تقرير أمريكي: اليمن يتحول إلى قوة استراتيجية تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
يمانيون../
أصدر معهد أمريكي مختص بدراسات الحرب تقريراً مطولاً يكشف عن تنامي القدرات العسكرية اليمنية بشكل ملحوظ، ما جعل من اليمن قوة مناوئة للولايات المتحدة، وتهديداً استراتيجياً لمصالحها في الشرق الأوسط والمحيطين الهندي والهادئ.
وذكر التقرير، الذي أعده الباحث الاستراتيجي “بريان كارتر”، أن الإدارة الأمريكية فشلت في الحد من التهديد الذي يمثله اليمنيون، ولم تتمكن من منع تعزيز قدراتهم العسكرية التي باتت تشكل تحدياً يرتبط مباشرة بخصوم واشنطن على المستوى الدولي.
القدرات العسكرية المتنامية
أشار التقرير إلى أن اليمنيين اكتسبوا خلال عام من العمليات القتالية في البحر الأحمر خبرات عسكرية متقدمة، بما في ذلك معلومات حساسة عن نظم الدفاع الأمريكية. وأبدى مخاوف من احتمال مشاركة هذه المعلومات مع خصوم الولايات المتحدة، مثل روسيا، مما قد يعزز من فعالية الهجمات اليمنية مستقبلاً.
وأضاف التقرير أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من بناء مخزون كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والصواريخ المجنحة، التي تمثل تهديداً حقيقياً للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة. كما أكد أن الهجمات اليمنية باتت أكثر دقة وفعالية في عام 2024، ما يعكس تطوراً مستمراً في القدرات القتالية.
فشل أمريكي في مواجهة التصعيد
انتقد التقرير محدودية الجهود الأمريكية في التصدي للعمليات اليمنية، مشيراً إلى فشل واشنطن في إحداث تأثير حاسم على القدرات الهجومية اليمنية. وأكد أن استمرار العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر والمناطق المحيطة يضع الولايات المتحدة في موقف صعب، حيث تضطر إلى تحويل تركيزها عن تهديدات أخرى استراتيجية، مثل التحديات في مضيق تايوان.
تحذيرات من السيطرة اليمنية
من أخطر ما ورد في التقرير تحذيره من إمكانية أن ينجح اليمنيون في إحكام السيطرة على منطقة الخليج، خاصة في ظل تصاعد التوترات العالمية. واعتبر التقرير أن هذا السيناريو يمثل تهديداً وجودياً للمصالح الأمريكية وشركائها الإقليميين.
تجاهل السياق الإنساني
في الوقت ذاته، تجاهل التقرير أهداف العمليات اليمنية المعلنة، والتي ترتكز على رفع الحصار عن اليمن ووقف الإبادة الجماعية في غزة، إضافة إلى استهداف الملاحة الصهيونية والشركات المتعاونة معها في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
رسالة لصنّاع القرار
أنهى التقرير بتحذير صريح لصناع القرار الأمريكيين، داعياً إلى مراجعة السياسات الحالية لمواجهة التصعيد اليمني، ومحذراً من استغلال هذه التهديدات لتأجيج التوترات مع دول المنطقة ودفعها نحو مزيد من التدخل العسكري ضد اليمن.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ترامب: تدهور المصالح الأمريكية أصبح من الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن المصالح الأمريكية شهدت تدهورًا في الفترة الماضية، مؤكّدًا أن هذا الوضع قد انتهى.
أشار ترامب في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، إلى أنه حقق إنجازًا كبيرًا بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وحصوله على أعلى نسبة تصويت من الجالية الإفريقية. وأضاف أن إدارته تعتزم وضع خريطة سياسية جديدة، مؤكّدًا أن الحزب الجمهوري سيكون حزبًا شاملًا يعمل على تعزيز التحالفات.
كما انتقد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، مشيرًا إلى أنها لم تقم بما يلزم لحماية المصالح الأمريكية، لكنه أكد أن إدارته تعاملت مع أحداث طارئة، من بينها الحد من خسائر بمليارات الدولارات لمنع استمرار التدهور.
ترامب أوضح أنه أطلق أكبر حملة إصلاح في الولايات المتحدة في ما يتعلق بالضرائب وتوفير الوظائف، معلنًا حالة طوارئ للبحث عن مصادر إضافية من النفط. وأضاف أن إدارته تعمل على تعزيز التنوع، وتحقيق التوازن بين السياسة، الحوكمة، والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر التزامًا بمبادئ النزاهة.
وفيما يتعلق بخليج المكسيك، قال: "سنقوم بإعادة تسميته".