مفتي داغستان يستقبل أمين «الأعلى للشؤون الإسلامية» لتعزيز التعاون الديني
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
استقبل مفتي داغستان ورئيس الإدارة الدينية أحمد حاج أفندي عبد اللاييف، الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في مقر الإدارة الدينية بداغستان، وذلك على هامش مشاركة الأخير في مؤتمر داغستان الدولي.
وأكد مفتي داغستان أهمية هذه اللقاءات لتعزيز التعاون الديني والفكري بين الدول الإسلامية.
في خلال اللقاء، تناول الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية محاور التجديد الأربعة التي تعمل عليها وزارة الأوقاف المصرية، مشيرًا إلى دور المجلس في تحقيق هذه المحاور من خلال برامج فكرية ومبادرات تعليمية تستهدف ترسيخ القيم الوسطية ومواجهة الأفكار المتطرفة، مستعرضًا تجربة مصر في رعاية الطلاب الوافدين والدور المهم الذي يلعبه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في رعاية الطلاب الوافدين وتعزيز اندماجهم في المجتمع المصري.
دور المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في دعم قضايا الأمةكما أشار الأمين العام إلى الجهود المبذولة للاحتفاء بالشخصيات البارزة من الجاليات المختلفة، مؤكدًا الدور الذي تلعبه هذه الشخصيات في إبراز التنوع الثقافي وتعميق الروابط بين الشعوب الإسلامية.
أشاد مفتي داغستان بدور المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في دعم قضايا الأمة الإسلامية التي تؤكد روح التعاون بين المؤسسات الدينية، مؤكدًا أن هذا النهج يعزز من روابط الأخوة الإسلامية، معربًا عن رغبته في الاستفادة من هذه التجربة في إدارة الشئون الدينية بداغستان.
اختتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة استمرار التواصل بين الجانبين؛ لتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير المبادرات المشتركة في مجالات التعليم والتدريب الديني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القيم الوسطية مواجهة الأفكار المتطرفة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأعلى للشؤون الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
جدل إعلاني .. الإعلانات بين المنافسة والتشهير: أزمة جديدة بين «بلبن» والعبد والمجلس الأعلى يتدخل
في عالم يتسارع فيه التنافس بين الشركات لكسب ثقة المستهلكين، تُعد الإعلانات سلاحًا ذا حدين؛ فمن ناحية تبرز الجودة والابتكار، ومن ناحية أخرى قد تتحول إلى أداة للنيل من المنافسين. هذا ما حدث مؤخرًا بين شركتي "بلبن" للمنتجات الغذائية والحلويات و"العبد"، حيث أثار إعلان مثير للجدل موجة من الخلاف، مما استدعى تدخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام للحفاظ على التوازن وحماية السوق والمستهلكين على حد سواء.
قرار حاسمأصدرت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة عصام الأمير، قرارًا فوريًا بمنع عرض إعلان شركة "بلبن" مؤقتًا، وذلك بسبب مشاهد تضمّنت إساءة واضحة لشركة "العبد"، المنافسة لها في سوق الحلويات. جاء هذا القرار بعد رصد الإعلان من قِبَل الإدارة العامة للرصد بالمجلس، إذ أثار موجة من الجدل بين الجمهور والمتابعين. ويهدف القرار إلى حماية معايير الإعلانات، وضمان عدم تحولها إلى أداة للتشهير أو الإضرار بالمنافسين.
استدعاء وتحقيقلم يقتصر الأمر على منع الإعلان، فقد استدعت اللجنة الممثل القانوني لشركة "بلبن"، إلى جانب مسؤولي شركة الدعاية المسؤولة عن تنفيذ الإعلان، لجلسة استماع عاجلة. وأوضح الممثل القانوني خلال الجلسة أن الإعلان لم يُعرض على القنوات الفضائية، بل اقتصر على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي خطوة تعكس تحمّل الشركة لمسؤوليتها، أبدى استعدادها لتعديل الإعلان بما يتوافق مع الضوابط التي يفرضها المجلس، مؤكدًا التزامها بعدم الإساءة للمنافسين.
تصحيح المسارلم تمضِ فترة طويلة حتى تواصل الممثل القانوني لشركة "بلبن" مجددًا مع لجنة الشكاوى، معلنًا أن الإعلان قد تم تعديله بالفعل ليتماشى مع المعايير والأكواد الإعلامية المعتمدة. هذه الخطوة تعكس رغبة الشركة في تصحيح المسار واستعادة التوازن في علاقتها بالسوق والمنافسين، مما يُبرز أهمية الاستجابة السريعة للنقد لضمان ثقة المستهلكين.
الاحترام يصنع الفارقفي عالم الأعمال، المنافسة ليست مجرد سباق نحو الصدارة، بل اختبار لمبادئ الأخلاق والاحترام المتبادل. حادثة إعلان "بلبن" تُذكرنا بأن النجاح الحقيقي لا يتحقق على حساب الآخرين، بل من خلال الجودة والابتكار. تدخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يُبرز دوره كحارس للتوازن، ويُوجه رسالة واضحة إلى الشركات بضرورة التفكير مرتين قبل تجاوز الخطوط الحمراء. ففي النهاية، الشركة التي تحترم منافسيها لا تكسب السوق فقط، بل تكسب قلوب المستهلكين أيضًا.