قائد الثورة يحسم الجدل بشأن الوضع الداخلي وحالة اللا حرب واللا سلم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
الثورة نت|
حسم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الجدل فيما يتعلق بالوضع الداخلي وحالة اللا حرب واللا سلم التي يمر بها الشعب اليمني خلال المرحلة الراهنة.
وعبر قائد الثورة عن الأمل في أن يدرك الجميع أهمية العمل على تعزيز الاستقرار الداخلي وإفشال كل مؤامرات الأعداء لإثارة الفتن تحت عناوين متعددة اجتماعية وسياسية وغيرها.
كلمة قائد الثورة جاءت للرد على محاولات تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي خلخلة الجبهة الداخلية والتماسك المجتمعي، في ظل استمراره في نهب ثروات اليمن وخيراته من النفط والغاز واستخدامها لصالحه وثلة من المرتزقة المنتفعين في الخارج.
تحديد الأولويات في مسار مواجهة العدوان وتحقيق السلام العادل الذي يكفل لليمنيين الاستقلال وعدم التفريط بالسيادة ونيل الحقوق المشروع وإعادة الإعمار والتعويض عن الأضرار الناجمة عن العدوان والحصار على مدى ثماني سنوات، عناوين بارزة ومطالب محقة جدد تأكيدها قائد الثورة في خطابه الأخير بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام.
وقال السيد عبدالملك الحوثي “اليمن ما يزال في حرب وعدوان وحصار واستهداف ويعاني من ذلك وجزء كبير من بلدنا محتل، وأولوياتنا واضحة يجب أن تكون اهتماماتنا بالدرجة الأولى التصدي للأعداء والوصول إلى تحقيق سلام عادل ولا نفرط فيه باستقلالنا ولا ببلدنا وبديننا ولا بكرامتنا ولا بحقوق شعبنا المشروعة، ومنها الإعمار وتعويض الأضرار”.
المضي في طريق تحقيق الأولويات، مسألة لا رجعة عنها، سيما في ظل تمادي تحالف العدوان وتعمده استمرار حالة اللا سلم واللا حرب وعدم التعاطي الجاد مع مبادرات صنعاء لتحقيق السلام المنشود والعبور بالبلاد إلى بر الأمان، وتنصله عن الاستحقاقات المشروعة والمتمثلة في معالجة الملفات الإنسانية وفي المقدمة صرف مرتبات موظفي الدولة ورفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي وفتح الموانئ والمنافذ البرية والبحرية.
خطاب قائد الثورة وضع النقاط على الحروف بما مثله من تحذير لتحالف العدوان المستمر في الحصار واحتلال أجزاء واسعة من البلاد ومساعيه المتواصلة لتفتيت الشعب اليمني ونشر الفتن بين أبناء اليمن الواحد.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أكد في تحذيره عدم السكوت تجاه ممارسات تحالف العدوان بحق الشعب اليمني قائلاً “أوجه التحذير الجاد وأقول لا يمكن أن نسكت تجاه الاستمرار في حرمان شعبنا من ثروته الوطنية واحتلال بلدنا وفي حالة العدوان والحصار وإذا كنتم تريدون السلام فطريق السلام واضحة، وليس هناك من جانبنا أي شروط تعجيزية”.
ما يلفت النظر في خطاب قائد الثورة الأخير، تحذيره لتحالف العدوان، خلافاً لخطاباته السابقة التي دائماً ما يصاحب التحذير النصح لعل وعسى أن تصل الرسالة لدول العدوان وفي المقدمة السعودية والإمارات للخروج بماء الوجه من المأزق الذي وضعوا فيه أنفسهم وهو ما ذهب إليه خطاب قائد الثورة.
وتابع “ما حصل ويحصل في اليمن، عدوان وحرب على مدى ثماني سنوات وقتل وجرائم رهيبة بإشراف أمريكي مباشر وتدخل وإسهام بريطاني إلى الجانب الأمريكي وتنفيذ عملائهم في المنطقة السعودي والإماراتي تنفيذ مباشر عدوان لا مبرر له أبداً”.
وأفاد السيد عبدالملك الحوثي بأن تحالف العدوان قتل عشرات الآلاف من النساء والأطفال واحتل مساحات كبيرة من البلاد وسيطر على الثروة الوطنية للشعب اليمني من النفط والغاز ومنابع الثروة في مأرب وحضرموت وشبوة وغيرها وتحكم في معظم المناطق ذات الأهمية الكبيرة على مستوى المطارات والموانئ والمنشآت والقواعد العسكرية.
