200 موقوف في الضاحية الجنوبية
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
كتبت" الاخبار": أكثر من 200 شخص أوقفهم أمن حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية منذ بداية عدوان أيلول، بينهم عدد من تجار المخدرات أو اللصوص الذين استغلوا نزوح سكان المنطقة للسطو على منازلهم، فيما قسم كبير منهم تحيط شبهات كثيرة حول قيامهم بأعمال تجسسية. ومن بين هؤلاء لبنانيون وسوريون وأجانب أو من حملة جنسيات أجنبية.
ويعمد حزب الله إلى تسليم الموقوفين إلى الأجهزة الأمنية.
أغلب التوقيفات جرت في الأيام القليلة التي لم تتعرّض خلالها الضاحية لغارات العدو، وصفة «صحافي» هي الأكثر اعتماداً بين الموقوفين كما هي حال «الصحافي» الإسرائيلي - الأميركي يهوشع ترتكوفيسكي الذي أوقف في الضاحية الجنوبية في التاسع من الشهر الماضي، وأُطلق سراحه بعد تحقيق قصير لدى مخابرات الجيش اللبناني. وفي 13 تشرين الأول الماضي، أُوقف الأميركي لويس ألبيرتو رودريغيز، وهو رقيب متقاعد في الشرطة الأميركية، أثناء تجوّله في منطقة صحراء الشويفات برفقة شخصٍ لبناني. وادّعى رودريغيز الذي سُلّم إلى مخابرات الجيش بأنه جاء إلى لبنان لممارسة الـ«هايكينغ»، وأراد توثيق صورٍ له خلال ممارسته هوايته في الحرب!
وقبل توسّع العدوان ليشمل منطقتَي الغبيري والشياح، أُوقف عدد من الأشخاص للاشتباه في تصرفاتهم، أبرزهم الفرنسي Marouet Andres (مواليد 1988 سُلّم لاحقاً إلى الأمن العام) الذي أوقف في 16 الشهر الماضي في شارع أسعد الأسعد في الشياح فيما كان يلتقط صوراً، علماً أنه لم يزعم بأنه صحافي. وبعد الكشف على هاتفه، تبيّن أنه صوّر عدداً من المباني في منطقتَي الغبيري والشياح. كذلك أُوقف اللبناني ح. ح. ز. في 21 تشرين الأول بعد عملية مطاردة من الغبيري الى الشياح، تخلّلها إطلاق نار.
وأوقف أمن حزب الله الخميس الماضي البرازيليّتين جيوفانا مارتينيز فيال Giovanna Martines Vial ولاورا فاتيو فاسكونسيلوس Laura Fatio Vasconcelos واللبناني ك. ع. (سُلّموا لاحقاً إلى الأمن العام) أثناء قيامهم بالتصوير في منطقة الغبيري. وبعد الكشف على هواتفهم، تبيّن أنهم التقطوا صوراً من داخل السيارة في مناطق الغبيري وبرج البراجنة وأوتوستراد السيد هادي نصر الله من جهة معوض، وصولاً الى المشرفية. وبعد ساعاتٍ على توقيفهم، قصف العدوّ مبنى كانوا قد صوّروه في منطقة المشرفية - مدخل معوض.
كذلك كان لافتاً توقيف أكثر من 50 سورياً، تبيّن أن بعضهم يتبعون لتنظيمات إرهابية ووصلوا إلى لبنان مع بدء العدوان على الضاحية، كما أن بعضهم من حملة جنسيات أجنبية. ومن بين هؤلاء السوري محمد ص. الذي أُوقف في منطقة برج البراجنة أثناء محاولته تصوير بعض المباني. وقد سُلّم الى مخابرات الجيش، وتبيّن في التحقيق معه أنه دخل إلى لبنان قبل 4 أسابيع عبر مطار بيروت بجواز سفر كندي. وفي منطقة الجناح، أوقف حزب الله السوري ب. أ. العتبة (سُلّم الى الأمن العام اللبناني)، وتبيّن من الكشف التقني على هاتفه أنه على اتصال مع أرقام أجنبية، من بينها رقمٌ إسرائيلي. وفي منطقة حيّ ماضي، أُوقف السوري قاسم ل. بعد الاشتباه به، وعُثر في هاتفه الخلوي على عدة صورٍ له بالبزة العسكرية، وأقرّ بأنه منتمٍ إلى «جبهة النصرة».
كذلك أُوقف السوريان ياسين نافع خ. ومحمد ش. بعد الاشتباه بهما وضُبطت بحوزتهما مسدسات حربية، وتم تسليمهما إلى مخابرات الجيش. وتبيّن أنهما أقدما في 20 من الشهر الماضي على إطلاق النار من الضاحية باتجاه منطقة الحدث، ما أثار بلبلة حينها.
