يمانيون:
2024-12-24@16:58:52 GMT

“نتنياهو وغالانت”.. مجرمان بشهادة دولية

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

“نتنياهو وغالانت”.. مجرمان بشهادة دولية

يمانيون ../
تخيم فوق رأس المجرم نتنياهو الكثير من الملفات الشائكة التي قد تقوده إلى حبل المشنقة.

ويأتي أمر محكمة الجنايات الدولية باعتقال نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، كأبرز هذه المنغصات، وهو ما يضيف إلى المجرم نتنياهو عبئاً جديداً، إضافة إلى الأعباء المثقلة لديه، كالإخفاق في عدوانه على غزة ولبنان.

كان واضحاً مدى القلق والإرباك الذي أصاب نتنياهو من هذا القرار، ومع ذلك، فقد وصفه “بالشائن” و “المعادي للسامية” مؤكداً أن هذا القرار لن يمنعه من إيقاف الحرب، ولن يتخلى عن المحتجزين، ولا يمكن الاعتراف به”.

وتعني مذكرة الاعتقال أن نتنياهو أصبح الآن مطلوباً دولياً، وأن الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية البالغ عددها 124 دولة بما في ذلك بريطانيا ستكون ملزمة باعتقاله، واعتقال غالانت إذا دخلا أراضيها، مما يدل على أن السفر الدولي سيكون أكثر صعوبة لكل من نتنياهو وغالانت”.

لن نبالغ بالتفاؤل حيال هذا القرار، لكنه من نواح سياسية وقانونية يشكل قلقاً كبيراً لنتنياهو وحكومته المتطرفة وللكيان المؤقت بشكل عام، وللداعمين لهم، ويشكل فضيحة للولايات المتحدة في تعاطيها مع القضايا الحكومية في العالم، والشعارات التي ترفعها كحقوق الإنسان، والديمقراطية، والحرية وما إلى ذلك.. هنا تكشف واشنطن المزيد من عورتها حين تعترض على القرار وتهاجم المحكمة، وهي التي أشادت بها وبقرارها في حالة الرئيس الروسي فلادمير بوتين.

رفض أمريكي وانقسام غربي
من أبرز تجليات هذا القرار أنه عزز حالة الانقسام للدول الغربية إزاء تطبيقه، فالبريطانيون والفرنسيون والألمانيون يتلكؤون في تنفيذه، فيما دول أخرى مثل ايرلندا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا، أبدت استعدادها لاعتقال نتنياهو إذا زار هذه البلدان، في حين أعلنت دولة المجر التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي تحديها لهذا القرار، وأكد رئيس حكومتها “فيكتور أوربان” أنه سيدعو نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المجر في تحدٍّ لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية.

أما رئيسة الأرجنتين ميلاي، فأعربت عن معارضتها العميقة للقرار، مؤكدة “أنه يتجاهل حق الكيان المشروع في الدفاع عن نفسه ضد الهجمات المستمرة من حماس وحزب الله” على حد زعمها.

بطبيعة الحال، فعلى مدى سنوات كثيرة أغمض الغرب عيونه عن أعتى ممارسات إسرائيل الاحتلاليّة، فقط لكونها تمارس هذا الاحتلال تحت عباءة الديمقراطية والقيم الليبرالية، ولكن الآن وبعد أن زجّت المحكمة اسم نتنياهو جنبًا إلى جنب مع البشير، تجد “إسرائيل” نفسها في اختبار حقيقي، وعليها أن تقرر من تفضل؟ سمعة إسرائيل أم سمعة رئيس حكومتها الذي جلب لها العار؟

التعاطي الأمريكي مع القرار، كان منحازاً لصالح العدو، حيث تصدى الرئيس الأمريكي لهذا القرار، وقال بحدة: “دعوني أوضح لكم مرة أخرى، فأياً يكن ما قد تلمح إليه المحكمة الجنائية الدولية، فليست هناك أي مساواة بتاتاً بين “إسرائيل” وحماس.. سوف نقف دوماً إلى جانب “إسرائيل” ضد التهديدات التي يتعرض لها أمنها”، وفقاً لتعبيره.

من جهته قال مستشار الأمن القومي مايكل والتز الذي اختاره ترامب لهذا المنصب:” توقعوا رداً قوياً في كانون الثاني يناير المقبل على تحيز الجنائية الدولية المعادي للسامية” في إشارة إلى موعد تسلم ترامب لمنصبه رسمياً.

ووصف السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام المحكمة الجنائية الدولية “بالفاسدة”، وقال: إنها تصرفت بأكثر الطرق سخافة، وغير مسبوقة بإصدار هذا القرار، مطالباً مجلس الشيوخ الأمريكي للتحرك، ومعاقبة هذه الهيئة.

