واشنطن تشعر بقلق عميق من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
قال متحدث باسم الخارجية الأميركية لقناة "الحرة"، السبت، إن واشنطن "تشعر بقلق عميق" إزاء إعلان إيران أنها اختارت مسار التصعيد المستمر بدلا من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعلنت إيران، الجمعة، إنها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة، ردا على قرار تبنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.
وأضاف المتحدث أن استمرار إيران في إنتاج وتجميع اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة "ليس له أي مبرر مدني موثوق".
وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحول إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو-235) لاستخدامات عدة.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان "واضحا في أن إيران يجب أن تتعاون بشكل كامل مع الوكالة من دون تأخير، من أجل حل الأسئلة المتعلقة بالتزاماتها القانونية التي ظلت عالقة لأكثر من خمس سنوات".
وذكر القرار الذي أقر الخميس في فيينا والذي له أبعاد رمزية في هذه المرحلة، إيران بـ"التزاماتها القانونية" بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي صادقت عليها في العام 1970.
وقام الدبلوماسيون الغربيون الخميس في فيينا بانتقاد صارم لإيران ونددوا بالتصعيد الإيراني فيما تحدثت السفيرة الأميركية لورا هولغايت عن نشاطات نووية "مقلقة للغاية".
وتنفي طهران أن تكون لديها طموحات نووية على الصعيد العسكري وتدافع عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة.
وتلزم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الدول الموقعة، الإبلاغ عن موادها النووية ووضعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأبرم اتفاق نووي بين طهران وست قوى كبرى في العام 2015 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عن إيران في مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها.
وردا على انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، بدأت طهران التراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو برنامجها النووي وتوسّعه إلى حد كبير.
فزادت إيران مخزوناتها من اليورانيوم العالي التخصيب بشكل كبير ورفعت عتبة التخصيب إلى 60 في المئة، لتقترب بذلك من نسبة الـ90 في المئة اللازمة لصنع قنبلة نووية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
تقديرات إسرائيلية بتمديد ترامب للمحادثات النووية مع طهران
كشفت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، عن تقديرات لدى إسرائيل تشير إلى أن الرئيس الأمريكي سيقرر تمديد المحادثات النووية مع إيران، وذلك تزامنا مع الجولة الرابعة من المحادثات والمقررة السبت المقبل بين واشنطن وطهران.
وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إلى أنه "من المتوقع أن يمدد ترامب الوقت الذي خصصه للمحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي. هذا ما يقال في القدس قبيل الجولة الرابعة من المحادثات المقرر عقدها السبت بين الجانبين".
وتابعت الصحيفة: "كما تتذكرون فإن ترامب منذ البداية قرر أن تستغرق الجهود الرامية إلى التواصل لاتفاق شهرين، ومع ذلك وبحسب مصدر سياسي، فإنه من المتوقع أن تزيد هذه المدة، ولكن ليس بشكل كبير، وذلك بحسب التحديثات التي تلقتها إسرائيل".
ولفتت إلى أن "إسرائيل تواصل تلقي تحديثات كاملة حول المحادثات التي يجريها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مع الإيرانيين".
ونوهت إلى أن الوزير الإسرائيلي رون ديرمر والمسؤول عن الملف الإيراني في الحكومة الإسرائيلية، والذي يتلقى التحديثات من الولايات المتحدة، تحدث عن ثقته من أن ترامب لن يتوصل إلى اتفاق سيء.
يشار إلى أن الجولة الثالثة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران جرت السبت الماضي في العاصمة العمانية مسقط، بمشاركة مستويات سياسية بقيادة ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى جانب فرق فنية، وتناولت قضايا التفتيش وغيرها من الجوانب المتعلقة بتنفيذ الاتفاق النووي المحتمل.
واستمرت المفاوضات بين عراقجي وويتكوف نحو ست ساعات، وذلك عبر وسطاء عمانيين، عقب الجولة الثانية التي جرت في روما، ووصفها الجانبان بأنها "بناءة".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن "الخلافات الكبرى" لا تزال قائمة، في حين تعهدت الأطراف بمواصلة المحادثات.