سياحة الإمارات تترقب نموا استثنائيا خلال الموسم الشتوي
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
يترقب القطاع السياحي في دولة الإمارات تحقيق نمو استثنائي خلال الموسم الشتوي الحالي، وسط مجموعة واسعة من التجارب والأنشطة والفعاليات التي تعزز ريادة الدولة كوجهة سياحية رائدة على مستوى العالم.
وتتبوأ الإمارات صدارة الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم؛ مع قدرتها على تقديم تجارب متكاملة ومتعددة تلبي جميع الأذواق والاهتمامات.
وأكد خبراء ومسؤولون في القطاع السياحي لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن الإمارات ماضية في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية متكاملة، من خلال تقديم تجارب متنوعة تلبي تطلعات الزوار المحليين والدوليين، مؤكدين أن الفعاليات والمهرجانات المتنوعة خلال الموسم الشتوي تلعب دورا محوريا في جذب السياح وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في الدولة.
وقالت نورة الحمادي، المدير العام لشركة أبوظبي للترفيه والرئيس التنفيذي لشركة بداية للإعلام، إن نجاح الإمارات في تقديم تجارب سياحية مبتكرة يعكس رؤيتها المستقبلية التي تجمع بين الثقافة المحلية والمعايير العالمية، مؤكدة استمرار العمل على تقديم تجارب سياحية فريدة تتماشى مع تطلعات الزوار، ما يعزز مكانة الإمارات كوجهة رائدة عالميا.
وأضافت أن مهرجان منصور الذي عقد في أبوظبي في بداية الموسم الشتوي لهذا العام يعكس هذا النهج؛ إذ قدم نموذجا للتجارب الشاملة والمبتكرة التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للثقافة والترفيه والسياحة، مشيرة إلى أن التآزر بين السياحة الداخلية والدولية يدعم سعي الإمارات لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة ومركز للابتكار الثقافي والاقتصادي.
وأوضحت أن موسم الشتاء في أبوظبي يشهد انطلاقة متميزة، مع جدول زاخر بالفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تستهدف جميع الفئات والأذواق، حيث يتوقع أن تسجل العاصمة زيادة لافتة في أعداد الزوار المحليين والدوليين، مشيرة إلى أن المهرجانات، والعروض الفنية، والمعارض الثقافية، والأنشطة العائلية تسهم في خلق بيئة حيوية تنبض بالحياة في كافة أرجاء الدولة، مع تسليط الضوء على أبوظبي كوجهة رئيسية.
من جانبه، أكد ليام فيندلي، الرئيس التنفيذي لشركة “ميرال ديستنيشنز”، أن المدن الترفيهية في جزيرة ياس تستعد مع بدء الموسم الشتوي، لاستقبال زوارها بمجموعة من التجارب الترفيهية والأنشطة الفريدة، حيث يُتوقع أن يحمل هذا الشتاء طابعا خاصا، ليكون واحدا من أبرز المواسم التي تنتظرها الجزيرة، مع استقبالها الزوار المقيمين والسياح من أنحاء العالم المختلفة.
وأضاف أن هذه الوجهات الترفيهية والسياحية في الجزيرة التي تضم مرافق عالمية المستوى مثل “عالم فيراري”، و”ياس ووتروورلد”، و”عالم وارنر براذرز”، و”كلايم”، و”سي وورلد”، من أبرز محركات نمو القطاع السياحي في العاصمة، مشيرا إلى أن الزوار يتدفقون إلى المدينة مع بدء الموسم الشتوي وانتعاش الأجواء، لتبقى مدن ياس الترفيهية وجهة رئيسة وشاملة تجمع بين أرقى المدن والمرافق الترفيهية العالمية وترسخ مكانة جزيرة ياس كوجهة رئيسية للاحتفالات في أبوظبي.
وتوقع تيمور إلغاز، المدير العام الإقليمي في دبي والإمارات الشماليّة لمجموعة “روتانا”، موسما سياحيا استثنائيًا خلال فترة الشتاء يعزز مكانة الدولة كواحدة من أبرز الوجهات السياحية عالميا، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تتميز بجوها المثالي خلال الشتاء ما يجعلها وجهة مفضلة للسياح من أنحاء العالم المختلفة، إضافة إلى أن الأحداث العالمية البارزة والوجهات السياحية المتجددة تضيف قيمة كبيرة لجذب الزوار من جميع الفئات.
وأشار إلى أن القطاع السياحي في الدولة يسجل بالفعل زيادة ملحوظة في معدلات الإشغال، وخاصة خلال عطلة الشتاء، مدعومة بالطلب المتزايد من الأسواق الإقليمية والدولية، وأن من المتوقع استمرار هذا الزخم طوال الموسم بنسبة تزيد عن 90% بفضل الجهود المشتركة بين قطاع السياحة والفنادق والقطاع العام.
