فصل أربعة توائم ملتصقة بالمغرب تكللت جميعها بالنجاح
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أكد المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن برنامج فصل التوائم الملتصقة شمل دولا إفريقية من بينها المغرب، مشيرا إلى أنه تم القيام بأربع عمليات فصل للتوائم الملتصقة بالمغرب تكللت جميعها بالنجاح.
جاء ذلك ردا على سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء خلال ندوة صحفية استعرض فيها المستشار بالديوان الملكي السعودي الجهود الإنسانية لبلاده عبر البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، مشيرا إلى أن نقل المعرفة خاصة لدى الدول العربية يبقى هاجس المركز، حيث يتم إشراك المهنيين الطبيين والجراحين والخبراء في مجال فصل التوائم الملتصقة؛ لتبادل المعرفة والخبرات والمهارات؛ بهدف تطوير المعرفة والتقنيات من عدة دول عربية وإفريقية من بينها المغرب.
وأضاف أن البرنامج قام بدراسة 143 حالة حتى الآن من 26 دولة في 3 قارات حول العالم، وأجرى 61 عملية فصل توأم سيامي وطفيلي وتكللت جميعها بالنجاح.
وأشار الربيعة إلى اعتماد يوم 24 من نونبر يوما عالميا للتوائم الملتصقة من قبل الأمم المتحدة بمبادرة من المملكة العربية السعودية؛ وذلك بهدف رفع مستوى الوعي حول هذه الحالات الإنسانية، والاحتفاء بالإنجازات في مجال عمليات فصل التوائم الملتصقة، مبرزا أن المركز سينظم مؤتمرا دوليا تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود غدا الأحد بمدينة الرياض، بمناسبة مرور أكثر من 30 عاما على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، فضلا عن تنظيم المركز في شهر فبراير 2025 منتدى الرياض الدولي الإنساني في دورته الرابعة.
كما سيوقع على هامش المؤتمر عددا من الاتفاقيات مع منظمات أممية ودولية تعنى بالأطفال حول العالم، في إطار الجهود الإنسانية للمملكة العربية السعودية للاعتناء بالفئات الأكثر ضعفا وهم فئة الأطفال، وكذلك استعراض تجربة المملكة في هذا المجال؛ إذ تملك المملكة أكبر تجربة لفصل التوائم في العالم.
وسوف يصدر عن المؤتمر توصيات ستثري المكتبات الطبية والإنسانية، وتكون مرجعا للمختصين والمهتمين في مجال فصل التوائم الملتصقة والحقل الإنساني.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: فصل التوائم الملتصقة
إقرأ أيضاً:
من هو العلامة السعودي الذي وثّق جغرافية الجزيرة العربية؟
وبدأت رحلة أحمد الجاسر (1910 ـ 2000)، وهو سعودي نجدي مع الجغرافيا والترحال، ولقبوه بعلامة الجزيرة العربية، وظل يكره هذا اللقب، ويقول: "كأنكم تزعمون أن الناس في جزيرة العرب جهلة، والأمر بخلاف ذلك".
ارتحل الجاسر في جزيرة العرب طولا وعرضا، ولم يدع بلدا عربيا إلّا زاره وأقام فيه مدة تطول أو تقصر.
تجمع كتاباته بين التوثيق والطرفة، ويقول إنه لم يملك نقودا لدفع أجرة الحافلة في تونس، فدفع عنه الأجرة رجل تونسي.
وفي بيروت التي أقام فيها زمنا، كان للجاسر مكتبة عامرة بالمخطوطات، فاحترقت فذاب حسرة عليها، ولكن السعي وراء المخطوطات الجغرافية ظل هاجسه حتى النهاية.
عرف الجاسر بشغفه واندفاعه بالمخطوطات، ويتكلم عن المخطوطات القديمة كأنه يناجي أحباءه.
ويتحدث الدكتور إبراهيم الدويري عن جانب مهم من جوانب ثقافة الجاسر، وهو علاقاته بالعلماء، فهو ينزل في كل بلد على قوم لهم بالعلم صلة متينة، يتاجر معهم، حيث يعطيهم علما ويأخذ منهم علما.
وعندما يبخل عليه الباخلون بالعلم أو بمخطوطة نادرة، يأخذهم بالحيلة أو بحسن التأتي، وكان الجاسر رجلا صريحا ولا يعفي الباخلين بعلمهم أو بمخطوطاتهم من النقد.
وثّق الجاسر جغرافية الجزيرة العربية، واهتم خصوصا بالجغرافيا التاريخية، درس الأماكن التي كان فيها قوم عاد وثمود وأصحاب الرس وقوم مدين، وهو عالم متين لا يأخذ بالخرافة، ولا يرضى ما يرضىاه الكثيرون من العلم الزائف.
ويقول: "ان كثيرا من التاريخ خرافة، وإن الأنساب خرافة الخرافة"، وكان عالما بالأنساب يهتم بها، بغرض الدراسة الاجتماعية لا لغرض رفع قوم عن قوم، وله في دراسة الأنساب 3 مجلدات.
وكان الجاسر عضوا عاملا في مجمع القاهرة، وعضوا بالمراسلة في معظم المجامع الأخرى.
تميز العالم السعودي- بحسب ما جاء في برنامج "تأملات"- بالأمانة العلمية والتدقيق على أفضل ما عرفته التقاليد الأكاديمية الحديثة، وكان من أفصح الناس لسانا وأبلغهم بيانا.
وتوفي الجاسر عام 2000، وترك حصيلة علمية على هيئة مؤلفات وتحقيقات.
26/11/2024-|آخر تحديث: 26/11/202407:33 م (بتوقيت مكة المكرمة)