بوابة الوفد:
2025-01-30@14:10:35 GMT

الإفتاء توضح حكم تشريح جثة المتوفي بالأدلة

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إن تشريح جثة إنسان بعد وفاته لبحثها علميًّا وللاستفادة بذلك في الصحة العامة أو أخذ عضو منها جائز شرعًا إذا اقتضته الضرورة الشرعية والمصلحة العامة، مع وجوب مراعاة الضوابط الشرعية والإجراءات الطبية المنظمة واختيار الأطباء الثقات لذلك.

وأكدت الإفتاء أن نصوص الشريعة وقواعدها وأحكامها ترمي إلى تحقيق مصالح البشر وضرورة المحافظة على أنفسهم من الآفات والأمراض؛ فأجازت أكل الميتة للمضطر بقدر ما يسد جوعه.

ومن الأدلة أن أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما وافقا على جمع المصحف بعد أن تحقق من أنه مصلحة في الدين، ونحو ذلك كثير.

وقد نص في أصول الفقه على أن "كل أصل شرعي لم يشهد له نص معين وكان ملائمًا لتصرفات الشرع ومأخوذًا معناه من أدلته فهو صحيح يبنى عليه".

كما نص فيه على أن "كل ما يتوقف عليه ضروري من الضروريات الخمس ومنها المحافظة على النفس فهو ضروري".

وعلى هذا بنى الفقهاء كثيرًا من قواعدهم؛ كقاعدة "الضرورات تبيح المحظورات"، وقاعدة "يرتكب الضرر الخاص لدفع الضرر العام"، وفرعوا على ذلك جواز الرمي إلى كفارٍ تترّسوا بصبيان المسلمين وأسراهم أو تجارهم؛ لأن في الرمي دفع الضرر العام بالذب عن بيضة الإسلام، وقتل الأسير أو التاجر ضرر خاص، كما فرعوا جواز نقض حائطٍ مَالَ إلى طريق العامة ولو أبى مالكها؛ دفعًا للضرر العام بتحمل الضرر الخاص، ومن قواعدهم: "إذا تعارض مفسدتان روعي أعظمهما ضررًا بارتكاب أخفهما".

ولذا نص الحنفية على أنه: إذا ماتت حامل وولدها حي يضطرب شُق بطنها ويخرج ولدها؛ لأن الإضرار بالميت أخف من الإضرار بالحي، وقالوا: لو كان الولد ميتًا وخيف على الأم قطعته القابلة بآلة بعد تحقق موته وأخرجته؛ للسبب المذكور، ولو كان حيًّا لا يجوز تقطيعه، وعلَّلوا ذلك بأن موت الأم به أمر موهوم، فلا يجوز قتل آدمي حي لأمر موهوم.

وأوضحت الإفتاء المقصود من قول الفقهاء "لا يُشق الحي مطلقًا"، وهو كان في زمانٍ لم يتقدم فيه الطب، فكان الغالب على الظن الهلاك، أما في زماننا وقد تقدم العلم والتشريح، وأصبح قريبًا من اليقين بالتجارب نجاةُ من شُقَّ بطنُهُ لإصلاح فسادٍ فيه؛ فلا يكون الشق ممنوعًا، بل قد يكون واجبًا في بعض الحالات، وأعمال الطب الآن تجري على هذا الأساس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الافتاء المصرية دار الإفتاء تشريح تشريح الجثة على أن

إقرأ أيضاً:

35 وكالة إغاثة دولية تؤكد إلحاق الضرر بالمدنيين في غزة عن عمد وسبق إصرار

أظهر استطلاع جديد لـ 35 وكالة إغاثة إنسانية تعمل في غزة أن إسرائيل فشلت في تحسين الوصول الإنساني خلال العام الماضي، على الرغم من صدور حكم من "محكمة العدل الدولية" يطالب باتخاذ إجراءات فورية لحماية الفلسطينيين في غزة من أعمال الإبادة الجماعية وخطر الضرر الذي لا يمكن إصلاحه لحقوقهم.

