نظم مجلس إشراقات ثقافية دورة تدريبية بعنوان "علم العروض في الشعر النبطي" قدمها المدرب والشاعر السعودي صدام سعد كدة بمكتبة دار الكتاب العامة بصلالة لمدة يومين.
قدم المحاضر في اليوم الأول تعريف علم العروض الذي يرجع الفضل في إنشائه إلى العالم الخليل بن أحمد الفراهيدي، كما أوضح أن الكتابة العروضية تختلف عن الكتابة الإملائية، حيث إنها تعتمد على مبدأ اللفظ لا مبدأ الكتابة، أي أن الكتابة العروضية تقوم على مبدأين أساسيين، وهما كل ما ينطق به يكتب، ولو لم يكن مكتوبًا، وكل ما لا ينطق به لا يكتب، ولو كان مكتوبًا إملائيًا، ويترتب على هذه القاعدة زيادة بعض الحروف أو حذفها عند الكتابة العروضية.
وفي اليوم الثاني ناقش أنواع بحور الشعر النبطي، وطريقة وزن كلمات أبياته وأهميتها؛ ليتضح نوع البحر الذي ينتمي إليه البيت.
وقال الشاعر صدام كدة: "بداية تشرفت بمشاركتي ودعوتي من مجلس إشراقات لإقامة دورة عن علم العروض بالشعر النبطي، وشرحت بحور الشعر وكيفية وزن القصيدة، وحقيقة سعيد لوجودي بصلالة ولي زيارات كثيرة لها وسعيد لما وجدته أثناء مشاركتي الحالية، فسلطنة عمان بشكل عام بها تطور كبير في ظل قيادة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله-".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
دعاء ليلة القدر مكتوب .. أحد أسباب العتق من النار
بدأ العد التنازلي للعشر الأواخر من شهر رمضان، تلك الأيام المباركة التي اختصها الله بالعتق من النيران، وفيها أعظم ليلة، ليلة القدر، التي وصفها القرآن الكريم بأنها "خيرٌ من ألف شهر". في هذه الليلة المباركة تتنزّل الملائكة بإذن ربها، ويستجيب الله فيها الدعوات، ويمحو الذنوب، ويبدّل السيئات بالحسنات لمن قامها إيمانًا واحتسابًا، كما قال النبي ﷺ: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه".
وقد كان النبي ﷺ يُرشد أصحابه إلى اغتنام هذه الليلة المباركة بالدعاء والاستغفار، وسألته السيدة عائشة رضي الله عنها ذات مرة: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر، فبمَ أدعو؟ فقال لها: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني".
دعاء ليلة القدر مكتوب
يحرص المسلمون خلال العشر الأواخر من رمضان على الإكثار من الدعاء، وخاصة في الليالي الوترية التي يُحتمل أن تكون ليلة القدر في إحداها، ومن أهم الأدعية التي يُستحب ترديدها في هذه الليلة المباركة:
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني.اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.ليلة القدر ليست مجرد ليلة عابرة، بل هي ليلة عظيمة تُضاعف فيها الحسنات، وتُرفع فيها الدرجات، ويعتق الله فيها رقاب العباد من النار. لذلك، يُستحب أن يجتهد المسلم فيها بالصلاة، والذكر، وقراءة القرآن، والدعاء، طلبًا للرحمة والمغفرة والنجاة من العذاب.
وقد كان النبي ﷺ إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان "شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله"، في إشارة إلى شدة اجتهاده في العبادة في هذه الأيام المباركة، خاصة في الليالي الوترية، تحريًا لليلة القدر.
نسأل الله أن يكتب لنا ولكم فيها القبول، وأن يرزقنا حسن العبادة، وأن يجعلنا ممن تنالهم رحمته وعفوه، وأن يعتق رقابنا ورقاب أهلينا من النار.