تمادي تحالف العدوان في طغيانه واستمرار حصاره الشامل وعدم الاكتراث لمعاناة اليمنيين، لم تحقق له الأهداف التي شن الحرب من أجلها في تفكيك أوصال المجتمع اليمني، إلا أن ذلك ولّد قناعة لدى الجميع أن هدف العدوان الرئيسي تقسيم اليمن والسيطرة على جزره وموانئه ونهب ثرواته وخيراته.
وما يؤكد ذلك حديث قائد الثورة في خطابه الذي قال فيه “يستمر تحالف العدوان في شن حربه على اليمن ويصر على ذلك بالرغم من المعاناة الكبيرة لشعبنا”، متسائلاً ما ذنب الشعب اليمني إزاء هذه الأهداف الشيطانية والممارسات الظالمة؟.
وقال “هم يريدون أن يحتلوا ويسيطروا ويستعبدوا شعوب أمتنا، لكن تبقى مسؤوليتنا في إدراك أهمية التوجه الجهادي والوعي والبصيرة والشعور بالمسؤولية في التصدي لهذا الظلم وتحركنا أمر ضروري على مستوى انتمائنا الإيماني والديني وعلى مستوى الواقع وهو يمثل حلاً بالنسبة لنا لدفع شرهم عنا والتصدي لظلمهم وطغيانهم”.
وشخّص قائد الثورة المرحلة الراهنة التي يمر بها اليمن في ظل استمرار مخططات الأعداء وتحركاتهم قائلاً “المرحلة الراهنة تشهد خفضاً للتصعيد وإفساحاً للمجال للوساطة العمانية، إلا أننا لسنا في غفلة عن مسار وخطط الأعداء وتحركهم السيء لأهدافهم الشيطانية”.
وأضاف “مشكلة السعودي والإماراتي بالرغم مما قد كلفه عدوانهما على اليمن، خضوعهما لأمريكا وبريطانيا، خاصة وأن الأمريكي حريص على استمرار استهداف اليمن، واستقطاب ما قد احتله من أجزاء بلدنا إذا لم يتمكن من احتلاله بشكل تام”.
وفي ظل استمرار نهب تحالف العدوان للثروة الوطنية وتداعيات العدوان والحصار، تفاقمت معاناة أبناء الشعب اليمني، بصورة غير مسبوقة، ذلك ما لفت إليه قائد الثورة في خطابه، بعدم السكوت على هذا الوضع.
وقال “يتصور السعودي ومعه الإماراتي أن بإمكانهما تنفيذ أجندة وإملاءات ومخططات أمريكا وبريطانيا ضد بلدنا بالحرب والدمار والاحتلال والحرمان من الثروة الوطنية والتسبب في معاناة شعبنا وتجويعه وبؤسه مع ما حصل أثناء القصف لليمن من تدمير هائل لمنازل المواطنين ومصالحهم ومنشآتهم الحيوية وخدماتهم العامة ومع ما حصل من حرب اقتصادية لإفقار شعبنا إلى أقصى مستوى، إلا أننا لا يمكن أن نسكت عن الاستمرار تجاه ذلك”.
وتابع “أن يتصور السعودي أن بإمكانه أن ينتقل إلى الخطة “ب”، إذ لم يمكنه الاستمرار في حرب عسكرية شديدة مستعرة، تهدئة فيها إلى مستوى معين خفض للتصعيد واستمرار في الحصار والتجويع ونهب الثروة الوطنية والحرمان للشعب منها والتسبب في معاناة شعبنا ثم لا إعمار ولا انسحاب ولا إيقاف للعدوان، أن يتصور أن بإمكانه أن يضّيع مع الوقت كل شيء وأن ينسى شعبنا ما فعل به من قتل وتدمير وأن يصبر على حالة الحصار ويتحول سخطه إلى مشاكل داخلية فقط، هذا تصور خاطئ لا يمكن أن يستمر أبدا”.
ودعا قائد الثورة النظام السعودي إلى أن يدرك أن استمراره في تنفيذ الإملاءات الأمريكية والبريطانية ستكون عواقبها الوخيمة عليه لأنه لا يمكن أن يعيش في أمن ورفاهية وتحريك للاستثمارات وأنشطة اقتصادية، في حين تستمر حربه وحصاره والمعاناة والبؤس في واقع الشعب اليمني.
