زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت، أن جهات داخلية وخارجية قد سرّبت معلومات وصفها بـ"الحسّاسة"، ساهمت بـ"تقويض" أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا نتنياهو، إلى فتح تحقيق موسّع ضد وسائل إعلام دولية يشتبه "بتورطها" في نقل تلك المعلومات.

في المُقابل، يواجه نتنياهو، تُهم المعارضة، بالوقوف خلف تسريب الوثائق، من أجل تخفيف الضغط على حكومته، والتهرّب من المسؤولية عن إفشال جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى.



وقال نتنياهو، خلال مقطع مسجل مدته تزيد عن 6 دقائق، نشره مكتبه: "التسريبات الأخيرة خرجت من المجلس الأمني المصغر ومنحت معلومات ذات قيمة كبرى لأعدائنا".

وأضاف بأن "التسريبات التي طالت اجتماعات المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) والفريق المفاوض تضمنت معلومات عسكرية حساسة، ما تسبب في تعزيز موقف حركة حماس وإلحاق أضرار كبيرة بالأمن الإسرائيلي".


وزعم نتنياهو، أن التسريبات الأخيرة "ليست مجرد تجاوزات عادية، بل هي محاولة متعمدة للإضرار بسمعته الشخصية وتفعيل ضغوط سياسية عليه"، فيما دعا إلى "التحقيق مع وسائل إعلام دولية".

وزعم أنها "لعبت دورا في نشر التسريبات" حيث ادعى في الوقت نفسه، أن هذه الوسائل قد: "ساهمت في تقويض الأمن القومي الإسرائيلي وتشويه صورته أمام العالم".

ودافع نتنياهو، عن فلدشتاين، بالقول: "هو شخص وطني لا يمكن أن يمس بأمن إسرائيل".

وبحسب إعلام عبري رسمي، كانت النيابة العامة الإسرائيلية، الخميس الماضي، قد قدّمت لائحة اتهام ضد المتهم الرئيسي بقضية التسريبات داخل مكتب نتنياهو، إيلي فلدشتاين، كان أبرزها: "تسريب معلومات سرية، بنيّة الإضرار بأمن الدولة".

وفي السياق نفسه، خلال الأيام القليلة الماضية، تداولت وسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة "هآرتس"، أنباء تبرز أنّ نتنياهو تحدث مع المتّهم فلدشتاين، قبل فترة قصيرة من حدوث عملية التسريب.


والخميس الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرتي اعتقال دوليتين، بحق نتنياهو ووزير حربه السابق، يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الإبادة المتواصلة التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، لأكثر من عام كامل.

وبدعم أمريكي، تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي، حرب إبادة جماعية على كامل الأهالي في قطاع غزة المحاصر، أسفرت عن أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال نتنياهو نتنياهو الاحتلال تبادل أسرى المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

كيف يتلاعب نتنياهو بالأرقام عندما يزعم استعادة 147 أسيرا حيا من غزة؟

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس السبت، استعادة 147 أسيرا حيا من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، غير أن الحقائق المعلنة تشير إلى تلاعب واضح في هذه الأرقام، وفقا لتدقيق أجرته وكالة أنباء الأناضول.

وادعى نتنياهو -في بيان صادر عن مكتبه- أن إسرائيل استعادت حتى الآن 192 أسيرا من غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، منهم 147 على قيد الحياة، و45 أمواتا، مؤكدا أن 63 أسيرا إسرائيليا ما زالوا في يد حماس.

وتزامن إعلان نتنياهو مع تسليم المقاومة في غزة الدفعة السابعة من الأسرى الإسرائيليين ضمن صفقة التبادل الحالية، وشملت هذه الدفعة 4 جثامين الخميس، و6 أسرى أحياء أمس السبت.

معروف عن نتنياهو التلاعب بالأرقام والتصريحات، وهو ما ساعده في الوصول لرئاسة الحكومة 3 مرات، والبقاء في المنصب إجمالا لأكثر من 17 عاما، ليصبح رئيس الوزراء الأطول مدة في تاريخ إسرائيل.

تلاعب واضح

بيد أن الحقائق المعلنة تكشف عن تلاعب واضح في بيانه الجديد بشأن حصيلة الأسرى الذين تسلمتهم إسرائيل منذ بداية الحرب، إذ لم تتمكن إسرائيل عبر العمل العسكري خلال حرب الإبادة على غزة -التي دامت قرابة 16 شهرا- إلا من استعادة 5 أسرى أحياء، مرتين.

إعلان

وكانت المرة الأولى في الثامن من يونيو/حزيران 2024، عندما أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير 4 أسرى من منطقتين منفردتين في قلب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بهجوم جوي وبري وبحري، مما أسفر عن مقتل 274 فلسطينيا، بينهم 64 طفلا و57 سيدة، وإصابة المئات بجروح مختلفة.

وحينئذ قالت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الجيش الإسرائيلي قتل 3 من الأسرى، أحدهم يحمل الجنسية الأميركية، خلال استعادة الأسرى الأربعة.

أما المرة الثانية فكانت يوم 27 أغسطس/آب 2024، عندما أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة أحد الأسرى الإسرائيليين حيا، ويدعى فرحان القاضي.

