فوجئت بطلاقها عن توزيع الميراث.. فما حكم الشرع؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (توفي والدي عن: زوجتين، وخمسة أبناء وبنتين. وقد قام والدي بطلاق والدتي -إحدى الزوجتين المذكورتين- لكنها لم تعلم عن موضوع الطلاق هذا إلا عند استخراج إعلان الوراثة في 1/ 3/ 2010م، ولم يترك المتوفى المذكور أي وارث آخر غير من ذكروا، ولا فرع يستحق وصية واجبة.. فما نصيب كل وارث؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال إن هناك فرقًا في بدء ترتيب آثار الطلاق بين الآثار غير المالية للطلاق والآثار المالية للطلاق.
واستشهدت بما نصت عليه الفقرة الثالثة من المادة (5) مكررًا من المرسوم بقانون رقم (25) لسنة 1929م المضافة بالقانون رقم (100) لسنة 1985م على أنه: [وتترتب آثار الطلاق من تاريخ إيقاعه إلا إذا أخفاه الزوج عن الزوجة، فلا تترتب آثاره من حيث الميراث والحقوق المالية الأخرى إلا من تاريخ علمها به] اهـ.
وأشارت إلى أن الآثار غير المالية مثل: مدة العدة، وحق الزوج في مراجعة مطلقته؛ تترتب من تاريخ إيقاع الطلاق ولو أخفى الزوج الطلاق عن زوجته؛ لأن هذه الآثار من حقوق الله، والاحتياط فيها واجب؛ فتبدأ العدة مثلًا من تاريخ الطلاق؛ لأن العدة أجل حدده الشارع بعد حصول سببها وهو الطلاق؛ فتوجد دون توقفٍ على العلم بها.
أما آثار الطلاق المالية: كالميراث، ونفقة العدة، والمتعة، ومؤخر الصداق؛ فإنها تترتب من تاريخ إيقاع الطلاق، إلا إذا أخفاه الزوج عن زوجته فإنها لا تترتب إلا من تاريخ علمها بالطلاق؛ فتظل المطلقة تتقاضى حقوقها المالية كزوجة حتى يتحقق علمها بالطلاق، فإذا علمت بالطلاق فإنه يبدأ من تاريخ هذا العلم حقها في المطالبة بحقوقها المالية.
ويعتبر الزوج عامدًا إخفاء الطلاق عن زوجته بأن يوقع الطلاق شفويًّا دون توثيقه ودون إخبار الزوجة، أو بأن يوثق الطلاق ثم يتواطأ مع الموثق على عدم قيام الأخير بالتزامه بإعلان المطلقة بإيقاع الطلاق لشخصها على يد محضر، ولا يكون الزوج عامدًا إخفاء الطلاق عن زوجته إذا وَثَّق الطلاق وأهمل المأذونُ في القيام بالتزامه بإعلان المطلقة بإيقاع الطلاق.
وتعتبر المطلقةُ عالمةً بالطلاق إذا حضرت توثيقه، أو بإعلانها بإيقاع الطلاق لشخصها على يد محضرٍ إذا لم تحضر توثيقه، فإذا لم تعلن بإيقاع الطلاق فإنه يفترض عدم علمها به، ويقع على من يدعي عكس هذا الافتراض عبءُ إثبات ما يدعيه.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فبوفاة الرجل المذكور عن المذكورين فقط، يكون لزوجتيه ثمن تركته مناصفة بينهما فرضًا؛ لوجود الفرع الوارث، ولأولاده الباقي بعد الثمن للذكر مثل حظ الأنثيين تعصيبًا؛ لعدم وجود صاحب فرض آخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الطلاق وصية واجبة آثار الطلاق الزوج الزوجة من تاریخ عن زوجته
إقرأ أيضاً:
استخدام العطور ومستحضرات التجميل.. هل تؤثر على الصيام؟ دار الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن استخدام الصائم للعطور والتطيب بها خلال نهار رمضان، لا يُفسد الصوم ولا شيء فيه، لكن من الأفضل مراعاة هذا الأمر.
استخدام العطور في رمضانوأوضحت «الافتاء» في إجابتها عن سؤال: «ما حكم استخدام العطور والتطيب في نهار رمضان؟»، أن استخدام العطور خلال الصيام في نهار رمضان لا يُفسد الصوم، ولا يُفطر الإنسان، منوهة بأنه يجوز شرعًا للصائم أن يتطيب في نهار رمضان، ولا حرج عليه في ذلك، إلا أنه يجب مراعاة ألَّا يصل شيئا من الطيب إلى جوف الصائم.
وأضافت أن استعمال العطر خلال نهار رمضان ليس من المفطرات ويدل على جوازه عدم وجود دليل ينهي عنه، ولأنه ليس أكلا أو شربا أو فى معناهما، مشيرة إلى أن من يضع العطر يضعه حتى يتطيب وهذا شيء مطلوب ولكن الأفضل ألا تبالغ المرأة فى وضع العطور حتى لا يصل الرذاذ من هذه العطور الى الفم أو الأنف وهذا هو الذى يخشى منه لذلك وضع العطور لا يفسد الصوم ولكن نعتدل فى وضع العطور فى نهار رمضان.
استخدام العطور أثناء الصياموأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال يقول “ما حكم استعمال العطور والبخور في نهار رمضان؟”.
وقال الشيخ عبد الله جاب الله، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في إجابته للسؤال من خلال فيديو لـ صدى البلد، إن المسلم في شهر رمضان عليه أن يتحرز خلال الصيام من أي شئ أو أمر قد يبطل صيامه.
وذكر أن استعمال العطور أو شم البخور، لا يفسد الصيام، لكن المرء المسلم عليه أن يبتعد عن شم هذه العطور بكثرة وعن قرب وتعمد بحيث تخرج الرائحة إلى فهمه مباشرة، فلو فعل ذلك قد يفسد صومه بهذا التصرف.