ط³ط§ظ… ط¨ط±ط³
ططµظ„طھ ط§ظ„ط¨ط§طط«ط© ط¥ط¨طھط³ط§ظ… ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ط±طظ…ظ† طظ…ظˆط¯ ط§ظ„ط³ط¹ظˆط§ظ†ظٹطŒ ط¹ظ„ظ‰ ط¯ط±ط¬ط© ط§ظ„ظ…ط§ط¬ط³طھظٹط± ظ…ظ† ظ…ط±ظƒط² ط£ط¨طط§ط« ط§ظ„طھظ†ظ…ظٹط© ط§ظ„ط´ط§ظ…ظ„ط© ط¨ط¬ط§ظ…ط¹ط© طµظ†ط¹ط§ط، ط¹ظ† ط±ط³ط§ظ„طھظ‡ط§ ط§ظ„ظ…ظˆط³ظˆظ…ط© ط¨ظ€" ط¯ظˆط± ط¨ط±ط§ظ…ط¬ ط§ظ„ظ…ط³ط§ط¹ط¯ط§طھ ط§ظ„ظ†ظ‚ط¯ظٹط© ظپظٹ ط§ظ„ظˆطµظˆظ„ ط¥ظ„ظ‰ ط§ظ„ط®ط¯ظ…ط§طھ ط§ظ„ط£ط³ط§ط³ظٹط© ط£ط«ظ†ط§ط، ط§ظ„ط£ط²ظ…ط§طھ "ط¯ط±ط§ط³ط© طط§ظ„ط© – ظ…طط§ظپط¸ط© ط§ظ„طط¯ظٹط¯ط© 2020 – 2022ظ…".
طھظƒظˆظ†طھ ظ„ط¬ظ†ط© ط§ظ„ظ…ظ†ط§ظ‚ط´ط© ظˆط§ظ„طظڈظƒظ… ظ…ظ† ط§ظ„ط£ط³طھط§ط° ط§ظ„ط¯ظƒطھظˆط± ط¹ظ…ط± ط³ط¹ظٹط¯ ط¹ظ„ظٹ ط¥ط³طط§ظ‚ ظ…ظ† ط¬ط§ظ…ط¹ط© طھط¹ط² ط±ط¦ظٹط³ظ‹ط§ ظˆظ…ظ†ط§ظ‚ط´ظ‹ط§ ط®ط§ط±ط¬ظٹظ‹ط§ ظˆط§ظ„ط£ط³طھط§ط° ط§ظ„ط¯ظƒطھظˆط± طظ…ظˆط¯ ط¹ظ„ظٹ ط¹ظ„ظٹ ط§ظ„ظ†ط¬ط§ط± ظ…ظ† ط¬ط§ظ…ط¹ط© طµظ†ط¹ط§ط، ط¹ط¶ظˆظ‹ط§ – ظˆظ…ظ†ط§ظ‚ط´ظ‹ط§ ط¯ط§ط®ظ„ظٹظ‹ط§ ظˆط§ظ„ط¯ظƒطھظˆط± طµط§ظ„ط ظ…طظ…ط¯ طظڈظ…ظٹط¯ ظ…ظ† ط¬ط§ظ…ط¹ط© طµظ†ط¹ط§ط، – ط¹ط¶ظˆظ‹ط§ ظˆظ…ط´ط±ظپظ‹ط§ ط±ط¦ظٹط³ظٹظ‹ط§.
ظˆط£ط´ط§ط¯طھ ط§ظ„ظ„ط¬ظ†ط© ط¨طھظ…ظٹط² ظ…ط¶ظ…ظˆظ† ط§ظ„ط±ط³ط§ظ„ط©طŒ ظˆط£ظˆطµطھ ط¨ط·ط¨ط§ط¹طھظ‡ط§ ظˆطھط¯ط§ظˆظ„ظ‡ط§ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط¬ط§ظ…ط¹ط§طھ.
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
حينما احتفظت إسرائيل بملف لي
ستبقى فلسطين قضية حية في مشاعر كل عربي، بل وكل مسلم ومسيحي، وستظل مأساة الفلسطينيين صفحة كبيرة في الذاكرة الحية للتاريخ، وستبقى الأجيال العربية تتوارث هذه القضية جيلًا بعد آخر، فقد ورثنا هذه القضية منذ طفولتنا المبكرة، وعايشناها بكل جوارحنا، أتذكر ونحن طلبة في الجامعة كيف كانت تخرج المظاهرات من جموع الطلاب، يستوي في ذلك المنتمون إلى التيار اليساري أو اليميني، لدرجة تعطل الدراسة في مناسبات كثيرة ، وخصوصًا في ذكرى الهزيمة (٥ يونيو١٩٦٧)، حينما كنا نقيم المهرجانات الشعرية والمنتديات الأدبية ومعارض الصور والفن التشكيلي إحياءً لهذه الذكرى، كان ذلك يحدث في كل الجامعات المصرية دعمًا للقضية الفلسطينية، فقد كنا نشعر بالتزاماتنا القومية تجاه هذه القضية، وخصوصًا عقب حرب يونيو ١٩٦٧، التي تركت في نفوسنا جروحًا غائرة، ومضت السنون وإسرائيل تزداد عتوًا وقسوة بعد أن انفردت بالفلسطينيين وأنزلت بهم ضربات موجعة من القتل واجتياح المدن وفرض حصار طال الناس في احتياجاتهم الأساسية، وطوال أكثر من سبعين عامًا عانى الفلسطينيون معاناة لم تحدث من أي احتلال في العالم.
