عواصف تسبب الفوضى في أيرلندا وفرنسا وبريطانيا
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
شهدت أيرلندا وبريطانيا وفرنسا حالة من الفوضى، اليوم السبت، إثر تعرضها لعاصفة شتوية عنيفة مصحوبة برياح عاتية وأمطار غزيرة وثلوج كثيفة، مما تسبب في وفاة شخص واحد على الأقل وتعطل خدمات النقل وانقطاع واسع للكهرباء.
وأكدت شرطة هامبشاير مقتل رجل بعد سقوط شجرة على سيارته في طريق رئيسي قرب مدينة وينشستر البريطانية.
ولا تزال الشرطة البريطانية تحقق في حالة وفاة أخرى مرتبطة بحادث مروري لمعرفة ما إذا كان الحادث مرتبطا بالعاصفة. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الطريق لم يكن زلقا وقت وقوع الحادث.
أضرار العاصفةأعلنت شبكة الكهرباء الوطنية البريطانية عن استعادة الخدمة للكثير من المنازل، ولكن أكثر من 4 آلاف منزل، خاصة في جنوب غرب إنجلترا، ظلت بدون كهرباء حتى مساء السبت.
كما انقطعت الكهرباء في أيرلندا عن حوالي 60 ألف منزل بسبب الرياح العاتية، حيث تركزت الأضرار في المناطق الغربية والشمالية الغربية. وأكدت شبكة الكهرباء الوطنية (إي إس بي) أن الفرق الفنية تعمل على إصلاح الأعطال بمجرد أن تسمح الظروف الجوية بذلك.
وفي فرنسا، بقي حوالي 47 ألف منزل بدون كهرباء يوم السبت نتيجة العاصفة "كايتانو" التي ضربت البلاد يوم الخميس. وقد تسببت الرياح القوية التي بلغت سرعتها 130 كلم/ساعة في تدمير خطوط الكهرباء في العديد من المناطق.
وتسببت العاصفة في اضطرابات كبيرة في وسائل النقل، إذ ألغت شركة "دي إف دي إس" العديد من خدماتها على مسارات العبارات بين إنجلترا وفرنسا حتى يوم الاثنين، بما في ذلك الرحلات بين نيوهافن ودوفَر إلى دييب وكاليه.
كما نصحت شركة "أفانتي ويست كوست" الركاب بعدم السفر شمال مدينة بريستون بسبب إلغاء العديد من خدمات القطارات.
وألغيت العديد من الرحلات الجوية في مطار نيوكاسل في المملكة المتحدة بسبب تساقط الثلوج بكثافة، وتم تحويل بعض الرحلات إلى مطارات بلفاست وإدنبره، مما أدى إلى تأخير إضافي للمسافرين.
أما السكك الحديدية، فقد تأثرت بشدة أيضا حيث تسببت الفيضانات في غرب البلاد وأجزاء من أيرلندا الشمالية في إغراق خطوط السكك الحديدية، مما عرقل حركة القطارات. كما تقطعت السبل بمئات الركاب في فرنسا بسبب انقطاع الكهرباء الذي أوقف تشغيل القطارات.
وقضى حوالي 200 راكب على قطار بين هينداي وبوردو 9 ساعات داخل العربات، بينما واجه 400 راكب آخرون على متن القطار السريع (تي جي في) بين هينداي وباريس تأخيرات طويلة.
أبقار في حقل مغطى بالثلوج بالقرب من برنارفيل، شرق فرنسا (الفرنسية) إجراءات وتحذيراتشهدت بريطانيا تساقطا كثيفا للثلوج، حيث تأثرت أسكتلندا وأجزاء واسعة من شمال ووسط إنجلترا بشكل كبير. وسجلت المرتفعات الأسكتلندية تساقطا للثلوج بسمك يصل إلى 40 سم.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية (ميت إوفس) تحذيرات من الثلوج والجليد، مشيرة إلى احتمال "عزل بعض المجتمعات الريفية". كما أغلقت العديد من الطرق في شمال شرق إنجلترا ويوركشاير بسبب الثلوج والرياح القوية التي بلغت سرعتها 113 كلم/ساعة.
كما أصدرت هيئة الأرصاد الوطنية في أيرلندا (ميت ميت إيريان) تحذيرات من الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة، خصوصا في المناطق الغربية والشمالية الغربية.
أما في فرنسا، فتعمل شركة "إينيديس" على إعادة الكهرباء تدريجيا، وسط تحذيرات إضافية في المناطق الشمالية والغربية.
وبينما تتخذ السلطات إجراءات للتعامل مع أزمة العواصف والأضرار الناجمة عنها، من المتوقع أن تستمر التحديات بسبب الأحوال الجوية الصعبة في الأيام المقبلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تعليق الدراسة وانقطاع الكهرباء في البوسنة والهرسك بسبب عاصفة ثلجية|فيديو
شهدت البوسنة والهرسك تساقطًا كثيفًا للثلوج، مما أدى إلى تغطية مناطق واسعة من البلاد، خاصة في المناطق الشمالية والشمالية الغربية، وسط توقعات باستمرار هطول الثلوج.
وجاء ذلك ضمن تقريرا عرضته فضائية يورونيوز.
وأدت الظروف الجوية السيئة إلى اضطراب حركة المرور وزيادة المخاوف بشأن السلامة العامة، ما دفع السلطات لاتخاذ تدابير احترازية، شملت تعليق الدراسة مؤقتًا في بعض المناطق.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة التعليم والعلوم والثقافة والرياضة في كانتون يونا سانا (USK) تعليق الفصول الدراسية اليوم في جميع المدارس الابتدائية والثانوية، بعد أن تسبب تساقط الثلوج في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المدارس.
وفي مدينة بانيا لوكا، غطت الثلوج الشوارع بطبقة بيضاء، تماشيًا مع توقعات خبراء الأرصاد الجوية، بينما شهدت العاصمة سراييفو صباح اليوم تساقطًا كثيفًا للثلوج، مما أدى إلى تغطية الشوارع وأسطح المنازل والحدائق. ورغم أن حركة المرور في العاصمة ما زالت تسير بشكل طبيعي حتى الآن، إلا أن السلطات حذرت السائقين من خطر تشكل الجليد على الطرق مع استمرار الأحوال الجوية السيئة.
وفي سياق متصل، تسببت العاصفة في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء، مما أثر على الحياة اليومية للسكان. وحثت السلطات المواطنين، وخاصة السائقين، على توخي الحذر والالتزام بإرشادات السلامة لتجنب الحوادث في ظل هذه الظروف.