربي العاصمة الروسية موسكو، واستهدف قائد فصيل مسلح يقاتل القوات الأوكرانية في دونيتسك.
وأوضح متحدث باسم خدمات الطوارئ الروسية أن المبنى المستهدف مكون من 29 طابقا، ويقع في مجمع على بعد نحو 12 كيلومترا من الكرملين.
وتعرضت روسيا لسلسلة من الاغتيالات والانفجارات الغامضة منذ إطلاق هجومها ضد أوكرانيا قبل نحو 3 سنوات.
هجوم أوكراني بالمسيراتوفي وقت سابق من اليوم، قال مسؤولون روس إن هجوما بطائرات مسيرة شنته أوكرانيا خلال الليل تسبب في اندلاع حريق في منطقة أستراخان الروسية وأدى إلى تعليق الرحلات الجوية في عدة مطارات، في حين تطالب كييف بإنقاذ أسراها لدى روسيا من الإعدام.
إعلانوقال إيجور بابوشكين، حاكم منطقة أستراخان في جنوب روسيا، عبر تطبيق تليغرام "حاولت القوات المسلحة الأوكرانية تنفيذ هجوم بطائرات مسيرة على أهداف بالمنطقة، بما في ذلك منشآت الوقود والطاقة".
وأضاف أن سقوط طائرة مسيرة أدى إلى اندلاع حريق، ولم تقع إصابات.
ولم يذكر بابوشكين طبيعة المكان الذي نشب فيه حريق، لكن قناة بازا الإخبارية الروسية على تليغرام المقربة من أجهزة الأمن الروسية قالت إن أوكرانيا هاجمت منشأة لمعالجة الغاز قرب أستراخان.
وقالت وكالة النقل الجوي الروسية إنها علقت الرحلات الجوية من مطارات أستراخان و4 مطارات أخرى قازان ونيجنكامسك وساراتوف وأوليانوفسك لضمان السلامة.
وأضافت على تليغرام أنها علقت الرحلات الجوية مؤقتا من مطار فولغوغراد في جنوب روسيا، لكنها استؤنفت في وقت لاحق.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن هجوما كبيرا ومنسقا بطائرات مسيرة استهدف مصفاة نفط.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في شؤونها.