الريال ينهار والأسعار تشتعل.. المواطن في المناطق المحتلة يواجه كارثة معيشية
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
يمانيون../
يشهد الريال اليمني في المناطق الجنوبية المحتلة انهياراً متسارعاً وغير مسبوق أمام العملات الأجنبية، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يعانون بالفعل من أزمات اقتصادية خانقة. وسجل سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم السبت 23 نوفمبر 2024 في عدن المحتلة 2060 ريالاً للشراء و2070 ريالاً للبيع، بينما بلغ سعر الريال السعودي 540 ريالاً للشراء و542 ريالاً للبيع، وهو ما يمثل مستويات غير مسبوقة في التدهور الاقتصادي.
هذا الانهيار في العملة المحلية انعكس بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات، حيث شهدت أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق، الزيت، الأرز، والسكر زيادات كبيرة، إلى جانب الارتفاع الحاد في تكاليف المواصلات وأسعار الوقود. ودفعت هذه الأزمات المتلاحقة العديد من الأسر إلى تقليص استهلاكها اليومي، حتى في المواد الغذائية الضرورية، ما أدى إلى تدهور أوضاعها المعيشية بشكل كبير.
بحسب تقارير محلية، ارتفعت أسعار المواد الأساسية بنسب تتراوح بين 30% و50% خلال الأشهر الأخيرة، مما أضعف القوة الشرائية للمواطنين وأدى إلى انتشار ظواهر اجتماعية خطيرة، أبرزها زيادة أعداد المتسولين وارتفاع حالات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال الذين باتوا يعانون من نقص حاد في الغذاء نتيجة عدم قدرة الأسر على تأمين احتياجاتها اليومية.
تشهد الأسواق الشعبية في عدن وغيرها من المناطق المحتلة حالة من الركود بسبب ضعف الإقبال الناتج عن عجز المواطنين عن شراء السلع، فيما أصبح الحصول على أبسط متطلبات الحياة عبئاً يثقل كاهل الأسر اليمنية.
ورغم هذه المعاناة المتفاقمة، تواصل سلطات الاحتلال وأدواتها من المرتزقة والخونة تجاهل الوضع الاقتصادي المتدهور دون اتخاذ أي إجراءات عملية للحد من الانهيار أو معالجة الأزمة. تغيب أي رقابة فعلية على الأسواق أو محاولات لوقف الارتفاع الجنوني في الأسعار، ما يعكس الإهمال المتعمد لمعاناة المواطنين في المناطق المحتلة.
الأزمة الحالية لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية فقط، بل تتجاوزها لتشكل أزمة إنسانية حقيقية، حيث تفاقمت معدلات الفقر وازدادت حالات الجوع، بينما يظل المحتلون وأدواتهم مشغولين بتعزيز نفوذهم السياسي والعسكري، تاركين المواطنين يواجهون مصيراً قاسياً في ظل انهيار متواصل للعملة وارتفاع متصاعد للأسعار.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
عواصف رملية وترابية بهذه المناطق.. الأرصاد تحذر المواطنين| فيديو
أكدت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، أن محافظات الصعيد ستشهد اليوم نشاط للرياح، وهذا سينج عنه عواصف رملية وترابية، ولذلك على المواطنين وسائقي السيارات توخي الحظر بسبب انخفاض الرؤية.
قالت منار غانم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر فضائية "الأولى"، إن البلاد لمنتصف الأسبوع المقبل ستشهد استقرار تام في الأحوال الجوية، وأن المواطنين عليهم عدم تخفيف الملابس في فترة الليل.
وكشفت أن البلاد تشهد اليوم انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة مقارنة بالأيام الماضية، وذلك بعد موجة شديدة الحرارة سجلت خلالها القاهرة الكبرى 40 درجة مئوية يوم الثلاثاء الماضي.
وأشارت إلى أن البلاد تشهد انخفاضًا في درجات الحرارة يتراوح بين 10 إلى 12 درجة مئوية عن ذروة الارتفاع يوم الثلاثاء، لتسجل العظمى على القاهرة ما بين 27 إلى 29 درجة مئوية؛ بسبب تغير الكتل الهوائية التي أثرت على البلاد خلال الأيام الماضية.
وأوضحت منار غانم أن الأجواء في معظم المحافظات الشمالية ستكون معتدلة، ولا توجد مؤشرات تؤثر سلبًا على حركة السفر أو الطيران، مشيرة إلى أن البحرين الأحمر والمتوسط حالتهما معتدلة ومهيأة لأعمال الصيد والملاحة، فيما قد تشهد منطقة مجرى النيل في أسوان وخليج السويس اضطرابات بسيطة لا تسمح بالتنزه البحري اليوم.
وحول التغيرات المتوقعة في الفترة المقبلة، أضافت غانم: بداية فصل الصيف رسميًا ستكون في 21 يونيو، لكن مع دخولنا في النصف الثاني من فصل الربيع، من الطبيعي أن نشهد ارتفاعات مؤقتة في درجات الحرارة، قد تتجاوز 40 درجة مئوية، وهو أمر معتاد في هذا الوقت من العام.
ونفت غانم ما يتم تداوله حول أن مصر مقبلة على صيف شديد السخونة، قائلة: لا يمكن الربط بين ارتفاع درجات الحرارة في بعض أيام الربيع والتنبؤ بصيف أكثر حرارة، لأن هذه الارتفاعات مؤقتة وطبيعية خلال فصل الربيع، وسرعان ما تعود الحرارة إلى معدلاتها المعتادة.