فلوريدا (وكالات)

أخبار ذات صلة أوكرانيا تقر بخسارة %40 من الأراضي في كورسك الروسية تقرير: ترامب قد يرشح بروك رولينز لمنصب وزيرة الزراعة

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، مارك روته مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في فلوريدا أمس. وقالت المتحدثة باسم «الناتو»، فرح دخل الله «إنهما ناقشا مجموعة من قضايا الأمن الدولي، التي تواجه الحلف».

ولم يتم الإعلان عن الاجتماع بين ترامب وروته، رئيس وزراء هولندا السابق، الذي تولى منصب الأمين العام لـ«الناتو» في وقت سابق من هذا العام، مسبقاً. وطبقاً لمعلومات من مصادر داخل الحلف، ناقش الجانبان الأزمة  الأوكرانية، بالإضافة إلى قضية الإنفاق الدفاعي لأعضاء الناتو، بين قضايا أخرى.
ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة أسوشيتيد برس، أمس، أن روته وفريقه اجتمعوا أيضاً مع مايكل والتز، الذي اختاره ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي وأعضاء آخرين بفريق الأمن القومي للرئيس المنتخب، حسب بيان «الناتو». 
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأميركي المُنتخَب، اختيار سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب»، وأحد المديرين التنفيذيين لصناديق التحوط وأبرز جامعي التبرعات لحملته، لمنصب وزير الخزانة. 
وقال ترمب في بيان: «يسعدني أن أرشح سكوت بيسنت لشغل منصب وزير الخزانة الـ 79 للولايات المتحدة».
كما قال الرئيس الأميركي، أمس، إنه اختار سكوت تيرنر، لاعب كرة القدم الأميركية السابق، وزيراً للإسكان والتنمية الحضرية، كما أعلن اختيار الجراح والكاتب مارتي ماكاري لقيادة «إدارة الغذاء والدواء». 
في الأثناء، أعلن ترامب، اختيار أليكس وونج مساعداً له ونائباً رئيسياً لمستشار الأمن القومي الأميركي. كما اختار سيباستيان جوركا نائباً مساعداً له، والمدير الأول لـ«مكافحة الإرهاب». كما رشح النائبة عن ولاية أوريجون لوري شافيز دي ريمير لمنصب وزيرة العمل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسي الناتو حلف الناتو مارك روته دونالد ترامب مجلس الأمن الدولي أوكرانيا الحرب في أوكرانيا فلوريدا

إقرأ أيضاً:

ترامب ومستقبل «الناتو»

لم ترشح أية تفاصيل عن الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة الماضي في ولاية فلوريدا بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وأمين عام حلف الأطلسي «الناتو» الجديد مارك روته، الذي تولى منصبه في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، خلفاً لينس ستولتنبرغ.

لكن بالتأكيد أراد روته الوقوف على مستقبل العلاقات بين «الناتو» والرئيس الأمريكي الجديد، واحتمالات ما يمكن حصوله في ظل المواقف التي كان أعلنها ترامب في حملاته الانتخابية التي أثارت قلقاً أوروبياً، خصوصاً تجاه الأمن الأوروبي والعلاقات عبر الأطلسي، إضافة إلى الدعم الأمريكي لأوكرانيا.

