خالد ميري يكتب: «الصحفيين العرب» والعاصمة الجديدة
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
قبل 60 عاماً، وعندما استضافت مصر فى الإسكندرية القمة العربية لدعم فلسطين.. خرج اتحاد الصحفيين العرب إلى النور كأحد قرارات القمة المهمة، احتضنت مصر الاتحاد فى القاهرة، ولم تتأخر الدولة عن دعمه ورعايته، وحتى عندما خرج من مصر لفترة قصيرة، بعد اتفاقية السلام، سرعان ما عاد إلى القاهرة بإجماع عربى منذ عام 1996.
الاتحاد، الذى يستعد لاحتفالية كبرى «الصحافة والإعلام فى وطننا العربى» بمناسبة مرور ٦٠ عاماً على إنشائه، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، احتفل الأسبوع الماضى بتسلُّم مقره الجديد بالقاهرة بشارع عبدالخالق ثروت العريق بوسط العاصمة.. تسليم المقر الجديد جاء بتوجيهات الرئيس السيسى خلال لقائه مع أعضاء الأمانة العامة للاتحاد.. توجيهات تم تنفيذها على الفور بقرار من الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، وجاء التسليم بحضور د. رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى والتخطيط، المسئولة عن إدارة أصول الدولة والتى لا تتوقف عن العمل أبداً.. والكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ومؤيد اللامى، رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين العراقيين.
كما حضر معنا من الأردن عبدالوهاب الزغيلات، رئيس لجنة الحريات، والهاشمى نويرة، مستشار الاتحاد من تونس، والدكتور خالد قنديل، عضو مجلس الشيوخ ومستشار الاتحاد، وحاتم زكريا، الأمين المالى، وعابى فارح، من الصومال، عضو الأمانة العامة.. وفور تسلُّم المقر الجديد بدأت عملية تجهيزه استعداداً للافتتاح الكبير والاحتفال بمرور ٦٠ عاماً على إنشاء الاتحاد.
تخصيص المقر الجديد للاتحاد يؤكد تقدير الرئيس السيسى للصحافة والإعلام بمصر والوطن العربى، ودورهما المهم للدفاع عن وحدة الصف العربى والقضايا العربية، والتصدى للمنظمات الأجنبية التى لا همَّ لها إلا التدخل فى شئوننا العربية، وكشفت حرب الإبادة الجماعية على غزة أنها منظمات لا تعرف عن الحرية وحقوق الإنسان إلا ما يخدم أغراضهم السياسية وأهدافهم العدوانية التوسعية.. كما سيكون المقر الجديد مسرحاً لتدريب شباب الصحفيين والإعلاميين على أحدث وسائل العمل فى مهنة تعرف الجديد كل يوم ولا تتوقف عن التطوير.
بعد تسلُّم المقر كانت الزيارة الأولى لوفد الصحفيين العرب إلى العاصمة الإدارية الجديدة بصحبة الكاتب الكبير كرم جبر، زيارة وإن تأخرت لكنها جاءت فى وقتها، وانتهت بموجة إعجاب وكلمات مديح لا تتوقف للجمهورية الجديدة والإعجاز الذى تحقق فى العاصمة الجديدة خلال ٧ سنوات فقط، الصحراء الجرداء تحولت لأهم مدينة فى الشرق الأوسط بعقول وأيادٍ مصرية، وبمتابعة يومية من زعيم ورئيس يبنى ويحمى ويقود مصر إلى المستقبل وسط أزمات عالمية وإقليمية طاحنة، وكان طلب الأشقاء العرب الوحيد هو تنظيم زيارات منتظمة للإعلام العربى والأجنبى للعاصمة الجديدة ليشاهدوا بأعينهم كيف حققت مصر المستحيل، وكيف بنت المدينة الأحدث والأجمل فى منطقتنا خلال هذه السنوات القليلة.
زيارة العاصمة كانت محطتها الأخيرة بمكتب المهندس خالد عباس، رئيس شركة العاصمة، الذى شرح الإعجاز ببساطة، وكيف أن الشركة تحولت إلى واحدة من أهم الشركات العقارية بالشرق الأوسط بأصول تقترب من تريليون جنيه، الشركة لم تحصل على مليم من خزانة الدولة ولكنها سددت العام الماضى ١١ مليار جنيه ضرائب لخزانة الدولة وحققت ٢٧ مليار جنيه أرباحاً وستتجاوز هذا العام ٣٢ مليار جنيه.
