لبنان ٢٤:
2025-04-27@05:45:34 GMT

إشارات ميدانيّة.. متى ستنتهي حرب لبنان؟

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

التقدّم الإسرائيليّ براً داخل جنوب لبنان وبوتيرة تصاعديّة لا يوحي بأنّ الحرب ستنتهي قريباً، وما يجري هو أنَّ إسرائيل تحاول تعزيز الكثير من المكتسبات الخاصّة بها ميدانياً وبالتالي الإستفادة من الوقت المتبقي لها قبل استلام دونالد ترامب زمام الإدارة الأميركية في 20 كانون الثاني 2025 بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي جو بايدن.

  ما بدا لافتاً هو أن إسرائيل نفذت هجوماً مباشراً للوصول إلى أطراف منطقة ديرميماس والسيطرة على خط منطقة الخردلي هناك بغية التقدم أكثر نحو نهر الليطاني. أيضاً، تسعى إسرائيل للتقدم نحو البياضة في منطقة الناقورة بعد السعي للسيطرة على منطقة شمع وسط اشتباكات عنيفة تحصل مع "حزب الله".   المُصادفة هنا هو أن هذه العملية حصلت بعد زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان قبل أيام وانتقاله إثر ذلك إلى تل أبيب لمناقشة المسودة الأميركية لإتفاق وقف إطلاق النار. هنا، يُطرح التساؤل: ما الرابط بين الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة على النحو البري وزيارة هوكشتاين؟ وما الهدف من وراء ما يجري حالياً وإلى أي حد سيبقى المشهد هكذا؟   تقول مصادر معنية بالشأن العسكريّ لـ"لبنان24" إنّ ما يتبين من خلال الوقائع الحالية هو أنّ إسرائيل تريد الإستمرار بعملياتها حالياً في جنوب لبنان لكي تتمكن من تأمين المنطقة الفاصلة بين نهر الليطاني والحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.   المصادر ذكرت أنّ إسرائيل لا ترغب في إنهاء الحرب حالياً لأنها تجد نفسها قادرة على تنفيذ عمليات توغل برّي، ما يمنحها ورقة قوية ضد "حزب الله"، وبالتالي عدم الإكتفاء بقرى الحافة الأمامية بل الانتقال أكثر نحو المناطق الأبعد قليلاً وتحديداً تلك المحاذية لنهر الليطاني.   تُرجح المصادر أن تكون هذه الأمور قد وُضعت على طاولة البحث بين هوكشتاين والجانب الإسرائيلي، علماً أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبحسب ما تكشفه التقارير الإعلامية الإسرائيلية، لا ينوي إنهاء الحرب في عهد بايدن، وبالتالي فإنه مستمرّ حتى الآن في التغاضي عما يُطالب به هوكشتاين لأنَّ الأخير مرتبط بإدارة بايدن وليس بإدارة ترامب.   لهذا السبب، فإنَّ الحراك الفعلي الذي تقوم به إسرائيل الآن يستمدّ قوته من أن نتنياهو بات مُتحرراً أكثر من القبضة الأميركية، والدليل على ذلك هو أنه لم يمتثل حتى الآن لضغوط واشنطن بإنهاء الحرب، رغم الحركة المكوكية لهوكشتاين. كل هذا يعني أنَّ نتنياهو ينتظر استلام ترامب للإدارة الأميركية لتحقيق مُكتسبات جديدة على عهد الأخير من خلال إفشال حصول أي إنجازٍ لصالح بايدن في نهاية عهده.   أمام كل ذلك، فإن إسرائيل ترى نفسها أكثر تحرراً من ذي قبل، ولهذا السبب فإنّها تسعى الآن للاستفادة من هذه الفترة قبل 20 كانون الثاني لتنفيذ عمليات مختلفة في لبنان من اغتيالات، مناورات برية، انزالات بحرية جديدة متوقعة، دخول بري متزايد، فيما الهدف الأساس هنا هو تحصيل مُكتسبات معنوية أمام الجمهور الإسرائيلي للقول إن الجيش تمكن من التقدم داخل لبنان وإبعاد حزب الله، وثانياً السعي أكثر لكسر "الردع" الذي تحدّث عنه "حزب الله" طيلة المراحل السابقة وتحديداً قبل الحرب الحالية.   انطلاقاً من كل ذلك، يُمكن القول إن المرحلة الحالية هي مرحلة الوقت الضائع قبل استلام ترامب مهامه في البيت الأبيض، علماً أن الأخير لا يُعارض ما تقوم به إسرائيل الآن باعتبار أن مجابهة "حزب الله" بالنسبة للأميركيين هو أمرٌ ضروري، لكنه يأمل في الوقت عينه أن تنتهي الحرب في مطلع عهده. وعليه، وخلال مرحلة الشهرين الحاليين، فإنه من المتوقع اشتداد القتال، تصاعد القصف والتوتر، بينما الأنظار ستتجه إلى النتائج وسط توقعات بأن تدخل تعديلات لاحقة على المسودة الأميركية بشروطٍ قد يضعها الجانب الإسرائيلي في سياق المحادثات اللاحقة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية لليوم الثالث مع ترقب تهدئة الحرب التجارية

