الحرة:
2025-01-24@17:47:40 GMT

ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟

قتل أكثر من 50 شخصا السبت بضربات إسرائيلية في لبنان، خصوصا في بيروت، وفق وزارة الصحة اللبنانية، فيما شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أن بلاده "ستواصل التحرك بحزم" ضد حزب الله.

لكن الهجمات الأخيرة اتسمت بأنها كانت عنيفة، حيث اعتبر، جورج نادر، القائد السابق للفوج المجوقل بالجيش اللبناني، أن هذه الهجمات التي طالت الضاحية الجنوبية واستهداف وسط بيروت تعني أن إسرائيل "لا خطوط حمراء لها" في استهداف حزب الله وقادته أينما كانوا في العاصمة اللبنانية.

وأضاف نادر في حديث لقناة "الحرة" أنه من الناحية العسكرية هذا الاستهداف لقياديين في حزب الله، يأتي بهدف "الضغط على حزب الله للقبول بوقف إطلاق النار، تبعا للشروط الإسرائيلية"، مستبعدا أن يتم القبول بهذه الشروط.

وأكد أن الهجمات تثبت أن إسرائيل "لا تهتم" إذا كان القادة الذين تستهدفهم لوحدهم، أو بين مدنيين، وقال نادر إن إسرائيل قتلت مؤخرا أحد قادة حزب الله في قرية، وهو ما أسفر عن مقتل 23 شخصا من المدنيين الأبرياء بينهم أطفال ونساء.

واستيقظ سكان العاصمة اللبنانية على وقع ثلاثة انفجارات ضخمة عند الفجر، وأدت الضربات إلى تدمير مبنى سكني بالكامل في منطقة البسطة المكتظة في قلب بيروت.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 15 شخصا وإصابة 63 آخرين في الضربات الإسرائيلية على البسطة، فيما تتواصل عمليات البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.

الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي، مفيد مرعي، قال لقناة "الحرة" إن الاستهداف لقيادات حزب الله ليس "بالأمر الجديد"، إذ كان هناك استهداف لهم في جنوب لبنان، والمرحلة التي تلت باستهدافهم في بيروت.

وأكد مرعي وهو عضو سابق في الكنيسيت أن هذا الاستهداف "عسكري، بهدف إضعاف معنويات المقاتلين الآخرين".

ويرى أن استبدال القياديين في منظومة حزب الله، لا يعني أنهم يختارون أشخاصا بالمستوى ذاته، وهذا ما يعرقل العمليات والأوامر التي يتلقونها، مشيرا إلى أن غالبية القيادات ليسوا من حزب الله في لبنان، بل هم قادمين من إيران.

ردود حزب الله على إسرائيل ضربة جوية إسرائيلية تستهدف مبنى سكنيا في قلب بيروت

ودعا نادر حزب الله إلى ضرورة "التعميم على قياداتهم بعدم تواجدهم في مناطق سكنية، إذ أن إسرائيل قادرة على تحديد أماكنهم بواسطة شبكة عملاء"، مبينا أن على هؤلاء "الذهاب إلى الجنوب ومواجهة إسرائيل" في تلك المناطق، وترك بقية المناطق آمنة خاصة في العاصمة بيروت.

وأعاد نادر التذكير بتصريحات الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر بأنه إذا "قصفت الضاحية الجنوبية سيتم قصف تل أبيب"، ولكن مع ذلك ردود الضربات الصاروخية لحزب الله لم تكن مؤثرة في إسرائيل.

وتبعا لهذا يتوقع أن تكون ردود حزب الله على الضربات التي توجهها إسرائيل، مماثلة للردود السابقة إذ لن تكون مؤثرة أو محدودة جدا، ولا توازي مع وقع في بيروت.

وبعد عام من القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود، أعلن الجيش الإسرائيلي أواخر سبتمبر نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان حيث يشن مذاك حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي شرق لبنان وجنوبه. وباشر بعد ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.

استبدال القيادات في حزب الله

وتحدث نادر عن وجود استبدال للقيادات في منظومة حزب الله، ولكنهم بالنهاية لا يمتلكون المعرفة والمهارات والمعنويات العسكرية للقيادات السابقة.

ويرجح أن مستقبل المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله "معروف، إذ تقوم القوات الإسرائيلية بتدمير منهجي لكل القرى التي تدخلها في جنوب لبنان، وهي عازمة على استكمال ذلك"، ناهيك عن إفشالها كل المفاوضات بهدف الاستمرار بالقضاء قوات حزب الله وإخلاء العديد من المناطق الحدودية.

من جانبه يؤكد مرعي أن من يدير معارك حزب الله الآن "هم إيرانيون"، مشددا على وجود معلومات تؤكد هذا الأمر، مذكرا بأن طهران هي من دعمت وصنعت حزب الله، وهي تريد له النجاح بأي طريقة.

