نجح مستشفى أستر القصيص، المدرج في قائمة ”أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025“ التي تصدرها مجلة نيوزويك من بين 350 مستشفى على مستوى العالم والمصنف رقم 14 في قائمة نيوزويك لأفضل المستشفيات الذكية في العالم في الإمارات العربية المتحدة، في إجراء جراحة رائعة لتركيب عين اصطناعية واستعادة الثقة لمريضة تبلغ من العمر 42 عاماً.

تسلط قصة النجاح هذه الضوء على المهارة والتفاني الاستثنائي للدكتور فايزان محمود، أخصائي طب وجراحة العيون (جراحة الحُجاج وجراحة تجميل العين)، إلى جانب الفريق الطبي في مستشفى أستر القصيص، الذين قدموا مؤخراً رعاية متقدمة للسيدة كيتسوكو تيانا فريدي كارمن، وهي أم عزباء لثلاثة أطفال من الكونغو، والتي عانت من فقدان البصر وتشوه كبير في عينها اليسرى لأكثر من عام.
عانت السيدة كارمن من تراجع في بصرها بعد خضوعها لعملية جراحية في البطن، مما أدى إلى تطور الورم العنقودي – وهي حالة يتمدد فيها الجزء الأسود من العين أو القرنية ويضعف مما يسبب الانتفاخ للنسيج الموجود تحتها. وعادةً ما ترتبط الأورام العنقودية بأمراض العين الموجودة مسبقاً أو الإصابات أو أمراض العين التنكسية، ولكن في حالتها، تطور الأمر بعد الجراحة، مما يجعلها حالة غير عادية.
أصبحت قرنية عينها اليسرى بيضاء ومشوهة نتيجة للورم العنقودي، مما أدى إلى فقدانها التام للاحساس بالضوء في تلك العين. وقد أثر هذا التغير العميق على حياتها اليومية بشكل كبير، مما تسبب لها في مشكلة عاطفية وتراجع إحساسها بالثقة، خاصةً أن تشوهها أثر على تعاملاتها مع الناس وعلى صورتها أمام نفسها. وباعتبارها موظفة في مكتب وأم عزباء، فقد أصبحت هذه التحديات أكثر وضوحاً، مما جعل المهام اليومية تبدو شاقة وتجبرها على العزلة.
غالباً ما توجد الأورام العنقودية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابات العينية والتهابات القرنية أو ضمورها أو تنكسها، وقصر النظر الشديد، وتؤثر على حوالي 35% من هذه الحالات2. وعادة ما تحدث بشكل أكثر شيوعًا لدى كبار السن، حيث تبلغ نسبة انتشارها 51.35% لدى كبار السن و42.49% لدى البالغين الناضجين. وفي المقابل، فهي أقل شيوعاً لدى الأشخاص الأصغر سناً، حيث تصيب 9% فقط من الشباب و13% من الأطفال1. ولذلك، فإن حالة السيدة كارمن نادرة بشكل خاص بالنسبة لشخص في نفس الفئة العمرية بسبب عمرها، حيث أن الأورام العنقودية أقل شيوعاً بشكل عام لدى الأشخاص دون سن 50 عاماً.
بعد بحث مكثف عبر الإنترنت، وجدت السيدة كارمن مستشفى أستر القصيص وخدماته المتخصصة في طب وجراحة العيون. لقد كانت متفائلة باستشارة الدكتور فايزان محمود، الذي أوصى بخطة علاجية شاملة لاستعادة وظيفة عينها ومظهرها. تضمنت الخطوة الأولى في هذه الخطة إجراء عملية جراحية معقدة لاستبدال محتويات العين التالفة بزراعة كرة مدارية، وكان الهدف من هذا الإجراء الجراحي الحاسم استعادة الشكل الطبيعي للعين وتوفير قاعدة ثابتة لتركيب عين اصطناعية لاحقاً.
وصرّح الدكتور فايزان محمود، أخصائي طب وجراحة العيون (جراحة الحُجاج ورأب العين) بمستشفى أستر القصيص قائلاً: ”كان الهدف الأساسي من الجراحة الأولية هو استعادة الشكل الطبيعي للعين وإنشاء قاعدة ثابتة للعين الاصطناعية. لقد واجهنا تحديات أثناء هذه العملية، مثل الحفاظ على حركة مقلة العين لضمان تحرك العين الاصطناعية بشكل متزامن مع العين الأخرى، مع توفير مساحة كافية للغطاء الاصطناعي“.
بعد فترة نقاهة استغرقت شهرين تقريباً، حصلت السيدة كارمن على عين اصطناعية مُصنّعة خصيصاً لها ومصممة لتحسين مظهرها الجمالي وتحسين التناسق البصري. وعلى الرغم من أن الإجراء لا يعيد لها الرؤية، إلا أنه يحسن من جودة حياتها بشكل كبير، حيث لم تعالج العين الاصطناعية المصممة حسب الطلب الجوانب الجسدية لحالتها فحسب، بل وفرت أيضاً دعماً كبيراً لحالتها النفسية.
وأعربت السيدة كارمن عن امتنانها قائلةً: ”أنا ممتنة للغاية للدكتور فايزان والفريق الطبي بأكمله في مستشفى أستر القصيص، لقد منحني هذا الإجراء فرصة جديدة للحياة، وأنا أشعر بمزيد من الثقة والأمل في المستقبل. لقد كانت الرعاية التي تلقيتها استثنائية، ولا يمكنني أن أشكرهم بما فيه الكفاية لاستعادة مظهري وثقتي بنفسي“.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

