قوى غربية تطالب إيران بالوفاء بالتزاماتها النووية فوراً
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، السبت، عن "قلقها الشديد" إزاء اعتزام إيران تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة ضمن برنامجها النووي، وحثّت طهران على توثيق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجاء إعلان إيران بعد أن تقدمت القوى الغربية الأربع باقتراح ينتقد طهران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة.وتم تبني القرار الذي يذكر إيران بـ"التزاماتها القانونية" بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الخميس الماضي.
وقالت الدول الأربع، في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية،: "نلاحظ بقلق شديد إعلان إيران، أنها بدلاً من الرد على القرار بالتعاون، فإنها تخطط للرد بمزيد من التوسع في برنامجها النووي، بطرق لا تستند إلى أي أساس سلمي موثوق".
وأضافت: "نتوقع من إيران العودة إلى مسار الحوار، والتعاون مع الوكالة". أول تحرك من إيران بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية - موقع 24 اعتمد مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الخميس، قراراً ينتقد رسمياً إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي، في وقت أعلنت فيه الجمهورية الإسلامية اتخاذ إجراءات لتسريع البرنامج. وأعلنت إيران، الجمعة، أنها "ستضع مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة، وبأنواع مختلفة في الخدمة".
وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحول إلى غاز، من خلال تدويره بسرعة كبيرة ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو-235) لاستخدامات عدة.
وأضاف بيان مشترك صادر عن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزارة الخارجية الإيرانية أنه "بموازاة ذلك، سيتواصل التعاون الفني وعلى صعيد الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بموجب التزامات قطعتها إيران.
وقال الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمال وندي، الجمعة، إن الإجراء الجديد يرتبط خصوصاً بتخصيب اليورانيوم.
وتتصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط خشية من أن تحاول طهران تطوير سلاح نووي، وهو أمر لطالما نفته إيران.
وفي بيانها الرباعي، السبت، رحبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بتبني قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقالت إنه جاء رداً على "فشل إيران المستمر" في التعاون مع الوكالة في الوقت المناسب.
وجاء في القرار أنه "من الضروري والعاجل" أن "تتحرك إيران للوفاء بالتزاماتها القانونية" بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي صادقت عليها في عام 1970.
كما يدعو النص طهران إلى تقديم "تفسيرات ذات مصداقية فنية" لوجود جزيئات يورانيوم تم العثور عليها في موقعين غير معلنين في إيران.
ويطالب القرار الوكالة التابعة للأمم المتحدة بـ"تقرير كامل" حول هذا النزاع الطويل الأمد، مع تحديد موعد نهائي لتقديمه في ربيع عام 2025.
وقالت القوى الغربية، السبت،: "نأمل أن تستغل إيران الفرصة من الآن، وحتى صدور التقرير، لتقديم المعلومات والتعاون اللازمين لحل هذه القضايا، حتى تتمكن الوكالة من تقديم الضمانات، بأن يظل برنامج إيران سلمياً بحتاً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران إيران الوکالة الدولیة للطاقة الذریة مع الوکالة
إقرأ أيضاً:
نبذ امتلاك النووي والتخلي عن ضم الضفة..غوتيريش يحذر إيران وإسرائيل
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، إن على إيران أن تتخذ خطوة أولى لتحسين العلاقات مع دول المنطقة والولايات المتحدة بتوضيح أنها لا تهدف إلى تطوير أسلحة نووية.
وقال إنه يأمل أن تدرك كل الأطراف في قطاع غزة، أنها ستستفيد من وقف دائم لإطلاق النار يمكن أن يفتح طريق التفاوض على حل الدولتين، كما حث الدول على تخفيف العقوبات على سوريا.وقال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "المسألة الأكثر أهمية هي إيران والعلاقات بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة".
تحذيرات دولية لإيران من استغلال اليورانيوم في صناعة الأسلحة النوويةhttps://t.co/HrrvhjDt9L
— 24.ae (@20fourMedia) January 22, 2025وأضاف "أملي أن يدرك الإيرانيون أن من المهم أن يوضحوا تماماً عزمهم نبذ امتلاك أسلحة نووية، في نفس الوقت الذي يتواصلون فيه بشكل بناء مع الدول الأخرى في المنطقة".
وتطرق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لذات الملف في دافوس، وقال إن إيران "تمضي بكل قوتها" لتخصيب اليورانيوم لما يقارب مستوى تصنيع الأسلحة.
وقالت إيران مراراً إن برنامجها النووي سلمي، وأن لديها الحق في تخصيب اليورانيوم لأي مستوى تريده.
وعن الأوضاع في قطاع غزة، قال غوتيريش إن وقف إطلاق النار، نجح حتى الآن في السماح بوصول المساعدات للقطاع لكنه حذر من خطوات في المستقبل قد تكون لها تبعات.
وقال: "هناك احتمال أن تشعر إسرائيل بالجرأة بسبب النجاحات العسكرية لتعتقد أنها اللحظة المناسبة لضم الضفة الغربية وتترك غزة في وضع غامض". وأضاف "سيكون ذلك انتهاكاً كاملاً للقانون الدولي، وسيعني أن السلام لن يتحقق أبداً في الشرق الأوسط".
ولم يحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب عدا الإصرار على أن حماس لا يمكنها أن تلعب أي دور فيه، وأن السلطة الفلسطينية لا يمكن أيضاً الثقة فيها، بها تحت قيادتها الحالية.
وداهمت قوات الأمن الإسرائيلية مدينة جنين بالضفة الغربية، الثلاثاء، في عملية وصفها نتانياهو بـ"عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة". ودعت حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية لتصعيد القتال ضد إسرائيل.
وقال غوتيريش إنه أكثر تفاؤلاً بلبنان حيث يعتقد أن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل صامد.
ومن جهة أخرى دعا غوتيرش إلى تخفيف العقوبات على سوريا لمساعدتها في الفترة الانتقالية بعد الإطاحة ببشار الأسد لكنه قال إن على الحكومة الجديدة أن تثبت أنها ستمثل كل الأقليات.
وقال: "لا يزال عندنا خطر كبير يتمثل في الانقسامات والتطرف على الأقل في بعض المناطق السورية". وتابع "من مصلحتنا جميعا التواصل لندفع الأمور للسير في اتجاه شكل من الحكم، لا يستبعد طرفاً وأعتقد أن بعض المبادرات يجب أن تتخذ في ملف العقوبات".