الثورة نت:
2025-03-06@22:08:12 GMT

ما وراء خبرٍ “إسرائيلي”؟

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

 

 

قبل أيام، أعلنت مصادر في الجيش “الإسرائيلي” أن العمليات العسكرية على منطقة جباليا قد استنفدت نفسها، وعلى الرغم من “قدرة الجيش على التقدم نحو أهداف أخرى”، إلا أن أي توغل عسكري جديد في مناطق أخرى “قد يعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر.
فهل الجيش الإسرائيلي ينتظر الأوامر من المستوى السياسي لينسحب من شمال قطاع غزة؟ هذا ما يقوله منطوق التصريح، وهو يؤكد على ربط الجيش “الإسرائيلي” بين حياة الأسرى “الإسرائيليين” في غزة، وبين الاعتداء على مناطق أخرى في قطاع غزة، وهذه تصريحات “إسرائيلية” أمنية لها ما بعدها من خديعة، لا سيما أن مصادر في الجيش “الإسرائيلي” عادت الأربعاء الماضي للتمويه على مخططاتها، لتقول: أمام الجيش “الإسرائيلي” عدة أسابيع لاستكمال مهماته في شمال قطاع غزة.


تجربتنا مع الإعلام “الإسرائيلي” تؤكد أن لا خبر يصدر من فراغ، وأن وراء كل خبر قصة وحكاية، وهدف أمني أو عسكري يسعى العدو لتحقيقه، وهذا الذي استوقفني من تعارض الخبرين الصادرين عن مصدر عسكري “إسرائيلي” في غضون يومين.
إن قراءتي للخبر الذي يقول: إن الجيش “الإسرائيلي” بحاجة إلى عدة أسابيع لاستكمال مهماته في شمال قطاع غزة، يضعنا أمام احتمالين:
الاحتمال الأول: أن الجيش الإسرائيلي سينسحب قريباً جداً من شمال قطاع غزة، وقد استنفد مهماته فعلا ً كما يقول، أو فشل في استنفاد مهماته كما الميدان، ولكن، ولأسباب أمنية، أعلن مصدر عسكري “إسرائيلي” عكس ذلك، مستدركاً الخطر الأمني من الإعلان عن استكمال المهمات، والاستعداد للانسحاب.
الاحتمال الثاني: أراد العدو “الإسرائيلي” أن يلفت نظر رجال المقاومة إلى أنه باقٍ في شمال قطاع غزة لعدة أسابيع، في عملية تمويه أمنى على خطط الجيش، وهو يستعد لاقتحام مناطق أخرى في قطاع غزة، ويخطط للمفاجأة.
وفي تقديري أن المنطقة المرشحة للاقتحام هي محافظة خان يونس. لا سيما بعد استهداف العدو منطقة المواصي بأكثر من غارة على خيام النازحين، في رسالة طمأنة لمن عادوا إلى بيوتهم المدمرة في خان يونس، وفي رسالة تشتيت لمن ظن أن منطقة المواصي قد صارت مستهدفة، وأن المدينة والمخيم قد صارت أكثر أمناً، بعد أن عجّت بمئات آلاف النازحين إليها سواء كانوا من سكانها، أو من شمال قطاع غزة ومن رفح.
أنا قارئ للخبر، ولست خبيراً عسكرياً، ولا خبيراً استراتيجياً، فقط أنا أقرأ الخبر، وأقرأ ما وراء الخبر “الإسرائيلي”، وأضع احتمالات، وأقدر موقف، وذلك يرجع إلى تجربتي الطويلة مع الإعلام “الإسرائيلي”، وبالتحديد طوال سنوات انتفاضة الأقصى، التي أعطتنا فكرة جيدة عن التصريحات “الإسرائيلية” المتشددة، وما ينجم عنها من مفاجآت مغايرة لما جاء في الإعلام.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خلال فبراير ..187 انتهاكًا “إسرائيليًّا” ضد التجمّعات البدوية بالضفة

الثورة نت/..

ارتكب جيش الاحتلال “الإسرائيلي” والمستوطنون، 187 انتهاكًا ضد سكان التجمعات البدوية في الضفة الغربية المحتلة خلال شهر فبراير المنصرم.

وقالت منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو، في تقرير لها اليوم الخميس ، أنها وثقت 39 انتهاكا في الخليل، و18 في بيبت لحم، وسبعة انتهاكات في نابلس، و21 انتهاكًا في أريحا والأغوار، و33 انتهاكًا في طوباس، و21 في محافظة رام الله، و21 انتهاكًا في سلفيت، ومثلها في قلقيلية، إضافة لستة انتهاكات في محافظة القدس.

وأشارت “البيدر” إلى أن تلك الانتهاكات تضمنت الهجوم على التجمعات البدوية، والاعتداء على سكانها، وتخريب أماكن السكن والخيم وسرقة أغنام وحرق ممتلكات وآليات زراعية، عدا عن عمليات الهدم وتجريف الأراضي الزراعية واقتلاع الأشجار وشق طرق استيطانية.

وصعّد جيش الاحتلال “الإسرائيلي” والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 930 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

مقالات مشابهة

  • موقع عسكري أمريكي: ترسانة “الحوثيين” لا تزال لغزًا بالنسبة للولايات 
  • خلال فبراير ..187 انتهاكًا “إسرائيليًّا” ضد التجمّعات البدوية بالضفة
  • طائرة بدون طيار.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارة على شمال قطاع غزة
  • ترامب يهدد حركة الفصائل الفلسطينية مرة أخرى بـ “الجحيم” إذا لم تطلق سراح الأسرى
  • شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • غزة - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في بيت حانون
  • أسباب رئيسية وراء سقوط “المان يونايتد” وخروجه من حسابات البطولات المحلية
  • الجيش السوداني: “الدعم السريع” هاجمت بمسيرات سد مروي شمال البلاد
  • الجيش الإسرائيلي يقرر عدم معاقبة جنود طردوا عائلات فلسطينية شمال الضفة
  • البخيتي: حضور السفير السعودي اجتماع واشنطن يكشف عن مخطط عسكري يستهدف اليمن لصالح “إسرائيل”