وقد تم إجراء المسح للمنظمات غير الحكومية قبل توقّف الأعمال العدائية بأيام قليلة، حيث جرى الاستطلاع من 2 إلى 14 كانون الثاني/يناير 2025.

يكشف الاستطلاع، الذي أجري بين منظمات غير حكومية، بما في ذلك أوكسفام، والإغاثة الإسلامية، وأطباء العالم، وأكشن أيد، والمجلس النرويجي للاجئين، كيف أن إسرائيل منعت بشكل منهجي وقيدت المساعدات والإمدادات والخدمات داخل غزة، منذ حكم "محكمة العدل الدولية" في 26 كانون الثاني/يناير 2024.

ووجد أن النتائج التي توصّل إليها الاستطلاع حتى بدء وقف إطلاق النار المؤقت جاءت كما يلي:

– إن 89% من الذين أكملوا الاستطلاع قالوا إن الإجراءات الإسرائيلية في ما يتعلق بتقديم المساعدات ساءت منذ حكم "محكمة العدل الدولية".

– وقال 93% إن الوضع الإنساني للأشخاص الذين يتلقّون مساعداتهم وخدماتهم تدهور.

– كما أقرّت الوكالات التي شملها الاستطلاع، والتي تستورد الإمدادات الإنسانية إلى غزة بنسبة 100% بأن الإجراءات الإسرائيلية لدخول المساعدات كانت إما غير فعالة، أو أعاقت الاستجابة الإنسانية بشكل منهجي، أو كانت غير كافية لتلبية الاحتياجات الضخمة.

– كما واجهت 95% من الوكالات التي استوردت إمدادات المساعدات داخل قطاع غزة تأخيرات بشكل منتظم، مع بعض التقارير التي أفادت بتأخيرات لأكثر من شهرين.

وأفادت الوكالات الإغاثية أن بعض المواد الأساسية، مثل معدات الحماية الشخصية، والقماش المشمع، ولوازم الشتاء، والمطابخ المتنقلة، ومستلزمات النظافة، والمواد الغذائية والتعليمية تم رفضها بسبب إجراء ما يسمى "الاستخدام المزدوج"، لأن إسرائيل اعتبرت أن هناك إمكانية استخدامها لأغراض عسكرية.

وفي تصريح للسيدة بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في أوكسفام، جاء: "نظرًا لحجم المساعدات التي تدخل غزة الآن، فمن الواضح مدى عرقلة إسرائيل للاستجابة الإنسانية خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية. وكما يُظهر المسح، فشلت إسرائيل تمامًا في تحسين الظروف الإنسانية، متجاهلة القانون الدولي، في حين منعت بشكل منهجي وصول المساعدات المنقذة للحياة".

وقالت: "من الأهمية بمكان تقييم الإخفاقات السابقة، حتى في ظل وقف إطلاق النار. فبدون المساءلة والالتزام بحماية العمليات الإنسانية، فإننا نخاطر بتكرار نفس دورات الإفلات من العقاب والإهمال، ما يترك الملايين بلا أمل في مستقبل أفضل".

يعد المسح جزءًا من لقطات سريعة للوصول الإنساني، أنتجتها منظمات غير حكومية، والتي تفحص امتثال إسرائيل لتدابير "محكمة العدل الدولية" في ما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية. ووجدت أن توفير المواد الأساسية، مثل الغذاء والمياه والوقود والمأوى والصرف الصحي، في غزة كان أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب لدعم الحياة للفلسطينيين في غزة، وأن السياسات والإجراءات الإسرائيلية أدّت إلى تفكيك البنية الإنسانية والبيئة التشغيلية في قطاع غزة.

وقال الدكتور جان فرانسوا كورتي، رئيس منظمة أطباء العالم: "الآن، وبعد أن بدأت المساعدات تصل إلى غزة، فإن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، ولكنها صعبة، نظراً لمستوى الدمار الذي ألحقته إسرائيل بغزة وتدميرها شبه الكامل للبنية الأساسية الإنسانية والقدرة التشغيلية".

وكشف المسح عن الظروف الصعبة للغاية التي واجهها العاملون في مجال الإغاثة في غزة، حيث تشن إسرائيل هجمات منهجية على الخدمات الأساسية والبنية الأساسية الإنسانية والعاملين فيها.