واستطرد “يتصور النظام السعودي أن يبقى بلدنا مدمراً وخراباً ومحاصراً وجائعا ويشغله أيضاً في مشاكل داخلية وينأى بنفسه عن كل التبعات بما فعله ويفعله وبما هو مستمر عليه من سياسات عدائية خاطئة وتدخل سافر ومكشوف بحق اليمن، هذا لن يحقق له السلام ولا يمكنه أن ينأى بنفسه عن التبعات والالتزامات نتيجة عدوانه على اليمن”.
قائد الثورة كان حازماً في خطابه فيما يتعلق باستمرار سياسة النظام السعودي تجاه الشعب اليمني، خاصة بعد أن تم إفساح المجال للوساطة العمانية بقدر كافٍ وقال “لا يمكن أن نسكت عما هو حاصل، أفسحنا المجال للوساطة بالقدر الكافي وإذا لم تحصل تطورات إيجابية ومعالجة لتلك الإجراءات الظالمة بحق شعبنا، وإذا لم يقلع السعودي عن سياساته وإصراره في استمرار النهج العدائي ضد شعبنا وكذا استمراره في حالة العدوان والحصار والمؤامرات والاحتلال، فإن موقفنا سيكون حازماً وصارماً”.
صمود الشعب اليمني وثباته على مدى ثماني سنوات وتحركه في مواجهة العدوان، أثبت صوابية النهج الذي رسمته القيادة الثورية منذ اليوم الأول لشن العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م للتعاطي مع الواقع ومتطلباته في تطوير القدرات العسكرية بمختلف تشكيلاتها لردع قوى العدوان، وهو ما أفقد تحالف العدوان صوابه وجعله في حيرة من الأمر للخروج من أزمته والبحث عن حل لها بأي طريقة ممكنة.
حيث رأى قائد الثورة أن تحرك الشعب اليمني في الجهاد وتقديم التضحيات وتحقيق البطولات والتماسك والثبات وما حققه من انتصارات، أفشل تحالف العدوان في تحقيق أهدافه التي في ظاهرها إعادة الشرعية وباطنها تفتيت اليمن وتقسيمه ليسهل له السيطرة عليه.
وقال في خطابه “لسنا غافلين خلال هذه المدة، نسعى لتطوير قدراتنا العسكرية بكل ما نستطيع في التصدي للأعداء وفي دفع الظلم عن شعبنا والسعي لتحقيق الأهداف المقدّسة لتحرير وإنقاذ بلدنا حتى يحصل شعبنا على حقه في الحرية والاستقلال التام”.
خطابات قائد الثورة تؤكد دائماً أهمية تحمل الجميع للمسؤولية وعدم التفريط بها باعتبار ذلك خطراً سيؤدي إلى هيمنة الطغيان وقوى الاستكبار ليس على اليمن وإنما على شعوب الأمة.
خلاصة القول أن خطاب قائد الثورة الأخير، اتسم بالوضوح لتناوله القضايا المتصلة بالشأن الداخلي والتوجه لمرحلة تمهيدية لإحداث تغييرات جذرية مهمة في واقع الشعب اليمني على المستوى الرسمي وتشخيص الإشكاليات ووضع خطط وبرامج لمعالجة الكثير من الاختلالات، في حين كان أكثر وضوحاً بتحذير تحالف العدوان “السعودية – الإمارات” تجاه استمرار ممارساتهما العدائية وتنصلهما عن المضي في طريق السلام الذي يحفظ لليمن وشعوب المنطقة برمتها الأمن والأمان والاستقرار.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قائد الثورة العدوان والحصار السید عبدالملک تحالف العدوان الشعب الیمنی لا یمکن أن على الیمن فی خطاب
إقرأ أيضاً:
30 يناير خلال 9 أعوام.. 30 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب بغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
يمانيون../
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في اليوم الثلاثين من يناير خلالَ الأعوام: 2016م، و2017م، و2018م و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، بغاراتِه المباشرة، وقنابله العنقودية المحرمية دولياً، على منازل ومزارع وممتلكات المواطنين والمنشآت الخدمية، والجوامع، والمراعي، والطرقات، والمنتزهات، في مناطق متفرقة بمحافظات صعدة، وصنعاء وريمة.
