من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
استفاقت بيروت، فجر السبت، على مجزرة مروعة بعدما دمر الطيران الحربي الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة إثر قصفه بـ5 صواريخ.
الغارة أودت بحياة 15 شخصا وأصابت 63 آخرين بجروح متفاوتة وفق حصيلة لبنانية رسمية غير نهائية، فيما ادعت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصدر أمني لم تسمه، أن الاستهداف كان موجهًا للقيادي البارز في "حزب الله" محمد حيدر، دون تأكيد مقتله على الفور.
** فمن هو محمد حيدر؟
محمد حيدر، المعروف بلقب "أبو علي"، يُعتبر شخصية غامضة ضمن الهيكل القيادي لـ"حزب الله".
إذ لا تتوفر معلومات عنه في المنصات الإعلامية التابعة للحزب، لكن تقارير صحفية لبنانية، مثل صحيفة "النهار" وموقعي "جنوبية" و"لبنان 24"، قدمت بعض التفاصيل عن نشأته ودوره داخل الحزب والحياة السياسية اللبنانية.
وُلد حيدر عام 1959 في بلدة قبريخا بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان.
حصل على شهادة في التعليم المهني، ثم قضى عدة سنوات في دراسة العلوم الدينية في الحوزات العلمية بلبنان وإيران.
** مسيرته السياسية والعسكرية
رغم غموض تواريخ صعود حيدر ضمن هيكل "حزب الله"، تتحدث المصادر الإعلامية اللبنانية ذاتها أن الرجل يُعد من قيادات الصف الأول، وأحد أبرز العقول الأمنية والاستراتيجية في الحزب.
وتلفت هذه المصادر أن حيدر شغل عضوية المجلس الجهادي في "حزب الله"، الذي يُعتبر القيادة التنفيذية للمهام العسكرية والأمنية في الحزب.
وتشير إلى أن نفوذه في هذا المجلس تصاعد بعد اغتيال إسرائيل للقياديين البارزين في "حزب الله" عماد مغنية، عام 2008 ومصطفى بدر الدين، في 2016.
فهو يُعد واحدا من 3 شخصيات معروفة فقط في مجلس الجهاد، إلى جانب طلال حمية، وخضر يوسف نادر.
كما شغل حيدر، منصب نائب في البرلمان عن كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لـ"حزب الله" بين 2005 و2009.
أيضا، تذكر المصادر ذاتها أنَ حيدر، كان معاونا عسكريا لأمين عام "حزب الله" الراحل حسن نصرالله، وكان من ضمن القادة المقربين من الأخير أمثال فؤاد شكر، وإبراهيم عقيل، وعلي كركي، الذين اغتالتهم إسرائيل تباعا خلال عدوانها الحالي على لبنان.
كذلك، شغل حيدر، منصب المسؤول العسكري لمنطقة بيروت وضاحيتها الجنوبية في "حزب الله".
لكن ليس معروفا طبيعة المنصب الذي تولاه عقب سلسلة الاغتيالات التي طالت قادة الحزب خلال الأشهر الأخيرة الماضية.
وفي 2019، حاولت إسرائيل اغتيال حيدر، باستخدام طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية، لكن العملية فشلت بعد إسقاط الطائرتين، وفقا للمصادر ذاتها.
وبينما لم يصدر حتى 15:50 ت.غ، تعليق رسمي من "حزب الله" على ادعاء إعلام عبري استهداف حيدر في الغارة على منطقة البسطة بيروت، فجر السبت، قال البرلماني عن الحزب أمين شري، في تصريح للصحفيين أثناء زيارته موقع الغارة، إنه "لا وجود لأي شخصية حزبية في المبنى المستهدف في بيروت".
وأضاف شري، في تصريحات نقلتها قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، أن هدف إسرائيل من مثل هذه الاستهدافات لبيروت هو "ترويع وإيجاد صدمة لدى الأهالي".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: محمد حیدر حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله يعلن استهدافه مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل
أعلن حزب الله استهداف مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل برشقة صاروخية للمرة الثانية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
لبنان تنفي اغتيال قيادي في حزب الله بالعدوان الأخير حزب الله يستخدم للمرة الأولى صواريخ كروز المجنحة لاستهداف قاعدة جوية إسرائيلية
وفي إطار آخر، نفت مصادر لبنانية، اغتيال أو استهداف أحد القيادات من حزب الله في العدوان الإسرائيلي الذي استهدف فجر اليوم مبنى سكنياً في منطقة البسطة في بيروت.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية تحدثت عن قيام الطيران الإسرائيلي باستهداف قيادي في حزب الله، يشغل منصب قائد العمليات في حزب الله.
وقال النائب في البرلمان اللبناني أمين شري، إنه لم يتم اغتيال أي شخصية حزبية في المبنى المستهدف في البسطة في بيروت.
وأكد شري خلال زيارته موقع العدوان في البسطة، أن هذا هو الاعتداء الثامن على بيروت، ولم يتم استهداف أي هدف عسكري في جميع هذه الاعتداءات.
وارتكب الاحتلال، فجر اليوم السبت، مجزرة أدّت إلى ارتقاء 16 شهيداً وأكثر من 20 جريحاً، في حصيلة غير نهائية للغارات التي استهدفت منطقة البسطة الفوقا في قلب العاصمة بيروت، والعدد قابل للارتفاع بسبب الدمار الكبير الذي لحق بالمبنى المستهدف والمباني المجاورة .