نجمة سطعت في سماء السينما.. عيد ميلاد ميرفت أمين شهادة على مسيرة مليئة بالإنجازات
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
تحتفل اليوم، 24 نوفمبر، واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية بعيد ميلادها الـ78، الفنانة ميرفت أمين، التي قدمت للسينما المصرية العديد من الأعمال التي خلدتها في ذاكرة جمهورها. فهي ليست مجرد ممثلة، بل هي أيقونة فنية تُجسد النجاح والإبداع في كل خطوة على مدار أكثر من خمس عقود من العمل المستمر في مجال الفن.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز المحطات الفنية ل ميرفت أمين
بداية المسيرة الفنية: من الصدفة إلى الشهرة
وُلدت ميرفت أمين في 24 نوفمبر 1946 في محافظة المنيا، في أسرة مصرية إنجليزية، حيث كانت طفولتها مزيجًا من الثقافات المختلفة التي أثرت في شخصيتها الفنية. تخرجت من كلية الآداب في جامعة عين شمس، قسم اللغة الإنجليزية، وعلى الرغم من أنها لم تكن تخطط لدخول عالم الفن، إلا أن القدر كان له رأي آخر. فقد كانت بداية دخولها لعالم السينما على يد أحد أقاربها الذي اصطحبها إلى استوديو جلال، حيث التقت بعدد من النجوم الكبار مثل رشدي أباظة ومحمود المليجي، ووجدت فيهم مصدر إلهام دفعها نحو اتخاذ قرارها بخوض غمار عالم الفن.
الانطلاقة السينمائية والنجوميةبدأت ميرفت أمين مسيرتها الفنية في مرحلة دراستها الجامعية من خلال المسرح، حيث شاركت في مسرحيات مثل "يا طالع الشجرة" و"مطار الحب"، ولكن انطلاقتها الحقيقية كانت في السينما عبر فيلم "نفوس حائرة" عام 1968، الذي شهد ظهورها الأول أمام كاميرات السينما. وفي عام 1969، تألقت بدور البطولة أمام عبد الحليم حافظ في فيلم "أبي فوق الشجرة"، ليصبح هذا الفيلم نقطة تحول في مسيرتها ويضعها في صفوف النجوم الكبار.
أعمالها المميزة ومسيرتها الطويلةعلى مدار مسيرتها الفنية، شاركت ميرفت أمين في أكثر من 120 فيلمًا وعدد من المسلسلات التي تنوعت بين الكوميديا، الدراما، والأعمال الاجتماعية، وأثبتت من خلالها قدرتها على التلون بأدوار مختلفة، مما جعلها واحدة من أكثر النجمات طلبًا في السينما المصرية. من أبرز أفلامها "نفوس حائرة"، "للمتزوجين فقط"، "مدرسة المشاغبين"، "البحث عن فضيحة"، "غابة من السيقان"، و"أزمة سكن"، وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية.
حياتها الشخصية: مسار طويل من العلاقات والزيجاتتزوجت ميرفت أمين 6 مرات خلال حياتها، وتنوعت زيجاتها بين الفن والشخصيات العامة، فقد كانت أولى زيجاتها من المطرب السوري موفق بهجت، ثم تزوجت من عازف الجيتار عمر خورشيد، قبل أن تتزوج من رجل الأعمال مصطفى السيد والفنان حسين فهمي الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة منة الله. استمرت مع حسين فهمي 14 عامًا، ليكون هذا الزواج الأطول في حياتها الشخصية.
خاتمة: ميرفت أمين، أيقونة فنية حيةاليوم، ومع مرور السنوات، تظل ميرفت أمين رمزًا للفن والجمال، وتستمر في إلهام الأجيال الجديدة من الفنانين والجمهور على حد سواء. لقد استطاعت أن تحفر اسمها في التاريخ بأحرف من ذهب، فهي مثال للمرأة التي تمكنت من الجمع بين النجاح الفني والتأثير الثقافي في المجتمع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ميرفت أمين الفجر الفني اخر اعمال ميرفت امين تقرير
إقرأ أيضاً:
أول وجه نسائي في السينما المصرية.. بهيجة حافظ تروي قصة التحدي والنجاح
حياة رغدة عاشتها الفنانة بهيجة حافظ في بداية حياتها، كونها ابنة أحد الباشوات في محافظة الإسكندرية، لتلقي بنفسها في أحضان الفن، وتصبح أول وجه نسائي في السينما المصرية.
وفي العدد 547 من مجلة «الكواكب» كشفت النجمة الكبيرة بهيجة حافظ عن أهم المحطات في حياتها.
أول وجه نسائي في السينما المصريةبهيجة التي تعد أول وجه نسائي في السينما المصرية، وأول من تؤلف الموسيقى التصويرية للأفلام، وأول مخرجة، وأول نقيب للممثلين والموسيقيين، قالت: «أنا ابنة إسماعيل باشا حافظ، المولودة بالإسكندرية في 4 أغسطس من عام 1912، لقد احتضنني مهد من حرير وشربت اللبن في إناء مذهب ثم غدوت ـ والأيام وحدها مسئولة ـ بهجية حافظ الممثلة، الفنانة التي استكثر عليها البعض رئاستها لإحدى نقابات الممثلين والموسيقين فحاربوها حتى أطاحوا بالمقعد من تحتها».