ما أسفر عن أكثر من 13 شهيداً و17 جريحاً، جلهم أطفال ونساء، ونفوق عشرات المواشي المتنوعة من الأبل والأبقار والاغنام، وتدمير عشرات المنازل، والمزارع، والسيارات ومنتزه، وتشريد عشرات الأسر، التي فقدت مأويها، وحالة خوف ورعب لدى الأطفال والنساء، ومشاهد مأساوية تهز جبين العالم.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
30 يناير 2016..15 جريح ونفوق عدداً من المواشي بقنابل العدوان العنقودية على منازل المواطنين بصعدة:
في الثلاثين من يناير 2016م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جرمية حرب جديدة، إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته العنقودية، منازل وممتلكات المواطنين بمديرية باقم محافظة صعدة، أسفرت عن 15 جريحاً بينهم أطفال ونساء، ونفوق عشرات المواشي، وتقييد حركة الحياة، وتلويث التربة، وتفخيخ المزارع والطرقات، وتحويلها إلى كابوس يهدد حياة المواطنين في أي لحظة، وتداعيات وآثار إنسانية واقتصادية وصحية.
مشاهد القنابل العنقودية هنا وهناك وفي كل اتجاه والدماء المسفوكة والممتلكات والمنازل المدمرة، وبكاء الأطفال والنساء، ونزوح عشرات الأسر، وتفاقم الأوضاع المعيشية، وشحة الإمكانيات والمساعدات الإنسانية، تعكس مستوى الأجرام المتعمد ضد الشعب اليمني، وانتهاك العدوان للقانون الدولي الإنساني.
الغارات لم تكن على منطقة واحدة، بل استهدفت عدة مناطق متفرقة، وفي أوقات مختلفة، منها في الليل ومنها في النهار، كما تنوعت الأهداف بين منازل ومزارع، وسيارات، وكباري وطرقات، ومسعفين، ومراعي”.
يقول أحد الجرحى: “في وقت منتصف الليل، ونحن آمنين بأمان الله، في بيوتنا راقدين، فجعوا نسواننا وأطفالنا، ب 6 غارات، بقنابل عنقودية، ها هي أمام العام “.
مواطن آخر يقول: “كنت في الطريق اسوق السيارة معي مرضى أسعفهم، وجاء الطيران واستهدفنا ونحن فوق الكبرى، وجاء، وتدمرت السيارة، وجاء مجاريح، من الذي أنا أسعفهم، ومعهم أهلهم، وبعدها أسعفوا المسعفين مع المرضى كلهم مفاعيل بالغارة”.
هذه الغارات التي استهدفت الإنسان، امتد شرها لتطال الحيوان والبيئة والتربة، وترعب النفوس، وتدمر الحاضر وتهدد المستقبل.
استهداف المنازل والطرقات وسيارات الإسعاف، والكباري، بغارات محملة قنابل عنقودية، محرمة دولياً، جريمة حرب، ومحاولة إبادة الشعب اليمني عن سابق أصرار وترصد، وانتهاك للمواثيق والمعاهدات الدولية.
30 يناير 2016..6 شهداء أطفال ونساء بغارات سعودية أمريكية تستهدف المنازل والمنتزهات على صنعاء:
وفي اليوم والعام ذاته، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، إلى سجل جرائمه جريمتي حرب، باستهدافه منطقة رحبه بمديرية بني الحارث، ومنتجع فرح لاند بمنطقة عصر مديرية الوحدة بصنعاء، بغارات وحشية مباشرة، أسفرت عن استشهاد 3 أطفال و3 نساء وتضرر ممتلكات المواطنين، وحالة خوف ونزوح، ومضاعفة المعاناة.
بني الحارث: غارات العدوان تغتال الطفولة والأمومة
ففي مديرية بني الحارث اغتالت غارات العدوان الطفولة والأمومة في آن، مزهقهً 3 أرواح في عمر الزهور، وارواح 3 نساء، في مشهد إجرامي، لجثث مقطعة ودماء مسفوكة، ونازل مدمرة.
هنا الدماء المسفوكة والأشلاء والجثث التي زهقت منها الأرواح بصواريخ أمريكية، وغارات سعودية، مخلفة مجزرة وحشية، ودمار مهول في المنازل المتواضعة، واضرار في الممتلكات والسيارات والأحياء المجاورة، وموجة من النزوح إلى غير وجهة.
يقول أحد الأهالي: “ندين ونستنكر العدوان الغاشم البربري، الذي يستهدف المواطنين في منازلهم وهم في أمان الله ، وهذه الجريمة بحق أسرة نازحة من منطقة عطان بعد أن استهدفهم العدوان بغارات سابقة هناك ، فهربوا إلى هذه المنطقة، عند نسبهم ، لكن العدوان لاحقهم، أمس الساعة التاسعة مساءً ، وخرجوا الناس ، وقدمنا ننقذ الجثث والتحليق مستمر من أمس إلى الآن ، وباقي جثث ما قدرنا ننتشلهم من بين الدمار “.