أتذكر أننا خرجنا في مظاهرة عارمة عام ١٩٧٣، في ذكرى ٥ يونيو، واحتشد الطلاب من كل الجامعات المصرية في الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة، ورحنا نردد هتافات تطالب الرئيس السادات بأن يسمح لنا بالزحف نحو فلسطين، وحضر إلينا بعض الوزراء وكبار المسؤولين وطالبونا بالانصراف، لكننا رفضنا أن نمتثل لمطلبهم بعد أن احتشدت جموع الطلاب داخل المسجد، وبقينا من صلاة الجمعة حتى صلاة المغرب، وأخيرًا حضر إلينا الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر، وراح يخطب فينا بحديث شائق ، وطالبنا بالانصراف مؤكدًا أن قضية فلسطين هي مسؤولية حكامنا، وأن المستقبل سوف ينبئ بظهور جيل يتحمل المسؤولية، لعله يكون منكم أو من الأجيال التالية، وطالبنا بالهدوء والانصراف نحو العناية بدراستنا، فالحرب مع إسرائيل تستحق أن نتسلح بالعلم والمعرفة، وهما سلاحنا الحقيقي لهزيمة إسرائيل. وقد ترك فينا حديث هذا الشيخ الجليل أثرًا عظيمًا، انصرفنا بعده إلى منازلنا، لكن لم تهدأ مشاعرنا، بل تواصلت مظاهراتنا التي امتدت إلى جامعتي الإسكندرية وأسيوط، ولم يكن يمضي أسبوع إلا وكانت المظاهرات العارمة في كل الجامعات المصرية، هكذا عشنا القضية بكل مشاعرنا.
لعل إسرائيل وأجهزتها الأمنية كانت تراقب الأحداث في الجامعات المصرية بكل تفاصيلها، وقد حصلت على معلومات وافية عن هذه المظاهرات ومن يقودها من الطلاب، ومرت الأيام والسنون وأبرم الرئيس السادات صلحا مع إسرائيل فيما عرف باتفاقية كامب ديفيد، ثم وقع ياسر عرفات اتفاق أوسلو، وبموجبه عادت القيادات الفلسطينية إلى رام الله، ودخلت المفاوضات في مسالك دبلوماسية، وفي عام ٢٠٠٩، تقرر الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية بموجب قرار وزراء الثقافة العرب في مسقط ٢٠٠٦، وكنت وقتها أترأس دار الكتب والوثائق القومية، وتلقيت اتصالًا هاتفيا من وزير الثقافة الأستاذ فاروق حسني، وقد فاجأني باختياري رئيسًا للوفد المصري للمشاركة في هذا الاحتفال، وكانت صدمة لي أصابتني بالذهول وتوقف عقلي عن التفكير حتى أنني لم أستطع التعليق على مطلبه، وبعد أن أنهيت المكالمة رحت أفكر كيف أدخل القدس وهي تحت الاحتلال البغيض، وكل المنافذ تحت سيطرة إسرائيل، عاودت الاتصال به محاولا الاعتذار بحجة أن وثيقة سفري سوف تختم بخاتم إسرائيل وهو مالا أستطيع تحمله، لكن الوزير طمأنني بأنني سوف أدخل القدس عن طريق الأردن، وسوف يعدون لي وثيقة دخول منفصلة عن جواز السفر، وأنها مهمة وطنية وأن مشاركة مصر مهمة للغاية لدعم القضية الفلسطينية، وهي تأكيد على عروبة القدس، لم أكن أملك الرد وخصوصًا بعد أن أخبرني بأن السفر سوف يكون خلال يومين، وقد تملكني القلق والضيق والألم، ولم يكن أمامي إلا أن أقدم استقالتي أو أقبل هذه المهمة.