من الاضطهاد إلى الثروة| مدام "ووكر" مليونيرة أمريكا السوداء.. كيف وصلت إلى العالمية لتصبح أول امرأة تصنع ثروة بنفسها؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

“أنا امرأة جاءت من حقول القطن في الجنوب، ومن هناك ترقيت إلى حوض الغسيل ثم إلى المطبخ، ومن هناك عززت نفسي في مجال تصنيع منتجات العناية بالشعر، وبنيت مصنعي الخاص على أرضي الخاصة"، كلمات بسيطة قالتها سارة بريدلوف عن نفسها، والتي تعرف باسم مدام سي جيه ووكر، ولدت 23 ديسمبر عام 1867، واشتهرت بإنها أول امرأة تصنع ثروة بنفسها في الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من معاناتها كأحد الأمريكان السود من أصل أفريقي، إلا أنها استطاعت أن تحقق نجاح باهر والثروة الكبيرة كرائدة أعمال أمريكية في مجال التجميل، وناشطة سياسية واجتماعية.

طفولة ومراهقة أليمة

عاشت "سارة" في طفولة ومراهقة أليمة، حيث ولدت فى  مقاطعة ديلاوير، بولاية لويزيانا، وكانت والدتها وأبيها يعملان كعمال زراعيين، وكانت سارة أول طفل في عائلتها يُولَد حرًا بعد إصدار وعد الحرية.

وفاة والدتها تسبب بألم شديد لها حيث كانت في سن السابعة، ثم توفي والدها بعد عام، مما اضطرها إلى الانتقال للعيش مع اختها الصغير إلى شقيقتها الكبرى في مدينة فيكسبرغ، ميسيسيبي.

بدأت سارة بالعمل كخادمة منزلية، ولكنها تعلمت القراءة والكتابة في المدارس السومرية، وعندما بلغت سارة 14 عامًأ تزوجت من موسى مكوينز، وأنجبتا ابنة واحدة، اسمها "أليلا،" في عام 1885. 

بعد وفاة زوجها وهي في سن 20، تزوجت بعد ذلك من جون ديفيس، الذي تطلقت منه في عام 1903 وفي عام 1906، تزوجت من شارلز ووكر، وهو اللقب الذي حافظت عليه على مدى بعيد باسم "مدام سي جيه ووكر".

بداية أعمالها 

في سن 30، عانت "سارة" من مشكلة في فروة الرأس، مما أدى إلى فقدان كمية كبيرة من شعرها، وحاولت علاج شعرها بنفسها من خلال نظام عناية خاص بالشعر ابتكرته لنفسها، والذي أصبح معروفًا باسم "نظام ووكر".

مدام ووكر

لاحظت ""ووكر"تأثير هذا النظام المبتكر على شعرها، والذي شمل إعداد فروة الرأس، واللوشن، والمشط الحديدي، فبدأت ببيع منتجاتها مباشرة للنساء السود، واستخدمت نهجًا شخصيًا لجذب العملاء.

وحينما لاقت منتجاتها اقبالا أسست شركة مدام سي جيه ووكر للتصنيع، واستمرت في توسيع نطاق عملها وتوظيف أشخاص لبيع منتجاتها، واستطاعت أن تكون ثروة كبيرة من خلال شركتها المبتكرة في ذلك الوقت.

إرث كبير

وعلى المدى البعيد لم تنسى سارة" معاناتها، بعد أن أصبحت مليونيرة، فاستثمرت أرباح شركتها في تقديم منح دراسية للنساء في معهد توسكيجي، وقدمت تبرعات للمنظمات الخيرية مثل NAACP و YMCA المعنية بالاهتمام وتقديم المساعدات للسود.

في عام 1919، توفيت مدام سي جيه ووكر في نيويورك، بعد أن تركت إرثًا كبيرًا، وتعتبر واحدة من أغنى رائدات الأعمال السوداء في تاريخ الولايات المتحدة.

مدام ووكر المليونيرة

واستمرت "مدام ووكر" حتى بعد وفاتها "أيقونة" من خلال إرثها في إلهام الكثيرين، وقصة حياتها تعد شاهداً على الصمود والابتكار والكرم.

وقد أعدت "نتفليكس" مسلسل باسم "العصامية" يروى قصة حياتها، وكيف أصبحت الخادمة إلى سيدة عصامية، وتصبح أول مليونيرة أمريكية من أصل أفريقي.

 

مقالات مشابهة

  • تقرير :بعد 20 عاما على تسونامي ... شبكات التواصل الاجتماعي تساعد في الإنقاذ من الكوارث
  • القصة الكاملة لطالبة الشروق.. ألقت بنفسها من الميكروباص بسبب السائق
  • من الاضطهاد إلى الثروة| مدام "ووكر" مليونيرة أمريكا السوداء.. كيف وصلت إلى العالمية لتصبح أول امرأة تصنع ثروة بنفسها؟
  • رقيب تركي ينهي حياته في الشارع
  • شلت يداي من التعذيب.. غزيون يكشفون أهوال معتقل عوفر الإسرائيلي
  • بالصور.. 12 نجماً رياضياً أذهلوا العالم في عام 2024
  • نجاح أولى جراحات الوجه والفكين في مستشفى الضبعة المركزي
  • بدء تشغيل وحدة جراحة صدر الأطفال في مستشفى بهتيم بالقليوبية
  • وفاة 38 شخصا وفقدان 100 في الكونغو بعد غرق عبارة ركاب
  • وفاة وفقدان العشرات في الكونغو بعد غرق عبارة