وتبقى واشنطن هي الراعية الأبرز للإبادة وسفيرة للموت، فهي المتواطئة والمخادعة على نحو أفقدها الثقة والاحترام في المجتمع الدولي بدرجة غير مسبوقة، وهي من خلال تصريحات مسؤوليها تتجه نحو معاقبة المحكمة الجنائية الدولية، لأنها طالت هذه المرة ربيبتها “إسرائيل”.

ارتياح إقليمي وصمت للمطبعين
وضمن المواقف الإقليمية، رحبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقرار، حيث قال قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي خلال كلمةٍ له أمام تجمّع لقوات التعبئة الشعبية السيج: ” إننا أمام نهاية إسرائيل وموتها، بعد حكم محكمة الجنايات الدولية ضد قادة إسرائيل، مشيراً إلى أن كيان الاحتلال يعيش اليوم في عزلةٍ، فلم يعد أحد يسافر إلى “إسرائيل” سوى المسؤولين الأميركيين”.

الدول العربية المطبعة مع الكيان، وحكومة المرتزقة والعملاء، لم يصدر عنها تعليق بشأن هذا القرار، لا السعودية، ولا الإمارات، ولا المغرب، أو الأردن، ومصر، ما يدلل على مدى التماهي الكبير لهذه الدول مع نتنياهو، والمسايرة لجرائمه التي يرتكبها في غزة ولبنان على مدى أكثر من عام.

عربياً، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان بالقرار، معتبرة أنه يعيد الاعتبار للشرعية الدولية، ولمفهوم العدالة والقوانين الدولية، ويوفر مظلة ثقة وأمان للشعوب حول العالم، فيما اعتبرت الجزائر هذا الإجراء يمثل خطوة هامة وتقدماً ملموساً نحو إنهاء عقود من الحصانة وإفلات المحتل الإسرائيلي من المساءلة والمحاسبة والمعاقبة وهو يعيث إجراماً في الشعب الفلسطيني وفي كافة دول وشعوب المنطقة”.

أما محلياً، فقد رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالقرار، مطالبة كافة القادة الصهاينة بالمثول أمام القضاء الدولي لينالوا جزاءهم العادل على ما اقترفوه من جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبها دعت وزارة العدل _ في حكومة التغيير والبناء_ دول العالم إلى التعامل الإيجابي مع القرار من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع كيان الاحتلال الغاصب واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتحقيق ذلك، والتي تمثل إثباتاً على تأييدها لقرارات المحكمة الجنائية الدولية، وانتصاراً لقيم العدالة والإنسانية.

وتحاكم المحكمة الجنائية الدولية _ومقرها في لاهاي_ المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم العدوان (عندما تستخدم دولة القوة المسلحة ضد سيادة دولة أخرى)، وحددت هذه الولاية القضائية في المعاهدة التأسيسية للمحكمة في نظام روما الأساسي.

وتبدأ عملية إصدار مذكرة الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بقيام المدعي العام بجمع الأدلة وتحديد هوية المشتبه به، ومن ثم تطلب من قضاة المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة الاعتقال.
————————————–
موقع أنصار الله . تقرير | أحمد داود

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة هذا القرار

إقرأ أيضاً:

كم ستكون زيادة رسوم “العائدات” في تركيا لعام 2025؟ الرقم المتوقع سيصدم الملايين

مع اقتراب العام الجديد، تلوح في الأفق زيادات جديدة في رسوم الخدمات السكنية (العائدات) بالتزامن مع زيادة الحد الأدنى للأجور. وقد سجلت هذه الرسوم ارتفاعًا قياسيًا بنسبة 160% خلال العام والنصف الماضي، لتصل في بعض مناطق إسطنبول إلى مستويات تنافس إيجارات المنازل.

اجتماعات لتحديد زيادات 2025
من المتوقع أن يبدأ تطبيق جدول رسوم 2025 بعد عقد اجتماعات المجالس السكنية لتحديد نسب الزيادة بناءً على الحد الأدنى للأجور الجديد.

كيف يتم تحديد الزيادات؟
وفقًا لتقرير صحيفة “حرييت”، تابعه موقع تركيا الان٬ يتم تحديد زيادات العائدات من قبل إدارة المجمعات السكنية أو لجان الإدارة خلال اجتماعات الجمعية العامة.

تُعقد هذه الاجتماعات مرة واحدة سنويًا على الأقل، ويُتخذ القرار بأغلبية أصوات الملاك الحاضرين. في حالة عدم اكتمال النصاب في الاجتماع الأول، يتم اتخاذ القرار في الاجتماع الثاني بحضور الأغلبية البسيطة.

