الحوثيون يخففون الضغط على القاعدة.. أبين تكشف تحالف الجماعتين
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أظهرت حملة القوات الجنوبية ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين التحالف بين الجماعتين الإرهابيتين؛ مليشيا الحوثي والقاعدة بعد أن ظل لسنوات من تحت الستار.
التحالف الخفي بين الجماعتين ظهر للعلن عقب الضربات الموجعة التي تلقاها تنظيم القاعدة في محافظة أبين من خلال تطهير جبال ووديان ومناطق واسعة كان التنظيم يتخذ منها معسكرات لمقاتليه، ما اضطر المليشيات الحوثية إلى تزويده بالأسلحة والمتفجرات وإفساح الطريق للكثير من مقاتليه للمرور في مناطق الجماعة واتخاذ جبال تقع تحت سيطرتها في جيشان والبيضاء مخابئ لقادته ومنطلقا لهجماته.
ومنذ انطلاق حملة "سهام الشرق"، العام الماضي، لملاحقة العناصر الإرهابية في أبين وسقوط أهم معسكراته زود الحوثيون العناصر الإرهابية بالسلاح والمال والمتفجرات والطيران المسير لافشال الحملة التي باتت قاب قوسين أو أدنى من إكمال مهمتها بنجاح وإعلان تطهير المحافظة بالكامل من فلول التطرف.
وبعد إطلاق عملية "سيوف حوس"، مطلع أغسطس الجاري، ومع تهاوي معسكرات التنظيم الإرهابي أمام ضربات القوات الجنوبية استنفدت مليشيات إيران كافة أساليبها في دعم الإرهاب، ولم يعد لديها سوى التدخل عسكريا، وهو ما تم حين قامت بقصف مكثف استهدف القوات الجنوبية في جبهة "الحلحل" شرق لودر وهي المتوقفة منذ بدء سريان الهدنة قبل أكثر من عام.
القصف الحوثي العشوائي سقط على إثره جنديان وجرحى من القوات الجنوبية، كما لم يتوقف القصف على المناطق المحاذية لجبهة الحلحل وكذا جبهة ثرة، كما عاود الطيران المسير التابع لذراع إيران تحليقه في سماء لودر ومودية في الأيام الماضية.
مصادر في قيادة جبهة الحلحل، شرق مديرية لودر، أكدت لنيوزيمن، رصد تحركات مكثفة لمليشيات الحوثي منذ بدء هذا الأسبوع، بالإضافة إلى وصول معدات وأسلحة لمقاتلي الجماعة أعلى الجبل.
إلى ذلك أكد مصدر عسكري في حملة "سيوف حوس" أن تنظيم القاعدة استخدم عبوة ناسفة محشوة بمادة C-4 شديدة الانفجار في استهداف موكب العميد عبد اللطيف السيد في مودية.
وبحسب المصدر فإن مادة C-4 يحظر التجارة بها دولياً ولا تمتلكها غير المؤسسات العسكرية الرسمية، وخلال الفترة الماضية حصلت مليشيا الحوثي على شحنات من هذه المادة عبر مسارات تهريب في محافظة المهرة والشريط الساحلي للبحر الأحمر.
وأكد المصدر أن كل تلك التحالفات الإرهابية مصيرها الفشل، مشيراً إلى أن القوات الجنوبية عازمة على استئصال الإرهاب من المحافظة وتطهير كافة أراضيها، وإفشال المؤامرة الحوثية الإرهابية على محافظة أبين.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: القوات الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أنها على أتم الجاهزية لخوض معركة الخلاص من مليشيا الحوثي التي تعيش حالة من الإرباك والضعف جراء تهاوي المشروع الإيراني في المنطقة.
وقالت صحيفة القوات المسلحة اليمنية "26 سبتمبر"، في افتتاحيتها التي حملت عنوان "تداعٍ يجب استغلاله" إن المحور الإيراني في المنطقة الذي يُشار إليه باسم "محور المقاومة" يتداعى بشكل رهيب، مشددة على أن إسقاط ما تبقى من أركانه في المنطقة وفي المقدمة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران "أمر مشروع ومهم وضروري".
وأضافت الصحيفة "الفرصة سانحة وبانتظار استغلالها ونحن في أتم الجاهزية والاستعداد لاستغلالها في نزال نعلم أننا سنحقق فيه نصرا ساحقا ينتظره اليمنيون في طول الوطن وعرضه
وأضافت "لقد ظهر عجز هذا المحور الشرير وبدا خوره وجبن قواته عند اللقاء كما حصل في القطر السوري الشقيق، إذ انفرط عقد قوات النظام كانفراط حبات المسبحة على سطح صلب وأملس لأن بناءه تم على أساس تبعي لا وطني وبالتأكيد فإن مليشيا الحوثي الإرهابية أكثر منه ضعفا وجبنا وهو ما نعلمه يقينا منذ بداية المعركة معها في مختلف ساحات اللقاء وميادين المواجهة".
وأكدت على أن "الانقضاض على بقايا الحلف المتداعي في بلادنا حتمية لابد من إنجازها في أقرب وقت ممكن خصوصا وأن القوى الوطنية قد أجمعت أمرها وأدركت أن الخلافات البينية لا تستفيد منها سوى المليشيا الإرهابية وهي ما عثرت الحسم منذ عشر مضت...".
وأشارت إلى أن اتخاذ قرار المعركة هو ما ينتظره الشعب اليمني وقواته المسلحة خصوصا بعد انكشاف الضعف والهوان الذي ظهرت به قوات محور الشر الإيراني في كل من القطرين الشقيقين سوريا ولبنان اللذين ذاقا الأمرين من سطوة المليشيات قتلا وتشريدا وسجنا لعشرات السنين.
وجددت التأكيد على أنها "فرصة سانحة وظروفها الذاتية والموضوعية مهيأة والقوات المسلحة في حالة جاهزية تامة معززة بزخم شعبي متشبع باستعداد تام لرفدها بكل ما تتطلبه معركة الخلاص المنتظرة بفارغ الصبر".
ونوهت الصحيفة إلى أن "محور الشر يتهاوى وإيران باعت أدواتها بثمن بخس"، متسائلة: "هل نحن فاعلون ما فعله الأشقاء في سوريا بعيدا عن مؤثرات اللاعبين الدوليين الذين يحققون بمعاناتنا مصالحهم لا مصالحنا كيمنيين اكتوينا بآلام وأوجاع الكهنوتيين الجدد لعشر من السنين ما كان لها أن تحدث لو أننا أدركنا مصلحتنا باكرا ورمينا عرض الحائط بكل الوساطات الإقليمية والضغوطات الدولية؟".