الأغذية العالمي يطلب 1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته باليمن
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات وفنلندا تعقدان الدورة الثانية من أعمال اللجنة المشتركة في هلسنكي الإمارات الخامسة عالمياً والأولى «أوسطياً» في حيوية الذكاء الاصطناعيحذّر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات عاجلة قدرها 1.
وقال البرنامج في تقرير له بشأن توقعاته العالمية لعام 2025: إن اليمن يحتاج إلى أكبر حصة تمويلية من بين 86 دولة، وذلك بسبب الحرب المستمرة والأزمات الاقتصادية والمناخية التي أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، موضحاً أن أكثر من 17 مليون يمني يعانون حالياً الجوع الحاد، مما يهدد حياتهم وسبل عيشهم. وحذر من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق. في غضون ذلك، تتجه دول أوروبية إلى تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، على غرار أستراليا ونيوزلندا، اللتين أصدرتا قرارات بتصنيف الجماعة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. وأشارت مصادر حكومية إلى وجود تجاوب واسع مع طلب الحكومة اليمنية من الدول الأوروبية بإدراج الحوثي ضمن القائمة السوداء ككيان إرهابي.
كما أكدت المصادر أن الدول الأوروبية بدأت في استشعار المخاطر التي تقوم بها جماعة الحوثي، خصوصاً على أمن وسلامة حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. وكشفت الولايات المتحدة عن وجود اتصالات جارية بين جماعة الحوثي اليمنية، وحركة الشباب الصومالية، تهدف إلى تزويد الأخيرة بالأسلحة، ما يشكل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي وحركة الملاحة العالمية في البحر الأحمر.
وأوضح الناشط السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، أن التواصل بين جماعة الحوثي وحركة الشباب الصومالية ليس بالأمر الجديد، فقد سبق أن تعاونت الجماعتان من قبل بعدما جمعتهما مصالح مشتركة رغم اختلافهما الفكري والأيديولوجي. وذكر عيضة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الاختلاف الأيديولوجي بين «الحوثي» و«الشباب» لم ولن يكون عائقاً أمام التنسيق بينهما، وقد سبق أن أفاد تقرير للمبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في عام 2020 بأن بعض الأسلحة التي حصلت عليها حركة الشباب جاءت من اليمن، ضمن شحنات خاصة بالحوثيين.
وحذر الناشط السياسي اليمني من خطورة التداعيات المترتبة على الاتصالات الجارية بين الحوثي والشباب، إذ إنها تستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة، حيث تسعى جماعة الحوثي إلى إبرام صفقات مع الحركة بهدف توسيع نفوذها في منطقة القرن الأفريقي، لا سيما في منطقة البحر الأحمر.
وبدوره، أوضح المحلل والكاتب اليمني، ماجد الداعري، أن جماعة الحوثي تحاول التنسيق مع الشباب من أجل مواصلة استهدافاتها للسفن التجارية أو اختطافها أو تضييق الخناق عليها، سواء في بحر العرب أو البحر الأحمر، باعتبار أن الحركة الصومالية متمرسة في أعمال القرصنة البحرية ومهاجمة السفن منذ سنوات، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً لحركة الملاحة العالمية في منطقة باب المندب.
وأعرب الداعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن اعتقاده بأن جماعة الحوثي ليست في وضع يسمح لها بمساعدة ودعم حركة الشباب الصومالية في ظل ظروفها الحالية، ولكن يحاول الحوثيون التنسيق مع المتمردين الصوماليين من أجل استمرار التوتر والاضطرابات في البحر الأحمر؛ بهدف الضغط على المجتمع الدولي والحصول على مكاسب نوعية من وراء هذه الممارسات العدوانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي اليمن الجوع الأمن الغذائي الحوثيين البحر الأحمر الولايات المتحدة صنعاء جماعة الحوثی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي يحذّر من عرقلة وصول المساعدات في السودان
حذّر برنامج الأغذية العالمي من تصاعد القتال والقيود المفروضة على القوافل الإنسانية التي تعرقل وصول المساعدات الضرورية لملايين الأشخاص في السودان، في وقت تسعى فيه الوكالة الأممية إلى توسيع نطاق دعمها ليشمل سبعة ملايين شخص.
وأكد البرنامج، في بيان صدر اليوم، أن أولويته القصوى تتمثل في إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى المناطق التي تواجه خطر المجاعة أو تتأرجح على حافتها.المساعدات الإنسانيةومنذ أواخر عام 2024، تمكن البرنامج من الوصول إلى عدد من المناطق النائية، بما في ذلك مخيم زمزم في شمال دارفور، جنوب الخرطوم، وجبيش في غرب كردفان، إلى جانب مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، التي باتت آمنة لدخول الشاحنات.
أخبار متعلقة وصول أولى شحنات المساعدات بعد تنفيذ وقف إطلاق النار في غزةبرنامج الأغذية العالمي يأمل توفير الطعام سريعا لمليون شخص في غزةالأغذية العالمي يكثف جهوده لإيصال المساعدات إلى غزة وسوريا ولبنان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تدهور أوضاع النازحين بالسودان (متداولة)
وقال مدير مكتب السودان بالإنابة، أليكس ماريانيلي، أن البرنامج حقق اختراقات كبيرة في إيصال المساعدات خلال الأشهر الأخيرة، لكنه شدد على ضرورة ضمان تدفق مستمر للإمدادات إلى الأسر الأكثر تضررًا.خطر المجاعةودعا برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف إلى تسهيل الاستجابة الإنسانية واحترام مبدأ الحياد، محذرًا من أن استمرار العراقيل سيؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع المتزايدة في البلاد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأزمة الإنسانية في السودان (وكالات)
يُذكر أن نحو 24.6 مليون شخص في السودان، أي ما يقارب نصف السكان، يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، فيما تواجه 27 منطقة خطر المجاعة، وسط ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال في المناطق الأكثر تضررًا.