ولفتت مصادر أمنية إلى أن العدوّ الإسرائيلي يستفيد من تصوير المباني قبل استهدافها لتغذية بنك معلوماته، وبعد الاستهداف للتحقق من أن الغارة حققت غايتها ومعرفة نتيجة الأضرار. وفي مرات عدة، أُعيد قصف بعض الأهداف بعدما تبيّن أن قصفها في المرة الأولى لم يدمّرها تماماً. واشارت إلى «تركيز خاص على السوريين إما باستغلال معارضتهم للنظام السوري وحزب الله، أو بإغراءات مادية وإيهامهم بالعمل لمصلحة وكالات أنباء عالمية تحتاج إلى صور لتوثيق أخبارها مقابل بدل مالي، أو لمصلحة شركات مقاولات توهمهم بأنها تخطط للمشاركة في إعادة الإعمار بعد الحرب، وبأنها تحتاج إلى صور للدمار لإعداد خطط إعادة الإعمار.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مخابرات الجیش حزب الله فی منطقة
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.. ومواجهات قرب الناقورة
نفذ الجيش الإسرائيلي 3 غارات جوية، صباح الجمعة، على الضاحية الجنوبية لبيروت، وأصدر إنذارات بالإخلاء في مناطق بمدينة صور جنوبي البلاد تمهيدا لقصفها، فيما ذكر مصدر أمني للحرة، أن مواجهات وقعت بين قوة إسرائيلية وعناصر لحزب الله قرب الناقورة بالقطاع الغربي لجنوب لبنان.
وأوضح مصدر أمني للحرة، أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة الناقورة في القطاع الغربي للحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأفاد المصدر بحدوث مواجهات بين عناصر حزب الله المصنف على قائمة الإرهاب الأميركية، وقوات الجيش الإسرائيلي الذي يحاول التوغل برًّا باتجاه بلدة الناقورة، انطلاقا من الأطراف الشرقية ووادي حامول في القطاع الغربي للحدود بين البلدين.
وفي وقت سابق الجمعة، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا، دعا فيه سكان منطقة بمدينة صور إلى الإخلاء بسبب وجودهم "بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله".
كما أصدر أوامر إخلاء إلى سكان بلدات الطيبة عدشيت القصير ودير سريان، وبرج الشمالي ومعشوق، في الجنوب، داعيا سكانها إلى "إخلائها والانتقال إلى شمال نهر الأولي".
#عاجل إلى جميع السكان المتواجدين في صور وتحديدًا في المبنى المحدد في الخريطة المرفقة والمباني المجاورة له - هذا المبنى كان من المفترض استهدافه يوم أمس لكنه سيتم استهدافه قريبًا
⭕️أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى… pic.twitter.com/ia6ka63fjU
وذكر الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن 5 صواريخ أُطلقت من لبنان، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في منطقة حيفا.
وأضاف أنه اعترض عددا من الصواريخ. ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات أو أضرار، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت متأخر الخميس، حصيلة ضحايا غارات إسرائيلية، حيث قتل 7 أشخاص وأصيب 24 إثر ضربات جوية في النبطية.
كما أفادت الوزارة بمقتل 5 أشخاص وإصابة 26 آخرين، إثر غارات على محافظة الجنوب، الخميس.
وحول الغارات التي استهدفت قضاء بعلبك، الخميس، فقد أوضحت السلطات الصحية اللبنانية أنها أسفرت عن مقتل 40 شخصا وإصابة 50 آخرين على الأقل.
من جانبه، تبنّى حزب الله، الخميس، محاولة استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية وتحركات جنود عند أطراف بلدات حدودية في جنوبي لبنان، بينها الخيام. وقال إنه شن 7 هجمات على الأقل ضد قوات إسرائيلية عند أطراف البلدة الجنوبية والشرقية.
لبنان.. عشرات القتلى بغارات إسرائيلية على بعلبك أسفرت غارات للطيران الحربي الإسرائيلي عن سقوط قتلى وجرحى، الخميس، في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، الذي تبنى بدوره للمرة الأولى استهداف قاعدة جوية عسكرية في جنوب إسرائيل، في خضم مواجهة مفتوحة بين الطرفين منذ شهرين.ومنذ 23 سبتمبر، بدأت إسرائيل تكثيف ضرباتها في لبنان عبر حملة جوية واسعة تستهدف خصوصا معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها. وأعلنت منذ نهاية الشهر نفسه بدء عمليات توغل بري "محدودة" في جنوب لبنان.
وأحصى لبنان مقتل 3583 شخصا على الأقل بنيران إسرائيلية منذ بدء حزب الله واسرائيل تبادل القصف في 8 أكتوبر 2023 على وقع الحرب في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل ثلاثة جنود في لبنان، ليرتفع عدد القتلى في صفوفه الى 52 منذ بدئه عمليات توغل بري عند الحدود.