تزايدت خلال الفترة القليلة الماضية حوادث احتراق باصات شركات النقل الجماعي الدولية في اليمن بشكل ملفت ومريب، والتي حدثت بمجملها أثناء عبور الباصات في خطوط السير التي تربط بين المحافظات اليمنية المحتلة، الأمر الذي أثار موجة من الشكوك والتساؤلات بين المسافرين والمواطنين حول أسباب هذه الحوادث والطرف المسؤول عنها، وماهي المعالجات والحلول التي اتخذت حيال هذه المعضلة التي أفزعت المسافرين والمغتربين وحالة دون رغبتهم بالعودة إلى أرض الوطن .

الثورة / مصطفى المنتصر

ارتفع عدد حوادث احتراق الباصات خلال الشهر والنصف المنصرم بصورة ملفتة وغريبة، دون الكشف عن أسباب واضحة من قبل حكومة المرتزقة حول أسباب هذه الحوادث التي بلغت خلال الفترة الماضية أكثر من 6 حوادث احتراق في أكثر من محافظة وجميعها في مناطق سيطرة المرتزقة.
وكان الثلاثاء الماضي قد شهد حادثتي احتراق باص وحافلة نقل متوسط، في حادثتين منفصلتين، وقعت الأولى في مدينة عدن، جنوبي البلاد، والأخرى في هيجة العبد المحاذية لمحافظة لحج، جنوب غرب تعز.
وأفادت مصادر مطلعة، بأن حريقا مفاجئا، نشب يوم الثلاثاء الماضي، في حافلة ركاب صغيرة نوع (دباب) بمدينة عدن، ما أدّى إلى احتراقه بالكامل، مبينة أن الركاب بينهم نساء وأطفال نجحوا بالنزول من الحافلة لحظة بدء اندلاع النيران، دون تعرض أي منهم بأذى، إلا ان الحافلة احترقت بالكامل.
فيما تعرضت حافلة نقل متوسط يوم الثلاثاء الماضي، لحريق في منطقة هيجة العبد أثناء توجهها إلى مدينة تعز.
وأفادت مصادر مطلعة بأن النيران التهمت الباص بعد انفجار خزان الوقود واشتعال النيران فيه، مشيرة إلى أن الركاب غادروا المركبة قبل الحريق بلحظات، مما حال دون وقوع خسائر بشرية.
وفي الـ12 من نوفمبر الجاري التهمت النيران حافلة نقل جماعي في محافظة مارب (الخاضعة لسيطرة مليشيات حزب الإصلاح) أثناء مرورها في الطريق العام بالنقطة الجديدة في منطقة صافر محافظة مارب كانت تقل على متنها مسافرين قادمين من السعودية.
الحريق وفق مصادر محلية التهم باص نقل يتبع شركة “إكسبرس” قادم من السعودية وعلى متنه أكثر من 40 راكبا جميعهم لم يصابوا بأي أذى إلا أن الحادث وفق شهادات المواطنين تسبب بخسائر مادية كبيرة لدى المسافرين نتيجة احتراق أمتعتهم وممتلكاتهم الخاصة .
في حين التهم حريق باص نقل جماعي بتاريخ 7 أكتوبر الماضي يتبع شركة “الأفضل” أثناء مروره بالقرب من نقطة تفتيش بمرتزقة الاحتلال السعودي الإماراتي شرق مدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوب اليمن .
وبحسب مصادر محلية فإن الباص كان قادما من السعودية وعلى متنه 50 راكبا كانوا في طريقهم إلى محافظتي عدن وتعز، قبل أن يتعرض لحريق مفاجئ ولم يسفر عن الحادث أي إصابات بين المواطنين إلا أنه تسبب بخسائر مادية في أمتعت المسافرين وممتلكاتهم الخاصة بالسفر.
وأثارت الحادثة حالة من الاستياء والغضب لدى المواطنين، بسبب غياب سيارات الإطفاء والدفاع المدني في المنطقة، مما أدى إلى تفاقم الأضرار الناجمة عن الحريق.
وفي 28 أكتوبر الماضي، وفي ذات المدينة والمحافظة اندلع حريق آخر في حافلة نقل جماعي تابعة لشركة “النجار” للسفريات في مفرق الشيخ عبدالله على الخط الدولي جنوب مدينة زنجبار بمحافظة أبين.
وذكرت مصادر مطلعة أن الحافلة كانت تقل على متنها 31 راكبا عائدين من المملكة العربية السعودية إلى عدن، تعرضت لحريق مفاجئ في محافظة أبين، أسفرت عنه خسائر مادية بين ممتلكات وأمتعة المسافرين دون أن يصاب أي من ركاب الحافلة بأذى .
غياب وسائل الإنقاذ والدفاع المدني
حوادث احتراق باصات النقل الجماعي أثناء عبورها في خطوط السير اليمنية والتي تقع تحت سيطرة ميليشيات الاحتلال تسببت بحالة من الرعب والذعر بين المسافرين والمغتربين الذين وجدوا أنفسهم عرضة للخطر والموت في أي لحظة نتيجة رداءة خطوط السير الرابطة بين المحافظات والتي تمر منها السيارات والمركبات يوميا وعدم الاهتمام بها وصيانتها رغم الجبايات والاتاوات المهولة التي تفرضها مليشيات الاحتلال على المسافرين وتثقل كاهلهم، وكذا انعدام وسائل الأمن والسلامة بالدفاع المدني الذي كان غائبا طيلة هذه الحوادث وعدم توفر وايتات الدفاع المدني في محافظة أبين التي شهدت حادثين منفصلين خلال شهر أكتوبر وبحسب ما ذكرته مليشيات المرتزقة عن عدم وجود وسائل دفاع مدني لإطفاء الحرائق.
تعددت الأسباب والمتهم واحد
مختصون أشاروا إلى عوامل وأسباب عديدة لهذه الحوادث المتكررة والتي بلا شك تعود أسبابها إلى نوع الوقود المغشوش والمنتشر بكثرة في المحافظات المحتلة وهو ما أكدته وثائق رسمية بتوفير كميات وقود مغشوشة في الأسواق وبيعها للمواطنين في المحافظات المحتلة، الأمر الذي تسبب بأعطال وتلف لسيارات المواطنين في أكثر من محافظة.
وذكروا أن المواطنين إلى جانب الخطر الذي يسببه البنزين المغشوش على سلامتهم وصحتهم فإنهم أيضا يتعرضون للنصب والاحتيال من قبل مليشيات المرتزقة، حيث يتم إجبارهم على شراء مشتقات نفطية وهي شبه تالفة لا يتجاوز ثمنها (۸۰۰۰) ريال إلى (۱۰۰۰۰) ريال للصفيحة الواحدة لكونها رديئة ومصنعة من مخلفات بترولية تالفة في مصفاة مارب، بسعر النفط العالمي والمقدر تقريباً بـ (۳۰۰۰۰) ريال من العملة غير القانونية على أنها مواد عالية الجودة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لعبة مريبة تدفع 40 طالباً لقطع شرايين أيديهم.. فهل عاد "الحوت الأزرق"؟

