حسام حسن.. أسطورة الكرة المصرية
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
يعيش حسام حسن المدير الفنى الحالى لمنتخب مصر الأول، فترة تألق ونجاح، بعد أن ضمن صعود المنتخب لنهائيات كأس الأمم الإفريقية فى المغرب مبكرا.
وتولى المدير الفنى الداهية وأحد أساطير القارة السمراء، تدريب الفراعنة خلفا للبرتغالى روى فيتوريا، بعد إقالة الأخير عقب الخروج من ثمن نهائى أمم إفريقيا، والخسارة من الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح.
استهل حسام حسن مشواره مع منتخب مصر بصورة شبه مثالية، بتحقيق ٣ انتصارات فى ٤ مباريات وصدارة المجموعة سواء بتصفيات كأس العالم ٢٠٢٦، أو كأس الأمم الإفريقية ٢٠٢٥، بدأه بفوز ودى على نيوزيلندا، بهدف ثم خسارة من كرواتيا ٢-٤.
ويعد منتخب مصر هو المحطة التدريبية الحادية عشرة فى تاريخ التوأم، بعدما توليا تدريب فرق المصرى والزمالك وسموحة والاتحاد السكندرى والإسماعيلى ومصر المقاصة وبيراميدز والمصرية للاتصالات، بالإضافة إلى منتخب الأردن ومودرن فيوتشر.
بدأ حسام حسن مسيرته التدريبية عقب اعتزاله كرة القدم فى عام ٢٠٠٨، حيث تولى تدريب النادى المصرى، وخلال قيادته للفريق البورسعيدى على عدة فترات.
وخلال مسيرته فى عالم التدريب قبل قيادته الفنية لمنتخب مصر لعب فى ٤٢١ مباراة، فاز فى ١٧٦ مباراة وتعادل فى ١٤١ وخسر فى ١٠٤ لقاءات.
ويمتلك سجلا حافلا مع المنتخب كلاعب، حيث بدأ مع المنتخب الوطنى عام ١٩٨٥، وتم استدعاؤه لأول مرة من جانب المدرب مايك سميث لتمثيل الفراعنة بعد تألقه مع الأهلى، وخاض أول مباراة دولية فى مسيرته أمام النرويج فى تجربة ودية، ثم كان مفاجأة قائمة الفراعنة فى بطولة كأس الأمم الإفريقية ١٩٨٦،التى شارك وتوج بأول لقب قارى مع المنتخب حينها.
وساهم حسام حسن فى تحقيق لقب كأس الأمم الإفريقية مع منتخب مصر خلال ٣ نسخ بدأت عام ١٩٨٦ فى مصر، ثم نسخة ١٩٨٨ فى بوركينا فاسو، ثم نسخة ٢٠٠٦ فى مصر.
ويعد حسام حسن الهداف التاريخى للمنتخب المصرى برصيد ٦٨ هدفا، كما أنه ثانى أكثر اللاعبين مشاركة فى مباريات الفراعنة برصيد ١٧٦ مباراة. وقاد منتخب مصر كلاعب للتأهل لنهائيات كأس العالم ١٩٩٠ فى إيطاليا، كما أنه أكبر لاعب هز الشباك فى تاريخ كأس الأمم الإفريقية وعمره تخطى ٣٩ عاما، حين سجل فى مرمى الكونغو الديمقراطية فى بطولة أمم إفريقيا التى نظمتها مصر عام ٢٠٠٦.
وحصل على لقب عميد لاعبى العالم كأكثر اللاعبين تمثيلا لمنتخب بلاده على مستوى العالم لفترة، بخلاف أنه حقق لقب البطولة العربية أيضا مع منتخب مصر عام ١٩٩٢.
وفى ١٥ نوفمبر ٢٠٠٧ أعلن حسام حسن أسطورة الكرة المصرية اعتزاله الساحرة المستديرة بعد تاريخ من الإنجازات والبطولات، سواء مع الفراعنة أو بقميص الأهلى والزمالك.
المعروف أن حسام ولد فى العاشر من أغسطس عام ١٩٦٦ بحلوان، وبدأ مسيرته الكروية مع النادى الأهلى عام ١٩٨٤، واستمر حتى عام ١٩٩٠، شارك فى ٨١ مباراة وسجل خلالها ٣٤ هدفا، وفى موسم ١٩٩٠-١٩٩١، انتقل إلى نادى باوك اليونانى ليبدأ مشوار الاحتراف، ولعب معهم ١٩ مباراة وسجل ٦ أهداف، وكان الأهلى وجهة العميد بعد اتخاذ قرار العودة للوطن.
