بوابة الوفد:
2025-03-28@22:03:10 GMT

مشروعية الرقية الشرعية وحكم طلبها من الصالحين

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أجاز الرقية الشرعية بأم القرآن، فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك، إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلًا، فجعلوا لهم قطيعًا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسألوه، فضحك وقال: «وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، خُذُوهَا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ».

حكم طلب الرقية الشرعية من الصالحين


وقد صَحَّ أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ» أخرجه البخاري، ويقول أيضًا: «أعوذ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ» أخرجه البخاري.
وفي حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي لما شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعًا يجده في جسمه منذ أسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ، ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ» رواه مسلم. وغير ذلك من نصوص الرقية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

الرقية الشرعية
وأضافت الإفتاء أن جمهور الفقهاء أجازوا العلاج بالرقية بالقرآن وبما رقى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبما شابهه؛ قال الإمام الزيلعي في "تبيين الحقائق" (6/ 33، ط. الأميرية): [ولا بأس بالرقى؛ لأنَّه عليه الصلاة والسلام كان يفعل ذلك، وما جاء فيه من النهي عنه عليه الصلاة والسلام محمول على رقى الجاهلية إذ كانوا يرقون بكلمات كفر] اهـ.
وقال الإمام ابن الحاجب المالكي في "جامع الأمهات" (ص: 568، ط. اليمامة): [تجوز الرقية بالقرآن وبأسماء الله تعالى وبما رقى به عليه السلام وبما جانسه] اهـ.
وقال الإمام الشافعي في "الأم" (7/ 241، ط. دار المعرفة): [لا بأس أن يرقي الرجل بكتاب الله وما يعرف من ذكر الله] اهـ.
وقال الإمام البهوتي في "كشاف القناع" (6/ 188): [ولا بأس بحل السحر بشيء من القرآن، والذكر، والأقسام، والكلام المباح] اهـ.

الرقية الشرعية
وأكدت الإفتاء أنه لا يوجد حرج في طلب الرقية من الصالحين؛ فقد روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين ضي الله عنها قالت: "كَانَ رَسُولُ الله صَلى الله عَلَيهِ وآله وسَلَّمَ يَأمُرنِي أَنْ أَسْتَرْقِي مِنَ العَينِ"، وروى الإمام الترمذي في "سننه" عن أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ وَلَدَ جَعْفَرٍ تُسْرِعُ إِلَيْهِمُ العَيْنُ؛ أَفَأَسْتَرْقِي لَهُمْ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ؛ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ القَدَرَ لَسَبَقَتْهُ العَيْنُ».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرقية الشرعية حكم الرقية الشرعية الرقية النبی صلى الله علیه وآله وسلم

إقرأ أيضاً:

4 دلائل.. المفتي يحدد العلامات الشرعية المثبتة على بداية ليلة القدر

حدد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، 4 علامات بارزة تدل على ليلة القدر التي يجب على كل مسلم استغلالها، مؤكدا أن هذه الليلة تتجلى فيها معاني الرحمة والمغفرة.

جاء ذلك خلال لقاء مفتي الجمهورية الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على فضائية "صدى البلد".

وأوضح فضيلته أن هناك بعض الإشارات التي وردت في السُّنة النبوية، ومنها صفاء السماء، وسكون الرياح، وشعور المؤمن بالطمأنينة والسكينة، وطلوع الشمس في صباحها دون أشعة حارقة، مشيرًا إلى أن بعض المعتقدات الخاطئة التي يروج لها البعض، مثل سماع أصوات معينة أو رؤية أنوار خاصة، ليست من العلامات الشرعية المثبتة.

وشدد على ضرورة البحث عن هذه الليلة المباركة في العشر الأواخر من رمضان، خاصة في الليالي الوترية، امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان».

ودعا فضيلة المفتي إلى ضرورة اغتنام هذه الليلة المباركة بأفضل الأعمال، وعدم التفريط في الفرص التي يمنحها الله لعباده في هذا الشهر الكريم، مؤكدًا أن من وُفق لقيامها فقد نال خيرًا عظيمًا، ومن أدركها بإخلاص فقد كُتبت له البركة في عمره وأعماله، سائلًا الله أن يعيدها على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، وأن يمنَّ على الجميع بالمغفرة والقبول.

في ليلة القدر.. مفتي الجمهورية يوصي بـ 6 أعمال للتوبة والإنابةفي الذكرى 61 لتأسيسها.. مفتي الجمهورية: إذاعة القرآن الكريم كانت ميلادا لرسالة ربانية خالدةمفتي الجمهورية: الدعاء بالرحمة للأحياء والأموات مشروع في الإسلاممفتي الجمهورية: الخلافة وسيلة لتحقيق مقاصد الحكم

مفتي الجمهورية: فرصة عظيمة لمن أراد التوبة والإنابة

وكان مفتي الجمهورية، أكد أن ليلة القدر فرصة عظيمة لمن أراد التوبة والإنابة إلى الله، حيث يُستحب فيها الإكثار من الذِّكر، وقراءة القرآن، والاستغفار، والقيام، والاعتكاف، والإنفاق في سبيل الله، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ثبت عنه أنه كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان؛ طلبًا لهذه الليلة المباركة.

وقال إن ليلة القدر تمثل مناسبة عظيمة تتنزل فيها البركات، حيث وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها "ليلة مباركة"، كما قال في محكم التنزيل: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} [الدخان: 3].

وأضاف فضيلته، أن هذه الليلة تميزت عن سائر الليالي بأنها "خير من ألف شهر"، وهو ما يدل على مكانتها العظيمة وفضلها الكبير الذي يستوجب الاجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله فيها.

وأوضح فضيلته أن البركة التي تملأ هذه الليلة لا تأتي اعتباطًا، وإنما لها حيثيات واضحة، وأبرزها أن القرآن الكريم، الذي هو كتاب الهداية والنور، قد أُنزل فيها، وهو ما جعلها تستحق هذا التشريف الرباني، حيث قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1].

مقالات مشابهة

  • دعاء ختم القرآن الكريم وفضل التلاوة.. تعرف عليه
  • فضل الصلاة على النبي ألف مرة في آخر جمعة من رمضان.. اغتنم 40 مكافأة ربانية لصاحبها
  • هتغير حياتك 180 درجة.. عجائب الصلاة على النبي في آخر جمعة من رمضان
  • أمسية ثقافية وخطابية في المنصورية بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • كيف نجَّى المكر الإلهي عيسى عليه السلام؟
  • 4 دلائل.. المفتي يحدد العلامات الشرعية المثبتة على بداية ليلة القدر
  • المفتي: الشريعة جاءت بالرخص الشرعية تحمل معاني الرحمة والتخفيف
  • شيخ الأزهر يكشف الفارق بين الدعاء والتسبيح وسبب نزول «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي»
  • شيخ الأزهر: يجب أن نتأدب مع النبي فلا نناديه باسمه مجردا
  • ملتقى الأزهر: شهادات غير المسلمين في النبي إرث إنساني يجسد العدل والرحمة