فى مشهد يعكس غياب الوعى الرياضى، يتجرأ بعض اللاعبين محدودى التاريخ فى الملاعب على مهاجمة كرة القدم النسائية فى مصر، فى محاولة للنيل من هذه الرياضة التى تشهد تطورًا كبيرًا فى الآونة الأخيرة، هذه التصرفات تقلل من قيمة اللعبة وتؤثر سلبيًا على عزيمة اللاعبات، بل تسيء إلى روح المنافسة واحترام التطور الرياضيين، فكرة القدم النسائية ليست مجرد لعبة، بل رمز للإصرار والطموح الذى يستحق الدعم، وليس التنمر ممن لم يتركوا بصمة تُذكر فى عالم الكرة.

وبالرغم من التطور الذى شهدته كرة القدم النسائية فى الآونة الأخيرة، بمشاركة الأهلى والزمالك لأول مرة فى تاريخ اللعبة التى انطلقت عام ١٩٩٩، الأمر الذى ساهم فى زيادة عدد المتابعين نظرًا للشعبية الجارفة التى يمتلكها القطبين، إلا أن هناك بعض الأشخاص الذين مازالوا يرفضون فكرة ممارسة النساء لهذه الرياضية، مبررين ذلك بأنها ترتبط بالعنف والالتحامات والخشونة، وهى أمور تتناقض، حسب رأيهم، مع الصفات التقليدية المرتبطة بالنساء مثل الأنوثة والرقة، على الرغم من النجاح الذى تحقق خلال المواسم الماضية، مثل تنظيم دورى متكامل، وتفوق بعض الأندية، ووجود لاعبات ومدربين يستحقون التكريم، إلا أنه مع كل خطأ يحدث فى المباريات، يظهر البعض لرفع لافتات التهكم مثل المرأة مكانها المطبخ.

وتسببت تصريحات أحمد بلال، لاعب الأهلى الأسبق، التى أثارت استياء وغضبًا واسعًا بين العديد من اللاعبات والمشجعين للكرة النسائية، إذ كتب «بلال» عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «كرة نسائية إيه اللى بيلعبوها فى مصر.. دا الستات مبيعرفوش يطبخوا.. هيعرفوا يلعبوا؟»، وبعد هجوم واسع من متابعى الكرة النسائية، اضطر لحذف المنشور بعد دقائق من نشره، تصريحات أحمد بلال دفعت النجوم والمسئولين للرد عليه، وقال شادى محمد مدير جهاز كرة القدم النسائية: «للأسف وسائل التواصل الاجتماعى تستخدم النجوم بشكل خاطئ، وتقلل منهم ولا بد أن ينتبه النجم أو المسئول لكل كلمة يكتبها أو يقولها، وما يتردد من مقولة إن الست مكانها المطبخ وغيرها من الأقاويل هى دعابة غير لائقة ومصر فيها ستات وبنات كتير بـ ١٠٠ راجل، وتحملن مسئوليات كبيرة فى تنشئة وتربية أبطال ومهندسين وأطباء وعلماء، هناك لاعبة فى الأهلى عمرها ١٥ سنة وتتولى رعاية أسرتها البسيطة، كم امرأة تحملت مسئولية أولادها بعد وفاة زوجها ووصلت بهم لأعلى مكانة ممكنة؟».

واستشهدت دينا الرفاعى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرفة على كرة القدم النسائية، بالإنجازا التاريخى الذى يحققه فريق مسار «توت عنخ أمون» سابقًا، الذى فرض نفسه على الساحة الإفريقية بقوة، بعدما تأهل للدور نصف النهائى لبطولة دورى أبطال إفريقيا، ليصبح أول فريق مصرى يصل إلى هذا الدور، ومازال لديه الأمل والطموح فى بلوغ النهائى والمنافسة على اللقب، ليسطر تاريخًا جديدًا لكرة القدم النسائية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كرة القدم النسائية الاهلي والزمالك دوري أبطال أفريقيا تصريحات أحمد بلال شادي محمد دينا الرفاعي فريق توت عنخ أمون روح المنافسة کرة القدم النسائیة

إقرأ أيضاً:

صحيفة إيطالية: انطلاق خطة الطرد الكبرى من جنوب الخليل

سلّطت صحيفة "مانيفستو" الإيطالية الضوء على المخاوف المتصاعدة من تنفيذ خطة إسرائيلية وشيكة لتهجير الفلسطينيين من قرى مسافر يطا جنوب الخليل، قائلة إن خطة الطرد الإسرائيلية الكبرى قد انطلقت من هناك.

وأورد تقرير نشرته الصحيفة عن هذه القضية أعده الكاتب ميكيلي جورجيو، الذي أجرى مقابلات مع بعض سكان المنطقة، حيث التقى بحمدان بلال، المخرج المشارك في فيلم "لا أرض أخرى"، وهو أحد سكان قرية سوسيا بمنطقة مسافر يطا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما الذي يجب معرفته عن حركة 50501 المناهضة لسياسات إدارة ترامب؟list 2 of 2الجنرال الأميركي الذي لا تريد إسرائيل ضرب إيران دون وجودهend of list

وذكر بلال، الذي اعتدى عليه المستوطنون بعد عرض الفيلم، أن قريته تلقت 43 أمرا بالهدم، مضيفا تساؤله المقلق "فماذا عسانا نتوقع غير إجراء قسري نهائي؟".