المتحدثة باسم «الناتو»، فرح دخل الله، اكتفت بالقول إن ترامب وروته «ناقشا كل القضايا الأمنية العالمية التي تواجه حلف شمال الأطلسي»، إلا أن ذلك مجرد عنوان للمحادثات، ولا يكفي للتعرف إلى موقف الرئيس الأمريكي المنتخب، مما ينوي اتخاذه من مواقف تجاه القضايا الخلافية التي ستتخذها إدارته، بعد أن تتسلم مهامها في يناير (كانون الثاني) المقبل.
ففي ولايته الأولى برزت مخاوف من احتمال توقف الدعم الأمريكي للحلف، وفَرض على الدول الأعضاء زيادة حصتها 2 بالمئة في ميزانية الحلف، وهو الآن يهدد بعدم ضمان حماية دول «الناتو» إذا لم تخصص ميزانية أكبر للدفاع، أي زيادة حصتها أكثر من 2 بالمئة، ولهذا فإن أمين عام الحلف يحاول التوصل مع ترامب وإدارته، لضمان عدم وضع شروط وطلبات «متطرفة»، لا تستطيع الدول الأوروبية الوفاء بها، إضافة إلى ما تنوي إدارة ترامب اتخاذه من مواقف تجاه الحرب الأوكرانية، بعدما كان الرئيس الأمريكي المنتخب قد أعلن أنه سوف يسعى إلى وقفها، ما يعنيه ذلك من توقف الدعم الأمريكي لكييف، وترك أوروبا تتحمل تكاليف الحرب لوحدها، وهو ما لا تستطيع تحمله.
أما اختيار ترامب لماثيو ويتيكر سفيراً لواشنطن لدى «الناتو»، باعتباره «محارباً قوياً ووطنياً مخلصاً، وأنه سيضمن تعزيز مصالح الولايات المتحدة والدفاع عنها وتعزيز العلاقات مع حلفائنا في الناتو»، فهو إجراء روتيني، لكن ذلك لا يعني أنه تراجع عن مواقفه السابقة، حيث يتوقع أن يقوم ويتيكر بعد تثبيت تعيينه بالضغط على دول الحلف، لزيادة إنفاقها الدفاعي، كما تتوقع المصادر الأمريكية.
حاول روته في لقائه الأول مع ترامب اللعب على المخاوف من العلاقات بين روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران، لمواجهة تهديدها بشكل جماعي وحمله على تغيير مواقفه، وهو ما أشار إليه خلال قمة بودابست في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) مع القادة الأوروبيين بقوله: «أنا أتطلع للجلوس مع الرئيس ترامب للبحث في كيفية مواجهة هذه الدول» المتهمة بمساعدة روسيا في حربها، إلا أنه من السابق معرفة ما إذا كان ترامب اقتنع بالمخاوف التي أبداها روته، ومفاقمة عدم الاستقرار الاستراتيجي، أو ما إذا كان سيتكيف مع مواقفه المعلنة ويتخذ قرارات براغماتية، تتفق مع الحقائق العالمية الجديدة التي تبرز من خلال القوى البازغة التي تعمل من أجل نظام عالمي أكثر مساواة وعدلاً.
لم تعد الولايات المتحدة هي نفسها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي قادرة على امتلاك القوة والنفوذ وغير المقيدة، فقد تعافت قوى أخرى، وبرزت قوى جديدة باتت تشكل موجة عالمية للتغيير، وشريكاً حتمياً في النظام العالمي الجديد إلى جانب الولايات المتحدة، وهو أمر لا شك يدركه الرئيس ترامب، كي تبقى «الولايات المتحدة عظيمة».

مقالات مشابهة

  • سكوت بيسنت: تحديات صعبة منذ اليوم الأول في وزارة الخزانة الأمريكية
  • مدّعي عام مانهاتن يستقيل بعد تهديدات من ترامب
  • رئيس مجلس السيادة يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
  • ارتفاع الأسهم الأمريكية بعد اختيار بيسنت لمنصب وزير الخزانة
  • خطة "3-3-3" اليابانية.. رؤية سكوت بيسنت لإعادة ترتيب الاقتصاد الأمريكي
  • ألمانيا.. ترشيح أولاف شولتس للمنافسة على منصب المستشار
  • ترامب ومستقبل «الناتو»
  • كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
  • كيف ينظر الأميركيون لترشيحات ترامب لإدارته المقبلة؟
  • جانيت نشيوات.. طبيبة أردنية الأصل مرشحة لمنصب جراح الولايات المتحدة