وحتى الأسير القاضي، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الخاصة آنذاك إنه تمكن من الفرار من آسريه داخل نفق في غزة قبل أن تنقذه قوات الجيش.

في مقابل ذلك، أعلنت تل أبيب استعادة عديد من جثامين الأسرى من غزة عبر العمل العسكري، ومن أشهر تلك العمليات، إعلان الجيش الإسرائيلي في 31 أغسطس/آب 2024، أنه عثر على جثث 6 أسرى آخرين داخل نفق في منطقة حي السلطان برفح.

وأقر تحقيق للجيش الإسرائيلي بأن هؤلاء الأسرى لقوا حتفهم يوم 29 من الشهر ذاته خلال اجتياحه المنطقة، وأن هذا الاجتياح كان له تأثير ظرفي أدى إلى مقتل هؤلاء الأسرى.

واعتبرت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين أن ذلك التحقيق مثل دليلا جديدا على أن الضغط العسكري يتسبب في وفاة ذويهم، ودفعتهم إلى تصعيد ضغوطهم على حكومة نتنياهو لوقف تلاعبها بمفاوضات التوصل إلى اتفاق غزة بغرض المساهمة في إطلاق سراح بقية الأسرى أحياء.

في حين أكدت حركة حماس -في أكثر من بيان- حرصها على الحفاظ على حياة الأسرى، لافتة إلى أن العشرات منهم قتلوا جراء القصف الجوي الإسرائيلي.

وحذرت من أن حكومة نتنياهو تتعمد التخلص من الأسرى الإسرائيليين حتى لا يشكلوا عليها ضغطا كورقة تفاوض.

إعلان

عودة الأسرى بالتفاوض

وبخلاف العمل العسكري، استعادت تل أبيب عبر صفقات التبادل حتى الآن 104 أسرى إسرائيليين أحياء و4 جثامين عبر المفاوضات، عشرات منهم أجانب غير مزدوجي الجنسية.

فقد سلمت الفصائل الجانب الإسرائيلي 81 أسيرا إسرائيليا ومن مزدوجي الجنسية أحياء، إضافة إلى 23 من العمال الأجانب، خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.

ومقابل ذلك أفرجت إسرائيل عن 240 أسيرا فلسطينيا، بينهم 107 أطفال، إذ لم تتم إدانة 3 أرباعهم بارتكاب أي جريمة.

وخلال صفقة التبادل الحالية التي بدأت في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، سلمت الفصائل الفلسطينية على دفعات 25 أسيرا إسرائيليا ومن مزدوجي الجنسية أحياء و4 أموات، إضافة إلى 5 عمال أجانب خارج الصفقة.

ومقابل هؤلاء أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرا فلسطينيا، بينما تعطل حتى الساعة الإفراج عن 620 أسيرا كان مقررا الإفراج عنهم اليوم.

يكشف ذلك أن كل ما تمكنت تل أبيب من إطلاق سراحهم عبر العمل العسكري هم 5 أسرى إسرائيليين أحياء على أكثر تقدير، وعبر التفاوض 104، في حين أطلقت الفصائل الفلسطينية سراح 28 من الأجانب خارج الصفقة.

كما استعادت إسرائيل جثامين 4 عبر التفاوض، وعددا آخر عبر العمل العسكري، في ظل تأكيد من حماس أن الجيش الإسرائيلي هو من قتلهم عبر قصفه المكثف على غزة خلال حرب الإبادة.

وذكرت الوكالة أن نتنياهو -وفي ما يبدو محاولة لنسبة النصر إلى نفسه- خلط الأرقام وتلاعب بها، في رسالة للداخل الذي يضغط قطاع منه لاستعادة باقي الأسرى من غزة عبر إكمال صفقة التبادل.

يأتي ذلك بينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في الثالث من فبراير/شباط الجاري.

وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو وعد حزب الصهيونية الدينية -برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش- بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.

إعلان

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

مقالات مشابهة

  • حدث ليلا: الاحتلال يتوغل جنوب سوريا.. ومحاولة اغتيال السنوار قبل طوفان الأقصى.. وحماس تعيد حفر الأنفاق.. ونجل نتنياهو يثير أزمة بإسرائيل.. عاجل
  • ضرب والده ونُفي للخارج.. نجل نتنياهو يثير أزمة بتل أبيب: اتهامات بالفساد واستجواب في الكنيست/ عاجل
  • وسائل إعلام سورية: مقتل شخص في غارة استهدفت سيارته بريف إدلب
  • زعيم تحالف الديمقراطيين بإسرائيل: نتنياهو خرق الاتفاق مع حماس
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بلدات جنوب لبنان قبل ساعات من جنازة نصر الله
  • كيف يتلاعب نتنياهو بالأرقام عندما يزعم استعادة 147 أسيرا حيا من غزة؟
  • رفض نصائح العسكريين بحجة «المراسم المهينة».. إعلام عبري يكشف سبب تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين/ عاجل
  • إعلام الاحتلال: نتنياهو قرر الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الليلة
  • وسائل إعلام عبرية: إدارة ترامب تتراجع عن خطة التهجير من غزة
  • إعلام إسرائيلي: المؤسسة الأمنية تدرس توصية بتحديد مهلة نهائية لإعادة جثمان بيباس