المرحلة الأولى بمساحة سنغافورة على مساحة ٤٠ ألف فدان، وبدأ التخطيط للمرحلة الثانية على مساحة ٤٠ ألف فدان أيضاً، وعندما تكتمل العاصمة الجديدة ستكون ٣ أضعاف مساحة القاهرة، هى مدينة ذكية بالكامل وخضراء، فمساحة الحدائق والمساحات المفتوحة تمثل ٤٥٪ من مساحتها، فالنهر الأخضر يمتد على ألف فدان وحديقة الشعب على ٤٠٩ فدادين، فى العاصمة الجديدة الإسكان متاح لجميع المصريين والعرب والأجانب من أفخم إسكان فى العالم إلى الإسكان الاجتماعى للشباب، والبنية التحتية متكاملة، ووسائل النقل عالمية.. عاصمة تحقق جودة الحياة لكل سكانها وكل زوارها وتضمن استدامة الجودة، وهى الأهم.
الشائعات:
من أهم جلسات النقاش المفتوح التى عقدها المجلس الأعلى للإعلام فى الفترة الأخيرة كانت جلسة دور الإعلام والصحافة فى مواجهة الشائعات.. نتفق جميعاً على أن مصر مستهدَفة، ولا توجد دولة فى العالم تتعرض لهذا الكم اليومى من الشائعات من الأعداء المتربصين وإخوان الشر الهاربين، وتظل وسائل التواصل الاجتماعى إحدى أهم أدواتهم لبث السموم والأكاذيب، ولهذا يتعاظم دور الصحافة والإعلام فى فضح الشائعات والرد عليها وكشف مَن خلفها، الدور الوطنى للإعلام والصحافة بمصر مشهود واستعاد ريادته مع الشركة المتحدة، ومواجهة الشائعات إحدى أهم مهام الإعلام المصرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمة العربية العاصمة الجديدة
إقرأ أيضاً:
عربي21 ترصد تطلعات شباب دمشق في ظلال سوريا الجديدة (شاهد)
رصد موفد "عربي21" تطلعات الشباب في العاصمة السورية دمشق، لمستقبل بلادهم بعد سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا.
وأعرب العديد منهم خلال حديثهم مع "عربي21" في حرم جامعة دمشق، عن آمالهم بمستقبل أفضل يسوده الأمن والعدل والمساواة في الفرص.
وقال أحد الطلاب إنه "يأمل بزوال المحسوبيات والواسطات بشكل كامل، من أجل أن ينال كل مجتهد نصيبه"، مشيرا إلى أن "الفرص في عهد النظام المخلوع كانت محصورة على الذين يملكون علاقات مع أشخاص نافذين".
View this post on Instagram
A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
من جهتها، أعربت منال وهي طالبة في الجامعة ذاتها عن مخاوفها من تشكيل الإدارة الجديدة، معربة في الوقت ذاته عن أملها بالأفضل "لأننا لم نشهد أسوأ من الخمسين عاما الأخيرة".
أما محمد وهو طالب في كلية الأسنان، فقد شدد على ضرورة أن يعود الأمن والاستقرار إلى البلاد، مشيرا إلى أنه بدأ يرى بوادر ذلك على يد السلطات الجديدة.
وأضاف أنه "يأمل أن تكون سوريا الجديدة ملاذا لأبنائها من خلال بقائهم فيها دون الحاجة للسفر"، موضحا أن "الشباب في عهد النظام المخلوع كانوا لا يحلمون بشيء بقدر حلمهم بالخروج من البلاد".
في السياق ذاته، أعرب أمين وهو طالب في كلية طب الأسنان أيضا عن أمله في تحقيق العدالة والمساواة للجميع، خصوصا في وضع الكفاءات بالأماكن التي تستحقها.
يشار إلى أن شبان دمشق تنفسوا الصعداء بعد سقوط النظام في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وكانت شوارع العاصمة على مدى السنوات الماضية تكاد تخلو من الوجوه الشابة، بسبب القيود المفروضة على الطرقات الرئيسية وقبضة النظام الأمنية الصارمة.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.