الحرة:
2025-02-23@09:53:44 GMT

قوى غربية تعبر عن قلقها الشديد إزاء قرار نووي إيراني

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

قوى غربية تعبر عن قلقها الشديد إزاء قرار نووي إيراني

أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، السبت، عن "قلقها الشديد" إزاء اعتزام إيران تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة ضمن برنامجها النووي، وحثّت طهران على توثيق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأصدرت الدول الأربعة بيانا رباعيا يرحب بقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن طهران الذي يأتي ردا على فشلها المستمر في تزويد الوكالة بالمعلومات والتعاون اللازمين لتوضيح القضايا العالقة منذ فترة طويلة فيما يتعلق بالمواد النووية غير المعلنة التي تم اكتشافها في مواقع متعددة في إيران.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت قرارا تأمر فيه إيران بتحسين التعاون مع الوكالة بشكل عاجل ويطلب تقريراً "شاملاً" يهدف إلى الضغط على إيران للدخول في محادثات نووية جديدة.

ورفضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، التي اقترحت القرار، التحرك الإيراني في اللحظة الأخيرة للحد من مخزونها من اليورانيوم الذي يقترب من درجة صنع الأسلحة، ووصفته بأنه غير كاف وغير صادق.

وجاء إعلان إيران بعد أن تقدمت القوى الغربية الأربع باقتراح ينتقد طهران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة. وتم الخميس تبني القرار الذي يذكر إيران بـ"التزاماتها القانونية" بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وأعلنت إيران، الجمعة، إنها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي "الجديدة والمتطورة" ردا على قرار تبنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.

وأيّد مشروع القرار الذي طرحته على التصويت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة، 19 دولة من أصل 35 في الوكالة، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت على ما أفاد مصادر دبلوماسية وكالة "فرانس برس". ولم تستطع فنزويلا المشاركة.

وبعد اعتماد القرار، قال ممثل إيران في تصريح لـ"فرانس برس" إن هذا التدبير له "دوافع سياسية".

وجاء في بيان مشترك صادر عن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزارة الخارجية الإيرانية، الجمعة، "أصدر رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أمرا باتخاذ إجراءات فعالة، بما فيها وضع مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة وبأنواع مختلفة في الخدمة".

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحول إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو-235) لاستخدامات عدة.

وكذلك، أوضحت السلطات الإيرانية أنه "بموازاة ذلك، سيتواصل التعاون الفني وعلى صعيد الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بموجب التزامات قطعتها إيران.

ومع أجهزة الطرد المركزي الجديدة الموضوعة في الخدمة، ستتمكن إيران "من زيادة كبيرة في قدرتها على تخصيب" اليورانيوم على ما قال الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمال وندي للتلفزيون العام.

وقال خبير الشؤون السياسية في طهران هادي محمدي "لا تقف إيران وراء حلقة الاستفزازات هذه".

وأضاف في تصريح لـ"فرانس برس" إن إجراءات الرد "يمكن سحبها" إذا تراجعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قرارها "أو في حال فتح مفاوضات".

وذكرّ القرار الذي أقر، الخميس، في فيينا والذي له أبعاد رمزية في هذه المرحلة، إيران بـ"التزاماتها القانونية" بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي صادقت عليها في العام 1970.

وقام الدبلوماسيون الغربيون الخميس في فيينا بانتقاد صارم لإيران ونددوا بالتصعيد الإيراني فيما تحدثت السفيرة الأميركية لورا هولغايت عن نشاطات نووية "مقلقة للغاية".

وتنفي طهران أن تكون لديها طموحات نووية على الصعيد العسكري وتدافع عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة.

وتلزم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الدول الموقعة، الابلاغ عن موادها النووية ووضعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأبرم اتفاق نووي بين طهران وست قوى كبرى في العام 2015 في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عن إيران في مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها.

وردا على انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، بدأت طهران التراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو برنامجها النووي وتوسّعه إلى حد كبير.

فزادت إيران مخزوناتها من اليورانيوم العالي التخصيب بشكل كبير ورفعت عتبة التخصيب إلى 60 %، لتقترب بذلك من نسبة الـ90 % اللازمة لصنع قنبلة نووية.

وحدد الاتفاق النووي مع إيران المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" والذي فشلت مفاوضات في إحيائه في العام 2022، معدل التخصيب الأقصى عند نسبة 3,67 %.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني المكلف الشؤون القانونية، كاظم غريب آبادي، مساء الخميس، إن بلاده "ستنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية" إذا قرّرت الدول الغربية إعادة فرض عقوبات دولية على إيران.

وينص اتفاق 2015 على بند مماثل في حال عدم احترام طهران التزاماتها على الصعيد النووي.

وقلصت إيران بشكل كبير منذ العام 2021 تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأوقفت تشغيل كاميرات مراقبة وسحبت إذنا كانت منتحه لمفتشين تابعين للوكالة.

وأكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الذي تولى منصبه، في يوليو، والمؤيد لحوار مع الدول الغربية، أنه يريد رفع "الشكوك والغموض" حول برنامج بلاده النووي.

وترى إيران أنها أبدت "حسن نية" بدعوتها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، لزيارة موقعي نطنز وفوردو النوويين في وسط البلاد.

واعتبرت هذه الزيارة إحدى الفرص الدبلوماسية الأخيرة المتاحة قبل عودة دونالد ترامب، في يناير، إلى البيت الأبيض خصوصا أنه كان مهندس سياسة "الضغوط القصوى" على إيران خلال ولايته الأولى بين عامَي 2017 و2021.