وأوضح أن الفعاليات والأحداث تلعب دورا محوريا في تعزيز السياحة ورفع معدلات الإشغال الفندقي في الدولة، مشيرا إلى أن الإمارات تقدم تجربة شاملة ومميزة عبر استضافتها مجموعة متنوعة من الفعاليات، بما في ذلك المهرجانات الثقافية، والمعارض العالمية، والعروض الترفيهية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: القطاع السیاحی الموسم الشتوی إلى أن
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن طوق يستعرض المزايا التنافسية للاقتصاد الإماراتي خلال دافوس 2025
أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، أن القطاع الخاص يُمثل شريكاً رئيساً في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته إقليمياً وعالمياً، حيث حرصت دولة الإمارات على إشراك القطاع الخاص في العديد من الإستراتيجيات والخطط الوطنية التي أطلقتها خلال المرحلة الماضية، وهو ما أسهم في بناء نموذج مميز للشراكة الناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص في الدولة، لا سيما أن الرخص الاقتصادية الجديدة التي دخلت الأسواق الإماراتية في العام 2024 وصلت إلى 200 ألف رخصة.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة بعنوان “القوة الصلبة: دعوة الشركات إلى الاستيقاظ في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية” ، والتي نُظّمت ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الـ55 للمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2025″، وناقشت تأثير التوترات العالمية على القطاع الخاص، والطريقة التي تفكر بها الشركات لتعزيز أدواتها وتبني الممارسات المستدامة لمواجهة التحديات الاقتصادية إقليمياً ودولياً، وكذلك آليات زيادة معدلات أرباح الشركات بمختلف الأنشطة الاقتصادية، وأهمية تقديم المزيد من التسهيلات والممكنات لتحفيز أصحاب الأعمال على تحقيق معدلات نمو عالية والتوسع بقطاعات اقتصادية حيوية ومستدامة.
وقال معالي عبدالله بن طوق، خلال الجلسة، أن الإمارات أرست نهجاً واضحاً لخلق منظومة تشريعية اقتصادية مرنة وتنافسية قائمة على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، حيث عملت الدولة على إصدار وتحديث أكثر من 30 تشريعاً وسياسة وقراراً اقتصادياً على مدار السنوات الأربع الماضية، والتي كانت أغلبيتها في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستقبلية مثل التجارة الإلكترونية والتحكيم والمعاملات التجارية والشركات العائلية والتعاونيات، بما عزز جاذبية الأسواق الإماراتية للشركات وأصحاب الأعمال من جميع أنحاء العالم، ودعم تنافسية المكانة الاقتصادية للإمارات إقليمياً ودولياً باعتبارها وجهة رائدة للأعمال والاستثمار.
وأضاف أن الإمارات وفرت للقطاع الخاص كل الممكنات والمقومات لزيادة مساهمته في القطاعات غير النفطية، ومن ضمنها السماح بالتملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، وتوفير بنية تحتية تكنولوجية متقدمة، والسرعة في تأسيس الشركات والأنشطة الاقتصادية المتنوعة بشكل رقمي، وإتاحة أكثر من 40 منطقة حرة في الدولة تقدم حوافز استثنائية، كما تُطبق الإمارات أنظمة تنافسية للإقامة طويلة الأمد لمدد تتراوح بين خمس أو عشر سنوات، للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المواهب، إضافة إلى وجود أكثر من 2000 نشاط اقتصادي بالسوق الإماراتية، وتقديم رسوم جمركية مخفضة.
وأشار معالي ابن طوق إلى أن المخاطر الاقتصادية التي يشهدها العالم مثل السياسات الحمائية وتفاقم التوترات التجارية العالمية والتأثير على سلاسل التوريد، تؤثر على تقليص فرص الاستثمار وضعف قدرة الشركات على ممارسة أنشطتها التجارية بكفاءة عالية، كما تقلل من مستويات الإنتاجية، لذلك الاعتماد على الإستراتيجيات والرؤى الاقتصادية المرنة والمدعومة بالتوجه نحو قطاعات الاقتصاد الجديد هو أبرز الحلول لمواجهة تلك التحديات، بجانب تعزيز سياسة الانفتاح الاقتصادي على العالم، ودعم النظام الاقتصادي الدولي متعدد الأطراف، لا سيما أنه من المتوقع أن تتفوق الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية على الاقتصادات المتقدمة، مما يؤكد أهمية استراتيجيات النمو الشامل.
وفي هذا السياق، أوضح معاليه أن دولة الإمارات تعتبر التكنولوجيا عنصرا أساسياً للتغلب على التحديات المحتمل، وتعمل بصفة مستمرة على تحفيز الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والبنية التحتية الرقمية، وإيجاد الحلول والسياسات المبتكرة التي تدعم نمو وتنافسية الاقتصاد الإماراتي، كما أن الدولة عقدت أكثر من 25 لجنة اقتصادية مشتركة مع 25 دولة على الصعيد الإقليمي والعالمي خلال السنوات الأربع الماضية، لتعزيز مكانتها كشريك عالمي ومركز اقتصادي جاذب ومؤثر، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031”.