وكانت نتائج المسح كالتالي:

– 94 في المئة من عمال الإغاثة من المنظمات الإنسانية المشاركة قد نزحوا مرة واحدة على الأقل – وكثير منهم عدة مرات.

– 72 في المئة من وكالات الإغاثة التي شملها الاستطلاع أفادت بأن مبانيها تضررت بسبب الهجمات الجوية أو البرية من قبل القوات الإسرائيلية مرة واحدة على الأقل منذ 26 كانون الثاني/يناير 2024، مع العديد من المنظمات التي أبلغت عن هجمات متعددة. وتعرضت مكاتب 7 وكالات على الأقل في مدينة غزة لأضرار بالغة، أو دُمّرت، بالإضافة إلى العديد من المراكز الطبية التي تديرها المنظمات غير الحكومية.

– 93 في المئة من وكالات الإغاثة التي شملها الاستطلاع اضطرت إلى نقل عملياتها قسرًا مرة واحدة على الأقل منذ حكم "محكمة العدل الدولية"، ويرجع ذلك أساسًا إلى أوامر النزوح الإسرائيلية والهجمات العسكرية. واضطر جميعهم تقريبًا إلى الانتقال عدة مرات.

يسلط المسح أيضًا الضوء على فشل الدول الثالثة في الوفاء الكامل بالتزاماتها بمنع الجرائم الفظيعة، بما في ذلك خطر الإبادة الجماعية. ويؤكد التقرير أن بعض الدول واصلت إمداد حكومة إسرائيل بالأسلحة والدعم، في حين امتنعت عن إدانة الانتهاكات أو اتخاذ إجراءات ذات مغزى لمنعها.

وتدعو الوكالات إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتدعو المجتمع الدولي إلى معالجة انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي بشكل عاجل.

وقالت ريهام جعفري، منسقة الاتصالات والمناصرة في منظمة "أكشن أيد" في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "من الضروري ألا يكون وصول المساعدات الإنسانية فوريًا فحسب، بل مستدامًا ودون عوائق. ويجب حماية حقوق الفلسطينيين في غزة من أعمال الإبادة الجماعية، ويجب محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي. وبدون المساءلة ذات المغزى، فإن المعاناة سوف تتفاقم، وسيظل الطريق إلى العدالة والسلام مسدودًا".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس العربي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شهداء وإصابات - استمرار العدوان على جنين لليوم الثامن على التوالي ترامب: أرجح قبول الرئيس المصري وملك الأردن استقبال الفلسطينيين من غزة وزير خارجية مصر : تشغيل معبر رفح قريبا الأكثر قراءة ترامب يلغي العقوبات المفروضة على المستوطنين وسموتريتش وبن غفير يُعقّبان الضفة: حملة اعتقالات واسعة وتشديد الإجراءات العسكرية على الطرق الحرب تنتهي بنتنياهو مطلوباً للعدالة "رجب" يتحدث عن أبرز إنجازات قوى الأمن في جنين الأسبوع الماضي عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حكم صيام شهر شعبان كاملا | الإفتاء توضح
  • حكم توفير سلعة معينة لشركة مقابل نسبة من قيمتها.. الإفتاء توضح
  • تفسير حلم رؤية الزوج المتوفي في المنام
  • «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة في ليلة النصف من شعبان 2025
  • دار الإفتاء توضح حكم صيام شهر شعبان كاملا (فيديو)
  • قبل بدء شهر رمضان 2025.. حكم صيام يوم الشك | الإفتاء توضح
  • الفرق بين رفع الأعمال في شعبان وأيام الاثنين والخميس.. الإفتاء توضح
  • 35 وكالة إغاثة دولية تؤكد إلحاق الضرر بالمدنيين في غزة عن عمد وسبق إصرار
  • هل المزاح مع الزميلات في العمل جائز شرعًا؟ الإفتاء توضح
  • «الإفتاء» توضح المقصود بالعاملين عليها المستحقين للصدقات.. اعرف الشروط