 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: معاهدة عدم انتشار الأسلحة النوویة الوکالة الدولیة للطاقة الذریة أجهزة الطرد المرکزی مع الوکالة

إقرأ أيضاً:

خامنئي يدعو قطر إلى الإفراج عن أموال إيران المحتجزة

دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأربعاء، إلى عدم الانصياع للضغوط الأمريكية والعمل على الإفراج عن عائدات النفط الإيرانية المحتجزة لدى الدوحة، مضيفاً أن "طهران لا تزال تتوقع مثل هذا الإجراء من قطر"، وفق ما نقلته وكالة "بلومبرغ".

وقال خامنئي في اجتماع مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يزور طهران، إن قطر "دولة صديقة وشقيقة، على الرغم من وجود قضايا مبهمة".

وبحسب "بلومبرغ"، أشار على وجه التحديد إلى المدفوعات الكورية الجنوبية مقابل النفط الإيراني التي تمت قبل عدة سنوات، والتي تم تجميدها لاحقاً في حسابات مصرفية في كوريا الجنوبية بعد أن شددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى العقوبات على طهران.

يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قد مهدت  الطريق في سبتمبر  (أيلول) 2023، لإعادة العائدات إلى إيران، عبر عدد من الدول بما في ذلك قطر، كجزء من صفقة تبادل السجناء.

وأصدر وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، في ذلك الوقت، إعفاءً يسمح للبنوك الألمانية والإيرلندية والقطرية والكورية الجنوبية والسويسرية بتحويل الأموال إلى إيران دون المخاطرة بانتهاك العقوبات الأمريكية.

#Iran’s Khamenei Tells Qatar to Transfer Oil Funds Blocked by US

Money from South Korea oil purchases still being held in Doha

Khamenei met with Qatar’s emir during visit to Tehran#ootthttps://t.co/A8f4ovWsmO

— Giovanni Staunovo???? (@staunovo) February 19, 2025

وأشار خامنئي إلى تصريحات أمير قطر حول قضايا المنطقة، وقال "إننا نعتبر دولة قطر، بلداً صديقاً وشقيقاً، رغم أن قضايا مبهمة، بما فيها إعادة مستحقات إيران من كوريا الجنوبية والتي نُقلت إلى قطر، لا زالت محتجزة، ونعلم أن العقبة الرئيسية لتنفيذ الاتفاق بهذا الشأن، هي أمريكا".

واعتبر خامنئي، أن "العقبة الرئيسية التي تمنع حكومة قطر من إعادة الأموال إلى طهران هي عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وسياسة الضغط القصوى التي ينتهجها ضد إيران".

Leader of the Islamic Revolution Ayatollah Seyyed Ali Khamenei has told Qatar’s Emir Sheikh Tamim bin Hamad Al Thani that expansion of ties with neighboring states is Iran's definitive policy. pic.twitter.com/vvi0Gn1TO4

— Mehr News Agency (@MehrnewsCom) February 19, 2025 ضغوط ترمب

وأبلغ خامنئي الشيخ تميم، أن قطر يجب ألا تنتبه للضغوط من الولايات المتحدة لحجب العائدات، وفقاً لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، معرباً عن أمله في أن تخدم الاتفاقات التي تم التوصل إليها في طهران، مصلحة البلدين.

وأضاف قائلاً: "لو كنا مكان قطر، لما أعرنا اهتماماً للضغوط الأمريكية، وكنا سنعيد هذه المستحقات إلى الطرف المقابل"، مشدداً على أن إيران لا تزال تتوقع مثل هذا الإجراء من قطر.

If we were in Qatar's place, we wouldn't pay attention to the pressures brought by the US and would return Iran's assets. We continue to expect Qatar to do this.

— Khamenei.ir (@khamenei_ir) February 19, 2025

وكان ترامب قال خلال حملته الانتخابية إن "سياسة بايدن بعدم فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط أضعفت موقف واشنطن وشجعت طهران، ما سمح لها ببيع النفط وجمع الأموال وزيادة مساعيها النووية ونفوذها من خلال الجماعات المسلحة".

وارتفعت صادرات إيران من النفط الخام، إلى أعلى مستوى لها منذ سنوات في عام 2024، إذ وجدت طهران طرقاً للالتفاف على العقوبات الصارمة التي استهدفت إيراداتها.

وحققت صادرات النفط الإيرانية، إيرادات بلغت 53 مليار دولار في عام 2023، و54 مليار دولار في العام الماضي، وفقاً لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. كما أظهرت بيانات "أوبك" أن الإنتاج خلال 2024 سجل أعلى مستوياته منذ 2018.

مقالات مشابهة

  • هل أن إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق نووي؟
  • ترامب يحتفل بجهوده في إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • الهجمات الجوية على إيران.. تأخير مؤقت أم دافع للتسريع نحو القنبلة النووية؟
  • تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
  • اعتقال بريطانيين في إيران.. سياقات التصعيد وانعكاساته
  • إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
  • إيران تهاجم غروسي: تصريحات غير موضوعية وانحياز سياسي واضح
  • الجامعة العربية تعرب عن قلقها إزاء أي خطوات تعرض السودان للتقسيم
  • إيران تهاجم مدير الطاقة الذرية: برنامجنا النووي لم يشهد انحرافا
  • خامنئي يدعو قطر إلى الإفراج عن أموال إيران المحتجزة