حكم حشو الأسنان أثناء الصيام عند الفقهاء
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن حشو الأسنان ومعالجتها أثناء الصيام لا يُفطر الصائم ما لم يتعمد ابتلاع شيء ممَّا في فمه، وذلك إذا لم يستطع تأخير عملية الحشو إلى ما بعد الإفطار، فإن كان في استطاعته تأخيرها إلى ما بعد الإفطار فهذا أولى.
وأضحت الإفتاء أنه من المقرر شرعًا أنَّ الواصل إلى ظاهر الفمِ لا يؤثر في صحة الصيام ما لم يصل إلى الحلقِ؛ لأنَّ "للفمِ حكم الظاهر"، ويستدل على ذلك بمشروعية المضمضة للصائم، والتي هي إدارة للماء في داخل الفم ثُمَّ مجه، فإن وصل إلى الحلق مما يلزم عنه وصوله إلى الجوف فهو مؤثر في صحة الصيام حالة كون الصائم قاصدًا ذاكرًا للصوم مختارًا، وعلى ذلك تواردت نصوص الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
وأضافت الإفتاء أن حشو الأسنان إجراء طبي علاجي يقصد به استعادة سلامة ووظيفة وشكل الأسنان، ويكون بإزالة الجزء المتضرر وتنظيف موضعه ثم حشو التجويف الناتج عنه بمادة طبية ثابتة تحل محل الجزء الذي تم تآكله من الأسنان.
وتابعت قائلة: كل هذه الإجراءات الأصل فيها ألا تجاوز منطقة الفم من الإنسان، فإذا لم تتجاوزها ولم يصل شيء إلى الحلق صح الصوم بلا خلاف بين الفقهاء، أما إذا تجاوزت الموادُّ المستخدمة في عملية الحشو منطقة الفم ووصلت إلى الحلق مما يلزم عنه وصولها إلى الجوف، فإنه يفرق فيها بين حالتين:
الحالة الأولى: أن يكون الصائم قد احتاط وبذل جهده في عدم تجاوز هذه المواد المستخدمة في الحشو حد الظاهر من فمه، إلا أنه قد غلبه وصولها للحلق دون تعمد أو قصد منه، فصومه حينئذٍ صحيح، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» أخرجه ابن ماجه في "السنن".
الحالة الثانية: أن يتمكن الصائم من عدم وصول هذه المواد إلى جوفه فيتساهل في ذلك ولا يسارع إلى مجها من فمه مع تذكره لصومه، فإنه في هذه الحالة يفسد صومه، ويلزمه القضاء لدخول المفطر من منفذ مفتوح أصالة مع ارتفاع العذر عنه، وهو ما أفادته نصوص الفقهاء حين نصوا على أنه لا يفطر مما لم يمكنه الاحتراز عنه، فتبين أن ما أمكنه الاحتراز عنه ولم يحترز فوصل بسبب ذلك جوفه أفطر به.
وشددت الإفتاء على ضرورة التنبيه على الصائم الذي يقدم على حشو أسنانه ومعالجتها الاحتياط والتحرز من دخول شيء أثناء العلاج إلى جوفه، وأن يخرج ما بقي في فمه من علاج أو دم بالمضمضة، ويجب على الطبيب الانتباه إلى ذلك بحيث يساعد المريض على التخلص مما بقي في فمه أولًا بأول، فإن دخل شيء إلى جوفه بغير قصد المريض وإرادته فلا شيء عليه ما لم يكن مقصِّرًا في إخراجه.
