لبنان ٢٤:
2025-01-27@04:25:47 GMT

ماذا تغير بين 2006 و2024 في المفاوضات على وقف النار؟

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

كتبت سابين عويس في "النهار":     بين طبعة 2006 لعدوان إسرائيل على لبنان وطبعة عدوان 2024، قليلة هي القواسم المشتركة وكثيرة الاختلافات، بحيث يتعذر إجراء مقارنة بين العدوانين، في أي مسعى لاستعادة تجربة وقف النار وعودة الاستقرار، على قاعدة أن الجامع بين التاريخين يكمن في قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أوقف الحرب عام 2006 ويعوّل عليه لوقفها في 2024.

      لقد بدا ذلك واضحاً من خلال المفاوضات الشاقة الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق تلتزمه إسرائيل، كما لبنان، والسبب مزدوج، يتحمل كلا الفريقين مسؤوليته.     ولبنان لم يلتزم منذ عام 2006 تطبيق الجانب المتصل به والقاضي بنزع سلاح المجموعات المسلحة والمعني بها "حزب الله"، وإلغاء كل المظاهر المسلحة. على العكس، ذهب الحزب بدعم واضح من إيران إلى التسلح، وصولاً إلى المفاخرة بقدراته العسكرية التي تحقق له ما وصفه بـ"توازن الردع" في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية.    في المقابل، امتنعت إسرائيل عن التزام موجباتها في القرار الدولي لجهة الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة ووقف الخروق الجوية التي أحصتها القوة الدولية بنحو 35 ألف خرق.     وتختلف المفاوضات الجارية اليوم حول اتفاق وقف النار عما كانت عليه عام 2006. وأبرز أوجه الاختلاف تتجلى في ثلاثة عوامل أساسية، أولها أن المفاوضات يقودها مباشرة رئيس المجلس نبيه بري، ليس بصفته رئيساً للبرلمان اللبناني، بل بصفته الطرف الآخر في الثنائي الشيعي إلى جانب "حزب الله"، والمكلف من الحزب هذه المهمة.     وعليه، لا يفصح عن أي معلومات تتعلق بالمفاوضات والبنود التي وافق عليها لبنان والتزمها بري باسم الدولة.     وقد يكون لهذه الثغرة ارتداداتها الداخلية في ما لو تكشف وجود تنازلات تمس بالسيادة اللبنانية، تم التوصل إليها على وقع التصعيد الإسرائيلي.   أما العامل الثاني فيكمن في ضعف موقف لبنان التفاوضي اليوم مقارنة بما كان عليه عام 2006.   أما العامل الثالث فتمثل في تغيير مستوى التفاوض. ففي حين كان لبنان الرسمي يفاوض وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك كوندوليزا رايس التي تولت شخصياً قيادة المفاوضات على وقف النار قبل الوصول إلى الأمم المتحدة، حاصداً قراراً دولياً ملزماً، هو اليوم يفاوض وسيطاً أميركياً في مرحلة انتقالية بين إدارتين، على تطبيق ذلك القرار الذي عجز لبنان وإسرائيل عن احترامه مدى نحو عقدين من الزمن!

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف النار عام 2006

إقرأ أيضاً:

«ترامب معروف بتغيير مواقفه فجأة».. مسؤول أمريكي سابق يعلق على مفاوضات وقف إطلاق النار

أكد جويل روبين، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي سابقًا، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وفريقه ملتزمون بدعم هذه العملية، لكن ترامب معروف بتغيير مواقفه فجأة، حيث يفكر أحيانا في مراجعة اتفاقيات إبراهام وإشراك السعودية وإسرائيل لتحقيق استقرار أكبر في المنطقة.

وأضاف روبين، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة القاهرة الإخبارية، أن المفاوضات مستمرة بين إسرائيل وحماس حول شروط إطلاق المحتجزين والإعلان عن التفاصيل، مشيرا إلى أن هذه المفاوضات تمثل نافذة إيجابية رغم التوترات المصاحبة.

وكشف أن ترامب أجرى اتصالًا مع الأمير محمد بن سلمان لدفع الجهود نحو استقرار الشرق الأوسط، مما يعكس رغبة أمريكية في تخفيف حدة التوترات الإقليمية.

وأكد روبين، أن الهدف العام للإدارة الأمريكية هو نجاح المفاوضات ودعم استقرار المنطقة، رغم احتمالية تغيير المواقف بناء على الظروف السياسية.

اقرأ أيضاًخبير بالشأن الفلسطيني لـ «الأسبوع»: إدارة ترامب أجبرت نتنياهو على توقيع صفقة التبادل

ترامب ينفذ تهديده.. تفاصيل تغيير اسم خليج المكسيك رسميا

«ترامب»: سأوقع أمرا تنفيذيا لإجراء تغيير جذري في إدارة الطوارئ الفيدرالية

مقالات مشابهة

  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (1)
  • مشاهد تحرير 2006 تتكرر.. اللبنانيون يدخلون قراهم في جنوب لبنان رغما عن العدو
  • مثير للقلق.. ماذا قالت إسرائيل عن وضع جنوب لبنان اليوم؟
  • عن مصير هدنة لبنان.. ماذا كشف تقريرٌ إسرائيليّ؟
  • 7 أكتوبر جديد من لبنان.. ماذا قال إسرائيليون عن حزب الله؟
  • جويل روبين: تفاعلات سياسية جديدة في واشنطن حول وقف إطلاق النار
  • «ترامب معروف بتغيير مواقفه فجأة».. مسؤول أمريكي سابق يعلق على مفاوضات وقف إطلاق النار
  • دبلوماسي أمريكي سابق: تفاعلات سياسية جديدة في واشنطن حول وقف إطلاق النار
  • جويل روبين: تفاعلات سياسية جديدة في واشنطن حول وقف إطلاق النار بغزة
  • جنرال إسرائيلي كبير يحذر من تغير دراماتيكي مفاجئ على حدود مصر