أقدم أكثر من 40 طالباً في مدرسة موتا مونغياسار الابتدائية بولاية غوجارات الهندية على إيذاء أنفسهم وقطع شرايين أيديهم باستخدام شفرات مبراة أقلام، بعد أن شجعهم زميل لهم على القيام بذلك مقابل المال.

وأثارت الواقعة موجة من الذعر بين الأهالي والمسؤولين التربويين، خاصة بعد الاشتباه في تأثر الطلاب بإحدى ألعاب الفيديو الخطيرة، التي قد تكون مرتبطة بلعبة "الحوت الأزرق" الشهيرة.

ووفقاُ لموقع "india tv"، بدأت القصة عندما قام طالب في الصف السابع بإغراء زملائه بعشرة روبيات هندية مقابل إحداث جروح في أيديهم باستخدام شفرات مبراة الأقلام، ولكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل لجأ الطالب إلى الابتزاز النفسي، حيث أخبر زملاءه أن من يرفض المشاركة في التحدي، سيكون عليه دفع 5 روبيات له.

وتحت هذا الضغط، بدأ العديد من الطلاب في إيذاء أنفسهم دون إدراك خطورة الفعل، مما أدى إلى إصابات متفاوتة، أثارت هلع المعلمين وأولياء الأمور عند اكتشاف الأمر.