ونقل الكاتب عن محمد، أحد سكان القرية، قوله إن المستوطنين الإسرائيليين يريدون "هذه التلال وأراضي الرعي هذه، ويستهدفون هذا الضوء وهذا الغروب الرائع. سوسيا معزولة، وبعيدة عن المراكز الحضرية الكبرى، لكنها تظل في نظري أجمل مكان في العالم".

تطال المنطقة بأكملها

وواصل محمد، في غضون ذلك، حديثه عن سوسيا وتاريخها العريق، وعن تصاعد اعتداءات المستوطنين الذين يسعون منذ سنوات لإنهاء وجود القرية.

ويبيّن الكاتب أن هذه الأحداث تطال منطقة مسافر يطا بأكملها وتلال جنوب الخليل، التي أعلنتها إسرائيل "منطقة تدريب عسكري رقم 918″، وبات السكان الفلسطينيون فيها مهددين بالتهجير القسري.

إعلان

ووصف الكاتب الأجواء المحيطة بأنها يسودها الصمت، الذي لا يكسره سوى نباح كلب وصوت الريح وهي تداعب الأغطية المشدودة فوق المساكن لوقايتها من المطر والبرد.

وردا على سؤال للكاتب، أكد بلال أن الوضع في المنطقة يزداد سوءا يوما بعد يوم، مشيرا إلى استمرار ورود أنباء عن اعتداءات جديدة في قريتي أم الخير وجنبة وقرى أخرى، وإصابة فلسطيني آخر قبل ساعات قليلة من المقابلة.

كل شيء

وأضاف بلال أن المستوطنين اقتحموا قرية جنبة وأصابوا 5 من سكانها، ولم يكتفوا بذلك، بل عاد الجيش ليلا ودمر كل شيء: المدرسة والمنازل والمطابخ.. كل شيء.

واستمر بلال قائلا إن عنف المستوطنين في سوسيا لا يقتصر على الاعتداء على الأشخاص أو المنازل، بل يتجاوز ذلك، فمنذ فترة، باتوا يستخدمون حتى أغنامهم كسلاح، "إذ يجلبونها للرعي هنا لتدمير محاصيلنا الزراعية".

وحول أسباب هذا الضغط من المستوطنين على قريته، أوضح بلال قائلا "يدّعون أنه مكان تاريخي وتوراتي، ولهذا السبب يريدون طردنا منه. وهم يستخدمون لذلك إستراتيجيات مختلفة بما فيها رعي الأغنام أمام منازل الفلسطينيين.

تسارع وتيرة الطرد

وذكر بلال، حسب الكاتب، أن ما حدث له من اعتداء يندرج ضمن الإستراتيجية الأشمل الهادفة إلى طرد جميع الفلسطينيين من تلال جنوب الخليل، مشيرا إلى تسارع وتيرة الطرد.

وأضاف، على سبيل المثال، أن المستوطنين كانوا في السابق يأتون فقط من المستوطنات المجاورة، أما الآن، وبشكل متزايد، فإنهم يأتون أيضا من أنحاء أخرى من الضفة الغربية.

وتوقع أن يكون هناك تنسيق متزايد بين مستوطني الشمال والجنوب لتنظيم صفوفهم لشن هجمات مشتركة، قائلا إن اعتداءاتهم الحالية يشارك فيها أشخاص "لم نرهم من قبل".

المؤشرات واضحة

وبسؤاله عما إذا كانت خطة التهجير الشاملة لأهالي سوسيا ومسافر يطا برمتها باتت وشيكة، أجاب بلال "ماذا يمكننا أن نتوقع غير إجراء قسري واسع النطاق ونهائي؟ المؤشرات واضحة ومقلقة".

إعلان

ووصف حالة الخوف التي تسيطر على الأهالي قائلا "في كل لحظة يقع اعتداء جديد. الجميع في مسافر يطا يشعرون بالخوف".

واستمر بلال "عندما يرسل الأهالي أطفالهم إلى المدرسة، يخشون أن يؤذيهم المستوطنون. الرعاة، عندما يخرجون بأغنامهم، يخشون على عائلاتهم في المنازل. نحن نعرف هدف إسرائيل، لكن لا يمكننا أن نتخيل الأسلوب التالي الذي ستستخدمه ضدنا. نحن عُزّل، على الرغم من أن النشطاء الدوليين والمحليين يبذلون قصارى جهدهم لمساعدتنا".

مقالات مشابهة

  • صورة قديمة للحرم المكي ومسجد بلال
  • الرباط عاصمة الكرة الأفريقية تستضيف أول نسخة من كأس أفريقيا داخل القاعة سيدات
  • اتحاد الكرة: لا نملك سلطة لإيقاف زيزو
  • اتحاد الكرة: لا نملك سلطة لإيقاف زيزو بعد غيابه عن تدريبات الزمالك
  • صحيفة إيطالية: انطلاق خطة الطرد الكبرى من جنوب الخليل
  • منى أحمد تكتب: شم النسيم عيد كل المصريين
  • الكرة المغربية تقطف أولى الثمار بلقب قاري للأشبال قبيل الموعد الأكبر لمنتخب الكبار
  • برشلونة يتقدم بشكوى ضد رابطة لاليغا واتحاد الكرة الإسباني لهذا السبب
  • محمد الراشدي رئيس لجنة انتخابات اتحاد الكرة لـ «عُمان»:
  • بلال قنديل يكتب: من هو نمبر 1