حقق مع الأهلى ٢٣ بطولة، شارك فى ٣٠٠ مباراة، وسجل خلالها ١٤٢ هدفا ليصبح ثانى هدافى القلعة الحمراء فى تاريخه، كما لعب كمحترف أكثر من ٤٠ مباراة وسجل خلالها ١٦ هدفا.
بعد تألقه السريع مع باوك تلقى عرضا من نادى لاتسيو الإيطالى، إلا أنه نظر لمعاناة ناديه الأهلى فى الدورى المحلى، طلبه مسئولو النادى ليعود فى عام ١٩٩٢، وتعود معه البطولات، حيث لعب معهم حتى عام ١٩٩، شارك فى ١٩٤ مباراة وسجل ٩٦ هدفا.
موسم ٢٠٠٠ حدث تحول كبير لمسيرة حسام رفقة شقيقه، انتقلا إلى نادى الزمالك فى صفقة انتقال حر لعب معهم حتى عام ٢٠٠٤، شارك فى ١١٠ مباريات وسجل ٥٧ هدفا، وأحرز العديد من البطولات والألقاب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حسام حسن منتخب مصر المدير الفني امم افريقيا كأس العالم 2026 التوأم حسام وإبراهيم النادى الاهلى الزمالك مسيرة تدريبية الهداف التاريخي كأس الأمم الأفريقية عميد لاعبي العالم منتخب الفراعنة باوك اليوناني لاتسيو الإيطالي الدوري المصري الكرة المصرية المدرب الوطني البطولة العربية کأس الأمم الإفریقیة مباراة وسجل منتخب مصر حسام حسن شارک فى
إقرأ أيضاً:
على خطى الجوهري وشحاتة.. حسام حسن يحقق أرقاما قياسية في عامه الأول مع منتخب الفراعنة... عزيمة المصريين قادرة على تحويل حلم المونديال إلى حقيقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طموح العودة لزعامة أفريقيا، والتأهل لكأس العالم للمرة الرابعة بعد تهديد بعودة الحقبة المظلمة، لم يكن هناك ختام أفضل لمنتخب مصر مما حدث في عام 2024، على الرغم من التخبطات التي عانى منها منتخب الفراعنة في بداية العام، إلا أن التدارك كان في الوقت المناسب، ليضع أبطال أفريقيا سبع مرات على الطريق الصحيح نحو استعادة الأمجاد.
كان عامًا متذبذبًا للكرة المصرية على صعيد المنتخب الوطني الأول في بدايته، ولكن كل شيء بدأ يسير في اتجاه تصاعدي مع استعادة فكرة المدرب الوطني؛ تلك التي تسببت في أنجح حقبتين للفراعنة تاريخيًا، مع محمود الجوهري، ثم حسن شحاتة. واليوم، يأمل حسام حسن في السير على خطى الثنائي، وفي البداية، كان كل شيء مبشرًا للغاية.
البداية في أمم أفريقيا
كانت بطولة أمم أفريقيا مطلع العام 2024 مخيبة للآمال تمامًا بالنسبة للمنتخب المصري، بعد خروجه من الدور ثمن النهائي بعد الخسارة أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية 7-8 بركلات الترجيح إثر تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، حيث أهدر الحارس المصري محمد أبو جبل ركلة ترجيح، قبل أن يسجل نظيره ليونيل مباسي نزاو ركلة الفوز. وكانت بداية البطولة سيئة مثل نهايتها، إذ صعد المنتخب المصري ثانيًا في جدول الترتيب بعد المتصدر، منتخب الجبل الأخضر، وبعد نادرة غريبة حيث حصدت مصر 3 نقاط من مبارياتها الثلاث بعدما تعادلت فيها جميعا وبنفس النتيجة، 2-2 أمام موزمبيق وكاب فيردي وغانا على التوالي.
وعلى إثر هذا الخروج تمت إقالة المدير الفني للفراعنة روي فيتوريا، ليأتي المدرب الوطني حسام حسن بديلًا عنه.