اليمن.. رجل يقتل شابين بسبب لعبة "ببجي" - موقع 24تحوّل خلاف بسيط حول لعبة الفيديو الشهيرة "ببجي - PUBG" إلى مأساة دموية في محافظة حضرموت جنوبي شرق اليمن، بعدما أقدم رجل على إطلاق النار وقتل شقيقين، عقب مشادة بينهما وبين ابنه حول اللعبة.

ولم تمر الواقعة مرور الكرام، حيث سارع أولياء الأمور ورئيس القرية إلى تقديم شكوى رسمية إلى مركز الشرطة مساء يوم الحادث.

من جانبه، صرح نائب مفتش الشرطة في باغاسارا بأن التحقيق الرسمي في الحادثة سيبدأ فور إعادة فتح المدرسة، لمعرفة تفاصيل أكثر عن كيفية وقوع هذا الحادث، وما إذا كان هناك تقصير من الإدارة المدرسية.

وفي رد فعل سريع، عقد مدير المدرسة اجتماعاً طارئاً مع أولياء الأمور والمسؤولين التربويين، لمناقشة الأمر واتخاذ إجراءات وقائية صارمة، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

وعلّق مدير المدرسة على الحادث قائلاً: "ما حدث أمر خطير جداً.. الطلاب قاموا بتقليد ما شاهدوه في لعبة فيديو، وهذا يتطلب وعياً أكبر من الجميع لحمايتهم من هذه المخاطر".

سقط من فوق القطار.. مأساة طفل حاول تقليد لعبة "Subway" - موقع 24على طريقة لعبة "Subway" الشهيرة، أُصيب طفل يبلغ من العمر 12 عاماً بجروح خطيرة مؤخراً، بعد سقوطه من فوق قطار أثناء ممارسته لما يُعرف بالتزلج على القطارات في مدينة نيويورك.

وأثارت الحادثة تكهنات واسعة بين سكان القرية، حيث اعتقد البعض أن الأطفال قد يكونون متأثرين بلعبة شبيهة بـ"تحدي الحوت الأزرق"، اللعبة التي أثارت الذعر عالمياً في عام 2017 بعد ارتباطها بحوادث إيذاء النفس والانتحار بين المراهقين، لكن حتى الآن، لم تصدر أي تأكيدات رسمية حول ما إذا كان للحادث علاقة مباشرة بهذه اللعبة القاتلة.

ومع تصاعد القلق حول تأثير الألعاب الإلكترونية على الأطفال، دعا الأهالي والمدرسون إلى تعزيز الرقابة على المحتوى الرقمي الذي يتعرض له الطلاب، بالإضافة إلى تنظيم جلسات توعية نفسية داخل المدارس، لمساعدة الأطفال على التفريق بين التحديات الآمنة والخطيرة.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. الجيش السوداني ينجح في الوصول إلى المدافع التي يتم بها قصف المواطنين بمدينة أم درمان بعد أن تركتها مليشيا الدعم السريع داخل المنازل وهربت
  • مواقيت صلاة عيد الفطر 2025 في القاهرة وجميع المحافظات
  • حيث الإنسان يصل أطراف محافظة المهرة..لينهي معاناة الآلاف المواطنين ويشيد مركزا صحيا نموذجيا..
  • «الأزهري» و«جمعة» يتفقدان إحدى الخيم الرمضانية التي تنظمها الأوقاف بالتعاون مع مصر الخير
  • بالفيديو.. احتراق سيارة في طرابلس
  • مديرية نقل دمشق تباشر عملها بعد الانتهاء من دراسة جميع الجوانب التقنية والفنية
  • الشباب والرياضة تواصل تنفيذ الفعاليات التدريبية بأندية العلوم
  • أجواء روحانية مميزة.. احتفالات قرآنية متميزة بمختلف المحافظات برعاية واعظات الأوقاف
  • لعبة مريبة تدفع 40 طالباً لقطع شرايين أيديهم.. فهل عاد "الحوت الأزرق"؟
  • السورية للمخابز: عطلة الأفران أول أيام عيد الفطر فقط لتأمين احتياجات المواطنين