كشفت منظمة حقوقية إسرائيلية، أن حكومة الاحتلال، قامت منذ عام 2013، بإضفاء "صفة قانونية" على 22 بؤرة استيطانية، وحولتها لمستوطنات، في رقم قياسي غير مسبوق بالاعتداء على أراضي الفلسطينيين. 

وأشارت منظمة السلام الآن، إلى أنه "من بين البؤر الاستيطانية التي تم إضفاء الشرعية الاحتلالية عليها حديثا هي حومش وهي مستوطنة سابقة في شمال الضفة الغربية تم إخلاؤها عندما انسحب الاحتلال من قطاع غزة في عام 2005، وأعيد تأسيسها كموقع استيطاني في الآونة الأخيرة، وكان هذا ممكنا لأن الحكومة الحالية ألغت قانون 2005 للانسحاب الإسرائيلي من غزة، والذي تضمن أيضا إخلاء 4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية، من ضمنها حومش".



وأيدت المحكمة العليا التابعة للاحتلال، الأربعاء الماضي، إلغاء القانون، ورفضت التماسا قدمته منظمة "يش دين" الحقوقية، على أساس أن "البؤرة الاستيطانية أزيلت من على أراض فلسطينية خاصة وتم نقلها إلى أراض تابعة للدولة".

وقامت حكومة الاحتلال كذلك، بشرعنة بؤرة استيطانية أخرى هذا العام هي "إفاتار"، أيضا في شمال الضفة الغربية، والتي تم إقامتها وإزالتها عدة مرات منذ عام 2012، وأصبحت بحسب الموقع "رمزا لمؤيدي الاستيطان، وتمت المصادقة عليها أخيرا هذا العام تحت ضغط شديد من سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير".

وأفاد الموقع، أن "4 من أصل 22 مستوطنة أقرتها الحكومة الحالية، تلقت تصاريح تخطيط بأثر رجعي من الإدارة المدنية في الضفة الغربية، بعد أن شرعوا عمليا في البناء غير القانون هناك".

ومن بين هذه البؤر الاستيطانية، "بني كيدم"، الواقعة في صحراء الضفة الغربية حيث يقيم عضو الكنيست من حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف سيمحا روتمان، رئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست، علما أن منزل روتمان بني بشكل غير قانوني وخضع لأمر هدم لمدة ثماني سنوات على الأقل.

تصاعد البناء
ونوه الموقع، إلى أن "10 من البؤر الاستيطانية التي تمت شرعنتها لم تحصل بعد على تصاريح تخطيط، وبالتالي فهي في مأزق قانوني حيث تعتبر مستوطنات قانونية وفقا للقانون الإسرائيلي ولكن المباني داخلها غير قانونية".

وبحسب منظمة "السلام الآن": "شهد هذا العام أيضا زيادة في إقامة بؤر استيطانية جديدة غير قانونية، حيث تم إنشاء 5 بؤر استيطانية وهي لا تزال قائمة ولم يتم إزالتها من قبل الجيش الإسرائيلي".

وأشار الموقع، أنه "منذ اتفاقية أوسلو في 1993، لم يتم إخلاء نحو 160 بؤرة استيطانية، بمعدل 5 بؤر استيطانية في السنة، وتم الوصول إلى هذا العدد بالفعل في النصف الأول من عام 2023، والسلطات الإسرائيلية لا تقدم معلومات حول البؤر الاستيطانية غير القانونية، ولم ترد الإدارة المدنية على استفساراتنا حول البؤر الاستيطانية الجديدة".


وبينت المنظمة أن "الحكومة الحالية أصدرت أيضا عددا قياسيا من تصاريح البناء الاستيطاني في الضفة الغربية مقارنة بالسنوات التي تلت توقيع اتفاقية أوسلو"، موضحة أن ما يسمى بـ"المجلس الأعلى للتخطيط، الذي يوافق على مشاريع البناء في الضفة الغربية، اجتمع ثلاث مرات في عام 2023، ووافق على بناء 12855 وحدة سكنية استيطانية ما وراء الخط الأخضر، إضافة إلى ذلك، تم نشر مناقصات لبناء 1289 وحدة تمت الموافقة عليها بالفعل".

وذكرت أنه "في الاجتماع الأخير للمجلس في 26 حزيران/يونيو الماضي، تمت المصادقة على حوالي 5700 وحدة سكنية استيطانية، وفي الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، تم كسر رقم قياسي تم تسجيله طوال عام 2020 بأكمله، عندما تمت الموافقة على 12 ألف وحدة سكنية استيطانية، وفي العادة، تتم الموافقة على ما بين 1000-8500 وحدة سنويا في المتوسط".

بدوه، أوضح يوني مزراحي، رئيس فريق مراقبة المستوطنات في "السلام الآن"، أن "منصب سموتريتش يسمح له بالعمل في المنطقة "ج" بالضفة الغربية، وهي مناطق تخضع للسيطرة المدنية والعسكرية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظروف مشابهة لضم فعلي، لقد تمكن من السيطرة على أنشطة الجيش، وأقام مستوطنات في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وكلما طالت مدة بقائه في المنصب، زادت إشكالية الواقع على الأرض".