العودة في تصفيات أفريقيا وكأس العالم وسلسلة FIFA
دشن حسام حسن عصره مبكرًا، بالفوز على نيوزيلندا بهدف للا شيء في نصف نهائي بطولة عاصمة مصر، المدرجة ضمن سلسلة FIFA، قبل خسارة المباراة النهائية أمام منتخب كرواتيا بأربعة أهداف لهدفين. وفي تصفيات أمم أفريقيا، فرض نفسه كأحد أقوى المنتخبات على الإطلاق في البطولة، بعد سلسلة من النجاحات بدأت بالانتصار على الرأس الأخضر بنتيجة 3-0 في الجولة الأولى من التصفيات، أتبعها بالانتصار بنتيجة بوتسوانا برباعية نظيفة، بعد أداء رائع ارتدى فيه محمود تريزيجيه ثوب الإجادة مسجلًا هدفين في الدقيقة الخامسة والدقيقة 29، أتبعه محمد صلاح بهدف في الدقيقة 56، وقبل نهاية المباراة بلحظات قليلة أكد مصطفى فتحي الفوز بهدف أخير، أثبت فيه للجميع أن المنتخب المصري جاء للمنافسة على الألقاب والبطولات.
وفي الجولة الثالثة استطاع المنتخب المصري الفوز على منتخب موريتانيا بثنائية نظيفة بأقدام الفرعون محمد صلاح ومحمود تريزيجيه أيضًا، بعد مباراة أكل فيها المصريون الأخضر واليابس بـ 16 تسديدة على المرمى، وفي الجولة الرابعة تكرر الفوز على موريتانيا بهدف نظيف، لتمر أول أربع جولات من التصفيات دون أن تهتز شباك المنتخب المصري تحت قيادة العميد.
أحلام المصريين ارتفعت بعد هذا الأداء القوي، والثبات في المستوى، وضمان الوصول إلى أمم افريقيا 2025 في المغرب، على الرغم من التعادل مع الرأس الأخضر بهدف لكل منهما في الجولة الخامسة، ثم التعادل مع بوتسوانا بنفس النتيجة في الجولة السادسة، إلا أن هذا لم يمنع المنتخب المصري من ضمان التأهل، وتثبيت أقدام العميد كمدرب جيد، يستطيع حصد النقاط وإعادة الفراعنة إلى منصات التتويج.
الأداء القوي في تصفيات أمم أفريقيا تكرر مرةً أخرى في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم FIFA 26، إذ قدم المنتخب آداءً مميزًا حتى هذه اللحظة، كان لفيتوريا مدرب الفريق السابق يد فيهما بانتصاره في أول مبارتين، حيث افتتح أحفاد الفراعنة مشوارهم في التصفيات بسداسية نظيفة ضد منتخب جيبوتي، في مباراة تألق فيها محمد صلاح بشكل لافت، مسجلًا 4 أهداف ، إضافة إلى هدف لكل من تريزيجيه ومهاجم المنتخب المتألق مصطفى محمد، ثم بعد ذلك الانتصار أمام سيراليون بهدفين دون رد.
ومع وصول حسام حسن، أظهر رجال المنتخب نجاعةً غير عادية، ورغبة في الفوز واستعادة الأمجاد، فانتصروا بنتيجة هدفين لهدف أمام بوركينا فاسو في الجولة الثالثة، قبل أن يتعادلوا أمام منتخب غينيا بيساو في الجولة الرابعة، حيث تقدم منتخب غينيا بيساو في الدقيقة 42 عن طريق ماما بالدي، قبل أن يدرك محمد صلاح التعادل للمنتخب في الدقيقة 70. وبعد مرور أربع جولات، يبدو أن عميد لاعبي العالم السابق، أصبح على اعتاب انجاز تاريخي آخر، بقيادة منتخب مصر للوصول إلى كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، بعدما قاده للمونديال كلاعب قبل 34 عامًا، خاصةً بعد حفاظه على صدارة المجموعة الأولى بالتصفيات بعد أن حصد 10 نقاط من 4 جولات.
تصنيف Coca\Cola FIFA وعام 2025
مع نهاية 2024، يبدو أنه كان عامًا جيد للمنتخب المصري على مستوى التصنيف، فمع نهاية 2023 تواجد في المركز 33 عالميًا برصيد 1518.91 نقطة، ومع نهاية العام الحالي ظل متماسكًا أيضًا في نفس المركز، برصيد 1513.48 نقطة، رغم الهزات العنيفة التي تعرض لها في أمم أفريقيا مطلع العام.
هذا التموقع الإيجابي، مع ارتفاع الطموح، يضع ضغطًا واضحًا على رجال المدرب حسام حسن بأن يتأهلوا بشكلٍ مباشر إلى كأس العالم FIFA 26.
ويلتقي منتخب مصر مع نظيره إثيوبيا يوم 17 مارس 2025 في إطار مواجهات الجولة الخامسة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، ويخوض الفراعنة مباراة ثانية في التجمع ذاته يوم 24 من نفس الشهر أمام سيراليون.
بكل تأكيد المهمة ليست سهلة، لكن عزيمة الفراعنة قادرة على تحويل حلم المونديال إلى حقيقة.