تنطلق بهيجة بعد ذلك إلى فترة الدراسة، وكيف تفتحت عينيها على الحياة، حيث تقول: «أذكر جيدا عندما أدخلني أبي مدرسة الفرنسسكان وأنا في الخامسة من عمري، إنهم قالوا عني إنني أجمل طفلة في الإسكندرية، وقد عشت في منزلي وكأني أعيش في معهد للموسيقى لأن أبي وأمي وإخوتي كانوا جميعا من العازفين على الالات الموسيقية المختلفة».
وأضافت: «لقد فتحت عيناي على الحياة لأرى والدي يتعهد برعايته جنايني المنزل لأنه لمس فيه موهبة موسيقية غنائية، وبلغ من رعايته له أنه بنى له في أطراف الحديقة كشكًا كبيرًا مزودا بكافة أسباب الرفاهية ليسكنه هذا الجنايني، وينفرد بالتغريد والغناء، حتى جعل منه والدي مطربًا تصدر المطربين في زمانه، إنه عبدالحي حلمي».
أول صدمة في حياة بهيجة حافظوفي المقال الذي اختارت له عنوان «قصة حياتي» كشفت بهيجة عن الصدمة الأولى في حياتها، وقالت عنها: «في مدرسة الفرنسسكان تلقيت أول الصدمات في حياتي، فقد كنت صغيرة وجميلة، فدبروا لي المكائد حتى كدت أموت، وخرجت من الفرنسسكان والتحقت بالميردي ديو».
بهيجة استكملت حديثها قائلة: «بقيت هناك ثم لاح لي في أثناء الدراسة أن أؤلف قطعا موسيقية، وكنت قد مرنت على الغناء الأوروبي، وكان صوتي يؤهلني لأداء بعض الأغاني الخفيفة، فانتهيت إلى وضع بعض القطع الموسيقية التي لا تزال تذاع إلى اليوم في محطات الإذاعة في أوروبا وأمريكا، وخشي أبي علي من الفتنة فقد كنت جميلة ورشيقة وخفيفة الدم فأمر بتزويجي قبل إخوتي، وتزوجت وأنا في الثانية عشرة من ثري إيراني».
تتابع: أخرجوني من المدرسة لأنها لا تقبل المتزوجات، ولم أكن في هذه السن المكبرة أعرف ماهية الزواج أو الحب فبدأت حياتي مع زوجي فاترة رتيبة، وحدث أن قدم إلى الإسكندرية بعض المخرجين السينمائيين من الأمريكين، وراحوا يتسكعون في شوارع المدينة بحثا عن وجوه شرقية جذابة، وشاهدوا في أثناء جولتهم صورة لي في فاترينة المصور إلبان، فرأوا في الصورة بغيتهم، وعرفوا من المصور صاحبة الصورة..
واستكملت: جاءوا إلى منزلنا وعرضوا علي الظهور في أحد الأفلام، ولكن أبي طردهم شر طردة، وجلست أبكي حظي التعس وحياتي الشقية، فقد كان قلبي خاويا ونفسي متعطشة إلى الحب والفن وحياة الحرية.
حاولت بهيجة أن تتأقلم مع مشاكل الزواج ولكنها فشلت في النهاية، وبناء عليه طلبت الطلاق.
تصف تلك اللحظة بقولها: كنت أحس أنني في سجن وأنني مسجونة، فعكفت على موسيقاي وسافرت إلى فرنسا حيث عزفت شيئا من موسيقانا، وتخصصت في دراستي هناك في باريس في الموسيقى الشرقية، ونلت دبلوما في التأليف والتلحين.
تدريس الموسيقى لبنات الأسر الكريمةالنجمة المصرية قالت: عدت إلى مصر ورحت أقضي على سأمي بتدريس الموسيقى لبنات الأسر الكريمة، وكن يحضرن إلي في منزلي، وكنت أربح في الشهر 100 جنيه وكان هذا مبلغا محترما وقتذاك، ولو إنني لم أكن بحاجة إليه لأنني كنت في بسطة من العيش في كنف والدي، ثم بدأ اسمي يلمع في سماء الإسكندرية وأنا بعد لم أتخط السابعة عشرة من عمري.
وبحسب بهيجة: عقد في مصر مؤتمر للموسيقى وجاء ممثلو شركة أوديون يعرضون علي أن أسجل بعضا من قطعي الموسيقية لعرضها في المؤتمر ففعلت ونلت الجوائز الكثيرة، ثم جاء المخرج محمد كريم يبحث عن وجوه جديدة للعمل في فيلم زينب وتقابل معي فقبلت الظهور على الشاشة البيضاء في هذا الفيلم الصامت.
مع وصول الخبر إلى أسرة بهيجة حافظ، قرروا مقاطعتها، حتى أنها تؤكد أن أزواج شقيقاتها هددوهن بالطلاق، ولكنها مع ذلك قررت أن تمضي في الطريق حتى النهاية، حتى فرضت اسمها على الساحة الفنية كممثلة ومؤلفة موسيقية من الطراز الرفيع.