مدرب توتنهام يصف مانشستر سيتي بـ«المخيف»
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
مانشستر (د ب أ)
أثنى أنجي بوستيكوجلو مدرب توتنهام على لاعبيه، بعد الفوز العريض على مانشستر سيتي 4- صفر في الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
صرح بوستيكوجلو عبر شبكة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عقب اللقاء «فخور باللاعبين، لأن مواجهة مانشستر سيتي على ملعبه مهمة شاقة، واختبار لكل قدرات الفريق الفنية والبدنية والذهنية، ولكننا قدمنا أداءً رائعاً لأننا اتسمنا بالانضباط والجدية».
وأضاف المدرب الأسترالي «يجب أن تكون حاسماً وحازماً في ملعب مانشستر سيتي، لأنهم لا يمنحون المنافس الكثير من الفرص، إنهم فريق مخيف، ولكننا تعاملنا بكل هدوء ونضج». وأشار مدرب توتنهام «فريقنا هذا الموسم أفضل كثيراً من العام الماضي، وما نحتاجه هو مواصلة الأداء والنتائج الجيدة».
وعن جيمس ماديسون الذي سجل الهدفين الأول والثاني، قال أنجي «بخلاف الهدفين، كان ماديسون مفتاحنا في السيطرة على وسط الملعب، والتزم أيضاً بأداء مهامه الدفاعية». وأضاف «لقد مر ماديسون بفترة صعبة، ولكنه كان معنا خلال فترة التوقف الدولي، وعمل بكل إصرار لاستعادة مستواه، وقدم مباراة مثالية أمام مانشستر سيتي».
وقال «لم يكن جيمس سيئاً، بل يتطلع لأعلى أداء ممكن، وهذه مسؤوليتي مدرباً، حيث يجب أن أصل باللاعبين لأفضل مستوى».
وأشاد بوستيكوجلو أيضاً بقلبي الدفاع وحارس المرمى فيكاريو، مؤكداً أنهم قدموا مباراة كبيرة دفاعياً، وأجادوا أيضاً في بناء الهجمات من الخلف، واتسموا بالشجاعة، وكانت المكافأة الخروج بشباك نظيفة.
وقال أيضاً «لم أفقد الثقة في الفريق، بل شعرت بخيبة أمل في مباراتين فقط عندما لم نظهر بمستوانا».
وأتم المدرب الأسترالي تصريحاته «لم أفقد الثقة أيضاً، الثقة عامل مهم للغاية، علماً بأننا خسرنا أربع مباريات خارج ملعبنا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج مانشستر سيتي توتنهام آنجي بوستيكوجلو
إقرأ أيضاً:
زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
حين يعود قلب للنبض بعد أن توقف، لا يُولد مريض فحسب، بل تُولد لحظة وعي جديدة لمجتمع بأكمله. هكذا يمكن قراءة الإنجاز الذي حققه الفريق الطبي العُماني بإجراء أول عملية زراعة قلب من متبرّع متوفّى دماغيا لمريض كان يعاني من قصور حاد في عضلة القلب. هذا الحدث ليس فقط مؤشرا على تطور القدرات الجراحية، بل يُعد في أحد أبعاده فعلا متقدما لصناعة الحياة من جديد.
لم تكن العملية، إذن، مغامرة طبية؛ بل ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب بل هي ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب، ونتيجة طبيعية لاستثمار واع في الكفاءات العمانية، وفي بناء منظومة صحية تؤمن بأن الحياة تُصنع بالعقل كما تُصان بالقلب.. وهي أيضا دليل على نضج المنظومة الأخلاقية والتشريعية التي تنظم مثل هذه العمليات المعقدة. كما تعكس نضج المؤسسات الصحية العمانية، التي باتت قادرة على إجراء أعقد الجراحات بتقنيات وطنية متكاملة.
ثمة أمر في غاية الأهمية أيضا وهو أن العملية جاءت بعد أيام فقط من صدور قانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، فيما يمكن أن يكون مواءمة بين التشريع والممارسة، وهذا يشير إلى وعي عُماني متقدم بأن الطب لا يتقدّم دون أخلاقيات، وأن إنقاذ الأرواح لا يمكن أن يُفهم خارج إطار قانوني يحفظ كرامة المتبرّع، ويضمن الشفافية، ويستند إلى معايير عالمية تُراعي العلم كما تراعي الإنسان.
لكن هذا النجاح يضاعف المسؤولية ليس فقط على المؤسسة الطبية في سلطنة عُمان ولكن أيضا على المجتمع بأسره وذلك لاستيعاب أهمية التبرع بالأعضاء، والانتقال من حالة التردّد إلى القناعة، ومن المجازفة إلى الإيمان بأنها فعل إنساني خالص من شأنه أن يعطي الكثيرين أملا في الحياة وفي البقاء.
وإذا كان قلب المتبرع قد نبض بالحياة في جسد آخر فإن في ذلك رمزية مهمة تتمثل في احترام العلم ومكانته في المجتمع الذي يتحلى بقدر كبير من المسؤولية.
لكن هذا الإنجاز الذي حققته المؤسسة الصحية في سلطنة عمان ليس إنجازا لها وحدها ولكنه إنجاز وطني متكامل تجتمع فيه السياسة بالتشريع، والطب بالأخلاق، والعلم بالضمير.
ولأن الطب، في نهاية الأمر، ليس فقط مختبرا وأجهزة، بل أيضا حكاية إنسان، فإن على هذه الحكاية أن تستمر؛ وأن تجد امتدادها في كل متبرع، وفي كل مريض ينتظر، وفي كل قانون يُسنّ، ليظل القلب نابضًا لا في الجسد وحده، بل في ضمير مجتمع بكامله.