طقس فلسطين اليوم الأحد 24 نوفمبر
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
رام الله - صفا
توقعت دائرة الأرصاد الجوية أن تتأثر البلاد، يوم الأحد، تدريجياً بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، لذا يكون الجو غائماً جزئياً إلى غائم، ويطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة ويصبح الجو بارداً خاصة في المناطق الجبلية، واعتباراً من ساعات الظهيرة تسقط بمشيئة الله زخات متفرقة من الأمطار على مختلف المناطق.
وأوضحت الأرصاد أن الرياح ستكون جنوبية غربية إلى شمالية غربية معتدلة إلى نشطة السرعة مع هبات قوية أحياناً، والبحر متوسط ارتفاع الموج إلى مائج.
أما هذه الليلة؛ فيكون الجو غائماً جزئياً إلى غائم وشديد البرودة خاصة المناطق الجبلية، ويتوقع سقوط أمطار متفرقة على مختلف المناطق، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية معتدلة إلى نشطة السرعة مع هبات قوية أحياناً، والبحر متوسط ارتفاع الموج إلى مائج.
وغدًا الاثنين، توقعت الأرصاد أن يكون الجو غائماً جزئياً إلى غائم وشديد البرودة في المناطق الجبلية باردا في باقي المناطق، حيث يطرأ انخفاض حاد على درجات الحرارة لتصبح أدنى من معدلها العام بحوالي 10 درجات مئوية، ويتوقع سقوط أمطار متفرقة على بعض المناطق، وتكون الرياح شمالية غربية نشطة السرعة مع هبات قوية أحياناً والبحر مائج.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طقس فلسطين حالة الطقس الطقس اليوم
إقرأ أيضاً:
هل تكتفي الحركة الإسلامية بحكم النهر والبحر؟
إنّ انسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم دون مواجهات عسكرية، ينبئ عن انعقاد اتفاق تحت الطاولة بين الجيشين المتحاربين، ومن ورائهما المحورين الإقليميين الداعمين لكل منهما، كما ذهب تحليل عرّاب مشروع النهر والبحر – مثلث حمدي، وأجدني مرجحاً لكفة هذا التحليل على كفات التحليلات الأخرى، لما فيه من شيء من الواقعية، وللغموض الذي ضرب جوانب العملية العسكرية الكبيرة، التي لم يحدث مثلها منذ اندلاع الحرب، وما يزيد هذه التكهنات معقولية هو انزواء إعلام الطرفين وعدم الخوض العميق في تفسير ما تم في الظلام، ما يؤكد أن هنالك أمر ما يجري الترتيب له في الخفاء، كما جرى لاتفاق سلام جوبا الذي كان في حقيقته اتفاقان – احدهما تحت الطاولة، كما اعترف بذلك زعيم أحد الأطراف الموقعة عليه، ومعلوم أن أنصار الجيشين لن يتقبلوا أي اتفاق ينهي الحرب دون قضاء أحد القوتين العسكريتين على الأخرى، وقد عرفت الميديا الاجتماعية أنصار القوة التي يرأسها قائد الجيش باسم (جماعة البل)، ففي حال اعلان أي نوع من هذه الاتفاقيات سيثور المناصرون للجهتين، لأن سقوف طموحاتهم كانت الأعلى ولا يرضون بغير النجوم، ومن هنا يمكن للناس تلمس مسارب ضوء السر العظيم الذي أخفته القيادتان، فيأتي فك شفرة الانسحابات المتتالية لقوات الدعم السريع منذ مدة ليست بالقصيرة، مع الأخذ في الاعتبار التضييق الدولي والإقليمي على الحركة الإسلامية في نسختها الأخيرة.
الحرب أشعلتها نسخة الحركة الإسلامية الأخيرة التي يقودها علي كرتي، وصبت زيت نارها على مدى سنتين، لاعتمادها على علاقاتها مع بعض البلدان الإسلامية مثل إيران وتركيا، وتنسيقها لوجستياً مع بعض التنظيمات الإسلامية كحماس والحوثي وحزب الله، وهذه العلاقات الاستراتيجية للحركة الأم التي أسسها حسن الترابي ثم ورثها العرّاب الجديد، استغلها في تكريس استمرار الحرب عشماً في استرداد الملك المنزوع بأمر الله وجهد السودانيين، ولكن يبدو أن طموح الحركة في العودة لحكم كامل الأراضي السودانية قد تضاءل، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على غالب أرض الدولة، واستحالة إخراجها بأدوات الحرب المتقدمة من طائرات مسيّرة وطيران مؤجّر، لذا قررت الحركة اللجوء إلى التفاوض السري مع القيادة العليا لقوات الدعم السريع، عبر المستشارين المؤلفة قلوبهم الذين تجمع بينهم شعرة معاوية التنظيم الأم المنشطر، ففضلوا اتباع نظرية ثلث المال لا عدمه (المال تلته ولا كتلته)، والوصول لمثل هذا الاتفاق لابد وأن يكون برعاية السادة أصحاب المصلحة الدوليين والإقليميين، والمباركة حينما تأتي من اليد العليا ما على الخادمين إلّا التنفيذ، وفي هذا الخضم سيكون الرابح الأول لمخرجات الصفقة الحركة الشعبية لتحرير السودان – عبد العزيز آدم الحلو، والخاسر الأكبر حركات دارفور المساندة لجيش الحركة الإسلامية، ذلك لأن القادم لا مجاملة فيه لأحد.
الحركة الإسلامية تنظيم لئيم ومتجذر إقليمياً ودولياً ولا يجب الاستهانة به، وقد قاتل قوات الدعم السريع بالإعلام العربي المسخّر لأجله، و لمصلحة بعض الدول العربية التي ليست بذلك العداء السافر له، وباستقطابه لسكان وسط وشمال السودان بالدوافع الجهوية، وهو يعلم قبل غيره بتفاصيل الفسيفساء الاجتماعية السودانية، لذلك اعتمد منذ البدء على الحضن الاجتماعي للنهر والبحر، ويئس من الحواضن الاجتماعية للدعم السريع والحركة الشعبية الشمالية، فقوات الدعم السريع لن تنال رضا سكان النهر والبحر ولو اطعمتهم الحلوى، وفي آخر المطاف العرجا لمراحها، وكذلك الحركة الإسلامية الجهوية في نسختها الأخيرة بقيادة ابن الأحجار الكريمة، لن تجد موطئ قدم في الجغرافيا التي ليس لها فيها كادر لا ينتمي لمشروعها الجهوي، وفي البال ذهاب الجنوبيين جنوباً بفعل الدعم الاجتماعي والسياسي الذي حظيت به الحركة، وإلّا لما انفصل الجزء العزيز من الوطن، فتفكيك المعطيات الواقعية لسيرورة حكم الجماعة الإسلامية يؤكد أن تمكنها لأكثر من ثلاثة عقود على مقاليد السلطة، لابد وأن يكون مسنوداً بنفس النخب السياسية التي كشفت عن وجهها الحقيقي الذي كان رائفاً ومنافقاً، بعد أن جد جد بناء دولة المواطنة، ومن أمثال رموز هذه النخب التي نافقت الحركة الإسلامية في نسختها الأخيرة، محمد جلال هاشم والواثق كمير وعبد الله علي إبراهيم وأمجد فريد وآخرين، ولحقهم بعد (تحرير القصر) ياسر عرمان ابن الجزيرة الخضراء، فقرص الشمس لا يغطى بالغربال، وما تم سرّاَ لو أعلن جهراً سيجد من المؤيدين ما لا يخطر على قلب سوداني، لأن السودانيين يغلب عليهم الولاء الجهوي.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com