الوحدة: غارات عدوانية تستهدف المنتزهات
وفي غارات العدوان الليلة على منتزه فرح لاند بمنطقة عصر مديرية الوحدة، فزع المواطنين من نومهم وفجع الأطفال والنساء، وتضررت المنازل والممتلكات والمحلات والسيارات، وتحول الليل إلى كابوس، شرد عشرات الأسر من مأويها، وخسائر مادية بالملايين.
يقول أحد عمال المنتزه:” هذه مدينة إلعاب للطفال ومطاعم ومأكولات سريعة ما ذنبها لتدمر بغارات أمس الليل الساعة عشرة ونصف، هؤلاء مجرمين لا عندهم رجولة ولا إنسانية ولا قيم ومبادئ الحروب “.
استهداف المدنيين في منازلهم وتدمير المنتزهات، جريمة حرب مكتملة الأركان تهدف لقتل المدنيين الأبرياء، وتدمر الممتلكات الخاصة والأعيان المدينة، وتدعوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للنهوض بمسؤوليتهم الإنسانية والقانونية في محاسبة مرتكبيها.
30 يناير 2017.. قنابل عنقودية تستهدف منازل ومزارع المدنيين في صفراء صعدة:
في تصعيد خطير ومخالف للقوانين الدولية، استهدفت طائرات العدوان السعودي الأمريكي، منازل ومزارع المواطنين في منطقة العبدين بمديرية الصفراء في محافظة صعدة، في الثلاثين من يناير عام 2017م، بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، مرتكبة جريمة حرب إضافية إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني أسفرت عن أضرار جسيمة في الممتلكات، وتلوث للتربة، وتأثيرات طويلة الأمد على صحة المدنيين.
كما تسببت هذه الغارات في تدمير عدد من منازل ومزارع المواطنين، وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية في المنطقة، تلوث الأراضي الزراعية، وانتشار مخلفات قابلة للانفجار، مما يشكل خطراً دائماً على حياة المدنيين، وخاصة الأطفال.
ولهذا النوع من الأسلحة المحرمة دولياً آثار وتداعيات، أدت إلى تدمير عدد كبير من منازل ومزارع المواطنين، وتشريد الأسر وتكبدها خسائر مالية كبيرة، وتلويث كيميائي سام التربة يؤثر على خصوبتها، مما يهدد الأمن الغذائي في المنطقة، وإصابة العديد من المدنيين بجروح خطيرة، كما أن مخلفاتها المتفجرة تشكل خطراً دائماً على حياة المدنيين، وخاصة الأطفال الذين قد يعبثون بها دون علم.
طفل شهادات العيان يقول: “أمس الليل ضربنا العدوان بالقنابل العنقودية، خوفنا، واخرنا من منازلنا، التي تدمرت، بغير ذنب، ودمر المزارع، بقنابل تهلك الحرث والنسل، حتى بئر المياه لم يسلم من شرهم، هذه جريمة حرب، يجب أن يحاسبوا على جرائمهم”.
إن استهداف منازل ومزارع المدنيين بالقنابل العنقودية في منطقة العبدين، يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية، ويؤكد استهتار العدوان بحياة المدنيين. هذه الجريمة لن تمر دون عقاب، وسيبقى مرتكبوها يواجهون العدالة.
30 يناير 2018.. صنعاء تودع 6 شهداء بغارات العدوان على مجمع حكومي
وفي اليوم ذاته، عام 2018م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة جديدة إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغارات وحشية المجمع الحكومي في منطقة بيت مران، مديرية أرحب محافظة صنعاء، ما أسفر عن استشهاد ستة مواطنين كانوا بداخله، وجرح عدد آخر بجروح مختلفة، وتدمير كبير في المجمع الحكومي، الذي كان يقدم خدماته للمواطنين.
وامتدت الاضرار إلى الجامع والمنازل والممتلكات والسيارات المجاورة، فهنا مصاحف القرآن الكريم، بات وسط دمار الجدان والجبس ونوافذ الجامع وفرشة، في مشهد، لا يبالي بقداسة كتاب الله ومكانته لدى شعب الإيمان والحكمة.
شهادات العيان: “لم نكد نسمع صوت الطائرات حتى بدأت الغارات تهز المكان، كان القصف عنيفاً ومباشراً على المجمع الحكومي، رأينا الناس جثث مقطعة، بين الأنقاض، ومهما طالت جرائم العدوان بحق المدنيين والأعيان المدنية، فلم يمكن للشعب اليمني والقيادة اليمنية أن يستسلموا لهؤلاء المجرمين القتلة”.