كان من بين أعضاء الوفد الصديق أنور إبراهيم المترجم الشهير، وقد طلب مني مكتب الوزير أن أبعث إليهم على وجه السرعة بالسيرة العلمية والمهنية وصورة جواز السفر، وانتظرت معجزة من السماء تحول دون قيامي بما لا أطيق، وبعد مرور يوم واحد هاتفني مدير مكتب الوزير وكان يعرف موقفي قائلا: مبروك يا دكتور، وحينما سألته عن المناسبة؟ قال لي: إسرائيل رفضت دخولك القدس ووافقت على سفر باقي الوفد، الذي ترأسه بدلا مني الأستاذ أنور إبراهيم، وشعرت بالراحة والهدوء، لكنني رحت أتساءل عن السبب الذي من أجله منحتني إسرائيل هذا الشرف؟ وسألت بعض أصدقائي في الأجهزة الأمنية وقد أفادوني بأنني كنت واحدا من القيادات الطلابية التي تقود المظاهرات ضد إسرائيل، وعندما أخبرتهم بأن هذه المظاهرات قد مضت عليها عقود، قالوا لي إن إسرائيل كانت قد فتحت لك ملفًا لم يغلق بعد! أتذكر هذه الأحداث وأنا أتابع على التلفاز مشاهد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين أمضوا في السجون الإسرائيلية ما يقرب من أربعين عامًا وربما نصف قرن، أراهم على التلفاز والجماهير الفلسطينية تحتفي بهم وقد جفّت دماؤهم بعد أن أمضوا في السجون زهرة شبابهم، وتبددت أحلامهم، إلا أنهم جميعًا لم يفقدوا روحهم الثائرة، ولا إصرارهم على مواصلة النضال حتى ولو لآخر يوم في حياتهم، وقد سأل أحد الصحفيين واحدًا من المفرج عنهم: كيف تركت زملاءك من المعتقلين؟ أجاب قائلًا: تركتهم يتضورون جوعًا وألمًا، ثم وجّه كلامه مناشدًا العالم قائلا: أنقذوا الأسرى فهم يموتون من الجوع والمرض.
العائدون من السجون الإسرائيلية كأنهم عائدون من الموت، وقد احتشد الناس من حولهم وراحوا يسألونهم عن المسجونين من ذويهم الذين قُبض عليهم وهم في سن المراهقة، وقد مضى على اعتقالهم ما يقرب من ربع قرن؟ أجاب العائدون عن معرفتهم ببعض الأسماء، والبعض الآخر لا يعرفون شيئا عن أخباره، ربما استشهد الكثيرون منهم بسبب قسوة السجون، وصعوبة الحياة بداخلها، فريق من الناس يجهشون بالبكاء وآخرون يعبّرون عن فرحتهم بالزغاريد لسماع أخبار أم عن ابنها الذي لا يزال على قيد الحياة وغيرها. من بين العائدين ناصر وأكرم بدوي شقيقان حُكم عليهما بالسجن المؤبد خمسين عامًا، وصالح موسى الذي سبق وأن حُكم عليه بخمسين عامًا هو الآخر ، وقد استقبلته أسرته بالبكاء والزغاريد، وثابت مرداوي الذي نجا من مؤبد أربعين عامًا، ثلاثة أخوة عائدون من الأسر بعد أن استشهد شقيقهم الرابع في السجن، رجال أمضوا ما يقرب من أربعين عامًا داخل السجون ، وقد أنجبوا في بداية سجنهم وهم داخل السجن، وبعضهم قد نجح في تهريب نطفهم وأنجبوا أبناء لم يروهم وقد أصبحوا شبابًا إلا بعد أن تحرروا من سجنهم، مشاعر اختلط فيها الحزن بالفرح، وقصص إنسانية يصعب التعبير عنها.منذ عدة أيام قرأت على صفحتي في الفيس بوك خبرًا عن مأساة الصديق الدكتور سامي أحمد الأستاذ بجامعة القدس، الذي هجر بيته في شمال غزة ولجأ إلى المخيمات في رفح، وعقب إبرام اتفاق الهدنة الأخير قرر العودة هو وأسرته إلى الشمال، وقد فوجئ بهدم بيته وإحالته إلى أنقاض، وقد راح يعبّر عن مأساته ليس بسبب فقد بيته فقط وإنما لفقد مكتبته التي كانت تضم مجموعات مهمة من الوثائق والمخطوطات والكتب النادرة التي لا يمكن استعاضتها، وقد كتبت إليه معبّرا عن مواساتي له، وخصوصًا وهو أحد تلاميذي النجباء، فقد أشرفت عليه في رسالتيه للماجستير والدكتوراه ، وعاود الكتابة إليّ قائلا: فقدت بيتي ومكتبتي، لكنني لم أفقد روحي بعد، ولم أفقد عقلي، وسأظل على أمل أن أُعيد بناء ما فقدناه، فليس هناك ما نحزن عليه أكثر من حزننا على فقد الشباب والأطفال، سنُكمل الحياة بكل قسوتها ومرارتها.
د. محمد صابر عرب أكاديمي وكاتب مصري