وتابع: "مع اقتراب المستوطنات من البلدات والقرى الفلسطينية، وخاصة البؤر الاستيطانية غير القانونية، سنشهد المزيد من الاحتكاك"، مضيفا: "المستوطنون يمارسون العنف بدعم من اليمين والحكومة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الفلسطينيين البؤر الاستيطانية حومش الضفة الغربية غزة فلسطين غزة الضفة الغربية البؤر الاستيطانية حومش سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البؤر الاستیطانیة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية: بناء وعي الشباب قضية أمن قومي

استقبل اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، ظهر اليوم بمكتبه في ديوان عام المحافظة، الدكتور طاهر نصر، الدكتور بهيئة المواد النووية، وخبير الموارد البشرية بالأكاديمية الوطنية للتدريب التابعة لرئاسة الجمهورية، والمحاضر الدولي في التنمية البشرية، والمدرس الزائر بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية ، وذلك تقديرًا لجهوده في توعية الشباب وإعداد القيادات المستقبلية، ودوره في تعزيز الهوية الوطنية وتنمية الفكر العلمي لدى الأجيال القادمة.

وخلال اللقاء، أشاد اللواء أشرف الجندي بمجهودات الدكتور طاهر نصر باعتباره نموذجًا مشرفًا لمحافظة الغربية، مؤكدًا أن المحافظة تزخر بالكفاءات والكوادر المتميزة التي تسهم بفاعلية في بناء الوطن، مشيرًا إلى أن دور الشباب في هذه المرحلة لا يقتصر فقط على التعلم والتثقيف، بل يمتد إلى المشاركة في تحقيق التنمية المستدامة ورفعة مصر.

وقال المحافظ إن بناء وعي الشباب وتحصينهم فكريًا ضد محاولات التضليل والتشكيك هو قضية أمن قومي، والدولة المصرية تبذل جهودًا جبارة في هذا الإطار من خلال الندوات التثقيفية والبرامج التدريبية التي تهدف إلى خلق جيل واعٍ قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء الوطن.

وأكد الجندي أن الدكتور طاهر نصر كان له دور وطني بارز في هذا الملف، حيث قدم العديد من الندوات والمحاضرات داخل مصر وخارجها، والتي ساهمت في ترسيخ قيم الولاء والانتماء لدى الشباب، وجعلتهم أكثر وعيًا بالقضايا الوطنية والتحديات التي تواجه الدولة.

وناقش المحافظ مع الدكتور طاهر نصر سبل التعاون لتنظيم عدد من الندوات التثقيفية لشباب الغربية، تهدف إلى رفع مستوى الوعي الوطني لديهم، وتعريفهم بدور الدولة المصرية في التنمية والتقدم، وكذلك غرس مفاهيم الهوية الوطنية وتعزيز روح المسؤولية لديهم.

وأكد الجندي أن محافظة الغربية تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية الشباب، وتسعى لخلق فرص حقيقية لهم للمشاركة في بناء الدولة، مشددًا على أن المحافظة ستعمل بالتعاون مع القيادات الفكرية والأكاديمية على تنفيذ سلسلة من اللقاءات التوعوية التي تساهم في تأهيل الشباب للمستقبل.

من جانبه، أعرب الدكتور طاهر نصر عن سعادته بلقاء المحافظ ، مؤكدًا أن استقباله من قِبل محافظ الغربية يعكس تقدير الدولة لأبنائها المخلصين، ويؤكد حرص القيادة السياسية على دعم كل من يسهم في بناء الوطن.

 طاهر نصر : "أنا ابن الغربية"


وقال نصر “فخور بانتمائي لمحافظة الغربية، وأشعر بالاعتزاز لكوني أساهم في إعداد جيل جديد من الشباب الواعي القادر على قيادة المستقبل. سأواصل جهودي في نشر الوعي الوطني والمساهمة في بناء عقول قوية قادرة على النهوض بمصر في مختلف المجالات.

وأكد أن الشباب المصري يتمتع بقدرات هائلة تحتاج فقط إلى التوجيه الصحيح والتوعية المستمرة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا غير مسبوق بالشباب، وتوفر لهم كل الإمكانيات التي تساعدهم على تحقيق طموحاتهم وخدمة وطنهم.

محافظ الغربية ندعم كوادر شباب مصر 

واختتم محافظ الغربية اللقاء بالتأكيد على أن الدولة لن تدخر جهدًا في دعم الكوادر الوطنية، خاصة تلك التي تعمل في مجال تنمية الوعي والتثقيف، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونًا وثيقًا بين المحافظة والدكتور طاهر نصر في تنفيذ برامج تدريبية وتوعوية تستهدف شباب الغربية، بهدف إعدادهم ليكونوا قادة المستقبل، ومساهمين حقيقيين في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها مصر.

يُذكر أن هذا اللقاء جاء بعد كلمة الدكتور طاهر نصر في الندوة التثقيفية الحادية والأربعين التي نظمتها القوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد والمحارب القديم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أكدت على أهمية التوعية والتثقيف في بناء جيل قادر على استكمال مسيرة الوطن نحو المستقبل.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة مدن بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يقتحم بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية
  • إعلام فلسطيني: قوة من جيش الاحتلال تقتحم بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تواصل عدوانها على طولكرم بالضفة الغربية لليوم الـ48
  • الاحتلال يستهدف تجمعا للفلسطينيين في الجانية غربي رام الله بالضفة
  • الجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين ويعتقل 100 بالضفة الغربية
  • قتلى فلسطينيون واعتقال أكثر من 100 بالضفة الغربية
  • ارتفاع أسعار النفط لمستوى قياسي وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي
  • محافظ الغربية: بناء وعي الشباب قضية أمن قومي
  • إصابة مستوطن صهيوني بعملية إطلاق نار في سلفيت بالضفة الغربية المحتلة