24 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة:

أثار الكشف عن اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لبيت هيكسيث، الذي ينتمي إلى لواء عسكري متورط بجرائم حرب في العراق، لشغل منصب وزير الدفاع الأمريكي جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية داخل الولايات المتحدة وخارجها.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن هيكسيث كان جزءًا من لواء خدم في مدينة سامراء العراقية، حيث تورط جنود من وحدته في عملية إعدام ميداني لمدنيين عراقيين بتاريخ 9 مايو 2006.

تلك الحادثة أدت إلى فتح تحقيق عسكري ومحاكمة أدت إلى إدانات بجرائم حرب.

ورغم ذلك، عُرف عن هيكسيث موقفه المدافع بشدة عن الجنود المدانين، مما أثار مخاوف من تأثيره على مسار العدالة في قضايا مشابهة تتعلق بجرائم الحرب.

تعيين هيكسيث لوزارة الدفاع يُعَدّ قرارًا مثيرًا للجدل في ظل القضايا المفتوحة حول الجرائم المرتكبة في العراق.

يرى منتقدو ترامب أن هذه الخطوة تمثل رسالة ضمنية بعدم التزام الإدارة المقبلة بمحاسبة الجنود الأمريكيين الذين ارتكبوا انتهاكات ضد المدنيين في مناطق النزاع. كما تخشى الأوساط الحقوقية أن يؤدي توليه هذا المنصب إلى إغلاق ملفات التحقيق المتبقية حول الانتهاكات التي وقعت خلال الحرب على العراق.

على الصعيد السياسي الداخلي، أثار القرار انقسامًا بين مؤيدي ترامب ومعارضيه. فبينما يرى الجمهوريون أن اختيار هيكسيث يعكس التزامًا بتعزيز الروح العسكرية وحماية الجنود الأمريكيين من الملاحقات القضائية، ترى المعارضة الديمقراطية ومنظمات حقوق الإنسان أن هذه الخطوة تعدّ خطرًا على سمعة الولايات المتحدة فيما يتعلق بالالتزام بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

يبقى هذا القرار مثارًا للجدل، خصوصًا أن سامراء تمثل واحدة من أبرز المحطات الدامية في تاريخ التدخل العسكري الأمريكي بالعراق.

الحادثة التي تورط فيها لواء هيكسيث ليست معزولة، بل تعكس نمطًا من الانتهاكات التي شوهت صورة القوات الأمريكية في مناطق النزاع.

و تعيين شخص له صلة مباشرة بهذه الأحداث على رأس وزارة الدفاع قد يُفهم على أنه إعادة إنتاج للسياسات التي أدت إلى تلك الانتهاكات.

التداعيات السياسية والحقوقية لهذا القرار قد تمتد لتشمل العلاقات الدولية للولايات المتحدة. فبينما تسعى واشنطن إلى تعزيز دورها في المحافل الدولية كمدافع عن حقوق الإنسان، يُثير هذا التعيين تساؤلات حول مدى مصداقيتها واستعدادها للاعتراف بمسؤولياتها عن أخطاء الماضي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة الإيرانية: ملتزمون برصد أي تحركات أو مؤامرات ومستعدون للدفاع عن بلادنا

عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا حيث قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إنهم ملتزمون برصد أي تحركات أو مؤامرات ومستعدون للدفاع عن بلادنا.

ترامب يحذر إيران | عواقب وخيمة إذا لم تتوصل إلى اتفاق نووي مع واشنطنرسالة ترامب إلى إيران : حان الوقت لنترك العداء ونفتح صفحة جديدة

وأكلمت: وصلنا إلى مرحلة من الردع الدفاعي والعسكري الفعال والمستدام.

وتابعت: مستعدون للرد بقوة على أي تهديد أو اعتداء ضد بلادنا.

وفي سياق آخر: قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن سلوك المسئولين الأمريكيين هو الذي سيحدد مسار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في الفترة المقبلة.

 وأوضح بزشكيان في تصريحاته أن إيران لم ترفض يوماً الحوار، ولكن انتهاك العهود والاتفاقات من قبل الجانب الأمريكي أدى إلى نشوء مشكلات عديدة، ما يستدعي ضرورة إعادة بناء الثقة بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • بعثة إيران لمجلس الأمن: قدمنا شكوى للأمم المتحدة بشأن تصريحات ترامب المتهورة
  • مستشار المرشد الإيراني يعلق على محتوى رسالة ترامب
  • رئيس وزراء غرينلاند يرد على أمريكا: لن تحصل على الجزيرة
  • ترامب يهدد بقصف “لا مثيل له” على إيران في حال فشل التوصل لاتفاق
  • إيران تسلم ردها على رسالة ترامب إلى خامنئي.. ماذا جاء فيه؟
  • ترامب يهدد بقصف إيران بطريقة "لم يشهدوا مثلها"
  • الرئيس الإيراني: مستعدون لمفاوضات غير مباشرة مع الأمريكيين
  • القوات المسلحة الإيرانية: ملتزمون برصد أي تحركات أو مؤامرات ومستعدون للدفاع عن بلادنا
  • الرئيس الإيراني ردا على رسالة ترامب: رفضنا مفاوضات مباشرة مع واشنطن
  • الرئيس الإيراني: نحتاج إلى بناء الثقة مع الولايات المتحدة