ويشير مرعي إلى أن إسرائيل تعمل باستراتيجية عسكرية بعدة مراحل، أولها السيطرة على القرى التي كان حزب الله يسيطر عليها، وبعدها إبعاد تهديد الصواريخ المضادة للدبابات والتي كانت مخزنة داخل البيوت، والمرحلة الثالثة بعملية عسكرية بالسيطرة على المناطق المجاورة من نهر الليطاني.

الغارات الإسرائيلية تتواصل على الضاحية الجنوبية في بيروت - رويترز

وتؤكد إسرائيل عزمها على إبعاد حزب الله من حدودها لمنعه من مواصلة إطلاق الصواريخ عليها، وكذلك القضاء على حليفته حركة حماس منذ أن شنت هجوما غير مسبوق عليها في 7 أكتوبر 2023.

وقال مرعي إن الجيش الإسرائيلي استطاع دخول عدة مناطق في لبنان، وبرر عدم قدرتهم على دخول بعض المناطق مثل الخيام بوجود مدنيين في هذه المناطق، وحتى قبل أي استهداف يتم إنذار المدنيين.

أسفر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 3670 شخصا على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد حزب الله عن حدودها للسماح بعودة حوالي 60 ألف شخص نزحوا من شمال إسرائيل هربا من تبادل إطلاق النار اليومي الجاري مع الحزب.

كذلك اضطر عشرات آلاف السكان إلى النزوح من جنوب لبنان.

وزار المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين في هذا الأسبوع لبنان وإسرائيل في إطار سعيه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أن إسرائیل جنوب لبنان فی لبنان حزب الله فی بیروت

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع اللبناني يؤكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه

أكد موريس سليم، وزير الدفاع اللبناني، ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه، مشيرا إلى أن الجيش انتشر في كل المناطق التي انسحبت منها إسرائيل ومستعد للانتشار في جميع مناطق التراب اللبناني.

جيش الاحتلال: اكتشاف مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله جنوب لبنان وزير الخارجية السعودي: المملكة مستمرة في مساندة لبنان وشعبه

وبحسب سبوتنيك،  كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن إسرائيل أبلغت قوات اليونيفيل والولايات المتحدة الأمريكية، أنها تريد إطالة أمد وجود قواتها في جنوب لبنان.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن إسرائيل طلبت من واشنطن تمديد فترة بقاء الجيش بجنوب لبنان لتدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".

وتابعت، "قرار بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بيد المستوى السياسي".

ويأتي ذلك قبل أيام من انتهاء مهلة الـ 60 يوما لاتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله"، التي تنتهي في الـ 26 من الشهر الجاري.

ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر وما زال ساريًا بشكل عام، على الرغم من اتهام الجانبين بعضهما البعض بانتهاكات متكررة.

وكجزء من الاتفاق، سينتشر الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان مع انسحاب الجيش الإسرائيلي على مدى 60 يومًا.

وينص أيضا على أن ينسحب "حزب الله" بقواته شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وأن يفكك بنيته العسكرية في جنوب لبنان. 

وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن المملكة تثق بقدرة الرئيس اللبناني جوزيف عون وحكومته، على تحقيق الاستقرار، مشددا على أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس اللبناني بقصر بعبدا في بيروت، اليوم الخميس، أكد فيه وقوف المملكة مع لبنان وشعبه وأنها تنظر بتفاؤل إلى مستقبله، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأوضح ابن فرحان أن تطبيق الإصلاحات سيعزز ثقة العالم في لبنان.

وخلال زيارته إلى بيروت، يبحث وزير الخارجية السعودية عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشتركة، كما يسلم الرئيس اللبناني دعوة لزيارة السعودية.

مقالات مشابهة

  • لبنان ينتظر اتصالات دولية للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي دخلها 
  • قصف في جنوب لبنان.. ماذا استهدفت إسرائيل؟
  • مصادر أمنية لبنانية ترد على الذرائع الإسرائيلية بعدم الانسحاب من جنوب لبنان
  • وزير خارجية الكويت: يجب وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: إسرائيل لن تنسحب حاليا من جنوب لبنان بسبب عدم تنفيذ الجيش اللبناني التزاماته
  • هل يذهب حزب الله إلى الحرب إذا بقي الإسرائيليون في لبنان؟
  • وزير الدفاع اللبناني يؤكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه
  • آخر خبر عن إنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.. ماذا طلبت تل أبيب من أميركا؟
  • أونروا: مخيم جنين أصبح غير صالح للسكن بسبب الغارات الإسرائيلية
  • ماذا وراء العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين؟