مواطن أخر “استهدفوا الأبرياء الذين كانوا يعملون لخدمة مجتمعهم، واستهدفوا المسعفين، وهذا دليل على حقارة العدوان الذي يستهدف سيارات الإسعاف، وهذا دليل على انهزام العدوان نفسياً وأخلاقيا”.
مشاهد الدماء والدمار ومعاناة أسر الضحايا، تعكس مدى الأجرام المتعمد، والوحشية المفرطة، وتؤكد ضرورة تحرك العالم لوقف العدوان ورفع الحصار على الشعب اليمني.
30 يناير 2019.. استهداف هيئة رعاية أبناء الشهداء جريمة حرب جديدة بصعدة
في تصعيد خطير يستهدف رمزية الصمود، شنت طائرات العدوان السعودي الأمريكي غارات جوية على مبنى هيئة رعاية أبناء الشهداء في منطقة العند بمديرية سحار في محافظة صعدة، هذه الغارات الوحشية أسفرت عن إصابة رجل وتدمير جزئي للمبنى، بالإضافة إلى تضرر منازل مجاورة، لتؤكد مجدداً استهداف العدوان الممنهج للمدنيين والأعيان المدنية.
في الثلاثين من يناير 2019م، استهدفت طائرات العدوان مبنى هيئة رعاية أبناء الشهداء، المؤسسة التي ترعى أسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن. هذا الاستهداف المباشر يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية، ويؤكد استهتار العدوان بحياة المدنيين.
أسفرت الغارات عن إصابة رجل كان موجوداً في المبنى، وتضرر كبير في بنيته، كما امتدت أضرار الغارات لتطال المنازل المجاورة، مما زاد من معاناة السكان. وقد خلفت الغارات حالة من الذعر والخوف في صفوف المدنيين، الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لهذه الجرائم الوحشية.
يقول أحد شهود العيان “لم نكد نسمع صوت الطائرات حتى بدأت الغارات تهز المكان، كنا خائفين جداً، لم نصدق أنهم يستهدفون هيئة رعاية أبناء الشهداء، هؤلاء الأطفال الذين فقدوا آباءهم دفاعاً عن الوطن، أي ذنب اقترفوه؟ وماذا سيحقق العدوان من استهداف هذا المبنى، فيه صور الشهداء، أين الإنسانية؟ أين الضمير العالمي؟”
إن استهداف هيئة رعاية أبناء الشهداء في صعدة، يأتي ضمن سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني، والتي لن تسقط بالتقادم. هذه الجرائم تؤكد الحاجة الملحة إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة.
30 يناير 2019.. طفلة شهيدة وجريحان ونفوق عشرات المواشي بغارات العدوان على ريمة:
في يوم جديد من أيام العدوان السعودي الأمريكي، أضاف جريمة حرب بحق الإنسانية، مستهدفاً بغاراته الوحشية المباشرة، منطقة وادي كلابه في بلاد الطعام بمحافظة ريمة، مخلفة وراءها دماراً وضحايا، كان من بينهم طفلة بريئة.
في يوم الثلاثاء، 30 يناير 2019م، شنت طائرات العدوان غارات وحشية على منطقة وادي كلابه السكنية، مما أسفر عن استشهاد طفلة وإصابة رجل وامرأة، بالإضافة إلى نفوق عدد من مواشي، الآبل، والأبقار، والأغنام، وتدمير منازل وتشريد الأسر الآمنة.
يقول أحد الأهالي ” العدوان السعودي استهدف المنازل والمراعي، بأكثر من 10 غارات، أرعبوا الأطفال والنساء، استهدفوا الأبرياء الآمنين في منازلهم، ومراعيهم، لا ذنب لهم سوى أنهم يمنيون، أين الإنسانية؟”
مواطن آخر يقول: “يا سلمان قتل أطفالنا ودمرت منازلنا، ومواشينا، دون أي ذنب، وكذاب من يقول ان هذا معسكر، هذه منطقة كلابه، مراعي للأغنام والمواشي”.
كانت هذه الجرائم والغارات في سياق تصعيد مستمر للعدوان على اليمن، والذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية، مخلفاً وراءه أزمة إنسانية هي الأكبر في العالم، ورغم ذلك، وإلى اليوم لم يتوقف العدوان، ولم يرفع الحصار، ولم يحاسب مجرمي الحرب! فأين هي الإنسانية؟