وأما إذ ابتلع الصائم شيئًا من العلاج أو ما بقي في فمه من آثار الحشو حال كونه عالمًا مختارًا قاصدًا ويمكنه التحرز منه فصومه غير صحيحٍ؛ إذ اتفق الفقهاء على أنَّ تعمُّد تناول المفطِّرات مع تذكر الصيام ناقضٌ للصوم، كما في "مراتب الإجماع" للعلامة ابن حزم (ص: 39، ط. دار الكتب العلمية).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حشو الأسنان الإفتاء حشو الأسنان إلى الحلق فی فمه
إقرأ أيضاً:
أعراض غيبوبة نقص السكر أثناء الصيام .. احذر تلك العلامات
غيبوبة نقص السكر أثناء الصيام ، من الأمور المزعجة التي تهدد حياة المريض حال عدم الانتباه للأاعراض المصاحبة لها .
ومن جانبها نشرت وزارة الصحة والسكان ، منشوراً توعوياً عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الإجتماعي « فيس بوك » للتوعية والتعريف بالأعراض المصاحبة لغيبوبة نقص السكر اثناء الصيام والتي تتمثل في التالي :-
الأطعمة التي يُنصح بتناولها لمرضى السكري ما يلي :-
· الخضار الورقية:
فهي تُعدّ مفيدة جداً ولها قيمة غذائية عالية، وذلك لأنّها تحتوي على كميّاتٍ قليلةٍ من السعرات الحراريّة، وكميّاتٍ قليلةٍ من الكربوهيدرات التيتتسبب بارتفاع السكر في الدم، كما أنّ الخضار الورقية مثل: السبانخ، واللفت.
· البروكلي:
إذ إنّ هذا النوع من الخضراوات يُعدّ من أكثر الأطعمة المغذية، فهو قليلٌ بالسعرات الحراريّة والكربوهيدرات، كما أنّه غنيٌّ بفيتامين ج،والمغنيسيوم، بالإضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة المفيدة لصحة العينين.
·الفراولة:
تتميّز الفراولة باحتوائها على نوعٍ من مضادات الأكسدة يُعرف بالأنثوسيانين ، والذي يُعتقد أنّ له تأثيراتٍ مفيدةً في مستويات سكر الدموالكوليسترول، كما تُعرف الفراولة بكونها غنيّةً بفيتامين ج، وقليلةً بالسعرات الحرارية؛ فالكوب الواحد منها يزود الجسم بـ49 سعرةً حرارية.
· التوت:
فهو يُعدّ غنيّاً بمضادات الأكسدة، ممّا يقلل من الإجهاد التأكسدي المرتبط بالعديد من الأمراض، كما أنّ التوت بأنواعه؛ التوت الأزرق، وتوتالعُلّيق، وغيرها، يُعدّ غنيّاً بالديد من العناصر الغاذئية المفيدة للصحة بشكلٍ عام؛ كفيتامين ج، والبوتاسيوم، وغيرها من العناصر الغذائية.
. الألياف:
وهي الأجزاء النباتيّة التي لا تُهضم ولا تُمتصّ من قبل الجسم، ومن الأطعمة الغنية بالألياف: الخضروات والفواكه، والبقوليّات والحبوبالكاملة، إذ تساعد الألياف على تنظيم نسبة السّكر في الدم، بالإضافة لدورها في ضبط عملية الهضم.
· الأسماك:
تُعدّ الأسماك مثل: السلمون، والسردين، والرنجة، ، والماكريل من أكثر الأطعمة المفيدة للصحة، وذلك لأنّها مصدرٌ غنيٌّ بأحماض أوميغا-3 الدهنية، والتي لها فوائد كبيرة لصحّة القلب، لذلك يجب على مريض السكري المحافظة على تناول الأسماك بشكل منتظم لأنّه أكثر عُرضةللإصابة بأمراض القلب.
· منتجات الألبان:
من الممكن لمرضى السكري تناول منتجات الألبان، لكن يجب أن تكون هذه المنتجات غير دهنية أو قليلة الدسم، مثل: الحليب، أو لبن الزبادي،أو الجبن.
· الدهون الصحيّة:
كالجوز، واللوز، والأفوكادو، والزيتون، حيث تتميّز هذه الأطعمة بأنّها تحتوي على دهون أحاديّة غير مشبعة.