دور الملاك والمستأجرين
يمكن للمالكين حضور الاجتماعات للتأثير على القرارات أو الاعتراض عليها. ومع ذلك، يُلاحظ انخفاض مشاركة الملاك في هذه الاجتماعات، مما يؤدي إلى اتخاذ القرارات بعدد قليل من المشاركين. أما بالنسبة للمستأجرين، فلا يُسمح لهم بالمشاركة إلا إذا حصلوا على توكيل من المالك.

يظل اعتراض الملاك على زيادات الرسوم ممكنًا، حتى إذا لم يشاركوا في الاجتماعات، عبر رفع دعوى قضائية لدى المحاكم المدنية خلال فترة زمنية محددة.

وسواء شارك المالك في الاجتماع العام أم لا، يحق له الاعتراض على قرار الزيادة.

إذا حضر الاجتماع وصوّت ضد القرار، يمكنه تقديم دعوى إبطال خلال شهر من تاريخ القرار.

إذا لم يحضر الاجتماع، يمكنه تقديم الدعوى خلال شهر من علمه بالقرار.

إذا لم تصله دعوة الاجتماع، يمكنه تقديم الدعوى خلال ستة أشهر من تاريخ القرار.

ينصح القانونيون بتقديم دعاوى قضائية إذا كانت هناك تجاوزات قانونية. أما إذا كان الاعتراض فقط على نسبة الزيادة، فيُوصى بطلب عقد اجتماع عام استثنائي. يمكن لثلث الملاك الاجتماع لتقييم تدابير توفير التكاليف.

تفاصيل تهم المستأجرين
لا يوجد حد أعلى لرسوم الخدمات (العائدات)، ولكن هناك استثناء للمستأجرين:

إذا كانت رسوم العائدات تتجاوز مبلغ الإيجار المدفوع، يتحمل المالك فرق التكلفة.

على سبيل المثال، إذا كان الإيجار 6,000 ليرة والعائدات 7,000 ليرة، يدفع المالك الفرق البالغ 1,000 ليرة.

توزيع الرسوم بين السكان
يُثار جدل حول توزيع الرسوم في المجمعات السكنية. على سبيل المثال، قد يكون من غير العادل أن تدفع الشقق الصغيرة (2+1) نفس الرسوم التي تدفعها الشقق الكبيرة (3+1).

لكن ما يُحدد طريقة التوزيع هو “خطة الإدارة” الخاصة بالمجمع. إذا نصت الخطة على تقسيم متساوٍ، فسيتم تطبيقه حتى لو كان غير عادل. لتغيير هذا الوضع، يجب تعديل خطة الإدارة.

طريقة التوزيع الافتراضية
إذا لم يكن هناك قرار مختلف، يتم توزيع الرسوم على الشكل التالي:

يتحمل السكان تكاليف الحارس، مسؤول التدفئة، البستاني، الحارس الليلي، التأمين على العقار، وصيانة الأماكن المشتركة والإصلاحات، بالتساوي أو حسب نسبة حصص الأرض.

اقرأ أيضا

هل ستشهد تركيا تساقط الثلوج ليلة رأس السنة؟

الأحد 22 ديسمبر 2024

تتحمل الشقق التكاليف التشغيلية للمرافق المشتركة ونفقات الإدارة وفق الحصص.

هل المستأجر مسؤول عن جميع النفقات؟
عادةً ما نقوم بدفع رسوم الخدمات (العائدات) كما هو مُبلغ، دون التحقق من التفاصيل. ومع ذلك، يمكن للمستأجرين مراجعة هذه التفاصيل لتقليل المبلغ المطلوب.
في المجمعات السكنية، تنقسم الميزانية إلى ميزانية تشغيلية وأخرى استثمارية:

مقالات مشابهة

  • عمرو خليل: نتنياهو وجالانت محاصران بملاحقات المحكمة الدولية
  • بوتين يتحدى الجنائية الدولية بجولات خارجية جديدة في يناير
  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • كم ستكون زيادة رسوم “العائدات” في تركيا لعام 2025؟ الرقم المتوقع سيصدم الملايين
  • الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية “أرويا” عبر ميناء جدة الإسلامي
  • نتنياهو: “إسرائيل” ستتحرك بقوة ضد الحوثيين
  • أول حوار لمدعي عام «الجنائية الدولية» السابق: تعرضت للتهديدات وكنت على حق بمساءلة إسرائيل وفقا للقانون
  • المدعية السابقة لـ«الجنائية الدولية» لـ«الوطن»: تلقيت تهديدات أمريكية وإسرائيلية بسبب فلسطين
  • شاهد | “إسرائيل” عاجزة عن مواجهة اليمن
  • ألبانيا تحظر تطبيق “تيك توك”: خطوة جادة لحماية الأطفال