رواتب السجناء في بريطانيا تتفوق على حراسهم والمعلمين والكيميائيين
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
كشف مكتب الإحصاءات الرسمية في بريطانيا ارتفاع متوسط الرواتب ضمن مختلف قطاعات العمل في بريطانيا خلال سبتمبر عام 2024، لكن الارتفاع الأخير لم ينجح في الحد من تأثير أزمة تكاليف المعيشة التي ما زالت تلقي بثقلها على العديد من الأسر.
ووفقًا للبيانات التي نشرها مكتب الإحصاء في بريطانيا، فقد ارتفع المعدل العام للرواتب في بريطانيا بنسبة 5.
وارتفعت معدلات الرواتب خلال الفترة نفسها بنسبة 4 في المئة عند أخذ المكافآت بالحسبان، في حين وصل معدل التضخم في بريطانيا إلى 2 في المئة، ما يعني أن المحصلة النهائية لارتفاع الرواتب وصلت إلى 3.1 في المئة.
فيما أظهرت تقارير أن أصحاب المهن اليدوية في بريطانيا يحصدون أجوراً أعلى من حملة الشهادات الجامعية وأصحاب المؤهلات العليا، وذلك بالتزامن مع ارتفاع في مستوى الأجور بالبلاد ولكن مع ارتفاع نسبة البطالة في نفس الوقت، غير أن السجناء في المملكة المتحدة يتقاضون أجورا أعلى بكثير من الضباط الذين يحرسونهم، فضلاً عن المعلمين، والكيميائيين، والمعالجين النفسيين، والقابلات، بحسب تقرير نشرته صحيفة التلغراف البريطانية.
ويُسمح للسجناء في بعض السجون المفتوحة منخفضة الحراسة بالخروج للعمل، طالما أنهم يعودون إلى زنزانات السجن بحلول نهاية اليوم.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من جهد متضافر لإعادة تأهيل السجناء وإعدادهم للحياة مرة أخرى في المجتمع، غير أن هذا الأمر أثار الفارق في الأجور بين السجناء وأولئك المنتمين إلى المجتمع المدني تساؤلات بشأن التفاوت في الدخل في المملكة المتحدة.
وحصل أعلى سجين أجراً في المملكة المتحدة على أجر صافٍ قدره 46005 دولارات العام الماضي، ما يعني أن راتبه الإجمالي كان حوالي 57640 دولارًا.
وأظهرت البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية أن تسعة سجناء آخرين حصلوا على أرباح صافية تزيد على 28694 دولارًا، ما يعني أن السجين العامل المتوسط يتقاضى أقل بقليل من 25061 دولارًا سنويًا، بينما يبلغ متوسط راتب حارس السجن 35085 دولارًا، فيما يتقاضى المجندون الجدد حوالي 30073 دولارًا سنويًا.
وبحسب وزارة العدل، كان هناك سجينان آخران من ذوي الأجور المرتفعة حققا أكثر من 37591 دولارا بعد خصم الضرائب في العام الماضي، وسبعة آخرون وضعوا ما بين 28694 دولارا و37591 دولارا في حسابات مصرفية خاصة.
ورغم أن السجناء يعملون في مجموعة متنوعة من الوظائف، فإن الأفراد ذوي الأجور المرتفعة يشاركون في واحدة من أكثر الوظائف ربحية ــ قيادة الشاحنات.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم مصلحة السجون قوله “يحصل بعض المخالفين، في نهاية مدة عقوبتهم، على إفراج مؤقت. وهذا يعني أنهم يقضون بعض يومهم في المجتمع، وغالبًا ما يعملون، قبل العودة إلى السجن”.
وأضاف أنه “إذا كانوا يعملون، فإن مكاسبهم تخضع للضريبة وغرامات المحكمة ورسوم تصل إلى 40 في المائة، والتي تمول مؤسسة خيرية للضحايا”.
وعلى الرغم من الخصومات، كان السجناء متقدمين على القابلات اللاتي كان متوسط أجرهن الصافي 45889 دولارا، بينما حصل الكيميائيون الحيويون على 45844 دولارا، والمعالجون النفسيون على 45864 دولاراً، والمساحون المعتمدون 43908 دولارات.
البيان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی بریطانیا فی المئة یعنی أن دولار ا
إقرأ أيضاً:
رحيل البابا فرنسيس وأثره في قلوب السجناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سجناء روما يفقدون "أبًا" كان مصدر أملهم بكلمات مليئة بالحزن، عبّر السجناء عن فقدانهم لشخصية اعتبروها "أبًا" حمل همومهم حتى أنفاسه الأخيرة.
رحل البابا فرنسيس تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا عميقًا في السجون، حيث وصفه المونسنيور بنوني أمباروس، الأسقف المسؤول عن الأعمال الخيرية والرعوية في سجون روما، بأنه "كان مرهقًا كمن يجر نفسه بالكاد، لكن حضوره كان صرخة تُلزم العالم بالالتفات إلى السجناء".
مشروع مصنع المعكرونة: خطوة لتمكين الشبابقبل أيام من رحيله، وجه البابا فرنسيس دعمًا ماليًا بقيمة 200 ألف يورو لمشروع مصنع المعكرونة في سجن الأحداث "كازال ديل مارمو"، الذي يهدف إلى تدريب الشباب وتوفير فرص عمل لهم. جاءت هذه الخطوة بعد نقاش مع الأسقف أمباروس، الذي أخبر البابا بوجود دين كبير على المشروع، مؤكدًا أن تسديده سيسمح بخفض سعر المنتج وزيادة المبيعات، وبالتالي توظيف عدد أكبر من النزلاء.
زيارة "ريجينا كويلي": حضورٌ يُترجم القيم إلى أفعاللا يزال صدى زيارة البابا الأخيرة إلى سجن "ريجينا كويلي" حاضرًا في الأذهان، حيث مثّلت زياراته المتكررة للسجون تأكيدًا على التزامه بفئة غالبًا ما تُهمش. عبر سجناء وعاملون في السجون عن اعتزازهم بجهوده التي تجاوزت الدعم المادي إلى بناء جسور من الأمل والإنسانية.
كلمات الأسقف أمباروس: "لقد أنفق كل شيء من أجلهم"
في شهادته المؤثرة، كشف الأسقف بنوني أمباروس تفاصيل لقائه الأخير بالبابا، قائلًا: "أخبرته أننا نواجه ديونًا كبيرة، فردّ دون تردد: ’أنفقتُ كل أموالي تقريبًا، لكن ما زال لدي شيء في حسابي‘، ثم قدم لنا المبلغ الذي نحتاجه". هذه الروح الكريمة جعلت من البابا رمزًا للعطاء غير المشروط، حتى في لحظاته الأخيرة.
إرث إنساني لا يُنسى
رحل البابا فرنسيس، لكن بصمته في سجون روما ستظل شاهدة على إيمانه العميق بكرامة الإنسان، وقدرته على تحويل القيم إلى أفعال ملموسة. السجناء اليوم، كما العاملون معهم، يرددون: "فقدنا أبا... لكنه علمنا أن الأمل لا يموت".