الاقتصاد نيوز - متابعة

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية لليوم الثالث خلال تعاملات جلسة الخميس، مع استمرار المتداولين في البحث عن مؤشرات على تقدم بشأن حل أزمة الرسوم الجمركية.

وارتفع مؤشر S&P بنسبة 0.8%، كما صعد مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 1.4%. وزاد مؤشر Dow Jones الصناعي 52 نقطة أو بنسبة 0.1%.

وانخفضت أسهم شركة IBM بأكثر من 5% خلال تعاملات الخميس بعد إعلان نتائج أعمالها يوم الأربعاء بعد الجلسة، رغم تجاوز الأرباح والإيرادات للربع الأول التوقعات.

لا مفاوضات بين الصين وأميركا

تأتي تلك الارتفاعات في المؤشرات رغم إعلان الصين عدم وجود محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، وأضاف المتحدث باسم وزارة التجارة، هي يادونغ، أنه ينبغي رفض "جميع الأقوال" المتعلقة بإحراز تقدم في المحادثات الثنائية. كما دعا إلى إلغاء الرسوم الجمركية "الأحادية الجانب".

جاءت هذه التصريحات بعد أن أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استعداده لتبني نهج أقل تصادمية تجاه محادثات التجارة مع بكين. 

أيضاً قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لديها "فرصة لإبرام صفقة تجارية كبرى".

كانت إدارة ترامب علقت الرسوم الجمركية المتبادلة التي أعلنت فرضها على العديد من الدول في الثاني من أبريل، لمدة 90 يوماً، باستثناء الصين، التي رفعت عليها الولايات المتحدة الرسوم عدة مرات لتصل إلى 145%، وهو ما ردت عليه الصين برسوم انتقامية وصلت في مجملها إلى 125% بالإضافة إلى إجراءات أخرى.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في Pallas Capital Advisors ومقرها ماساتشوستس، غوراف ماليك: "في حين أنه من المشجع سماع نبرة أكثر تشاؤماً بشأن الرسوم الجمركية من الإدارة، إلا أن الأسهم لا تزال في نطاق ضيق في الوقت الحالي، حيث أن الهدف النهائي للأسواق هو إما إلغاء الرسوم الجمركية أو إبرام صفقات تجارية كبيرة"، بحسب شبكة CNBC.

وأضاف ماليك: "قد يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى تنتهي التصحيحات، وما زلنا نعتقد أن هذا تصحيح بالنظر إلى سرعة الانخفاضات".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • ماذا تعني كلمة الآن في موقف بري؟
  • الصين تدرس إعفاء بعض السلع الأميركية من الرسوم الجمركية
  • الصحة تطلق الإثنين بالتعاون مع الجامعة الأميركية حملة التخلص من الدهون المتحولة
  • بري في موقف مفاجئ : لن نسلم السلاح الآن!
  • “أسوشيتد برس”: البحرية الأميركية تواجه أعنف معركة منذ الحرب العالمية الثانية
  • أرقام تكشف.. كم بلغ عدد قتلى إسرائيل في عام من الحرب على غزة ولبنان؟
  • السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
  • ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية لليوم الثالث مع ترقب تهدئة الحرب التجارية
  • نصار: ما من شروط وضعت من قبل حزب الله حتى الآن لتسليم السلاح
  • كيف أضعف قطع المعونات الأميركية التحقيق بجرائم الحرب في سوريا؟